لجريدة عمان:
2024-12-22@21:07:32 GMT

اسرائيل تنشر الموت والدمار في شرق لبنان وجنوبه

تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT

اسرائيل تنشر الموت والدمار في شرق لبنان وجنوبه

بعلبك (لبنان)"أ ف ب":

خلال دقائق قليلة، فقد علي كنعان والدته وزوجة أخيه وأبناء شقيقيه الأطفال بغارة اسرائيلية على قرية نائية في بعلبك في شرق لبنان أمس الاثنين، بعد يوم دام قتل فيه ستون شخصا على الأقل جراء غارات هي الأعنف على المنطقة.

على أطلال منزل والدته، وقف كنعان حزينا. سويّ المنزل الواقع وسط سهل زراعي، بالأرض.

ولم تبق منه إلا حجارة وحديد بعد القصف الإسرائيلي الذي استهدف قرية العلّاق مساء الاثنين، وأسفر عن مقتل 16 شخصا، وفق وزارة الصحة.

تحت الركام، تبعثرت قدور طبخ بينما دفع عصف الانفجار سجادة قديمة الى أرض مجاورة.

ويقول كنعان "حصلت مجزرة" هنا". ويروي أنّ الغارات بدأت قبيل الساعة السابعة مساء حين "قصفوا منزلا عند مدخل القرية وسقط فيه شهداء".

حينها، توجّه أشقاؤه الى المنزل المستهدف للمساعدة في عملية الإنقاذ. بعد نصف ساعة فقط، "قصفوا منزلنا، توفيت والدتي وزوجة أخي وابن أخي البالغ من العمر ستّ سنوات، وابنة أخي البالغة عاما واحدا، وابن أخي الثاني الذي يبلغ من العمر سبع سنوات، والفتاة التي كانت تعاون والدتي في المنزل".

ويضيف الرجل "هذا منزل مدنيين، فيه أطفال ونساء ، ولا شيء حولنا".

- "أناس أبرياء" -

وكثّفت إسرائيل منذ الشهر الماضي ضرباتها الجوّية على مناطق تُعتبر معاقل لحزب الله قرب بيروت وفي جنوب البلاد وشرقها. وبدأت هجوما بريا في جنوب لبنان بعد تبادل للقصف على مدى سنة مع حزب الله عبر الحدود.ومنذ شهر، تتعرض منطقة بعلبك لقصف شبه يومي. لكن غارات الاثنين كانت "الأعنف"، وفق ما كتب محافظ المنطقة بشير خضر في منشور على موقع "إكس".

وفاق عدد الغارات خلال 24 ساعة الثلاثين، وفق محافظ المنطقة النائية والحدودية مع سوريا. ويقول خضر "ثلثا الضحايا هم من النساء والأطفال"، مضيفا أن أعمال رفع الأنقاض لا تزال مستمرة.

وأوردت وزارة الصحة ليلا أن الغارات الإسرائيلية المتتالية "على مدن وبلدات محافظتي بعلبك الهرمل والبقاع" شملت 12 قرية وبلدة، وأسفرت عن مقتل ستّين شخصا وإصابة 58 آخرين بجروح.

بين الشهداء ستة أشخاص قضوا بغارة استهدفت ثكنة غورو، وهي ثكنة عسكرية قديمة تعود لأيام الانتداب الفرنسي، وتقطنها منذ عقود عائلات فقيرة نازحة عند أطراف مدينة بعلبك.

وتعتبر بعلبك من كبرى مدن البقاع. وبعدما بقيت طيلة نحو عام بمنأى عن التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، إلا أن غارات استهدفتها ومحيطها خلال الأسابيع القليلة الماضية. وغادر المدينة أكثر من نصف سكانها البالغ عددهم 250 ألفا.

في ثكنة غورو التي كانت أشبه بحي شعبي متواضع، تناثر الغبار والركام في كلّ مكان، بينما وقف سكان يتفقدون الحطام، منهم من كان يبحث عمّا يمكن إنقاذه.

وتضرّرت سيارات عديدة في المحيط، وسويّت منازل بأكملها في الأرض، بينما تحطمت جدران مبان أخرى قريبة.تضرّر منزل محمّد الرفاعي الذي يعيش في حيّ مجاور. ويقول الرجل "هذه ثكنة فرنسية قديمة، يعيش فيها مهجرون منذ السبعينات، ليس فيها شيء آخر".ويضيف "ما يحصل في البلد كارثة.. الناس الذين قتلوا أبرياء، لا علاقة لهم بشيء، ولا بحزب الله".

- "لا مبرر" -

في موازاة الغارات على شرق لبنان، تعرضت مدينة صور الساحلية في جنوب لبنان، لجولات من الغارات منذ فجر الإثنين.في شوارع المدينة التي تضم آثارا رومانية مدرجة على قائمة التراث العالمي في منظمة العلم والثقافة والتربية، والمعروفة بشاطئها الرملي، شاهد مصور فيديو من وكالة فرانس برس اليوم واجهات مبان منهارة وأخرى متضررة.

فوق أحد المباني المنهارة، رُفعت لافتة صفراء كتب عليها "رغم المجازر سننتصر"، وأخرى كتب عليها بالانكليزية "صنع في الولايات المتحدة".

وكان الدخان لا يزال يتصاعد من حطام مبنى تصاعد منه الدخان بالقرب من مقهى مدمّر، وسيارات نوافذها محطمة ومتضررة من تساقط الحطام.وحاول سكان أن يعيدوا فتح الطرق المغلقة بسبب الركام.

ويقول حسن فقيه الذي تضرّر متجر المتحف العائد لعائلته منذ أكثر من 50 عاما "لقد فوجئنا، لا قوى أمن هنا ولا مقاومة".ويضيف "لم نتوقع أن تحصل الغارات في عمق المدينة السياحية، لا مبرر لذلك"، معتبرا أنهم "يريدون محو التاريخ".وكان الجيش الإسرائيلي يزعم أنه استهدف "أنشطة لحزب الله" في صور.

وجاء ربيع عطوي لتفقّد مطعم أحد أصدقائه على الواجهة البحرية في صور والذي تضرّر جراء الغارات الأخيرة.

ويقول عطوي "هذا شارع اقتصادي، شريان الحياة الاقتصادية"، مضيفا "لا توجد أسلحة ولا صواريخ هنا، لا يوجد إلا مطاعم هذا شارع مطاعم".

ويتابع الرجل "إسرائيل تريد تغيير معالم الحياة ويريدون إعادتنا إلى العصر الحجري كما يقولون لكننا صامدون وسنعيد إعمار" المدينة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

أميركا تقصف صنعاء والحديدة والمنصات تشكك في دقة الضربات وأهدافها

وأعلنت جماعة أنصار الله صباح أمس السبت تنفيذها عملية عسكرية استهدفت منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي من طراز "فلسطين 2".

وأكدت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية أن الصاروخ انفجر في شارع يافا جنوب تل أبيب، مما أدى إلى إصابة 30 شخصا وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالمنطقة.

واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بفشل محاولات اعتراض الصاروخ اليمني، وكشف تحقيق لسلاح الجو الإسرائيلي أن سقوط الصاروخ كان نتيجة خلل في صاروخ الاعتراض وليس في المنظومة الدفاعية، مستبعدا أن يكون الصاروخ الحوثي مزودا برأس حربي قادر على المناورة.

وردا على هذا الهجوم شنت القوات الأميركية والبريطانية غارات على مناطق في صنعاء والحديدة مساء أمس السبت، وأفادت وسائل إعلام تابعة لأنصار الله بأن الغارات استهدفت منطقة عطان في صنعاء وجبل الجدع بمديرية اللحية في الحديدة غربي اليمن.

وأعلنت القيادة الوسطى الأميركية أنها نفذت غارات جوية دقيقة على مستودع لتخزين الصواريخ ومنشأة للقيادة والسيطرة تابعة لأنصار الله في صنعاء.

وأوضحت أن الضربات تهدف إلى تعطيل وتقليص عمليات الجماعة، خاصة الهجمات ضد السفن في جنوب البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، كما أكدت إسقاط مسيّرات عدة وصاروخ كروز مضاد للسفن فوق البحر الأحمر خلال العملية.

إعلان

من جانبه، وصف عضو المجلس السياسي لجماعة أنصار الله محمد علي الحوثي الهجمات الأميركية بأنها "إرهابية ومدانة وغير مشروعة"، مؤكدا أنها "تساند إرهاب الاحتلال الإسرائيلي لاستمرار إبادة وحصار أبناء غزة"، وشدد على أن هذه الهجمات "لن توقف عمليات الإسناد لغزة".

واستعرضت حلقة 22-12-2024 من برنامج "شبكات" بعض تغريدات النشطاء التي شككت في فاعلية الغارات على اليمن وقدرتها على تحقيق أهدافها.

وبحسب المغرد عميد، فإن الاحتلال يظن أن غاراته يمكن أن تثني الشعب اليمني عن موقفه، وغرد يقول "العدو الصهيوني يظن واهما أن بإمكان غاراته أن تثني شعبنا الصامد عن موقفه تجاه ما يحصل لإخواننا في غزة".

وفي السياق نفسه، تساءل الناشط "المجنون" عن جدوى هذه الغارات، وكتب يقول "كم شنت أميركا وإسرائيل غارات جوية على الحوثي، هل قتلت أحدا منهم؟".

من جهته، شكك صاحب الحساب "ناجي" في دقة الضربات الجوية، وغرد يقول "أتحداهم أن يكونوا قد نفذوا ضربات جوية دقيقة كما يزعمون"، وأكمل موضحا فكرته "منشآت تخزين الصواريخ ومنشآت القيادة والتحكم التي تديرها جماعة الحوثي ليست في صنعاء، ولا أحد يعلم مواقعها بدقة، هم فقط يبررون قصف المدينة الصامدة وإثارة الرعب في نفوس سكانها".

ومن زاوية أخرى، عبر الناشط أبو ضياء عن فخره بعمليات الحوثيين، وغرد "أحرار اليمن يضربون عمق العدو الصهيوني المحتل من أجل غزة، وأميركا تساند العدو الصهيوني وترد وتقصف يمن الإيمان".

من ناحيتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين قولهم إن إسرائيل تستعد لهجوم آخر في اليمن، وهذه المرة ستحاول إشراك دول أخرى في الهجوم.

وذكر مصدر إسرائيلي لهيئة البث أن إسرائيل تنسق بشكل وثيق مع الأميركيين، ونقلت لهم رسالة بأنها تتوقع منهم زيادة هجماتهم على الحوثيين.

22/12/2024

مقالات مشابهة

  • أميركا تقصف صنعاء والحديدة والمنصات تشكك في دقة الضربات وأهدافها
  • عودة دعا إلى التواضع والعمل للخروج من النفق المظلم
  • انتهاء مسح أضرار 650 وحدة سكنية مهدمة كليا أو جزئيا في بعلبك
  • الجيش الأميركي ينفذ ضربات ضد منشآت لـ«الحوثيين» في صنعاء
  • الحوثيون يكشفون خسائر الغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة
  • من هو النبي الذي قتل جالوت؟.. تعرف على القصة كاملة
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يبدأ التحقيق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن
  • حزب الله اللبناني يعلن موقفه الجديد من الغارات الإسرائيلية على اليمن
  • دعاء يوم الجمعة الذي يغير الأقدار للأفضل
  • «الطفولة بناء وأمل».. الأوقاف تنشر نص خطبة الجمعة اليوم 20 ديسمبر 2024