محافظ أسوان يلتقى بمدير صندوق مكتبات مصر العامة
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
التقى اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان بالسفير محمد رضا الطايفى مدير صندوق مكتبات مصر العامة ، بحضور المهندس عمرو لاشين نائب المحافظ ، واللواء أيمن الشريف السكرتير العام، والدكتور أحمد أمان منسق عام مكتبات مصر العامة.
وأكد الدكتور إسماعيل كمال على تقديم كامل الدعم ليؤدى أحدث وأكبر صرح ومنارة معرفية وعلمية وثقافية رسالته التنويرية الهادفة لزيادة الوعى وإعلاء روح الانتماء والولاء للجيل الحالي والأجيال القادمة ، تواكباً مع مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى " بداية جديدة لبناء الإنسان " للتنمية البشرية.
وأوضح محافظ أسوان بأنه لتحقيق ذلك تم تكليف مدير جديد لتولى مسئولية إدارة المكتبة وفقاً لرؤية ممنهجة وفكر مبتكر ، فضلاً عن تشكيل مجلس أمناء للمكتبة، وأيضاً لجنة تيسير لمتابعة آلية ومنظومة العمل بها ليساهم كل ذلك فى أن تكون المكتبة جاذبة للأسر الأسوانية ، وأيضاً مزاراً للأفواج السياحية.
فيما قدم السفير محمد رضا الطايفى شكره لمحافظ أسوان لإهتمامه بدعم المكتبة ، وحرصه على تطوير الأداء بها ، ليصبح نموذج حضارى بأفكار راقية ، تكاملاً مع الدور الذى يقوم به الصندوق من تكثيف الدورات التدريبية فى التنمية البشرية ومحو الأمية الرقمية ، ودعم المكتبة بأحدث مقتنيات الكتب فى كافة المجالات.
محافظ أسوان يوجه بالانتهاء من مستشفى نصر النوبة ورصف الطريق الدائري بلانة-كلابشة محافظ أسوان يلتقي وفد برنامج إدارة مياه الشرب بصعيد مصر مكتبة مصروأشار إلى أن ذلك يحافظ على هذا الصرح ليبدع ويبتكر بأفكاره متميزة لتحقيق المزيد من الإنجازات ، وهو الذى يتواكب مع توفير مكتبة متنقلة تجوب مختلف المدن والمراكز ، فضلاً عن تنظيم ورش عمل وأنشطة متنوعة .
ووجه المحافظ إلى سرعة الإنتهاء من تنفيذ الخط البديل لما سيحققه من عوائد إيجابية عديدة تساهم فى الحفاظ على الصحة العامة والبيئة المحيطة بأهالى منطقة الكرور ، وأيضاً المركبات من أى أضرار كان يتسبب بها حدوث الكسورات بالخط القديم الذى يتم بالتوازى تنفيذ أعمال التطهير والتسليك له بشكل مستمر.
هذا وبناءاً على تعليمات محافظ أسوان تم المرور على بدء الأعمال بإشراف من محمد مندور مدير المتابعة الميدانية ، وبحضور المهندس ماجد عماد بالهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى ، والمهندس محمد عبدون ، والمهندس حسين الصغير من شركة المقاولون العرب .
هذا وفى بشرى سارة لأهالى أسوان أكد اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان على أنه جارى حالياً التجهيز والإعداد لإفتتاح فرع لأكبر سلاسل المراكز التجارية صاحبة البرندات العالمية لتوفير السلع الغذائية والأساسية ، وأيضاً الملابس والمأكولات والحلويات بأسعار مخفضة وتنافسية عن مثيلتها فى الأسواق حيث تعتبر أسوان هى أولى المحافظات بقطاع الجنوب التى يقام بها هذا الفرع .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسوان محافظة أسوان الدكتور إسماعيل كمال اخبار المحافظات محافظ أسوان
إقرأ أيضاً:
كأسك يا وطن
لست بخير كالعادة منذ سنوات.. نشرات الأخبار العربية الحزينة باتت بالنسبة لى مكمن المرض اللعين الذى نخر فى أعصابى وتفكيرى.. ولم يعد يفلح فيها مسكنات الأمل وأدوية المستقبل المشرق وحبوب الوحدة العربية.. فلن تكفى أدوية العالم الشحيحة من العدل والرحمة ان تعالج حالات الخذلان المتكرر التى تنتابنى حالياً بشكل يومى.
فى فترة الثمانينيات من القرن الماضى كنت طالبة بجامعة القاهرة وكانت مسرحية «كأسك ياوطن» للكاتب السورى الكبير «محمد الماغوط» تكتسح مسابقات الفرق المسرحية المتنافسة على مستوى الجامعات المصرية، لا أتذكر بالضبط كم مرة شاهدتها أو شاهدت عدد البروفات التى كانت تقام على مسرح كلية تجارة أو مسرح كلية حقوق.. فى كل مرة مع انتهاء العرض لا بد أن تدمع عيناك باللاشعور، حتى أن أحد النقاد قال ممازحاً ما معناه أنَّ الماغوط يقدم لك صحن البصل المقشر طازجاً مع كل سطر تقرأه.
أو كما تحدث الكاتب خضر الماغوط أبن عمه قائلاً: «عندما تقرأ محمد الماغوط تدمعُ عيناك لأنك ستضحك أولا وأنت تقرأ السخرية من الوضع القائم من حولك، ثم سرعان ما ستبكى عندما تكتشف أنك أنت المعنى شخصياً فى كتاباته، أنت الإنسان المهزوم دائماً الذى يتراقص من حولك الأقزام الذين هزموك سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وثقافياً حضارياً، إلى كلّ مجالات الانهزام».
هل تحررت سوريا حقاً بعد سقوط نظام بشار الأسد ؟ لا أدرى كيف تكون إجابة هذا السؤال وتركيا مسيطرة وروسيا متداخلة وإسرائيل اللعينة نصبت الشرك على الحدود!!
فعلى الرغم من بصيص النور الذى انفتح على سجن «صدنايا» المرعب فخرج على أثره آلاف المسجونين ليروا السماء ولسيستنشقوا الهواء لأول مرة منذ سنوات بعيدة كانوا فيها رهائن قبورهم وزنازينهم تحت الأرض، تجسدت حجم الخسائر الروحية فى تلك الشابة السورية التى دخلت المسلخ البشرى «صدنايا» فى عمر التاسعة عشرة وخرجت وهى فى الثانية والثلاثين من عمرها وفى يدها ثلاثة أطفال لا تعرف من والدهم من كثرة تعرضها للاغتصاب.
أتذكر ما كتبه الشاعر الكبير «محمد الماغوط» فى نص «سياف الزهور»: آه يا وطن الأسلاك الشائكة والحدود المغلقة.
والشوارع المقفرة
والستائر المسدلة
والنوافذ المطفأة
أما من حل وسط بين الكلمة والسيف
بين بلاط الشارع وبلاط السجن
سوى بلاط القبر؟
أيتها الأمة الكذوبة
أين اجدادى الصناديد الكماة
وما الذى يؤخرهم؟
أشارات المرور؟
هل تحررت سوريا حقاً بعد سقوط نظام بشار الأسد؟ يطمئننى التاريخ بحكاياته ويؤكد لنا دوماً ان الطغاة يرحلون وتبقى الشعوب تقاوم الظلم والقهر وتنتصر فى النهاية، فهناك فى ريف دمشق وحماة واللاذقية وحمص وحلب أغنية للحرية بين الدروب وعلى شرفات المنازل المزينة بزهور الياسمين، أو كما يصدر الشاعر السورى الكبير «نزار قبانى» القدرة على الصمود فى قصيدته الشهيرة «آخر عصفور يخرج من غرناطة»:
أعجوبةٌ أن يكتب الشعراء فى هذا الزمان.
أعجوبةٌ أن القصيدة لا تزال
تمر من بين الحرائق والدخان
تنط من فوق الحواجز، والمخافر، والهزائم،
كالحصان
أعجوبةٌ.. أن الكتابة لا تزال..
برغم شمشمة الكلاب..
ورغم أقبية المباحث،
مصدراً للعنفوان...