في اليوم السادس من مهرجان الجونة السينمائي بدورته السابعة، انعقدت جلسة نقاش بعنوان «مواهب جديدة: أضواء على نجوم صاعدة»، بإدارة ميلاني جودفيلو، الصحفية البارزة في مجال السينما الدولية، وشهدت الجلسة مشاركة مجموعة من المواهب الصاعدة في صناعة الفيلم.

كواليس جلسة المواهب الجديدة في مهرجان الجونة

وأظهرت هذه الجلسة في مهرجان الجونة السينمائي أن السينما ليست مجرد صناعة، بل هي وسيلة للتعبير عن القصص والتجارب الإنسانية، حيث بدأت صانعة الأفلام ليلى باسما الحديث بسرد قصتها الشخصية في عالم السينما، مشيرة إلى أنها بدأت بتعلم التمثيل من خلال ورش العمل، قائلة: «كنت دائمًا شغوفة بالرسوم المتحركة والأفلام والفنون، درست هذا المجال أكاديميًا لأنني أردت أن أصنع أفلامًا وأروي قصصًا».

وأضافت: «ولدت في بيئة محافظة، لكن عالم السينما أتاح لها فرصة التعبير عن نفسها ورواية القصص التي تحملها في داخلها».

من جهته، عبّر المخرج والمؤلف محمد المغني عن حبه للسينما المصرية، كاشفًا عن أنه شاهد أول فيلم مصري له «عبود على الحدود»، وهو المجال الذي أثار شغفه بسرد القصص منذ طفولته، وبدأ تصوير أول أفلامه في سن السادسة عشرة مع صديق له من غزة، وتحدث عن سفره إلى بولندا لتعلم صناعة الأفلام.

وأكد أن يعمل حاليا على فيلم وثائقي عن طفل فلسطيني، وقد استمر التصوير 5 سنوات، ومن المقرر أن ينتهي العمل مع بداية السنة المقبلة، كما يطمح لكتابة مشروع عن غزة، لكنه يعتقد أنه يحتاج إلى مسافة أولا حتى يستطيع كتابة هذا المشروع من قلبه.

فيما شارك صانعتا الأفلام ميشيل كيسرواني وأختها نويل، تجربتهما الأولى في التصوير عندما كانتا في التاسعة عشرة والحادية والعشرين من عمرهما، وحلمهما كان تصوير بيروت وفكرة أنها مدينة فقط للأغنياء، ومع ظهور الإنترنت، أدركتا أنهما يمكنهما تحويل أفكارهما إلى أفلام ومشاركتها مع الآخرين.

وقالت «ميشيل» إنها قدمت مؤخرًا مشروعًا جديدًا في الجونة، يستكشف كيف تؤثر وسائل الإعلام على الناس في منطقتهم.

فيما عبّر فارس الرجوب صانع الأفلام الذي التحق بمدرسة خاصة لتعليم صناعة الأفلام، عن شغفه بالعمل على أي مشروع يشعر أنه يتواصل معه على مستوى عاطفي أو فكري، موضحا الحاجة إلى تقديم مشاريع تكون جذابة حقًا، وليس فقط أفلامًا تُعالج قضايا أخلاقية، لأن ذلك سيؤدي إلى عدم تحقيق التنوع، فلدينا الفرصة لتقديم العديد من القصص المختلفة التي تقدم قيمة حقيقية للسوق، كما عبر عن عدم رضاه بالدعم الذي نتلقاه من دول الغرب ووصفه بالمحدود، حيث يميلون إلى وضع العرب في إطار محدد في مهرجاناتهم الخاصة.

ديزيل ميخيتشجان، مصممة الملابس التي ولدت في مصر، تحدثت عن تجربتها الفريدة، حيث التحقت بمدرسة فرنسية وأثر ذلك على هويتها، مؤكدة أنها حلمت دائمًا بالانتماء إلى مجتمع يشبهها، ما دفعها لدخول عالم السينما، رغم عدم نيتها للعمل في الإخراج في البداية، لكنها تلقت الدعم من الرعاة وأشخاص ساعدوها في أول فيلم لها، وحاليا تعمل على تقديم مشروع يناقش الرقص الشرقي في مصر.

ماذا قالت المخرجة رشا حسني

وانتقلت الكلمة إلى رشا حسني في الجلسة النقاشية في مهرجان الجونة، التي عبرت عن حلمها في أن تصبح مخرجة، لكن الظروف جعلتها تصبح منتجة.

وأكدت أنها بدأت خبرتها الإنتاجية من خلال فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، معتبرة أن صناعة الفيلم كانت تجربة لاكتشاف الذات، وموضحة أنها ترى أي فكرة تحتاج إلى القدرة على التطور لتكون مؤثرة، وتعمل حاليًا على مشروع فيلم يتناول قصة فتاة مصرية تكشف سرا عن وفاة والدتها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجونة مهرجان الجونة مواهب صاعدة جلسة نقاشية مهرجان الجونة

إقرأ أيضاً:

الصندوق الثقافي يختتم مشاركته في مهرجان برلين السينمائي الدولي الـ 75

المناطق_واس

اختتم الصندوق الثقافي مشاركته في الدورة الـ 75 من مهرجان برلين السينمائي الدولي في الفترة من 13 إلى 19 فبراير ضمن الجناح السعودي بهدف تعزيز التواصل مع صُنّاع الأفلام الدوليين، والمتخصصين في الصناعة، والشركاء المحتملين الساعين لاستكشاف الفرص الواعدة في قطاع الأفلام السعودي.

وجاءت مشاركة الصندوق بهدف تعريف الزوّار بدوره كممكّنٍ مالي رئيسي للقطاع الثقافي في المملكة، وإسهامه في تنمية إنتاجات قطاع الأفلام، ولتسليط الضوء على “التمويل الثقافي” والحلول التي يقدمها لصناع الأفلام محليًا ودوليًا لبدء وتوسع مشاريعهم، إلى جانب تعزيز العلاقات الإستراتيجية مع مجتمع السينما الدولي، بما في ذلك صُنّاع الأفلام والشركاء المحتملين والمستثمرين، لاستكشاف الفرص الواعدة في القطاع.

واستعرض الصندوق خلال مشاركته في المهرجان “التمويل الثقافي” الذي يُعد المظلة الشاملة لخدماته التمويلية في دعم مشاريع القطاعات الثقافية الـ 16، بما في ذلك قطاع الأفلام؛ بهدف استقطاب الكفاءات العالمية عبر مختلف مراحل سلسلة القيمة لقطاع الأفلام، بما يسهم في دفع عجلة نمو قطاع الأفلام، حيث يستهدف التمويل الثقافي المنشآت متناهية الصغر، والصغيرة، والمتوسطة، مقدّمًا حلولًا تمويلية مرنة منخفضة التكلفة، ومرنة المدد، وبنسب فوائد تنافسية، تمكّن المنشآت من بدء أعمالها وتوسيع نموّها، بما يضمن استدامتها وربحيتها وأمانها.

وتأتي هذه المشاركة استكمالًا لجهود الصندوق لتحقيق النمو المستدام لقطاع الأفلام في المملكة، وجذب الشركات العالمية لإطلاق مشاريعها فيها، وتعزيز مكانتها مركزًا إقليميًا وعالميًا لصناعة المحتوى الإبداعي.

وفي هذا السياق، أعلن الصندوق في وقتٍ سابق عن إتمام جمع الاستثمار المستهدف للصندوق السعودي للأفلام بقيمة 375 مليون ريال سعودي، بمشاركة 10 مستثمرين محليين ودوليين، وبالشراكة مع القطاع الخاص.

يُعد الصندوق السعودي للأفلام أول صندوق استثماري من نوعه في المملكة، حيث يسهم الصندوق الثقافي بصفته مستثمرًا رئيسيًا بنسبة 40% من رأس المال، ويستهدف الاستثمار في مشاريع البنية التحتية والإنتاج والمنشآت العاملة في القطاع، مما يسهم في تعزيز إسهام قطاع الأفلام في الاقتصاد الوطني وتحسين جودة حياة المجتمع.

يذكر أن مهرجان برلين السينمائي الدولي واحد من أعرق المهرجانات السينمائية عالميًا ومنصة رئيسية لاكتشاف المواهب وتعزيز الحوار الثقافي، حيث يركز المهرجان على صناعة السينما عالميًا، ويجمع سنويًا نخبة من رواد الأعمال والمستثمرين والفنانين في قطاع الأفلام، مما يوفر فرصة مميزة لاستعراض إمكانات القطاع الذي يشهد ازدهارًا ملحوظًا في ظل رؤية المملكة 2030.

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات إنت النجم لاكتشاف المواهب الطلابية بجامعة حلون
  • هالة جلال: 50 دولة شاركت في مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية
  • المخرجة هالة جلال: 50 دولة شاركت في مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية
  • جلسة نقاشية تتناول تحديات الناقد الثقافي.. وأسئلة المستقبل
  • خبراء يؤكدون أهمية الابتكار والتكنولوجيا في السرد القصصي البصري
  • قافلة بين سينمائيات تعرض 10 أفلام في زاوية السبت
  • جلسة نقاشية تتناول دور المرأة في تعزيز الحوار الحضاري والتسامح العالمي
  • قافلة بين سينمائيات تعرض ١٠ أفلام السبت المقبل
  • الصندوق الثقافي يختتم مشاركته في مهرجان برلين السينمائي الدولي الـ 75
  • انطلاق فعاليات المنتدى السعودي للإعلام 2025 بمشاركة 2000 باحث وإعلامي