«كان يا ما كان».. المنصورة والكروم والترام والمنيا من المجد للضياع

على مدار تاريخ الدورى المصرى، ظهرت أندية كان لها باع طويل فى تاريخ المسابقة، لكنها، ولظروف مختلفة، اختفت، وأصبحت من الذكريات، فى ظل تغير الخريطة الاقتصادية، وارتفاع أسعار اللاعبين، وتكلفة متطلبات المدربين، وغلو أماكن الإقامة وملاعب التدريب وتكلفة وسائل النقل بين المدن المختلفة.

ومن أشهر أندية الدورى الممتاز سابقاً نادى الترسانة، الذى تأسس عام 1921، والذى تمكن من الحصول على العديد من الألقاب؛ حيث نجح فى حصد لقب كأس مصر 6 مرات، كما استطاع التتويج بلقب الدورى الممتاز عام 1963، كما قدم «الشواكيش» العديد من النجوم البارزين على مدار تاريخه، مثل حسن الشاذلى ومصطفى رياض ومحمد أبوتريكة، وهبط نادى الترسانة أكثر من مرة إلى القسم الثانى وعاد إلى الممتاز، إلا أنه لم يعد مرة أخرى منذ هبوطه عام 2009.

ويأتى المنصورة كثانى شهداء الدورى، حيث تأسس عام 1932، وحقق العديد من النتائج الجيدة فى الدورى الممتاز، وحصد المركز الثالث بجدول المسابقة عام 1997، والمركز الرابع عام 1998، كما تأهل إلى نصف نهائى كأس أبطال الكئوس الأفريقية عام 1997، والذى لعب بين صفوفه العديد من النجوم الكبار، مثل: عز الرجال ومحمد كمونة، وتامر عبدالحميد، وعبدالظاهر السقا، وياسر الكنانى، وياسر تحسين، وغيرهم، وفى عام 2010، هبط المنصورة إلى القسم الثانى، ولم يصعد الفريق مرة أخرى.

وفى القائمة هناك أيضاً نادى الأولمبى السكندرى، الذى تأسس عام 1905، وحصد العديد من الألقاب، على رأسها بطولة الدورى الممتاز عام 1966، وكأس مصر مرتين، كما وصل للدور ربع النهائى فى دورى أبطال أفريقيا عام 1967، لكنه لم يستكمل البطولة، كما قدم العديد من النجوم البارزين على مدار تاريخه مثل: عز الدين يعقوب ومحمود بكر وأحمد الكاس، وغيرهم من النجوم، وهبط إلى القسم الثانى عام 2009، ولم يعد إلى الممتاز.

وبالحديث عن فريق الترام السكندرى، الذى تأسس عام 1928، فقد نجح فى تحقيق لقب كأس مصر عام 1939، والذى كان يضم بين صفوفه العديد من النجوم، على رأسهم فاروق السيد، ويوجد حالياً الفريق فى دورى القسم الثالث، على أمل التأهل إلى الثانى، ومن ثم استعادة مكانته فى الممتاز.

وعلى الدرب سار فريق الكروم، فقد تأسس عام 1972، ونجح فى ترك علامة مضيئة فى الدورى الممتاز، وضم بين صفوفه العديد من النجوم مثل: شادى محمد، وإسلام الشاطر، وأحمد سارى، وهشام عبدالحميد، ولكنه هبط ولم يعد، وبالمثل نادى طنطا، أحد أهم الأندية الشعبية، حيث تأسس عام 1928، وأفضل موسمه بالدورى المصرى عام 1960 -1961، حيث نجح الفريق فى إنهاء الموسم بالمركز الخامس، وظل الفريق يهبط ثم يعود للممتاز، إلى أن هبط عام 2020، برفقة حرس الحدود وإف سى مصر. وهناك العديد من الأندية التى سطع نجمها فى التسعينات ثم ذهبت مع الريح، مثل أندية مزارع دينا وجولدى والألومنيوم وسوهاج والمنيا وبنى سويف ومنتخب السويس والشرقية، التى ظهرت على فترات ثم اختفت.

المصدر: الوطن