كيف تحتفظ بمتخصصي أمن المعلومات في شركتك؟
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
تشير دراسة حديثة أجرتها كاسبرسكي، وشملت مشاركين من منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا (السعودية، والإمارات، وتركيا، وجنوب إفريقيا، ونيجيريا ومصر)، إلى أن استنزاف متخصصي أمن المعلومات أحد الأسباب السائدة لارتفاع معدل استبدال الموظفين. ويؤدي التعقيد المتزايد لمشهد التهديدات السيبرانية ونقص المهارات المستمر لتفاقم هذه المشكلة.
وكشفت الدراسة أن 40% من فرق الأمن السيبراني في الشركات تعاني من نقص في الموظفين. ورغم وجود متخصصين مؤهلين بشكل كافٍ، لا يزال إبقاؤهم أمراً صعباً، وخاصة في المراكز المتوسطة والعليا. إذ يُعد العثور على متخصصين ذوي خبرة، وتوظيفهم، وإبقائهم أمراً صعباً بسبب الطلب المرتفع والعرض المحدود.
تحديات التوظيف و الفترات الزمنية
يفوق الطلب على مختصي الأمن السيبراني ذوي الخبرة العرض بكثير، مما يؤدي لفترات توظيف طويلة ومعدلات استبدال عالية. عادة ما يستغرق شغل وظائف الأمن السيبراني للمبتدئين ستة أشهر (في 70% من الحالات)، بينما يستغرق أكثر من عام في 3% من الحالات فقط. وعلى العكس من ذلك، يُعد توظيف المرشحين للمناصب العليا أصعب بكثير، حيث تستغرق 58% من الشركات ما بين 4 و9 أشهر للعثور على مرشحين مناسبين، بينما تستغرق 36% منها 9 أشهر أو أكثر. ولا يتم إشغال سوى 6% من الوظائف خلال شهر حتى 3 أشهر.
العلاقة بين مدة التوظيف والخبرة
هناك علاقة قوية بين مستوى الخبرة ومدة التوظيف. حيث يميل كبار المتخصصين في مجال أمن المعلومات للبقاء لفترة أطول في أدوارهم، ويحتفظ 49% منهم بمناصبهم رفيعة المستوى بمجرد الوصول إليها. على الجانب الآخر، يزيد معدل استبدال الموظفين المبتدئين، حيث يبقى معظمهم لمدة تتراوح بين 3 إلى 4 سنوات، بينما يبقى 3% فقط منهم لأكثر من خمس سنوات.
أسباب الاستقالة
تشمل العوامل الرئيسية التي تساهم في ترك متخصصي أمن المعلومات لمناصبهم الأسباب الشخصية مثل مشاكل الرواتب، وظروف العمل غير الملائمة، ونقص الدعم الإداري. وعلى مستوى الخبراء، كثيراً ما يشير المتخصصون للحاجة لتطوير المهارات المستمر والإحباط الناجم عن عدم وجود فرص لاستخدام أحدث التقنيات والأدوات في العمل.
يُعد عدم الرضا المهني سبباً رئيسياً للاستقالات، وضمنه يعد نقص فرص النمو هو السبب الأكثر شيوعاً (59% من الحالات). كما يُعد نقص الدعم الإداري والعمل الرتيب من العوامل المهمة للاستقالات، حيث يمثلان 50% و49% من الأسباب على الترتيب. وتساهم مستويات التوتر المرتفعة وسياسات العمل غير المرنة في زيادة معدل استبدال الموظفين.
لعل أحد أهم الاكتشافات هو أن 46% من الخبراء غير راضين بسبب نقص فرصة العمل باستخدام أحدث التقنيات والأدوات. وهذه نسبة مرتفعة إلى حد ما، حيث تعتمد في كثير من الجوانب على كيفية بناء الشركة لأنظمة الأمن السيبراني الخاصة بها. فهل تهتم الشركة بتطوير موظفيها؟ وهل تخصص المال لعمليات مختلفة، أو تتفاعل مع السوق والخبراء الآخرين، وما إلى ذلك؟
عامل الاستنزاف
يعد الاستنزاف مشكلةً أساسيةً بين متخصصي أمن المعلومات ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بطريقة بناء الشركة لأنظمة الأمن السيبراني الخاصة بها، فهو ليس مجرد نتيجة لحادث مسبب للتوتر أو العمل لساعات طويلة، بل أنه حالة من الإجهاد البدني، والعاطفي، والعقلي، بسبب التوتر المتكرر. وغالباً ما يشعر الأفراد الذين يعانون من الاستنزاف أن الأمور لا تسير بشكل صحيح وأنهم ينجزون القليل من الأعمال. كما يمكن أن يؤدي هذا الضغط المزمن، والناجم عن مزيج من العمل الرتيب والمراقبة المستمرة للتنبيهات الأمنية، لحالة خطيرة حيث يصبح الأفراد غير قادرين على العمل بشكل فعال على المستوى الشخصي أو المهني.
تتمثل الطبيعة الخطرة للاستنزاف في أنه يتطور تدريجياً، مما يوهم المتخصصين المجتهدين في كثير من الأحيان بأنه من العادي والمقبول أن يعيشوا حالة مستمرة من التوتر. وينتج ذلك صعوبة تعرف الأفراد على علامات الاستنزاف الوظيفي والتعامل معه في وقت مبكر.
لمواجهة الاستنزاف يجب على الشركات إعادة التفكير في نهجها في إدارة فرق أمن المعلومات. إذ عليها إيجاد طرق لتخفيف الضغوط التي يواجهها متخصصو أمن المعلومات، وتزويدهم بالأدوات اللازمة لتخفيف الضغط، وتقديم الدعم والتقييم. تلعب الأتمتة دوراً رئيسياً في هذه العملية، مما يقلل الأعباء اليومية على المتخصصين بشكل كبير من خلال التعامل مع المهام المتكررة مثل مراقبة التنبيهات، وتحليل السجلات، والاستجابة للتهديدات منخفضة المستوى. ويتيح ذلك التحول للمتخصصين التركيز على مهام أكثر تعقيداً ومكافأةً، مما يعزز الرضا والنمو الوظيفي.
استراتيجيات إبقاء الموظفين ودعم رفاههم
توصي كاسبرسكي الشركات باتباع الاستراتيجيات التالية للتخفيف من الاستنزاف الوظيفي ودعم فرق أمن المعلومات:
تخفيف التوتر وجعل العمل أكثر مكافأةً من خلال تطبيق أنظمة المكافآت وبرامج التقدير لتعزيز الروح المعنوية.
تقييم الموظفين وتقديم تقييمات منتظمة من خلال تقييمات الأداء المستمرة لمساعدتهم على الشعور بالتقدير.
ضمان الدعم الإداري من خلال تقديم الدعم في المهام الروتينية والمعقدة ليشعر الموظفين بدعم قيادتهم.
تبديل أدوار الموظفين وإدارة أعباء العمل لمنع الرتابة وتقليل التوتر.
أتمتة العمليات من خلال الاستفادة من الحلول المؤتمتة للمهام الروتينية، مما يزيل العبء من على كاهل الموظفين. يمكن لحلول مثل Kaspersky Next XDR Expert تقليل الرتابة وتمكين متخصصي أمن المعلومات من القيام بعمل استراتيجي أكثر جدوى.
الاستثمار في التدريب الإضافي من خلال تقديم التطوير المهني والبرامج التعليمية المستمرة مثل تدريب Kaspersky Experts للحفاظ على تطور المهارات الحالية وزيادة مشاركة الموظفين.
ومن خلال معالجة هذه العوامل، تستطيع الشركات إدارة استنزاف متخصصي أمن المعلومات بشكل أفضل، وتحسين إبقاء الموظفين ورضاهم الوظيفي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمن السیبرانی الدعم الإداری من خلال
إقرأ أيضاً:
«رياضة النواب» توصي بسد عجز الموظفين بمراكز الشباب
ناقشت لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، برئاسة النائب الدكتور محمود حسين، عددا من طلبات الإحاطة المقدمة من أعضاء مجلس النواب بشأن نقص الموظفين بعدد من مراكز الشباب على مستوي الجمهورية.
وأكد الدكتور علاء جاب الله مدير الاتصال السياسي بوزارة الشباب، أنه بخصوص عدم وجود موظفين في مراكز الشباب بمركز العدوة فإنه يوجد عدد (54) موظف بإدارة شباب العدوة، وبخصوص عدم تشغيل مراكز الشباب بمركز العدوة ومركز مغاغة ضمن مبادرة "حياة كريمة" اكد انه تم تشغيل مراكز الشباب التي تم استلامها من الجهاز المركزي للتعمير وتم ممارسة الأنشطة بها وتم توصيل المرافق " مياه - كهرباء"، وعليه سيتم تشغيل باقي المراكز فور استلامها من الجهاز المركزي للتعمير.
من جانبه أكد الدكتور محمد عساف، مدير المنشآت الشبابية بالوزارة، أن مراكز الشباب التي تم استلامها بالعدوة وهي مراكز شباب "صفانية - بان العلم - برمشا - بني وركان - القايات"، وكذلك التي تم استلامها بمغاغة وهي مراكز شباب " العباسية - بلهاسة - قفادة - برطباط "، مؤكدًا أنه جاري إنهاء الأعمال بالتنسيق مع الجهاز المركزي للتعمير ودار الهندسة لمراكز شباب " منشأة حلفا - منشأة الساوي "بالعدوة، ومراكز شباب" نزلة بني خلف - أولاد الشيخ - شارونة " بمغاغة.
وناقشت اللجنة طلب الإحاطة المقدم من النائب سعودي عبد الرحمن، بشأن الانتهاء من تسليم وفرش وتشغيل مراكز الشباب التي تم انشاؤها بمبادرة " حياة كريمة " بمركزي العدوة ومغاغة - محافظة المنيا.
وأوضح الدكتور عساف أنه بخصوص عدم إنشاء سور لمركز شباب قرية برمشا المنفذ ضمن مبادرة " حياة كريمة " - محافظة المنيا: تم إدراج قرية برمشا العدوة بمبادرة " حياة كريمة " المرحلة الأولى، وتم إنشاء مركز شباب "مبنى - ملعب - سور" وتم الاستلام الابتدائي للمشروع وتم تشغيل المركز، وبالنسبة للسور فهناك نموذج موحد له (سور شبكي) ضمن مبادرة " حياة كريمة".
وبناء على ما دار من مناقشات فقد أوصت اللجنة بشكيل لجنة لحصر عدد العاملين بالمنشآت الشبابية والرياضية الواقعة بنطاق دائرة النائب مقدم طلب الإحاطة حتى يتسنى تحديد نسبة العجز بهم، وإفادة النائب بخطاب رسمي عن نتائج أعمال اللجنة.
كما أوصت اللجنة وزارة الشباب، بافادتها بخطاب رسمي يتضمن بيان عن مراكز الشباب التي تم الانتهاء منها ضمن مبادرة حياة كريمة وموقفها من حيث التشغيل وحجم الدعم المالي الذي تم تخصيصه لها.
حضر الاجتماع كل من اللواء إسماعيل الفار مساعد الوزير لشئون قطاع الشباب، الدكتور ومصطفى مجدي مساعد وزير الشباب والرياضة، والدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، والدكتور سيد حزين رئيس الإدارة المركزية لمراكز الشباب، والدكتور محمد عساف مدير عام المنشآت الشبابية، والدكتور سعيد حسب الله مدير عام الطب الرياضي، و الدكتور محمد الكردي رئيس الإدارة المركزية للأداء الرياضي.