«ثابت» الخطى يموت «بطلا».. مدير الكرة التاريخي للنادي الأهلي فرحة خاصة وقبلة وداع
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
على الرغم من نخر المرض جسده، فإنه ظل «ثابت» فى الملعب، و«البطل» دوماً حتى النهاية، مدير الكرة التاريخى للنادى الأهلى، يجلس على دكة بدلاء فريقه ليقوم بواجبه حتى لحظة الفراق، اليوم الأخير يسجل لقطة ليست عابرة، والصورة بها مشهد سيظل فى ذاكرة ووجدان كل عشاق الكرة.
ثابت البطل رحل وودع الدنيا والكرة المصرية الساحرة المستديرة المصرية، فى قمة خاصة وشهيرة بين الأهلى والزمالك فى دورى موسم 2004-2005، المارد الأحمر يسجل ثانى الأهداف فى مرمى القلعة البيضاء، الجماهير بالملعب عقب الهدف ما بين الفرحة والصدمة، ولاعبو الأهلى عندهم مهمة خاصة، الكل يجرى نحو «البطل» للاحتفال معه أو توديعه دون أن يدروا أنها لحظة الفراق، منحوه قبلة الحب والموت وهم لا يعلمون أنها الأخيرة فوق رأسه، وأن من يجلس معهم اليوم سيكون بعد ساعات فى رحمة ربه، اللقطة لن تنسى، وستظل عالقة فى وجدان كل جماهير الكرة من أهلاوى وزملكاوى وبورسعيدى وإسمعيلاوى وكل المحافظات المصرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دوري nile الأهلي الدوري المصري الزمالك سيراميكا بتروجيت الإسماعيلي
إقرأ أيضاً:
نزهة الرحيل .. طالب عشريني يموت وحيدًا في حضن الجبل الشرقي بسوهاج
كان صباح ثاني أيام عيد الفطر المبارك يحمل الفرح في كل بيت، والبهجة تكسو الشوارع بضحكات الأطفال وأصوات التهاني، بمركز أخميم شرق محافظة سوهاج.
وفي بيت بسيط بمركز أخميم، استيقظ "البدري"، الطالب ابن العشرين عامًا، بابتسامة عريضة وقال لشقيقه الأكبر مصطفى:
"هخرج شوية أتفسح.. نفسي أطلع الجبل وأصوّر بئر العين، نفسيتي تعبانة من المذاكرة والجو"، ضحك مصطفى وقال:" ما تتأخرش يا بدري، وكلنا مستنينك على الغدا".
خرج البدري كأي شاب يتنزه في العيد، يحمل هاتفه، ويتجه بخطوات متحمسة نحو الجبل الشرقي بمنطقة بئر العين.
لا أحد يعلم تحديدًا ما حدث هناك، ولا متى ضل الطريق، أو متى هوت قدماه من فوق صخرة عالية، لكن المؤكد أن الجبل احتفظ به بين طياته لأيام، بينما أسرته تبحث عنه بكل مكان.
"مصطفى" لم يذق طعم النوم منذ غاب شقيقه، كان يخرج كل يوم للبحث، يسأل هنا وهناك، يمشي بجانب الصخور، وينادي:" بدري.. رد عليا يا أخويا"، لكنه لم يكن يسمع سوى صدى صوته يرتد من قلب الجبل.
وبينما كانت الشمس اليوم تميل للمغيب، عثرت الأجهزة الأمنية على البدري جثة هامدة بين الحجارة أسفل السفح، الجثمان كان مرتديًا كامل ملابسه، وعليه آثار كسور متفرقة بالجسد.
سقط البدري من فوق الجبل، ولم يستطع أحد إنقاذه، لم يكن هناك خصام، ولا شبهة جنائية، فقط شاب خرج يتنفس حرية العيد، فضاقت عليه الدنيا من فوق الجبل.
انتهى العيد في بيتهم قبل أن يبدأ، وتحولت زغاريد الفرحة إلى بكاء لا ينقطع، ورحل البدري، وبقيت أمه تبكي امام صورته.