إيران تتهم الاتحاد الأوروبي بالنفاق
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن أوروبا لا تمثل سوى النفاق، وذلك على خلفية انتقاد الاتحاد الأوروبي لطهران بسبب إعدام المعارض الإيراني الألماني جمشيد شارمهد بتهمة القيام بتفجير في مسجد أسقط قتلى عام 2008.
وفي تعليقه على منشورات لمنسق السياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل حول إعدام شارمهد، أضاف عراقجي عبر منشور له على منصة إكس "أحب أن أصدق كلامك عن ضرورة أن تكون الحياة وكرامة الإنسان محميتين، ولكن المشكلة هي أن زملاءك الأوروبيين يدعمون دون خجل الإبادة الجماعية في غزة والمجازر في لبنان".
وتساءل وزير الخارجية الإيراني عن انعدام الإجراءات الأوروبية لوقف قتل أكثر من 50 ألف فلسطيني في قطاع غزة وعودة 1.5 مليون لاجئ لبناني إلى ديارهم.
كما أشار إلى انعدام مساعي الاتحاد الأوروبي لدعم عائلات من قتلوا على يد جمشيد شارمهد، بحسب تعبيره.
وكان بوريل قال في وقت سابق اليوم إن الاتحاد الأوروبي "يفكر في اتخاذ إجراءات ردا" على إعدام شارمهد.
https://x.com/araghchi/status/1851258726789116226
كيل بمكيالينوفي السياق نفسه، استدعت الخارجية الإيرانية السفير الألماني في طهران ماركس بوتسل، وذلك للاحتجاج على ما وصفته بتدخل بعض المسؤولين الألمان بشأن الصلاحيات القضائية لإيران فيما يخص إعدام شارمهد.
وذكرت الخارجية الإيرانية، أن المسؤول عن منطقة أوروبا الغربية في وزارة الخارجية الإيرانية أوضح أن دعم شارمهد، "المسؤول عن تفجير مسجد في إيران"، يتعارض مع مزاعم الحكومة الألمانية بشأن سيادة القانون ودعم حقوق الإنسان ومكافحة الإفلات من العقاب ومحاربة الإرهاب.
ولفت المسؤول في الخارجية الإيرانية إلى أن حيازة جواز سفر دولة ثالثة لا تمنح أي فرد الحق في التهرب من قوانين بلاده، على حد تعبيره.
كما أشار إلى "دعم ألمانيا للإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة ولبنان، بما في ذلك تزويد هذا الكيان بالأسلحة".
واعتبر هذا الدعم نوعا من المشاركة في هذه الجرائم الدولية الجسيمة، وعلى الأخص الإبادة الجماعية، بحسب توصيفه.
وحُكم على شارمهد، الذي يحمل أيضا إقامة أميركية، بالإعدام في 2023 بتهمة "إشاعة الفساد في الأرض"، وهي جريمة عقوبتها الإعدام بموجب القوانين في إيران.
واتهمته إيران بتزعم جماعة مؤيدة للملكية متهمة بتفجير أسقط قتلى في عام 2008 والتخطيط لهجمات أخرى في البلاد.
وطالبت ابنته غزالة شارمهد على منصة إكس بتقديم دليل على أن حكم الإعدام قد تم تنفيذه، كما طالبت بتسلم جثمان والدها على الفور.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الخارجیة الإیرانیة الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
رداً على ترامب.. الاتحاد الأوروبي: غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية
أكد متحدث مفوضية الاتحاد الأوروبي أنور العنوني، أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية.
جاء ذلك في تصريح صحافي الخميس، تعليقا على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه.
وأوضح العنوني أن الاتحاد الأوروبي مستمر في التزامه الكامل بحل الدولتين الذي يراه السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضاف: “غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية”.
وشدد على أن موقف الاتحاد الأوروبي هو عدم السماح لمزيد من التهجير القسري للفلسطينيين.
ومساء الثلاثاء، كشف ترامب خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، ما أثار رفضا إقليميا ودوليا واسعا.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يومًا، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر: (الأناضول)