وزير البيئة اللبناني: أزمة النازحين تتفاقم وتهدد الأوضاع الإنسانية مع استمرار العدوان
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
أكد وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين أن لبنان يواجه تحديات كبيرة فيما يتعلق بأزمة النازحين، خاصة مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية التي تزيد من تعقيد الوضع الإنساني، لا سيما مع اقتراب فصل الشتاء ، وأشار ياسين في تصريحات لوسائل إعلام عربية إلى أن مراكز إيواء النازحين البالغ عددها أكثر من 1100 مركز وصلت إلى طاقتها الاستيعابية القصوى، مما يزيد من صعوبة توفير أماكن آمنة للنازحين الجدد.
وأوضح الوزير أن التحديات تتزايد فيما يخص توفير الغذاء لأكثر من 250 ألف نازح يقيمون حالياً في مراكز الإيواء، معرباً عن قلقه من تهديدات محتملة لحركة قوافل المساعدات الإنسانية ، وأكد أن الأزمة تتطلب تعزيز الدعم الدولي، حيث تلقى لبنان تعهدات بدعم مالي قدره 800 مليون دولار خلال مؤتمر باريس، لكنه أشار إلى ضرورة تفعيل هذه التعهدات لمواجهة التحديات المتزايدة.
وفي سياق الدعم الدولي، أشار ياسين إلى أن لبنان يتلقى باستمرار مساعدات من عدد من الدول العربية عبر الجسر الجوي، مما يسهم في دعم جهود الإغاثة وتخفيف بعض الأعباء عن النازحين ، لكنه أكد أن التحديات تتطلب استدامة وفعالية في إيصال الدعم وضمان استمراريته، خاصة في ظل استمرار العدوان.
وحول المساعي السياسية، كشف وزير البيئة أن هناك مفاوضات يقودها كل من رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري في محاولة للتوصل إلى حلول تخفف من وطأة الأزمة، موضحاً أن هذه المفاوضات لا تزال في مراحلها الأولى.
وفي ختام تصريحاته، شدد الوزير على أن استمرار الاعتداءات يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين والقرارات الدولية، ويزيد من حدة الأزمات الإنسانية والبيئية في لبنان.
الدفاع الروسية: قوات الردع النووي الاستراتيجية تنجز تدريباتها بنجاح كامل
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء أن قوات الردع النووي الاستراتيجية الروسية أكملت تدريباتها، وحققت الأهداف المقررة بدقة، حيث وصلت جميع الصواريخ التي تم إطلاقها إلى أهدافها المحددة ، وجاء في بيان الوزارة: "المهام المحددة أثناء تدريبات قوات الردع الاستراتيجية قد أُنجزت بالكامل، ونجحت جميع الصواريخ في إصابة أهدافها بدقة".
ووفقًا للبيان، تضمنت التدريبات إطلاق صاروخ "يارس" الباليستي العابر للقارات من قاعدة بليسيتسك الفضائية، بالإضافة إلى إطلاق صواريخ "سينيفا" و"بولافا" الباليستية من غواصات روسية متمركزة في بحري بارنتس وأوخوتسك ، كما شاركت طائرات "تو-95 إم إس" الاستراتيجية في التدريبات وأطلقت صواريخ كروز بعيدة المدى.
وأضاف البيان أن التدريبات شملت اختبار جاهزية القيادات العسكرية ومهارات الكوادر الإدارية في إدارة وتنظيم القوات، بالإضافة إلى التمرس على آليات التحكم في استخدام الأسلحة النووية، لضمان جاهزيتها القتالية المستدامة.
وفي سياق متصل، أشرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التدريبات من مركز العمليات في الكرملين، حيث أكد أن استخدام الأسلحة النووية يمثل "آخر خيار" لضمان أمن البلاد ، وأشار بوتين إلى أن روسيا لا تنوي الدخول في سباق تسلح جديد، لكنها ستستمر في الحفاظ على قوتها النووية ضمن مستوى "الكفاية الضرورية".
وشدد الرئيس الروسي على أن "الثالوث النووي" يمثل ضمانة أساسية لسيادة روسيا وأمنها، مضيفًا أن هذه القدرات تسمح بحل مشكلات الردع الاستراتيجي والحفاظ على التوازن النووي عالميًا ، كما أكد بوتين على أن تزايد التوترات العالمية وظهور تهديدات جديدة تتطلب امتلاك روسيا لقوات ردع استراتيجية جاهزة للقتال في أي وقت، مؤكداً عزم موسكو على تحسين قدراتها النووية باستخدام الموارد المتاحة.
تهدف التدريبات، بحسب وزارة الدفاع، إلى الحفاظ على جاهزية الأفراد والمعدات للتعامل مع أي تهديدات، بما يضمن سلامة وسيادة روسيا الاتحادية بشكل دائم وبدون قيد أو شرط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير البيئة اللبناني يواجه تحديات كبيرة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية اقتراب فصل الشتاء ياسين مراكز إيواء النازحين الاستيعابية القصوى يزيد من صعوبة
إقرأ أيضاً:
النووي.. سلاح يتجاوز حدود الردع
حدد دونالد ترامب مؤخراً الخطر الأكبر الذي يواجه العالم، قائلاً: "هو يمتلك أسلحة نووية وفي النهاية ربما يستخدمها".
الفكرة ليست مهاجمة الولايات المتحدة بأسلحة "استراتيجية" عابرة للقارات
ضمير "هو" في هذا السياق يشير إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كما كتب أندرياس كلوث في شبكة "بلومبرغ"، لكن ترامب ربما كان يتحدث أيضاً عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أو الزعيم الصيني شي جين بينغ، ويوسع كلاهما ترسانتيهما النووية بأسرع ما يمكن.
كما يتصرف بوتين وكيم وشي بشكل متزايد بصفتهم جزءاً من "محور" مناهض لأمريكا، وثمة عضو آخر هو إيران التي قد تصبح الدولة العاشرة التي تصنع أسلحة نووية.
ومع إعادة تقييم الولايات المتحدة لاستراتيجيتها التي تشمل الدبلوماسية والموقف العسكري التقليدي والعقيدة النووية، تحتاج إلى فهم كيف يفكر هؤلاء الخصوم في أسلحتهم النووية وسيناريوهات الحرب الذرية.
في أوكرانيا، وازن الرئيس جو بايدن بين دعم كييف مقابل، وبين عدم دفع بوتين لاستخدام الأسلحة النووية، ودفعه ذلك إلى إرسال مساعدات عسكرية محدودة بقواعد صارمة لتفادي "خطوط روسيا الحمراء".
لكن ما الذي يدفع أمريكا لتصديق أن روسيا قد تستخدم فعلاً أسلحة نووية؟
يجيب الكاتب أن لدى روسيا وكوريا الشمالية وبدرجة أقل الصين، شيء مشترك، إذ تدرك هذه الدول أنه في حال اندلاع حرب تقليدية غير نووية، ضد أمريكا، ستهزم، لذلك تعوض الأسلحة النووية هذا الضعف.
Putin, Kim and Xi Aren’t Just Bluffing With Their Nukes https://t.co/tCe7rRR50Q
— John Lothian (@JohnLothian) October 28, 2024وبحسب الكاتب فإن الهدف من إستراتيجية التهديد باستخدام أسلحة نووية هو صد قوة عظمى، أو إنهاء حرب مستمرة بشروط، وقد تنتهي هذه الاستراتيجية بإسقاط فعلي لقنابل نووية "تكتيكية"، وهي عادة بحمولات أصغر ومدى أقصر في مسرح الحرب، مما قد يدفع الولايات المتحدة إلى التراجع فعلاً بدلاً من المخاطرة بالتصعيد يقود إلى إبادة شاملة.
ويضيف الكاتب أن الولايات المتحدة تفهم جيداً هذه الاستراتيجية، لأنها اخترعتها خلال فترة الحرب الباردة، إذ نشرت واشنطن عشرات الآلاف من القنابل النووية التكتيكية في أراضي الناتو لردع الاتحاد السوفيتي.
Putin, Kim and Xi Aren’t Just Bluffing With Their Nukes
The US would win a conventional war against Russia, North Korea or even China. That’s precisely why they might go nuclear https://t.co/AEop1pHiJd
بعد الحرب الباردة، أزالت الولايات المتحدة بسرور كل تلك الرؤوس الحربية التكتيكية تقريباً، ولم يتبق اليوم سوى ما يقدر بنحو 100 رأس في 5 دول أوروبية متحالفة، كما قللت أمريكا من أهمية الأسلحة النووية بشكل عام، واستثمرت في التكنولوجيا العسكرية.
ماذا عن بكين؟من الصعب قراءة الصين حسب كلوث، فهي الدولة الوحيدة التي قد تضاهي الولايات المتحدة قريباً في القوة العسكرية التقليدية، فأسطولها البحري هو الأكبر في العالم من حيث عدد الهياكل، كما أن الصين هي الدولة الوحيدة في العالم التي تتبنى منذ فترة طويلة سياسة نووية رسمية تتمثل في "عدم الاستخدام الأول".
ومع ذلك، إن الصين تزيد بسرعة وتنوع مخزوناتها النووية وتقنيات الإطلاق. ولديها بالفعل نحو 500 رأس حربي.
وتخطط الصين لمضاعفة هذا الرقم بحلول سنة 2030، ثم الوصول إلى التكافؤ مع الولايات المتحدة وروسيا في العقد التالي.
ويبدو أن أحد الأهداف هو القدرة على استخدام الأسلحة النووية في حال اندلاع صراع مع الولايات المتحدة حول تايوان.
أسوأ السيناريوهاتومن المثير للاهتمام أن الدول الثلاث تستثمر في الرؤوس الحربية والصواريخ التكتيكية، والتي تلعب حالياً دوراً ثانوياً فقط في الإنفاق الأمريكي.
أما السيناريو المتوقع لاستخدام الأسلحة النووية، يتضمن أن تطلق روسيا قنبلة نووية واحدة لصدمة أمريكا ودفعها إلى التراجع، ثم في حالة هجوم مضاد أمريكي تقليدي ضد القوات الروسية، سيتم إسقاط قنابل أخرى، وفي أحد أسوأ السيناريوهات على الإطلاق، قد تتعاون روسيا وربما كوريا الشمالية لاختبار الولايات المتحدة في مكانين في وقت واحد.
وستكون إحدى الاستجابات الأمريكية الواضحة هي استخدام هائل للأسلحة النووية التكتيكية، ويخشى الخبراء من أن يؤدي امتلاك المزيد من القنابل "الصغيرة" لحث الأطراف على استخدمها ظناً منهم أن مخاطرها يمكن تداركها.
ومع ذلك، لا يزال هناك سبب للأمل، إذ لا تريد أي دولة أن تكون الأولى في استخدام السلاح النووي، ولن يفعل القادة ذلك إلا عندما يخشون أن يتعرض نظامهم أو حياتهم للخطر.
وعندما تواجه الولايات المتحدة مثل هؤلاء الخصوم فسيتعين عليها أن تبقي الحروب محدودة، مع تحقيق انتصارات الحد الأدنى بدلاً من الانتصارات الساحقة، وبدون أي حديث على الإطلاق عن تغيير النظام، وربما يكون هذا مخالفاً لمعتقدات واشنطن، لكنه الأفضل لمستقبل البشرية.