حث رئيس الوزراء الأيرلندي سايمون هاريس الاتحاد الأوروبي على إعادة النظر في العلاقات التجارية مع إسرائيل، الثلاثاء، على خلفية حظرها أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في وقت ألغت فيه إسبانيا شراء ذخيرة للشرطة من شركة إسرائيلية.

وانتقد هاريس حظر الكنيست "الدنيء" لوكالة الأونروا المسؤولة عن تنسيق كافة المساعدات تقريبا، التي تصل إلى غزة، وقال للصحفيين في دبلن قبل لقاء مع رئيس المجلس الأوروبي المقبل أنتونيو كوستا "التحرّك الأهم الذي يمكن أن يقوم به الاتحاد الأوروبي حاليا هو إعادة النظر في العلاقات التجارية مع إسرائيل".

وأضاف "ما قامت به إسرائيل والكنيست الإسرائيلي الليلة الماضية كان دنيئا ومشينا ومعيبا. سيموت المزيد من الناس، وسيموت المزيد من الأطفال جوعا".

ونبّه هاريس إلى أنه "لا يوجد بديل" للأونروا، وإلى أنه سيناقش مع كوستا "كيف يتعين على أوروبا الآن إيجاد الشجاعة الأخلاقية.. للتحرك في هذا الصدد". مؤكدا أن "أيرلندا وإسبانيا وبلجيكا وسلوفينيا وغيرها تدعو إلى المزيد من التحرّك على مستوى الاتحاد الأوروبي".

موقف إسباني

في غضون ذلك، قالت وزارة الداخلية الإسبانية، اليوم، إنها ألغت عقدا لشراء ذخيرة من شركة إسرائيلية، لتضاف صفقات الشراء إلى تعهد إسبانيا سابقا بعدم بيع أسلحة لإسرائيل.

وذكرت الوزارة، في بيان لها، "الحكومة الإسبانية لا تزال على تعهدها بعدم بيع أسلحة لإسرائيل منذ بداية الصراع المسلح في غزة، ورغم أن الأمر في هذه الحالة يتعلق بشراء ذخيرة، فإن وزارة الداخلية بدأت في الإجراءات الإدارية لإلغاء عملية الشراء".

وأضافت أنه "سيتم استبعاد الشركات الإسرائيلية من أي مناقصات لم يتم البت فيها بعد". وقالت إنه تم طرح المناقصة على التعاقد في فبراير/شباط، وتمت ترسيتها في 21 أكتوبر/تشرين الأول، مع منح شركة إسرائيلية اثنتين من أصل 3 حصص.

وكانت إذاعة "كادينا سير" قد أفادت، في وقت سابق، بأن قوات الحرس المدني التابعة للشرطة الإسبانية اتفقت على شراء أكثر من 15 مليون طلقة عيار 9ملم مقابل 6.48 مليون دولار من شركة "جارديان" الإسرائيلية.

وسبق وأن قالت إسبانيا في أكتوبر/تشرين الأول 2023 إنها ستوقف مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، حين بدأت حرب إسرائيل في غزة، التي تقول إنها تستهدف حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في القطاع.

يذكر أن إسبانيا واحدة من أشد المعارضين داخل الاتحاد الأوروبي للحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة، ومؤخرا على جنوب لبنان.

وحث رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث أعضاء الاتحاد الأوروبي الآخرين قبل أسبوعين على الاستجابة لطلب إسبانيا وأيرلندا تعليق اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد وإسرائيل بسبب أفعالها.
واعترفت أيرلندا إلى جانب إسبانيا والنروج وسلوفينيا رسميا في وقت سابق هذا العام بدولة فلسطينية تضم قطاع غزة والضفة الغربية.

وكانت البلدان الأربعة من أشد منتقدي الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين أول عام 2023.

وفي فبراير/شباط الماضي، طلبت كل من دبلن ومدريد من الاتحاد الأوروبي التحقق "بشكل عاجل" من مسألة إن كانت إسرائيل تلتزم في ما يتعلق بحقوق الإنسان في غزة بموجب اتفاق يربط بين هذه الالتزامات والعلاقات التجارية.

وأشارت هذه الدول إلى أن "اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل يجعل من احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية عنصرا أساسيا في هذه العلاقة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تلغي تأشيرات نواب فرنسيين قبيل زيارتهم إلى الضفة

قالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، إن إسرائيل ألغت تأشيرات 27 مسؤولا فرنسيا خططوا لزيارة الضفة الغربية، بعد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بنيته الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

ويأتي هذا الإجراء بعد أيام قليلة على منع تل أبيب عضوين برلمانيين بريطانيين من حزب العمال الحاكم من دخول البلاد، وبعد تصريح الرئيس إيمانويل ماكرون بأن فرنسا قد تعترف قريبا بدولة فلسطينية، إلى جانب ضغوطه الأخيرة على رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بشأن الوضع في غزة .

وزارة الداخلية الإسرائيلية أوضحت أن القرار يستند إلى قانون يسمح بحظر دخول من "قد يعمل ضد دولة إسرائيل".

ووصف 17 عضوا من الوفد، ينتمون إلى حزبي البيئة والشيوعي الفرنسيين، الخطوة بأنها "عقاب جماعي"، وطالبوا الرئيس ماكرون بالتدخل.

اقرأ أيضا/ آخر الأحداث بغـزة.. شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على القطاع

وأشار بيان الوفد إلى أن القنصلية الفرنسية في القدس كانت قد وجهت دعوة لزيارة تستمر خمسة أيام، بهدف "تعزيز التعاون الدولي وثقافة السلام" في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، مؤكدا أن السلطات الإسرائيلية ألغت التأشيرات التي صدرت قبل شهر كامل.

ويضم الوفد نواب الجمعية الوطنية فرانسوا روفان، أليكسي كوربيير، وجولي أوزين (عن حزب البيئة)، والنائبة الشيوعية سوميا بوروها، وعضو مجلس الشيوخ ماريان مارغات، إلى جانب رؤساء بلديات ونواب محليين من التيار اليساري.

وتؤيد هذه الأحزاب منذ عقود الاعتراف بدولة فلسطينية، وهو أمر قال ماكرون الأسبوع الماضي إنه قد يتحقق خلال مؤتمر دولي يُعقد في حزيران/يونيو المقبل.

المصدر : فرانس 24 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين جنين - شهيد برصاص الجيش الإسرائيلي تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا الاحتلال يصيب طفلا بجروح خطيرة شرق نابلس الأكثر قراءة بريطانيا تندد بهجمات إسرائيل على مرافق طبية في غزة إصابة 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في رام الله الاحتلال يقتحم منطقة برك سليمان السياحية جنوب بيت لحم إسرائيل: حماس توافق على توسيع صفقة الأسرى وانفراجة محتملة بالمفاوضات عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يسعى إلى منع الشركات الأوروبية من شراء منتجات الطاقة الروسية
  • رئيسة المركزي الأوروبي تدعو إلى محادثات تجارية جادة مع أميركا
  • معدل البطالة في الاتحاد الأوروبي يسجل أدنى مستوى له منذ بداية الألفية
  • إسرائيل تلغي تأشيرات 27 نائبا ومسؤولا فرنسيا قبل يومين من زيارتهم
  • إسرائيل تلغي تأشيرات 27 نائبا فرنسيًا على خلفية تصريحات ماكرون حول الدولة الفلسطينية
  • إسرائيل تلغي تأشيرات 27 مسؤولاً فرنسياً قبيل زيارتهم للأراضي الفلسطينية
  • إسرائيل تلغي تأشيرات نواب فرنسيين قبيل زيارتهم إلى الضفة
  • الأتراك يهرعون إلى شراء الذهب عبر الإنترنت
  • إسرائيل تلغي تأشيرات 27 نائبا ومسؤولا فرنسيا
  • إسرائيل تلغي تأشيرات دخول نواب ومسؤولين فرنسيين