صدمة فجّرت شلالاً من الذكريات ضربت الوسط الفنى برحيل الفنان القدير حسن يوسف عن عمر 90 عاماً، الذى أثرى السينما المصرية بعدد كبير من الأفلام أبرزها: «الخطايا، فى بيتنا رجل، الباب المفتوح، وأم العروسة، للرجال فقط، الثلاثة يحبونها، زقاق المدق، أنا حرة، السيرك، 7 أيام فى الجنة»، وكانت علاماته فى الأعمال التليفزيونية ذات صيت ووقع خاص، فمن المسلسلات التى تولى بطولتها أو شارك فيها بأدوار مؤثرة: «ليالى الحلمية، زينب والعرش»، بجانب بعض المسلسلات الدينية منها: «ابن ماجة القزوينى، الإمام النسائى، أنوار الحكمة، الإمام المراغى»، وكان أشهر أدواره فى الدراما التليفزيونية مسلسل «إمام الدعاة».
رحيل الفنان حسن يوسف كان صادماً للجميع، على رأسهم الفنانة لبلبة التى شاركته عدداً كبيراً من أفلامه، وكان بينهما صداقة كبيرة، وأعربت عن صدمتها بوفاته، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، بقولها إنها ظنت أن الخبر شائعة فى بادئ الأمر، مضيفة أن الفن المصرى فقد فناناً كبيراً برحيله لأنه من جيل الكبار.
وأكدت «لبلبة» أن مسيرة حسن يوسف كانت مليئة بالأعمال الناجحة فى الدراما والسينما: «يكفى مسلسل إمام الدعاة اللى جسَّد خلاله شخصية الشيخ محمد متولى الشعراوى، ووقتها المسلسل ده التف حوله الجميع من الصغار والكبار»، وتقدمت بخالص العزاء إلى أسرة الفنان الراحل حسن يوسف، داعية المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
وكانت «لبلبة» قد شاركت الفنان حسن يوسف عدداً من الأعمال الفنية منها «قاضى الغرام»، وفيلم «٢٤ ساعة حب»، غير قصة الحب والزواج التى ربطتهما وانتهت بالانفصال.
الفنانة «يسرا» عبّرت عن حزنها الشديد بعد رحيله بشكل مفاجئ، أثناء وجودها بمهرجان الجونة السينمائى، وقالت فى تصريحات لـ«الوطن»، إنها مصدومة بشكل كبير، وقامت بالدعاء له بالرحمة والمغفرة. وكانت «يسرا» تعاونت مع حسن يوسف فى فيلم «عصفور فى الجنة» عام 1987.
وحرصت الفنانة منى زكى، على نعى الفنان حسن يوسف، وقالت فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنها حزينة على وفاة حسن يوسف: «لأنه فنان كبير له تاريخ كبير من الأفلام المصرية اللى محفورة فى وجداننا، الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته».
عددت الفنانة منال سلامة الكثير من الصفات الحسنة للنجم حسن يوسف، وقالت فى تصريحات لـ«الوطن»، إن وفاة الفنان حسن يوسف خبر صادم، إذ كانت تعتبره مثل أبيها: «اشتغلت معاه فى إمام الدعاة كان ملتزم وهادى، زعلت عليه جداً كان طول الوقت مبتسم، بيجسد الشخصية وهو جواه روح الشعراوى ربنا يرحمه يا رب».
الفنان حسين فهمى كتب عبر صفحته على «إنستجرام» نعياً للفنان القدير، إذ دوَّن: «أنعى بكل أسف الزميل والصديق العزيز الفنان الكبير حسن يوسف، الذى وافته المنية وأتمنى من الله أن يرحمه ويغفر له، وأن يمنحنا وأهله الصبر ويلهمنا السلوان».
الفنان أحمد السقا نعى النجم حسن يوسف وكتب عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك»: «رحل الولد الشقى.. الفنان القدير حسن يوسف. كنت دائماً رمزاً للبهجة والعفوية والابتسامة، وجزءاً من ذكرياتنا الجميلة. نسأل الله أن يتغمدك برحمته الواسعة، ويجعل مثواك الجنة، ويلهم أهلك ومحبيك الصبر على فراقك. إنا لله وإنا إليه راجعون.. الفاتحة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حسن يوسف إمام الدعاة الفنان حسن یوسف فى تصریحات لـ الوطن
إقرأ أيضاً:
وداعاً مطاع الرياضة
هناك من يعمل ومن حوله ضوضاء، وسواء كان عمله ذا فائدة أو من دونها، فقد خلق لنفسه ضوضاء وسلط على نشاطه الأضواء بغض النظر عن حجم هذا النشاط وفائدته ومصداقيته، وفي المقابل نجد من يعمل بصمت ودون ضجيج أو جري وراء الفلاشات والعناوين الإعلامية، وعند النظر إلى ما يقدمه من نشاط، نجده المصدر الرئيس للساعين وراء الضوضاء والضجيج والفلاشات الضوئية ومن أصحاب الأنشطة الوهمية، وكثير هم من تنطبق عليهم عبارة الجنود المجهولين في ساحة العمل الشبابي والرياضي، فهم رجال العمل صانعو المستقبل الشبابي والرياضي وهم أساس التنمية الحضارية والبناء والتطور الرياضي المستدام.
في عالمنا الشبابي والرياضي، هناك الكثير من الشخصيات التي تعمل بصمت وإخلاص ليمن الإيمان والحكمة الإيمانية، ولصالح الأنشطة الشبابية والرياضية، ولأن حقهم من المعرفة والتعريف بهم مهضوم وبعيد عن الأضواء، لأنهم يفضلون العمل بدون ضوضاء أو ضجيج، ولأننا وكعادة لا أعلم كيف ولماذا؟ أصبحت مسيطرة على أسلوب الكثير منا وخصوصاً أصحاب السلطة والقرار، لا نذكر ونذكر بمن لهم فضل بعد الله في تأسيس وتأطير الرياضة اليمنية إلا بعد رحيلهم، ولا نمنحهم حقهم في التعريف والتعرف على ما يقدمونه من أعمال وخدمات جليلة للعمل الشبابي والرياضي، إلا بعد أن نفقدهم ونفتقد لخبراتهم وإرشادهم، لقد رحل عن عالمنا الرياضي الكثير من الرواد الأوائل المؤسسين للمجلس الأعلى للشباب والرياضة سابقا، كالمرحوم الأستاذ محمد عبدالوالي، والأستاذ علي الصباحي والأستاذ أحمد الكبسي، والكحلاني، وغيرهم ممن أجهل معرفتي بهم، نتيجة عدم وجود سجل تاريخي للرياضة اليمنية أو مرجع علمي يحدثنا ويعرفنا عن العمل الشبابي والرياضي، وعن رواده الأوائل وعن مؤسسات الرياضية، التي لها تاريخ عريق كنادي التلال في الجنوب ونادي أهلي صنعاء ووحدة صنعاء في الشمال، ونادي الأحمدي في البيضاء، والكثير من الأندية التي يعود تاريخها إلى بدايات أو منتصف القرن الماضي.
لقد رحل خلال السنوات العشر من العدوان، الكثير من الشخصيات الشبابية والرياضية والكشفية، التي كان لها دور كبير في تنمية وتطوير العمل الشبابي والرياضي والكشفي خلال التسعينيات وما بعد ذلك مثل محمد الفقيه وعبدالله الدهبلي وخالد صالح وحسين هجوان، وطه علي، وأسماء كثيرة شبابية ورياضية وإعلامية، يعرفها القارئ ويصعب ذكرها في هذه المساحة الصغيرة، التي استغلها للإشارة إلى من فقدناه في منتصف هذا الأسبوع «يوم الاثنين الماضي»، وهو الأستاذ عبدالله المطاع الذي عرفته من خلال عمله في الإدارة العامة للتأهيل والتدريب، وأكملت الدراسات العليا بترشح ضمن بعثة إلى الجزائر عبر الإدارة العامة التي كان على رأسها كمدير عام، وهو من خريجي الجزائر في السبعينيات، ثم تولى منصب مدير عام مدينة الثورة الرياضية، وعمل على تسهيل مهام معسكرات المنتخبات الوطنية التي كانت تمارس تدريباتها بملعب المريسي، ودعناه بعد حياة حافلة بالعطاء والإخلاص للرياضة اليمنية، كما ودعنا الكثير من رواد العمل الشبابي والرياضة والكشفي والإعلامي، الذين رحلوا عنا خلال سنوات الحصار والعدوان، نتيجة عدم القدرة على خروجهم لتلقي العلاج في الخارج، بسبب إغلاق مطار صنعاء ومنع الرحلات الجوية.. الرحمة والمغفرة لهم جميعاً والصبر والسلوان لنا جميعاً.. إنا لله وإنا إليه راجعون.