صدى البلد:
2025-01-22@16:53:00 GMT

معرض هندى وتراث أسواني على مسرح قصر ثقافة بورسعيد

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

شهد فرع ثقافة بورسعيد احتفالية اليوم الثقافى للسفارة الهندية بحضور  أمل عبدالله رئيس الإدارة المركزية لإقليم القناة وسيناء الثقافي، و د. شعيب خلف مدير عام الاقليم جيهان الملكى مدير عام فرع ثقافة بورسعيد  مروة سعد مدير إدارة الاعلام بالاقليم .

وحضر الاحتفالية من السفارة الهندية، "D.S. Meena"  المستشار الثقافى الهندى و د.

براكاش نائب المستشار الثقافى وانيتا سولانكي عضو السفارة الهندية وأمبريج ساركار  وعصام عبد المنجي مدير العلاقات الثقافية أعضاء السفارة الهندية ، ود. رباب عبد المحسن مستشار التربية الفنية بوزارة التربية والتعليم.

بدأت الاحتفالية بإفتتاح معرض التراث الهندي بعنوان " ملامح من الهند " بالتعاون بين وزارة ثقافة الهند وزارة التربية والتعليم المصرية  الذى تضمن ابداعات  بعض مدرسى التربية الفنية بجمهورية مصر العربية بالمسابقة التى أقيمت بعنوان "ملامح من دولة الهند " للربط بين حضارة مصر والهند  وتضمن  عدد من اللوحات الفنية الجميلة لفنانى مصر الذى عبرت عن أبرز ملامح الحضارتين وخاصة دور المرأة فى المجتمع والتشابه بينهما .
 

وتوجه الحضور الى مسرح القصر  لمتابعة فقرات الاحتفالية التى قدمها اعصام عبد المنحى والقى التحية على الحضور وقبل بداية  عرض الفرقة الاستعراضية  القى امل عبدالله كلمة رحب خلالها بالمستشار الثقافى الهندى واعرب عن مدى سعادته بالمعرض الذى تضمن مزج بين التراث الهندى والتراث المصرى الفرعونى والتى تعبر عن الإنسان والإنسانية،   كما وجه الشكر والتحية لمدرسى الفنون التشكيلية بالتربية والتعليم المشاركين بالمعرض  .

كما ألقى مينا كلمة أكد خلالها علي حجم العلاقة الوطيدة بين مصر و الهند و قدم التحية لجمهور بورسعيد و للشعب المصري و أعرب عن سعادته  بالتشابه بين الحضارتين الهندية والمصرية فى بعض الرموز مثل الأهرامات والمعابد التى تعبر عن الترابط بين التراث القديم بين الحضارتين

عقب ذلك قدمت الفرقة الاستعراضية الهندية باقة متنوعة من الرقصات المستوحاة من الفلكلور الهندى  الذى تفاعل معها الحضور وتضمنت : 
Kathak is Tarana ، Bollywood songs: Des Rangil، Nagada sang،
Pinga ، Doly baje tar، Disco wali
وقدم الرقصات كلا من (موندا ، منة ، رانيا ، دنيا، حور ، امبريج)

كما قدمت فرقة  أسوان للفنون الشعبية باقة متنوعة من الفلكلور  الاسوانى ضمن مبادرة #ثقافتنا_فى_اجازتنا  ، التى تقدم الفعاليات بإشراف الإدارة المركزية
للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي و تضمنت رقصة الاراجيد ، كاريك ، البشارى المستوحاة  من قبائل العبابدة والبشارية باسوان ، تخللها فاصل غنائى  للفنان حمادة حربى ،  عمر مصطفى ،  اعقبها رقصة النجرشات  ، الكف وهى موروث القبائل الجعفرية باسوان ، تدريب  اكرامى محمد  ابازيد ، مدير الفرقة شعبان  حسين  مصطفى .

جدير بالذكر أن الفاعليات تقدم بإشراف  إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة الاستاذ أمل عبدالله  ، وفرع ثقافة بورسعيد بإدارة د. جيهان الملكي،

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفنون التشكيلية بوزارة التربية والتعليم جمهورية مصر العربية سفارة الهند قصر ثقافة بورسعيد ثقافة بورسعید

إقرأ أيضاً:

شعوب العصافير الملونة «الأخيرة»

أبدأ مقالى بجملة اعتراضية «اللهم ما لا شماتة فيما حدث فى أمريكا من عدل إلهى» وأكمل معكم ما بدأته حول حديث الطغاة، يعتقد الطغاة أنهم امتلكوا الحياة وما عليها، يعتقدون أنه لا نهاية لهم وأنهم مخلدون ولن يقدر عليهم أحد، يتجاهلون قراءة التاريخ الذى سجل نهايات مهولة لأمثالهم الظالمين، نهايات إلهية بها موعظة لا يغفلها أولو الألباب، لذا يعمهون فى طغيانهم خاصة حين لا يجدون من يتصدى لهم، من لا يحاول تصويب مساراتهم بالموعظة الحسنة أو بالقوة المتحدة، فيمتد بأس الطاغية ليتمدد ويتنطع، ولا يقتصر على المجتمع الواقع تحت سلطته، ولا الشعب الذى ابتلى بحكمه بل يطول الشعوب الأخرى، وإذا كان أغلبنا يعتنق ناموس الغابة بأن البقاء للأقوى لا الأصلح، الأقوى بالمعنى الوحشى من طغى وجبروت وظلم، ونستدل على ذلك بكل ما يدور حولنا فى العالم والمحيط القريب بنا، فعلينا ألا ننسى أبداً قدرة الله، القدرة الدائمة الوجود والتى تتجلى فى أوضح صورها عندما تأتى حلول السماء لقمع الطغاة وإبادتهم بعد أن فشلت حلول الأرض لإزاحته ومعاقبته. 
يستمد الطغاة قوتهم من خنوع البشر حولهم، فهم يرون الشعوب التى يحكمونها أو التى يمكنهم التحكم بها حتى عن بعد بأنهم عصافيرهم الملونة، التى عليهم سجنها داخل أقفاص من حديد ليصادروا حرياتها وإرادتها وفكرها، تحت زعم أنه حامى حماهم، وأنه يكفيهم شكراً له أنه يوفر لهم الطعام لو فتاتاً، والشراب ولو قطرات مسمومة، وأقفاص يتناسلون بداخلها، فماذا يريدون أكثر من ذلك، فلا عليهم إلا الرضوخ والتسبيح بحمده وشكره، يتفنن الطاغية فى تجنيد أبواق المسئولين الخاضعين وفى مقدمتها أبواق الإعلام فى الترويج لمضمون فكرة شعوب العصافير الملونة، وهى أن الشعب لو خرج من أقفاصه للطيران بإرادة كاملة وفى حرية لماتت من الجوع والعطش ولالتهمتها الطيور الجارحة أو الوحوش الضارية التى تترقب خروجها من الأقفاص، يروج الطاغية وبطانته أنه الحامى لعصافيره ولمقدراتهم، وان الشعب بدون حكمه الحديدى سيضيع ويصبح مطمعاً ونهباً للأعداء، ينشر الطاغية فزاعات لشعبه، ويوجه أغلب أموال الدولة للتسليح وتشغيل مصانع السلاح، لأن أصحاب صناعة القتل والإبادة هم سنده ومصلحتهم معه، واستمرار وجودهم وتوحش ثرواتهم من اشتداد طغيانه. 
هكذا يصنع الطاغية لشعبه أقفاصهم فلا يفرون منها، بل تتكدس أحلامهم السجينة داخل أقفاصهم أو زنازينهم حتى تموت، وتموت معها قلوبهم وأرواحهم، فيتحولون إلى أجساد بلا حياة وبلا قلوب، فلا يجدون أمامهم متنفساً سوى الاقتتال، فيتفنن بعضهم فى القضاء على الآخرين بقتلهم، بمحاربتهم فى رزقهم وطعامهم واستباحة محرماتهم، ليس أملا فى الخروج من الأقفاص، بل لتتوسع لهم مساحة فى الأقفاص، إنه الانتقام العاجز من العاجز، وهو أبشع أنواع الانتقام والتى نراها داخل الشعوب السجينة المكبوتة، حيث نرصد تزايد معدلات الجرائم البشعة بها، وتزايد جشع التجار لنهب أقوات الشعب واستلاب أموالهم. 
إنها نتائج طبيعية لشعوب مغلوبة على أمرها لا تتمكن من إزاحة الحاكم وبطانته، ولا تجد العدالة أتية من قمة الهرم، فتمارس مع بعضها البعض أيضا إهدار الحقوق والعدالة فى القاع، وتوجه غضبها لإزاحة بعضها البعض عن الحياة، عسى أن يجدوا بعض المتنفس داخل زنازينهم التى باتت تطبق على أنفاسهم، وتكون النهاية دائماً مأساوية لمصائر تلك الشعوب، وهى تدمير مجتمعاتهم، ومن ثم تدمير ذاتهم، وهو ما يحدث بالإقبال على المخدرات بكل أنواعها القاتلة، الإقبال على ارتكاب الفواحش والجرائم البشعة، وعدم المبالاة بالنهايات لهم، لأنهم يرون أنفسهم أصلا فى عداد الموتى، فلا ضير أن يموت الجسد وقد ماتت القلوب والروح ومعها الضمائر كبتا وقهرا وفقدانا لكل الأمل وضياعا لكل الأحلام.
يأتى الطغاة ويرحلون ويسجلهم التاريخ بحروف سوداء ويبقى من بعدهم كهنتهم من عبدة معبدهم المنتفعين منه، الحاصدين للمصالح والأموال والمراكز، يبقى هؤلاء كالسوس الذى ينخر فى مفاصل الدولة الجديدة على أمل عودة الطاغية أو ظهور طاغية جديد، يرحل الطاغية وتبقى أثارة فى الشعب بكل فئاته من خوف من الحرية الحقيقية، ومن الديمقراطية، ومن إطلاق العقول للتفكير والإبداع، وتبقى الأخلاق والمبادئ مجرفة، وهى أثار لا تمتد لجيل واحد، بل تتوارثها أجيال، نعم واهم هو من يعتقد أن الشعب يتحرر بسرعة ويسترد عافيته برحيل الطاغية، لا، فأثار ما صنعه ورسخه من خوف وارتباك واقتتال من أجل فقط البقاء والطعام والحصول على أبسط متطلبات الحياة يبقى ويمتد من جيل لآخر بجانب وجود المنتفعين الكبار من تجار الموت والسلاح والمخدرات وغيرها، قد تتعافى الشعوب بعد سنوات طويلة إذا ما أهداها الله الحاكم العادل الذى يطبق الديمقراطية بمفهومها السليم ويبذل جهده للقضاء على موروث الفساد، أو قد لا تتعافى الشعوب مطلقاً، وتكون الطامة بظهور طاغية جديد يتولى السلطة، لتتكاثر سلالات المنتفعين والمجرمين ولصوص أقوات الشعب بجانب زبانية مصادرة وتعذيب الحريات.
الطاغية أخطبوط تمتد أذرعه المتوحشة فى الداخل والخارج لينتج وسائل عصرية تبيد الإنسان وتتحكم فى مصيره وتقوده إلى الهلاك، انظروا حولنا وسترون هؤلاء الطغاة ما أكثرهم فى تلك الدول التى تتاجر فى أرواح الشعوب، تصادر حرياتهم وتبيد الملايين منهم، هؤلاء يتوشحون زوراً بالديمقراطية أمام العالم رافعين رايات حماية الشعوب المستضعفة، ليخفوا وحشية استراتيجيتهم التى تعمد إلى الإبادة والقتل ومصادرة الحريات والأحلام، لأن العالم كله بالنسبة لهم فى بساطة مجرد عصافيرهم الملونة.


[email protected]

مقالات مشابهة

  • إقبال كبير في انطلاق عروض نوادي مسرح وسط الصعيد
  • شعوب العصافير الملونة «الأخيرة»
  • قصور الثقافة تطلق عروض نوادي مسرح الطفل بالغربية
  • الباشا والثورة المنسية
  • مهلا مهلا.. ياوزير التعليم!
  • مسرحية الأرتيست
  • سيدة من غزة
  • درة: فيلم وين صرنا يعبر عن اللحظات الإنسانية ومعاناة الفلسطينيين
  • الخارجية الهندية تعلن تقديم مساعدات إنسانية لجمهورية "ساو تومي وبرينسيب"
  • مجاناً.. قصور الثقافة تقدم 11 عرضا مسرحياً بنوادي مسرح وسط الصعيد غداً