أكدت القمة المصرية الأردنية الفلسطينية، الإثنين، أهمية حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام كضرورة إقليمية ودولية، مشيرة إلى أنه جرى الاتفاق بين أطرافها على الاستمرار في التشاور والتنسيق المكثف في إطار صيغة التنسيق الثلاثية على جميع المستويات.

جاء ذلك في بيان ختامي صدر عقب اجتماع قادة دول مصر والأردن وفلسطين، في مدينة العلمين المصرية.

وشدد القادة، وفق البيان، على "وجوب تنفيذ إسرائيل التزاماتها وتعهداتها وفقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاتفاقات والتفاهمات الدولية السابقة، بما فيها تلك المبرمة مع الجانب الفلسطيني".

كما دعوا إسرائيل إلى ضرورة احترام التزاماتها كقوة قامة بالاحتلال، ووقف اقتحاماتها لمدن الضفة الغربية ورفع الحصار عن قطاع غزة، وغيرها من الممارسات الأخرى.

اقرأ أيضاً

القاهرة.. قمة مصرية فلسطينية أردنية الأحد في العلمين

وأدان القادة استمرار وتصاعد الممارسات الإسرائيلية غير الشرعية، والتي تقوض حقوق الشعب الفلسطيني، وطالبوا بوقف اقتحامات المسجد الأقصى.

وأعربوا عن عزمهم الاستمرار في جهودهم مع القوى الدولية الرئيسية والأطراف المهتمة بالسلام لإعادة إحياء عملية سلام جادة.

واتفقوا على الاستمرار في التشاور والتنسيق المكثف في إطار صيغة التنسيق الثلاثية على جميع المستويات من أجل صياغة أطر لتفعيل الجهود الدولية الهادفة لإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وفي وقت سابق الإثنين، وصل الملك عبد الله الثاني إلى العلمين لعقد قمة تجمعه بالرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس الذي وصل إلى المدينة الأحد.

وتعد القمة بين القادة الثلاث هي الثانية لهم خلال العام الجاري.

وعقدت القمة في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين خصوصا في الضفة الغربية والقدس.

اقرأ أيضاً

نتائج قمة شرم الشيخ.. اتفاق على التهدئة في فلسطين واجتماع جديد بأبريل

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر قمة العلمين فلسطين الأردن الاحتلال

إقرأ أيضاً:

صفات عظماء القادة السياسيين . . !

صفات #عظماء #القادة_السياسيين . . !
#موسى_العدوان

في كتابه ” الطريق إلى القيادة “، يقول المارشال #مونتغمري صانع نصر الحلفاء، في الحرب العالمية الثانية ما يلي وأقتبس بتصرف :

” لا أعتقد أن الرجل يوصف بالعظمة والعبقرية، في مجال القيادة السياسية والزعامة الوطنية، ما لم يحقق عملا نافعا لبلده وأمته، عملا خالدا يبقى على مرّ الزمن. ولتحقيق هذا يجب أن تتوفر في القائد السياسي، قوة الشخصية والحزم والقدرة على حسم الأمور.

وهذه الصفات قد تكون فائدتها محدودة للقائد السياسي في الأوقات العادية، ولكن سيكون لها أهمية بالغة في الأوقات العصيبة، عندما تصبح الأمة بحاجة ملحّة إلى القائد الذي يَصْلحُ لإقامة البناء، القائد الذي يمكن الاعتماد عليه ليحمل المهمة، معرّضا نفسه للمخاطر إذا استدعى الحال، حيث تبدو الأمور بصورة خطيرة يلفها الغموض.

مقالات ذات صلة المنافقون بين الماضي والحاضر 2025/04/14

فالأمة تحتاج في الحقيقة تحتاج إلى هذا النوع من الرجال . . وسيصرخ العالم دائما طلبا لمثل هؤلاء القادة الحازمين، ذوي الشخصية القوية، عندما يلوح الخطر، هؤلاء الرجال الذين يثقون بأنفسهم، وعلى أتم استعداد لتولي زمام المواقف في الظروف الاضطرارية. وهم الرجال القادرون على بذل التضحيات، ولديهم الشجاعة والتصميم والقدرة على الصمود حتى النهاية.

على القائد السياسي أن يحيا حياة منظمة بعيدا عن الإرهاق، وأن يعطي لنفسه وقتا للتأمل والتفكير الهادئ، وأنسب الأوقات لذلك هو في ساعات الصباح الباكر، وفي ساعات المساء. فطبيعة القرار الذي سيتخذه سواء كان قرارا سليما أو غير سليم، غالبا ما يرجع إلى مقدار الوقت، الذي يستغرقه هذا القائد في التفكير قبل اصدار القرار.

كما على القائد السياسي ألا يكون متعنتا في قراراته، بل يجب أن تتسم قراراته بالمرونة، لكي تتماشى مع التغييرات التي تطرأ على سير الحوادث. إن بعض القسوة أمر ضروري – وبصفة خاصة مع المرؤوسين غير المنتجين، الذين يضيعون وقته بلا جدوى – وسوف يتقبل الشعب هذه القسوة – بحجة أن القائد يقسو على نفسه أيضا.

وفي هذا السياق، يجدب على السياسي أن يتصف أيضا بالعزم وعدم التحول عن أهدافه، فإذا ما حدد السياسة التي يسير عليها والهدف المراد تحقيقه، يجب أن لا يتنازل عن بلوغ ذلك الهدف، وألا يسمح للجبناء بأن يثنوه عن عزمه، بل عليه أن يتخلص منهم عنما تتضح حقيقتهم له. وهؤلاء موجودون دائما بقرب السياسي ولا ينقطعون عن إظهار تبرمهم وضيقهم، ليس بسبب ضعفهم وضآلتهم، ولكن بسبب حقدهم على غيرهم من الأقوياء. وهم في الوقت نفسه لا يقْدِرون على تحسين حالتهم وأوضاعهم، إلاّ بالوسائل القذرة الملتوية، التي تعتمد على الهدم ولا تعتمد على البناء.

يجد معظم القادة السياسيون في الحياة العملية، أن أمامهم مسؤوليات كثيرة وعمل لا ينقطع، في حين أن الوقت قصير ولا يتسع لكل ذلك – وهذه تجربتي في المجال العسكري – والإجابة على هذا هو ألا يجزع القائد السياسي، فإن ما يحتاجه فقط هو دراسة عميقة وهادئة لجوانب المشكلة، يتبعها اصدار القرار بكل هدوء.

ولو أخذنا من القادة السياسيين على سبيل المثال، الجنرال ديجول زعيم فرنسا الأسبق. فقد كان يدخل إلى جناحه الخاص بقصر الإليزيه في باريس الساعة التاسعة مساءا، ولا يسمح لأحد بإزعاجه لكي يتفرغ للتفكير في مشاكل الدولة، ووضع تصور أولي للحلول المناسبة لها. وهو يدرك تماما أن على القائد السياسي أن يتفهم أولا حيثيات المشكلة الأساسية، لكي يصل إلى قرار مناسب بحلها، ثم يصدر في النهاية أوامره لتنفيذها. ولا يمكن اتخاذ القرار السليم، إلا إذا تمكن السياسي من وزن الأمر وزنا سليما، مدخلا في اعتباره العوامل المختلفة، التي تؤثر على المشكلة، وهو أمر يتطلب تفكيرا هادئا وإلماما بأطرافها. فمَثلُ القائد في ذلك، كمَثل الطبيب الذي يبدأ واجبه بتشخيص الداء، ثم يصف له الدواء “. انتهى.

* *
التعليق : هذه خارطة طريق للقادة السياسيين شخصيا، قدمها المارشال مونتغمري قبل اكثر من سبعة عقود، يدلنا فيها على أن القائد السياسي الذي يريد أن يخدم بلده وشعبه، يضع هموم وقضايا ذلك الشعب نصب عينية، محاولا وضع تصور عام لحلها. ثم يناقشها مع مستشارية ويصدر توجيهاته للمعنيين، لوضع التفاصيل المطلوبة ومتابعة تنفيذها، دون الاعتماد الكامل على حلول ترده مطبوخة، من قبل مسؤولين قليلي الخبرة، أو حلولا مستوردة من الخارج، فتنعكس نتائجها السلبية على إدارة الدولة.

التاريخ : 14 / 4 / 2025

مقالات مشابهة

  • حركة الفصائل الفلسطينية تطالب الجنايات الدولية بمحاكمة كاتس وبن غفير لـ”تجويعهما الشعب الفلسطيني”
  • الخارجية البولندية تؤكد اعتراف وارسو بدولة فلسطين
  • مدبولي: التطورات الإقليمية في البحر الأحمر تؤكد أهمية قناة السويس للعالم
  • مدبولي: تهديد الملاحة في البحر الأحمر أكد أهمية قناة السويس للتجارة الدولية
  • نيجيرفان بارزاني: عملية السلام في تركيا فرصة تاريخية لترسيخ الأمن بالمنطقة
  • فرنسا ترد على الجزائر بالمثل وتستدعي السفير لـ"التشاور"
  • البرلمان العربي يدعو إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني
  • بينها المينورسو.. ترامب سيخفض تمويل بعثات السلام الدولية
  • رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني يوضح أهمية أسباب الجولة الخليجية للرئيس السيسي
  • صفات عظماء القادة السياسيين . . !