أعلنت ميليشيا جديدة، الثلاثاء، نشر قواتها في شرق السودان، بالتنسيق مع قوات الجيش الذي يخوض حرباً طاحنة مع «قوات الدعم السريع» منذ أكثر من عام ونصف، في أول انتشار لميليشيا بمناطق لم تصلها الحرب بعد.

وأطلقت الميليشيا الجديدة - التي تلقّت تدريبات عسكرية في إريتريا المجاورة - على نفسها اسم «الأورطة الشرقية».



وقالت الميليشيا في بيان: «قواتكم الباسلة بقيادة الجنرال الأمين داود محمود، تنتشر وتنفتح نحو الإقليم الشرقي، بعد عملية مشاورات فنية وعسكرية مع قوات الشعب المسلحة»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».



وتابع البيان أنّ ذلك «يأتي ضمن استراتيجية قوات (الأورطة الشرقية) بحماية الأرض والعرض مع المنظومة الأمنية في البلاد».

وتُعدّ «الأورطة الشرقية» ضمن 4 ميليشيات تلقّت تدريبات عسكرية بمعسكرات في إريتريا، ما يثير مخاوف من دخول أطراف مسلّحة جديدة في النزاع الدامي مع غياب أي حل في الأفق.

ونشرت هذه الميليشيا الجديدة قواتها في ولاية كسلا المتاخمة لولاية الجزيرة بوسط السودان، حيث شنّت «قوات الدعم السريع» هجوماً دامياً على عدد من القرى بعد محاصرتها، الجمعة، في اعتداء أودى بحياة 124 شخصاً على الأقل، بحسب حصيلة أوردها، الاثنين، وزير الصحة السوداني.

وأدّت موجة العنف في الجزيرة إلى نزوح عشرات الآلاف، مع إحصاء مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) نزوحَ أكثر من 47 ألف شخص إلى ولايتَي كسلا والقضارف.

واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضاً رئيس مجلس السيادة، والحاكم الفعلي للبلاد، و«قوات الدعم السريع»، بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو، المعروف بـ«حميدتي».

وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى، وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص، من بينهم 3,1 مليون نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة، وتسبّبت وفقاً للأمم المتحدة بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.

لكنّ الحرب لم تصل بعد إلى منطقة شرق السودان التي تضم ولايات البحر الأحمر، وعاصمتها بورت سودان، التي باتت عاصمة مؤقتة، إضافةً إلى ولايتَي كسلا والقضارف.

الخرطوم: «الشرق الأوسط»

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

بعد 20 شهراً من الحرب.. هل يتعرض السودان للتقسيم؟

أعلنت «قوات الدعم السريع» في السودان اليوم، أنها ستتعاون مع الحكومة الجديدة المقرر تشكيلها للإشراف على مناطق تخضع لسيطرتها، في أقوى خطوة نحو تقسيم السودان بعد 20 شهراً من الحرب الأهلية.

اقرأ ايضاًتتعلق بشراء الغاز والنفط.. ترامب يهدد أوروبا بفرض رسوم

واتفقت مجموعة من السياسيين وزعماء جماعات مسلحة على تشكيل ما وصفوها بأنها «حكومة سلام»، بحسب ما أفاد أعضاء فيها وكالة «رويترز»، هذا الأسبوع. وأشاروا إلى أنها ستكون بقيادة مدنية ومستقلة عن «قوات الدعم السريع» وستشكل لتحل محل الحكومة في بورتسودان، التي اتهموها بإطالة أمد الحرب.

ومن شأن تشكيل أي حكومة جديدة لإدارة تلك المناطق أن يمثل تحدياً لحكومة الجيش المعترف بها دولياً، والتي أُجبرت على الخروج من الخرطوم العام الماضي، وتمارس عملها الآن في مدينة بورتسودان، على ساحل البحر الأحمر.

وتخوض «قوات الدعم السريع» اشتباكات مع الجيش السوداني منذ نيسان 2023، وتسيطر الآن على مساحات واسعة من وسط وغرب السودان، بما في ذلك معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور.

اقرأ ايضاًعميل موساد يكشف معلومات جديدة حول "تفجير البيجر"

Via SyndiGate.info


� Al-Akhbar. All rights reserved

محرر البوابة

يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة

الأحدثترند بعد 20 شهراً من الحرب.. هل يتعرض السودان للتقسيم؟ تتعلق بشراء الغاز والنفط.. ترامب يهدد أوروبا بفرض رسوم تفسير رؤية شجرة الكريسماس بدون زينة في المنام عميل موساد يكشف معلومات جديدة حول "تفجير البيجر" هدنة غزة المرتقبة: شروط جديدة تؤخر الصفقة المنتظرة Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأميركي للسودان: الدعم السريع متورطة في تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية
  • بعد 20 شهراً من الحرب.. هل يتعرض السودان للتقسيم؟
  • قوات الدعم السريع تعتزم التعاون مع حكومة جديدة وتثير مخاوف بتقسيم السودان
  • السودان يطلب من الولايات المتحدة الضغط على الإمارات بشأن الدعم السريع
  • السودان.. مقتل عدد من أعضاء ميليـشيا الدعم السريع وتدمير 7 مركبات قتالية شمال الخرطوم
  • واشنطن تعيد تقييم مزاعم الإمارات حول عدم تسليح الدعم السريع
  • رغم تأكيد الإمارات.. واشنطن تعيد تقييم مزاعم أبو ظبي حول عدم تسليح الدعم السريع
  • ادانات بالغة للإنتهاكات الجسيمة والعنف الجنسي ضد النساء على يد قوات الدعم السريع بالسودان
  • السودان: أحكام بالسجن المؤبد والإعدام في قضايا تعاون مع “الدعم السريع” 
  • إدارة بايدن تدرس إعلان ما يجري في السودان إبادة جماعية وفرض عقوبات على حميدتي وميليشيا الدعم السريع