يواجه الكثيرون صعوبة في الحفاظ على مستويات الطاقة والتركيز اللازمة، مع شعور مستمر بالإجهاد، لكن هناك تقنيات بسيطة أثبتت فعاليتها في استعادة التوازن الجسدي والنفسي، وأبرزها “تقنيات التنفس العميق، ويتميز التنفس العميق بقدرته على تهدئة الأعصاب وتحسين الأداء العقلي، مما يجعله حلاً مناسبًا ومتاحًا للجميع.

 

ما هو التنفس العميق؟


التنفس العميق هو تقنية تتطلب أخذ شهيق بطيء وعميق عن طريق الأنف، بحيث يتمدد الحجاب الحاجز ويمتلئ التجويف البطني بالهواء، ثم الزفير ببطء من الفم. تعمل هذه التقنية على إرسال إشارات إلى الدماغ لتحفيز الجهاز العصبي السمبثاوي، الذي يساعد على تهدئة الجسم وتخفيض مستوى التوتر.

 

 

التأثيرات الصحية للتنفس العميق

1.تقليل التوتر والإجهاد
يساعد التنفس العميق في تقليل التوتر عن طريق تخفيض مستويات هرمون الكورتيزول، الذي يرتبط بشكل مباشر بالشعور بالقلق والتوتر. كلما زاد مستوى الكورتيزول في الجسم، تزداد معدلات التوتر، مما يجعل من التنفس العميق أداةً فعالة للسيطرة على هذه الحالة.

يؤثر التنفس العميق على الجهاز العصبي، حيث يفعّل رد الفعل المهدئ للجسم، وبالتالي يعزز من الشعور بالهدوء والراحة.

2.تحسين التركيز وزيادة الانتباه
يعمل التنفس العميق على تحسين مستويات الأكسجين في الدم، مما يزيد من تدفق الأكسجين إلى الدماغ. هذا يساعد في زيادة التركيز والانتباه. وبذلك، يعتبر التنفس العميق مفيداً لتحسين الإنتاجية، خاصة للأشخاص الذين يعملون في بيئات تتطلب تركيزاً عالياً.

تساعد زيادة الأكسجين أيضًا في تقليل الشعور بالإرهاق، مما يتيح للدماغ العمل بكفاءة أعلى، ويسهم في اتخاذ قرارات أفضل.

3.دعم صحة القلب والجهاز العصبي

عند ممارسة التنفس العميق بانتظام، يمكن أن يسهم في تحسين صحة القلب من خلال خفض معدل ضربات القلب وضغط الدم. يساعد ذلك على تقليل الضغط على القلب والأوعية الدموية، مما يعزز الصحة العامة للقلب.

كما يمكن أن يسهم التنفس العميق في تقوية الجهاز العصبي، حيث يفعّل الاسترخاء ويخفف من تأثيرات التوتر السلبي على الجسم.

 

تقنيات التنفس العميق

1.تقنية التنفس من الحجاب الحاجز
تعتمد هذه التقنية على أخذ شهيق عميق من الأنف بحيث يتمدد الحجاب الحاجز، ثم حبس النفس لثوانٍ معدودة، قبل الزفير ببطء عبر الفم. ينصح بممارسة هذه التقنية لمدة 5-10 دقائق يومياً، إذ تساعد في تهدئة الأعصاب وتقليل التوتر.

2.تقنية التنفس المربع
تقنية التنفس المربع أحد الأساليب بسيطة والفعالة، تعتمد على أخذ شهيق لمدة 4 ثوانٍ، ثم حبس النفس 4 ثوانٍ، ثم الزفير لمدة 4 ثوانٍ، وأخيراً حبس النفس مجددًا لمدة 4 ثوانٍ. تتكرر هذه الدورة لعدة دقائق. تساعد هذه التقنية على تهدئة العقل والجسم، وتحسين التركيز، مما يجعلها مفيدة للأشخاص الذين يعملون في بيئات تتطلب الهدوء والتركيز المستمر.


3.تقنية التنفس 4-7-8
تعتمد هذه التقنية على الشهيق لمدة 4 ثوانٍ، ثم حبس النفس لمدة 7 ثوانٍ، وأخيراً الزفير ببطء لمدة 8 ثوانٍ. تساهم هذه التقنية في تحفيز الجهاز العصبي السمبثاوي، مما يؤدي إلى تقليل التوتر وزيادة الاسترخاء. يُنصح بممارستها قبل النوم لتحسين جودة النوم وتخفيف الأرق.

4.التنفس التدريجي
في هذه التقنية، يتم أخذ شهيق بطيء وتوجيه الهواء نحو البطن، ثم الصدر، وأخيرًا منطقة الكتفين. ثم يُفرغ الهواء تدريجيًا في الزفير بنفس الترتيب. تساهم هذه التقنية في تحسين مرونة الرئتين، وتعزيز الاسترخاء العميق.

 

كيفية دمج التنفس العميق في الروتين اليومي

يمكن ممارسة التنفس العميق صباحاً بعد الاستيقاظ لتحفيز الجسم وبدء اليوم بطاقة إيجابية. كذلك، يمكن تخصيص بضع دقائق خلال اليوم، خاصة في فترات الإجهاد أو القلق، لأخذ استراحة وممارسة التنفس العميق.
 

يُنصح بممارسته قبل النوم لتحسين جودة النوم. كما يمكن دمج هذه التقنيات مع التأمل أو ممارسة اليوغا لتحقيق أقصى فائدة على الصعيدين الجسدي والنفسي.

أصبح التنفس العميق أداة فعالة وبسيطة لتحسين الصحة الجسدية والنفسية، من خلال تخفيف التوتر وتعزيز التركيز. بفضل تأثيره الإيجابي على الجهاز العصبي وصحة القلب، يمكن أن يكون التنفس العميق إضافة مفيدة إلى الروتين اليومي، مما يساعد على تحقيق التوازن والراحة في حياتنا المليئة بالضغوط.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التنفس العميق هذه التقنیة على الجهاز العصبی التنفس العمیق تقلیل التوتر لمدة 4 ثوان

إقرأ أيضاً:

استراتيجية الدولة لترشيد المياه.. تطبيق تقنيات التسوية بالليزر في الزراعة

أكد الدكتور هاني درويش، رئيس الهيئة العامة للجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي ومدير مشروع ترشيد استخدام المياه في الأنشطة الزراعية، أنه يتم متابعة الحقول الإرشادية لمحصول القمح المنزرع على مصاطب في الموسم الزراعي 2024/2025 في 19 محافظة، بمساحة إجمالية تبلغ حوالي 5750 فدانًا، تم تسويتها باستخدام جرارات التسوية بالليزر، كإحدى وسائل ترشيد مياه الري.

أصناف قمح عالية الإنتاجية

وأضاف أنه تم استخدام أصناف قمح عالية الإنتاجية، قصيرة العمر، ومتحملة للجفاف.

من جانبها، أشارت الدكتورة أمل إسماعيل، رئيس الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي، إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار التعاون المستمر مع المعاهد المتخصصة التابعة لمركز البحوث الزراعية وقطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بالإضافة إلى فريق عمل متكامل من مديريات الزراعة وجهاز تحسين الأراضي في المحافظات.

استغاثة لرئيس الوزراء ووزير الزراعة ووزيرة التنمية المحلية ووزيرة التخطيط ووزير الداخلية ومحافظ الأسكندرية

ويُذكر أن متوسط إنتاجية الفدان في الحقول الإرشادية لمحصول القمح في هذا المشروع قد ارتفع مقارنة بحقول الجوار بحوالي 2 أردب للفدان، كما أفادت تقارير قطاع الشؤون الاقتصادية في الأعوام السابقة، كما تم توفير نحو 400 م³ من المياه لكل فدان من خلال التقنيات المستخدمة، وفقًا للدراسات التي أُجريت بواسطة المعاهد البحثية التابعة لمركز البحوث الزراعية.

"الزراعة" تكشف عن بشرى بشأن أسعار الدواجن (فيديو)

وتأتي هذه الجهود في إطار خطة الدولة لترشيد استخدام مياه الري في الزراعة، تنفيذاً لتوجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، بتوجيه كافة الجهود نحو استغلال المشاريع التي تنفذها الوزارة لتحقيق أقصى استفادة.

مقالات مشابهة

  • مجلس المهندسين يضع ملفات رئيسية لتطوير المهنة وتحسين الخدمات
  • محافظ الغربية: كورنيش المحلة الجديد يسهم في تقليل الكثافة المرورية
  • إجراءات متكاملة لترشيد الطاقة وتحسين الأداء في شركات البترول (تفاصيل)
  • الإيمان وتأثيره العميق في سلوك الإنسان .. رحلة التغيير الداخلي
  • انتشار مرض غامض وفتاك في صنعاء
  • القبيلة اليمنية … استهدافها في الماضي ودورها في الحاضر والمستقبل
  • بيزود التركيز ويعالج التوتر .. اكتشف فوائد زيت إكليل الجبل
  • استراتيجية الدولة لترشيد المياه.. تطبيق تقنيات التسوية بالليزر في الزراعة
  • عبدالصادق: بحثت في السعودية التعاون في تقنيات الطاقة
  • أطعمة تساعد في تقليل فرط الحركة لدى الأطفال