تنديد بخطاب ماكرون في البرلمان بعد وصفه هجوم 7 أكتوبر ب"الهمجي"
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
استنكر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، خطاب الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، من على منصة البرلمان المغربي اليوم الثلاثاء على خلفية دعمه للكيان الصهيوني في حرب الإبادة الجماعية، الذي وصف فيه بالمقابل مقاومة الشعب الفلسطيني، بـ »الإرهاب والهمجية في معرض إدانته لعملية طوفان الأقصى »، مشددا أن « موقفه موغل في محاباة الكيان الصهيوني الذي يشهد العالم أجمع حجم جرائم آلته الحربية الهمجية في ارتكاب مسلسل المجازر ».
وقال المرصد في بلاغ له، إن « الرئيس الفرنسي ماكرون تحدث من داخل البرلمان المغربي بالعاصمة الرباط التي عرفت وتعرف تظاهرات شعبية عارمة للشعب المغربي الداعمة للمقاومة الفلسطينية والرافضة لحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني واللبناني… وكذلك كل المدن المغربية على مدى عام من طوفان الأقصى وما تزال … بما يجعل خطاب ماكرون صيحة بئيسة في الفراغ لا تعدو أن تكون محاولة مفضوحة للتحدث باسم الكيان الصهيوني من قلب الرباط ضدا على الزخم الشعبي المغربي المشتعل ضد جرائم الصهاينة » .
وتحدث مرصد مناهضة التطبيع، عن ما وصفه بـ « فضائحية خطاب الرئيس الفرنسي ماكرون وعلى تناقضاته الصارخة مع حقائق الأمور في فلسطين منذ 87 عاما ».
وقال المرصد، في هذا السياق، إن الرئيس الفرنسي ماكرون… ومعه دولة فرنسا… وقع في « التناقض السريالي مع تاريخ فرنسا القريب قبل 80 عاما … حيث يتم تمجيد تاريخ « المقاومة الفرنسية » بقيادة الجنرال دوغول ضد الاستعمار الألماني النازي بقيادة هتلر… وتفتخر بذلك … بينما تعتبر مقاومات الشعوب المستعمرة… ومنها الشعب الفلسطيني اليوم… عمليات همجية بربرية… ربما يجعل الجنرال دوغول أيضا إرهابيا همجيا بربريا بنفس القاموس الماكروني ».
وجدد المرصد في بيان له، تأكيده أن « الشعب المغربي يحتقر خطاب فرنسا الرسمي ويجدد التحية لمواقف القوى الشعبية الفرنسية التي خرجت وتخرج في تظاهرات عارمة داعمة للحق الفلسطيني ومستنكرة للعدوان الصهيوني النازي ».
وعلاقة بالخطاب، جدد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع « الإدانة لجرائم فرنسا بحق المغاربة والجزائريين والمغاربيين والأفارقة خلال الحقبة الاستعمارية ».
ومضى المرصد مستنكرا خطاب ماكرون، بقوله: إن « الرئيس الفرنسي ماكرون… بينما هو يخطب في البرلمان المغربي بالرباط… كانت أشلاء أكثر من 70 شهيدا من النازحين… أكثر من ثلثهم أطفال ونساء… تتطاير وتطحن تحت أنقاض عمارة في بيت لاهيا في شمال غزة هذا الصباح !! في جريمة واضحة المعالم … فضلا عن قصف المستشفيات وإعدام مئات من المرضى والجرحى محتمين بالمستشفيات منذ شهور … !! ».
وهو يفكك تناقضات خطاب الرئيس الفرنسي ماكرون، أوضح المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أن « الرئيس الفرنسي يتناقض حتى مع نبض الشارع الفرنسي والرأي العام بالمجتمعات الغربية الذي خرج ويخرج ضد الكيان الصهيوني الذي سقطت كل أقنعته عن وجهه الدموي الإرهابي النازي… بما يجعل الأنظمة الغربية في حالة انكشاف أمام الضمير الإنساني لقطاعات واسعة من شباب ونخب مجتمعاتها ».
ودعا مرصد مناهضة التطبيع إلى « محاكمة دولية لتلك الجرائم وترتيب الجزاءات والعقوبات القانونية والمالية والاقتصادية بحق فرنسا وأداء تعويضات لشعوب الدول الضحية للإرهاب الفرنسي الاستعماري »، وذلك، يضيف المرصد، على شاكلة ما تقوم به ألمانيا (مثلا إزاء اليهود ضحايا ما يسمى الهولوكوست إلى اليوم … رغم كون ذلك أصبح منجما سياسيا وماليا لضمان الدعم الدائم للكيان الصهيوني… وكونه عنصرية مقيتة قائمة على طمس باقي ملايين ضحايا الحرب العالمية).
كلمات دلالية البرلمان خطاب ماكرون مرصد مناهضة التطبيع
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: البرلمان خطاب ماكرون الرئیس الفرنسی ماکرون خطاب ماکرون
إقرأ أيضاً:
العدالة والتنمية يعلق على خطاب ماكرون في البرلمان بخصوص “طوفان الأقصى”
أعلنت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أنها تابعت باهتمام شديد، خطاب الرئيس الفرنسي، مانويل ماكرون، أمام مجلسي البرلمان، يوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2024، مشيرة إلى أنها سجلت بتفاؤل كبير، ما تضمنه خطاب ماكرون، من تغير ايجابي وواضح، لدولة فرنسا تجاه مغربية الصحراء، ودعمها الصريح لمبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، وتأكيده على فتح صفحة جديدة في العلاقات المغربية الفرنسية، بناء على شراكة استثنائية وطيدة.
في المقابل عبرت المجموعة، عن رفضها لما تضمنه خطاب الرئيس الفرنسي، من توصيف غير منصف ومجانب للصواب، في تقييمه لأحداث السابع من أكتوبر 2023، والتي أطلقت عليها المقاومة الفلسطينية اسم “طوفان الأقصى”.
وأكدت المجموعة، أن عملية طوفان الأقصى هي رد فعل طبيعي، تكفله جميع الشرائع والقوانين والمواثيق الدولية، لكافة الشعوب الرازحة تحت وطأة الاحتلال والاستعمار، ومنها الشعب الفلسطيني، وأن تاريخ صراعه مع الكيان الصهيوني، لم ينطلق يوم 7 أكتوبر 2023، وإنما يمتد لأزيد من سبعة عقود، عرف خلالها هذا الشعب الصامد المقاوم، كافة أشكال التقتيل والتهجير والتدمير، على يد جيش ومستوطني الاحتلال الاسرائيلي، وأن أحداث 7 أكتوبر 2023 لا يمكن تفسيرها إلا بتوالي قرارات وسياسات إسرائيل ومن خلفها دول الغرب بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، الساعية إلى مزيد من تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وإقامة مستوطنات جديدة عليها، ومواصلة طمس الهوية الدينية والتاريخية للقدس والمسجد الأقصى، وفق مخطط لتصفية القضية الفلسطينية.
وقالت المجموعة، ان وصف أحداث 7 كتوبر 2023 بالهمجية أو البربرية، مقابل الانتصار لما يسمى حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها، يمكن ان يرقى الى الشراكة مع الاحتلال الاسرائيلي، في حرب الإبادة التي يرتكبها أمام العالم منذ أزيد من سنة في غزة، وفي لبنان كذلك، وتغطية دبلوماسية وسياسية على جرائمه المدانة وفق القانون الدولي، ودعما مفضوحا له ازاء ما يقترفه من فظاعات لم يشهد التاريخ الحديث مثيلا لها، غير مبال بقرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، وبنداءات كل ذوي الضمائر الحية في العالم، بضرورة وقف حربه الوحشية والهمجية على غزة.
وقال رئيس المجموعة، عبد الله بووانو، “يزيد من رفضنا لتوصيف السيد مانويل ماكرون لأحداث 7 أكتوبر 2023، أنه جاء في خطاب أمام أعضاء البرلمان الذين يستمدون نيابتهم من الأمة، ويمثلون الشعب المغربي المناصر تاريخيا لفلسطين، والذي عبر دوما عن وقوفه مع الشعب الفلسطيني، ولم يفتأ ينظم الوقفات والمسيرات تلو الأخرى في كل المدن، منذ السابع من أكتوبر 2023، ليعبر عن نصرة المقاومة الفلسطينية ودعمها وإسنادها شعبيا، معتبرا أن “طوفان الأقصى” معركة مشروعة في سياق معركة تحرير الأرض والدفاع عن المقدسات.”
وأضاف، المتحدث”لا أخفي أننا في المجموعة النيابية للعدالة والتنمية ، تداولنا في رد فعل آني داخل قاعة الجلسات، أثناء إلقاء الرئيس الفرنسي السيد مانويل ماكرون لخطابه، وبالتحديد للفقرة التي خصصها للأحداث الجارية في فلسطين، إلا أنه واحتراما له باعتباره ضيفا لجلالة الملك، وامتثالا لنهج المغاربة في التعامل مع ضيوفهم، قررنا العدول عن رد الفعل المتفق عليه، مع متابعة الأمر في مبادرات لاحقة”.