إسرائيل تبحث عن حل سياسي في لبنان
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء، اجتماعا مع قادة أجهزته الأمنية، لبحث إمكانية إنهاء الحرب في لبنان، والتوصل إلى تسوية سياسية، فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه لم يتبق لحزب الله أكثر من 20% فقط من قدراته الصاروخية.
وقالت صحيفة يسرائيل هيوم "يعقد نتنياهو عند الساعة الثامنة من مساء اليوم (18:00 بالتوقيت العالمي)، جلسة مشاورات مع كبار مسؤولي الأجهزة الأمنية حول الجبهة اللبنانية؛ لبحث المهام القادمة، وإمكانية إنهاء الحرب هناك، والتوصل إلى تسوية سياسية".
من جانبها، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الجلسة التي سيعقدها نتنياهو تأتي على خلفية تقديرات المؤسسة الأمنية بأن إسرائيل تقترب ميدانيا من تحقيق الأهداف على الجبهة الشمالية.
وأضافت "يعتقد المسؤولون في المؤسسة الأمنية أن الوقت قد حان لبلورة إنجازات الجيش الإسرائيلي في تسوية سياسية من شأنها أن تعيد سكان الشمال إلى منازلهم".
أسابيع قليلةفي هذه الأثناء قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه لم يتبق لحزب الله أكثر من 20% فقط من قدراته الصاروخية التي كان يمتلكها قبل الحرب، مشددا على أن إسرائيل ستواصل العمل ضد حزب الله وإعادة السكان إلى الشمال بأمان.
من جهتها، نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قوله إن الحرب في لبنان ستنتهي قبل نهاية العام.
وقال مسؤول سياسي للصحيفة إن الجدول الزمني لنهاية الحملة في لبنان قريب ويتضمن أسابيع قليلة.
وأضاف أن الاتفاق الذي تسعى إليه إسرائيل سيستند للقرار 1701، و"سيؤمن دعما أميركيا لعمل إسرائيل على منع حزب الله الاقتراب من الحدود".
يأتي حديث المسؤولين الإسرائيليين عن قرب إنهاء الحرب في لبنان في ظل الخسائر المتصاعدة بشكل لافت خلال الأيام الأخيرة في صفوف قوات الجيش الإسرائيلي على الجبهة الشمالية، حيث قتل ما يزيد عن 90 عسكريا وجرح نحو 750 آخرين من ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية مطلع الشهر الجاري، بحسب أحدث حصيلة نشرها حزب الله.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير إسرائيلي: الشرع مستعد للتعاون مع إسرائيل بشرط واحد
شدد الخبير الإسرائيلي في شؤون الشرق الأوسط، أماتسيا برعام، على وجود "مصلحة مشتركة وغير متوقعة" تجمع بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحكومة لبنان الجديدة والرئيس السوري أحمد الشرع،
وأوضح في مقابلة مع صحيفة "معاريف" العبرية، أن هذه المصلحة المشتركة بين الأطراف الثلاثة تتمثل في منع حزب الله في لبنان من إعادة التسلح بالأسلحة بدعم من إيران.
وأشار الخبير الإسرائيلي إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تعمل بشكل مستمر لمنع نقل الأسلحة من إيران إلى حزب الله عبر العراق، وهي مصلحة حيوية بالنسبة لها، مضيفا "بالنسبة للجولاني (الاسم الحركي السابق للشرع)، هذه المسألة أكثر أهمية، لأنه إذا فشل في ذلك، فسيكون ذلك بمثابة نهايته".
وأكد برعام أن الأمر لا يتعلق بدعوة إلى تعاون علني مع "شخص يعتبر إرهابيا"، بل بفهم المصالح الإقليمية المتداخلة، مشيرا إلى أن الشرع قد يكون مستعدا للتعاون "بهدوء، بشرط أن يكون ذلك سريا، لأنه قد يسبب له إحراجا في بلاده".
ولفت برعام إلى أن الحكومة اللبنانية الجديدة تشترك أيضا في هذه المصلحة، موضحا أن "هناك رئيس جديد في لبنان، رئيس وزراء جديد، حكومة جديدة، ورؤساء جدد لأجهزة الأمن. هذه الحكومة لديها مصلحة كبيرة وواضحة في منع حزب الله من إعادة تسليحه".
وأشار الخبير الإسرائيلي إلى أن المشهد الإقليمي الحالي خلق "مصلحة مثلثية" غير مسبوقة بين دولة الاحتلال والحكومة الجديدة في لبنان والشرع في سوريا، مشددا على أنه "رغم كل الصراعات والعداوات، هناك هدف مشترك يجب العمل عليه بجد".
يأتي ذلك على وقع تصاعد التوترات الأمنية على الحدود السورية اللبنانية توترات عقب مقتل 3 من جنود الجيش السوري وسحب جثثهم إلى الجانب اللبناني، ما أسفر عن قصف متبادل من أراضي الجانبين.
ومساء الأحد، اتهمت وزارة الدفاع السورية حزب الله باختطاف وقتل 3 من عناصرها، وقالت إنها "ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد هذا التصعيد الخطير من ميليشيا حزب الله".
بينما قال "حزب الله"، عبر بيان في اليوم ذاته: "ننفي بشكل قاطع ما يتم تداوله بشأن وجود أي علاقة لحزب الله بالأحداث التي جرت على الحدود اللبنانية السورية".
وتسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية، حسب وكالة الأناضول.
وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بـ 6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.