خبيرة أممية: إسرائيل تسعى لاستئصال الفلسطينيين من أراضيهم عبر الإبادة جماعية -

عواصم "وكالات": تواجه اسرائيل اليوم موجة استنكار دولية بعد تبني برلمانها قانونا يحظر أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على أراضيها فيما تواصل القصف الدموي على قطاع غزة المحاصر.

وأعلن الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة أن أكثر من 93 فلسطينيا استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت فجر اليوم بناية سكنية في بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع.

وأثار تبني الكنيست الإسرائيلي الاثنين قانونا يحظر أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في إسرائيل موجة استنكار دولية في وقت تشتد فيه الحرب في القطاع المحاصر وكذلك في لبنان حيث تقاتل اسرائيل حزب الله.

وأكد الدفاع المدني في قطاع غزة اليوم ارتفاع حصيلة الغارة الإسرائيلية على منزل في شمال قطاع غزة. وقال المتحدث باسمه محمود بصل "ارتفاع عدد الشهداء في مجزرة منزل عائلة أبو نصر في بيت لاهيا إلى 93 شهيداً وما زال نحو 40 مفقودا تحت الأنقاض".

واظهرت صور فرانس برس أشخاصا بلباس مدني ينقلون شهداء وجرحى ويحملونهم بواسطة أغطية مغطاة بالدماء من موقع القصف الذي ظهر مدمرا بشكل كبير.

كما أظهرت الصور جثثا منتشرة في الطرقات وملفوفة بأغطية ملونة بينما يحاول أشخاص التعرف عليها أو توديع أقاربهم.

وقال ربيع الشندغلي (30 عاما) وهو نازح من بلدة جباليا الى مدرسة في بيت لاهيا "وقع الانفجار في الليل وكان قريبا من مكان تواجدنا. كنت اعتقد أنه قصف عادي. مع شروق الشمس، خرجنا وبدأ الناس ينتشلون جثثا وأشلاء ومصابين من تحت الردم".

وتابع "معظم الشهداء من النساء والأطفال، و الناس يحاولون إنقاذ الجرحى، لكن لا توجد مستشفيات ولا علاج".

ودعا مدير المستشفيات الميدانية في غزة مروان الهمص كل الأطباء الجراحين "للعودة إلى مستشفى كمال عدوان لمحاولة إنقاذ المصابين"، وأضاف "مستشفى كمال عدوان خارج عن الخدمة وجيش الاحتلال يطلق النار أثناء إسعاف مصابي مجزرة مشروع بيت لاهيا"، مناشدا العالم "التحرك وعدم الاكتفاء بالتفرج على حرب الإبادة الجماعية" في قطاع غزة.

أخطر مرحلة

قال موفد الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند اليوم إن هذه المنطقة تشهد "أخطر مرحلة منذ عقود" ذاكرا الحرب في غزة وفي لبنان واليمن وسوريا فضلا عن "التصعيد" بين إسرائيل وإيران.

وأكد أمام مجلس الأمن الدولي "دخلنا السنة الثانية من هذا النزاع الرهيب والمنطقة على مشارف تصعيد خطر جديد. ولا مؤشر لتراجع العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة ككل".

من جهتها، اتهمت خبيرة الأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز إسرائيل اليوم بالسعي إلى "استئصال الفلسطينيين" من أراضيهم عبر "الإبادة جماعية".

وتسبّبت الحملة العسكرية الإسرائيلية الانتقامية في غزة باستشهاد ما لا يقل عن 43061 فلسطينيا، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة الفلسطينية وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

ورغم معارضة الولايات المتحدة وتحذير مجلس الأمن الدولي، اعتمد الكنيست الاثنين بغالبية ساحقة قانونا يحظر "أنشطة الاونروا على الأراضي الاسرائيلية".

كما اعتمد نصا ثانيا يحظّر على المسؤولين الإسرائيليين العمل مع الأونروا وموظفيها، ما من شأنه عرقلة أنشطتها إلى حد كبير. وسيدخل القانونان حيز التنفيذ بعد 90 يوما من إقرارهما.

وتتحكم إسرائيل تماما بدخول المساعدات الدولية التي تشتد الحاجة إليها لدى سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة ويعانون من كارثة إنسانية.

ونددت عدة عواصم أوروبية بحظر أنشطة الاونروا وكذلك الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.

وفي يناير، وجهت إسرائيل اتهامات لعشرات من موظفي الأونروا في قطاع غزة بضلوعهم في هجوم حماس في أكتوبر 2023. ووجدت سلسلة من التحقيقات أن تسعة من موظفي الوكالة الأممية "ربما كانوا متورطين" في الهجوم، لكن دون العثور على أي دليل يؤكد المزاعم الإسرائيلية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه "يشعر بقلق عميق" إزاء هذين القانونين "اللذين، في حال تنفيذهما، من المرجح أن يمنعا الأونروا من مواصلة عملها الأساسي"، مع "عواقب مدمرة".

وأعربت باريس عن "الأسف الشديد" بعد تصويت البرلمان الإسرائيلي على القانون. كما أدانت قطر القرار الاسرائيلي بحظر الاونروا.

وبعد أشهر من الجمود، أعلنت إسرائيل الإثنين أنها ناقشت مع المفاوضين المجتمعين في قطر "مشروع اتفاق" بشأن الإفراج عن محتجزين في غزة. وأعلن جيش الاحتلال اليوم مقتل أربعة جنود في شمال قطاع غزة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی قطاع غزة بیت لاهیا فی غزة

إقرأ أيضاً:

سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة: مجلس الأمن الدولي سينعقد اليوم لمناقشة الوضع في غزة

أعلن جلعاد اردان السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة عن أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اليوم جلسة خاصة لمناقشة الوضع المتفاقم في قطاع غزة. 

وتأتي هذه الجلسة في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، والتي أسفرت عن سقوط مئات الضحايا المدنيين وتدهور الأوضاع الإنسانية، ولاسيما بعد أن شهد القطاع حملة عسكرية مكثفة صباح اليوم الثلاثاء، استهدفت قيادات كبيرة في حركة حماس بالقتل والتصفية في سلسلة غارات شنتها مقاتلات الاحتلال

من المتوقع أن تتناول الجلسة عدة محاور رئيسية، أبرزها: استعراض الوضع الإنساني المتدهور؛ حيث تشير التقارير إلى نقص حاد في الإمدادات الطبية والاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين في غزة.

وتتناول ايضا مناقشة سبل وقف التصعيد العسكري؛ بهدف التوصل إلى تهدئة فورية وحماية المدنيين من ويلات النزاع المستمر، وبحث المبادرات الدبلوماسية؛ لمعالجة جذور الأزمة والعمل على استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

يُذكر أن هذه الجلسة تأتي بعد دعوات متكررة من دول عدة لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن، في محاولة لوقف العنف المتصاعد وحماية المدنيين في غزة. وقد أعربت العديد من المنظمات الدولية والإنسانية عن قلقها البالغ إزاء الأوضاع الراهنة، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك السريع والفعال.

ومن المتوقع أن تصدر عن الجلسة توصيات وقرارات تهدف إلى تهدئة الأوضاع، إلا أن فعالية هذه القرارات ستعتمد على التزام الأطراف المعنية بتنفيذها والتعاون مع الجهود الدولية المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تحقق في ملابسات مقتل موظف بالأمم المتحدة بغزة
  • لازاريني يدين مقتل موظف أممي بغزة
  • 14 شهيدًا بقصف إسرائيلي لعزاء في بيت لاهيا شمال غزة
  • مفوض الأونروا يعقب على مقتل موظف أممي في غزة
  • الأونروا تدين مقتل موظف أممي بغزة وتعتبره يوما أسود
  • غزة.. مقتل 14 فلسطينيا بغارات إسرائيلية على قطاع غزة فجر اليوم
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 400 شهيد منذ فجر اليوم
  • غزة.. 412 شهيدًا وأكثر من 500 جريح منذ فجر اليوم
  • غضب شعبي وتنديد دولي بتجدد العدوان الإسرائيلي على غزة
  • سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة: مجلس الأمن الدولي سينعقد اليوم لمناقشة الوضع في غزة