«جاك ليمون العرب» من هنا كان مدخله إلى قلوب الجماهير المصرية والعربية، فكان «حسن يوسف» الأخ والابن والصديق، الجميع يرى فيه نفسه أو أحبته، حتى مع تقدّم العمر، وصولاً إلى اعتزاله الفن نهائياً وابتعاده عن الأضواء، زاهداً فى كل متاع الدنيا، ومتفرّغاً للعبادة فقط، بعد وفاة نجله، الذى لحق به بعد عام وثلاثة أشهر، ليُصبح ذلك الانعزال هو أسعد أوقاته بين أحضان عائلته، ليرحل فى هدوء واحد من أهم نجوم الستينات والسبعينات والثمانينات، تاركاً بصمته الإبداعية فى ذاكرة السينما وقلوب محبيه.
برع فى تقديم كوميديا الموقف، وكان يمتلك صكوك النجاح لعدة عقود منذ بداياته فى مشواره الفنى بحرفية وإبداع شديدين، ويعلم كيف يدخل قلوب المشاهدين بخفة دمه وشقاوته، ويُؤمن دائماً أن حب الجمهور هو كل رصيده، ليمتلك معها مفاتيح النجاح والحفاظ عليه، رافعاً شعار «الحفاظ على القمة أصعب من تسلقها».
بدأ الراحل حسن يوسف حياته لاعباً لكرة القدم فى نادى الزمالك، حتى وصل إلى فريق تحت 21 سنة، حيث تعلم كرة القدم وازداد شغفه بها من خلال الكابتن حنفى بسطان، أحد أبرز نجوم الكرة المصرية فى الأربعينات والخمسينات، وكاد يستأنف مشوار حياته فى مجال كرة القدم، إلا أن شغفه بالتمثيل وحبه للمسرح اللذين كان يقضى بهما أغلب أوقاته منعاه من استئناف طريقه كمحترف ولاعب بكرة القدم.
ترك الفنان حسن يوسف إرثاً فنياً كبيراً فى السينما والدراما والمسرح، من بينها 4 أفلام ضمن قائمة أفضل 100 فيلم فى تاريخ الفن المصرى، الأول هو فيلم «أنا حرة» عام 1959، وشاركته فى بطولته الفنانة القديرة لبنى عبدالعزيز، بالإضافة إلى فيلم «الخطايا» الذى عُرض عام 1962، وشاركه فى بطولته كل من عبدالحليم حافظ، ومديحة يسرى، ونادية لطفى، وكذلك فيلما «فى بيتنا رجل» و«أم العروسة».
وقدّم القدير الراحل حسن يوسف عدة محطات مهمة فى الدراما، أبرزها مسلسلات «إمام الدعاة»، و«ليالى الحلمية»، و«زينب والعرش»، وفى السينما تنوعت أدواره بين الكوميدى والرومانسى والتراجيدى، ومن أشهر أعماله السينمائية أفلام «الخطايا»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«الباب المفتوح».
ولم يكتفِ بالتمثيل فقط، ولكنه خاض تجارب الإنتاج والإخراج فى أعمال كان معظمها من بطولته، من بينها فيلم «ولد وبنت وشيطان»، الذى قام بإنتاجه وإخراجه، وشارك كمنتج فقط بفيلم «2 على الطريق»، ليكون واحداً من القلائل الذين تمكنوا من النجاح فى السينما والتليفزيون على حدٍّ سواء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حسن يوسف حسن یوسف
إقرأ أيضاً:
بعد شفائها.. كندة علوش تكشف موقفها من العودة إلى السينما
كشفت الفنانة كندة علوش عن تفاصيل استعدادها لتجسيد شخصية "ناهد" في مسلسل "إخواتي"، مشيرة إلى أنها شعرت بالخوف من العودة إلى الشاشة بعد فترة غياب، خشية أن تكون تلك الفترة قد أثرت على تواصلها مع الجمهور.
وأوضحت كندة، خلال لقائها في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة CBC، الذي تقدمه الإعلاميتان منى عبد الغني ومها بهنسي، أنها بذلت مجهوداً كبيراً لتقديم الشخصية بشكل صادق ومقنع، واستعانت بمدرب لمساعدتها على دراسة الشخصية من جوانب متعددة، إلى جانب بعض صديقاتها اللاتي يعملن في مهنة المانيكير والبديكير، للاستفادة من خبراتهن في تفاصيل الدور.
وأكدت أن أكثر ما كان يشغلها هو أن تكون "ناهد" شخصية حقيقية في نظر الجمهور، قائلة: "كنت خايفة الناس يقولوا دي مش بيئتها، أو مش مظبوطة". وأعربت عن سعادتها بتعليقات المشاهدين التي وصفت أداءها بـ"الطبيعي".
كما تحدثت كندة علوش عن اشتياقها للوقوف أمام الكاميرا بعد فترة مرضها، مؤكدة أنها في حالة صحية جيدة الآن، لكنها ستأخذ فترة راحة قبل العودة للسينما.
وأعربت عن حماسها لمتابعة الأعمال السينمائية المقبلة، خاصة فيلم جديد من بطولة زوجها الفنان عمرو يوسف، تدور أحداثه في حقبة الأربعينات، انتهى من تصويره مؤخراً.
وفي سياق متصل، تحدثت كندة عن دعم أسرتها وتشاركها المسؤوليات مع زوجها، قائلة: "أنا وهو بناخد بالنا من الأولاد، وماما وحماتي دايمًا موجودين"، مؤكدة أنها تحرص على توصيل أطفالها إلى المدرسة بنفسها يومياً.