أبوظبي للطفولة المبكرة تطلق 3 تقارير عالمية متخصصة حول الأطفال
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
أطلقت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، اليوم الثلاثاء، 3 تقارير متخصصة حول أبرز التحديات، التي تؤثر على الأطفال مع تقديم توصيات لمعالجتها، وذلك ضمن يوم الابتكار في تنمية الطفولة المبكرة الذي عقد في أبوظبي.
وأطلقت الهيئة تقرير "التوجهات الكبرى لعام 2024 في مجال تنمية الطفولة المبكرة"، وتقرير "الازدهار الحضري: بناء مدن مستدامة صديقة للأسرة بالشراكة مع الدار العقارية"، وتقرير "مُخرجات وابتكارات مبادرة "ود": بناء مجتمعات مزدهرة من خلال الابتكار في السنوات المبكرة".تحليل متكامل
وقالت سناء سهيل المديرة العامة لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، إن تقرير "التوجهات الكبرى لعام 2024 في مجال تنمية الطفولة المبكرة"، يقدم تحليلاً متكاملاً لهذا المجال المتطور، ويعكس التزامنا تجاه الاستعداد للمستقبل وضمان تلبية احتياجات الطفولة والأسر والمجتمع بطريقة استشرافية وشمولية.
وأشارت إلى أن التقرير سلط التقرير الضوء على الطبيعة المتداخلة لمجال الطفولة المبكرة، حيث نركز في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة على أربعة مجالات تركيز هي الصحة والتغذية، والدعم الأسري، وحماية الطفل، والرعاية والتعليم المبكران، وندرك أنه لا يمكن معالجة هذه القضايا بمعزلٍ عن الأخرى".
وحدد تقرير "التوجهات الكبرى لعام 2024 في مجال تنمية الطفولة المبكرة" سبعة توجهات عالمية كبرى لتنمية الطفولة المبكرة، وهي التعلم المتغير، وقيمة الوقت، والمجتمع دائم الشباب، والهجرة والتحول الحضري، والتكنولوجيا والإنسانية، وضعف التوافق بين المنظومات، ومرحلة ما بعد الموارد، بما يعكس التغيّر الكبير الذي يشهده المجتمع والتحول الجذري في طرق التعليم.
وأشار إلى ضرورة اعتماد منهجية شاملة للتعامل مع التطورات المتسارعة في المشهد العالمي لتنمية الطفولة المبكرة، مع تقديم حلولاً من شأنها توفير بيئة داعمة لنمو الأطفال وتطورهم، إذ دعا التقرير لاعتماد إطار سياسات استشرافي شامل للتعامل مع الطبيعة المترابطة لهذه التوجهات، موصياً بتطوير منظومة تعليمية مرنة مع توفير دعم استباقي للوالدين، يركز على الحاجة إلى وضع إرشادات وأطر تنظيمية لاستخدام التكنولوجيا، وتعزيز استدامة الموارد، وتحقيق المرونة المجتمعية من خلال التعاون.
في حين استعرض تقرير "الازدهار الحضري: بناء مدن مستدامة صديقة للأسرة بالشراكة مع الدار العقارية"، التحديات التي تواجه الأطفال في البيئات الحضرية، مثل محدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية والمساحات الترفيهية الخارجية وخيارات التنقل الآمنة، حيث اقترح التقرير إطار عمل استراتيجي لمساعدة المدن ، مثل أبوظبي، على منح الأولوية لصحة ورفاهية الأطفال وإرساء معايير عالمية في مجال تخطيط الحضري الصديق للأسر.
أما تقرير "مُخرجات وابتكارات مبادرة "ود": بناء مجتمعات مزدهرة من خلال الابتكار في السنوات المبكرة"، فركز على التحديات الرئيسية التي تواجه تنمية الطفولة المبكرة في إمارة أبوظبي على وجه التحديد، مثل محدودية الوصول إلى المساحات الخضراء وأماكن اللعب في الهواء الطلق والحاجة إلى تعزيز ارتباط الأطفال بتراثهم الثقافي، مشيراً إلى أهمية الابتكار في تطوير حلول مرنه وفعّالة لمواكبة الاحتياجات المتنامية للأسر والأطفال في الإمارة.
كما استعرض التقرير رؤىً قيّمة حول عملية الابتكار في مبادرة "ود"، مسلطاً الضوء على هدفها المتمثل في تحقيق أثر إيجابي شامل ومنهجي من خلال التركيز على الابتكار وتوظيفه لمصلحة الطفل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة الإمارات أبوظبي أبوظبی للطفولة المبکرة تنمیة الطفولة المبکرة الابتکار فی من خلال فی مجال
إقرأ أيضاً:
هل تؤثر الصدمات المبكرة على الصحة النفسية للأطفال؟.. دراسة تكشف التفاصيل
أوضحت نتائج دراسة أجراها باحثو مستشفى بوسطن للأطفال أن الأحداث المجهدة التي مر بها الأطفال في سن 1-2 و2-3 سنوات كانت مرتبطة بظهور أعراض داخلية لدى الفتيات مثل القلق والاكتئاب وفي المقابل، لم يظهر الأطفال الذكور في هذه المرحلة العمرية أعراضا داخلية ملحوظة، ما يشير إلى أن الجنس قد يؤثر في كيفية استجابة الأطفال للأحداث المجهدة في سن مبكرة.
واستخدم فريق البحث تصميما طوليا (نوع من الدراسات البحثية التي تتابع المجموعة نفسها من الأشخاص أو الموضوعات على مدار فترة زمنية طويلة) لتحليل تأثير هذه العوامل على الأعراض النفسية لدى الأطفال.
وشملت الدراسة 456 من الآباء والأمهات الذين أكملوا استبيانات في فترات عمرية مختلفة للأطفال، بدءا من مرحلة الرضاعة وصولا إلى سن السابعة. وتم جمع البيانات حول الأحداث المجهدة التي مر بها الأطفال والصدمات التي تعرضوا لها، وكذلك مستوى مرونة الأسرة في مواجهة الضغوطات.
كما وجد الباحثون أن الأحداث المجهدة في سن 3 سنوات كانت مرتبطة بشكل كبير بزيادة الأعراض النفسية الخارجية، مثل العدوان وفرط النشاط. وفي سن الخامسة، لوحظ أن الأحداث المجهدة في مراحل سابقة من العمر كانت مرتبطة بشكل أكبر بظهور الأعراض النفسية الداخلية والخارجية لدى الأطفال، مع وجود تأثيرات تراكمية حساسة.
وأظهرت النتائج أن التعرض للصدمات الشخصية كان مرتبطا بزيادة الأعراض الداخلية، بينما ارتبطت التجارب المجهدة - سواء كانت شخصية أو غير شخصية - بزيادة الأعراض الخارجية، مثل السلوك العدواني والاندفاع.
ووجد الباحثون أن مستويات مرونة الأسرة تلعب دورا مهما في تقليل الأعراض النفسية. فالأطفال الذين نشأوا في بيئات أسرية تتمتع بمرونة أكبر، مثل القدرة على مواجهة التحديات والشعور بالالتزام الأسري، كانوا أقل عرضة للإصابة بالأعراض النفسية الداخلية والخارجية. وبالإضافة إلى ذلك، أظهر الباحثون أن شعور الطفل بالسيطرة في سن السابعة كان عاملا مهما في تقليل خطر ظهور الأعراض النفسية الخارجية.
وتعد هذه النتائج خطوة مهمة نحو فهم كيفية تأثير الأحداث المجهدة والصدمات على صحة الأطفال النفسية، ويمكن أن تسهم بشكل كبير في تطوير استراتيجيات علاجية وتدخلات وقائية تساعد على تخفيف تأثيرات هذه الأحداث السلبية على الأطفال في مراحلها المبكرة.