واستعرض برنامج "أميركا و.." الذي يبث عبر منصة الجزيرة 360، في حلقة جديدة مراحل علاقات البلدين، التي كانت من أبرز محطاتها زيارة الرئيس الأميركي السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب التاريخية إلى كوريا الشمالية، في خطوة لامست آمالا لتهدئة النزاع سرعان ما تلاشت بعد فشل المحادثات.

وسلطت الحلقة الضوء على جذور التوتر بين الكوريتين الذي يعود إلى نهاية الحرب العالمية الثانية حين تم تقسيم شبه الجزيرة الكورية إلى شمالية تحت مظلة الاتحاد السوفياتي وجنوبية بإشراف الولايات المتحدة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4زعيم كوريا الشمالية يجدد التوجيه بتعزيز القدرات النوويةlist 2 of 4زعيم كوريا الشمالية: تفجير الطرق يمثل نهاية العلاقة الضارة مع سولlist 3 of 4خبراء: الاتفاق الدفاعي بين روسيا وكوريا الشمالية لن يؤدي إلى تصعيد عالميlist 4 of 4بايدن يندد بنشر كوريا الشمالية 10 آلاف جندي في روسياend of list

ونتج عن هذا التقسيم انقسامات أيديولوجية وعسكرية أعمق، وانعكس ذلك في المنطقة المنزوعة السلاح عند خط العرض 38، التي أصبحت اليوم من أكثر الحدود تسليحا في العالم.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، تصاعدت المخاوف حين نشرت كوريا الشمالية 250 قاذفة صواريخ على حدودها مع كوريا الجنوبية، ردًا على المناورات المشتركة بين واشنطن وسول، والتي وصفتها بيونغ يانغ بأنها استعدادات لحرب نووية.

البرنامج النووي

وبدعم من الاتحاد السوفياتي، بدأت كوريا الشمالية في تطوير برنامجها النووي في السبعينيات، مما أثار مخاوف الولايات المتحدة.

وعلى مدى العقود التالية، شهدت علاقات البلدين محاولات متكررة للتفاوض والتوصل إلى اتفاق لوقف هذا البرنامج، إلا أن هذه الجهود الدبلوماسية باءت بالفشل.

فحتى بعد قمة سنغافورة عام 2018 بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، التي أعلنا فيها نيتهما تأسيس علاقات جديدة، انهارت المحادثات دون توصل لاتفاق نهائي.

ونتيجة فشل الحل السياسي، لجأت الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات متعددة المصادر على كوريا الشمالية لوقف برنامجها النووي، فبالإضافة إلى العقوبات الأممية التي يفرضها مجلس الأمن الدولي، فرضت واشنطن عقوبات أحادية الجانب بهدف الضغط على النظام الكوري الشمالي.

لكن هذه الجهود لم تنجح في إجبار بيونغ يانغ على التخلي عن طموحاتها النووية. وفي خضم هذا التوتر، أعلنت بيونغ يانغ عقيدتها النووية التي تعتبر السلاح النووي وسيلة لردع الهجمات وحتى استباق أي هجوم أميركي محتمل.

وتتمتع كوريا الشمالية بجيش ضخم وقوة عسكرية كبيرة، إذ تمتلك رابع أكبر جيش في العالم، قوامه حوالي 1.3 مليون جندي، وتخصص نحو ربع ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري.

حرب عالمية جديدة

ويشعر مراقبون، في ظل هذا السيناريو المتوتر، بالقلق من إمكانية اندلاع حرب مفتوحة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وربما تتطور إلى حرب عالمية جديدة.

فتحالفات القوى الكبرى في المنطقة، مثل التحالف الثلاثي الغربي أو عودة العلاقات الروسية الكورية الشمالية، قد تؤجج هذا الصراع وتحوله إلى مواجهة شاملة.

وتحت ضغط العقوبات والعزلة، أصبحت كوريا الشمالية عازمة على تقوية نفسها، حيث بدأت تحالفات إستراتيجية مع روسيا وبعض القوى المناهضة للهيمنة الأميركية في منطقة المحيط الهادي.

ويرى مراقبون أن تزايد العلاقات بين بيونغ يانغ وموسكو من جهة، وبين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى، يُشير إلى بداية صراع يمكن وصفه بـ"الحرب الباردة الجديدة" بين القوى الكبرى.

وفي ظل هذه التطورات، تبدو الدبلوماسية كأمل أخير لنزع فتيل الأزمة المتفاقمة في شبه الجزيرة الكورية، ومع تصاعد المخاوف من اندلاع صراع عالمي جديد، يبقى السؤال: هل ستتمكن الجهود الدولية من تهدئة التوترات بين واشنطن وبيونغ يانغ؟

29/10/2024المزيد من نفس البرنامجمسؤول أميركي في "يو إس إيد": استقلت بسبب ازدواجية معايير التعامل بين غزة وأوكرانياplay-arrowمدة الفيديو 00 minutes 43 seconds 00:43ضمير يستيقظ بأروقة خارجية أميركا.. حكاية مسؤولة اختارت الاستقالة على الصمتplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 41 seconds 02:41الجزيرة تتقصى مراحل "صناعة الرئيس" في الولايات المتحدةplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 01 seconds 01:01كم ثمن كرسي رئاسة أميركا؟play-arrowلماذا يتفرد حزبان بالمنافسة السياسية في أميركا؟play-arrowلا نزال هنا.. سكان أميركا الأصليون يستعرضون قصص صمودهم في "الطريق 66"play-arrowمدة الفيديو 01 minutes 59 seconds 01:59ما صلاحيات نائب الرئيس في أميركا.. وهل هو منصب ثانوي؟play-arrowمدة الفيديو 02 minutes 17 seconds 02:17من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة play arrowمدة الفیدیو کوریا الشمالیة بیونغ یانغ

إقرأ أيضاً:

كوريا الشمالية تحذر: “طلقة عرضية” قد تشعل حربًا في المنطقة

الأثنين, 10 مارس 2025 3:24 م

بغداد/المركز الخبري الوطني

حذرت كوريا الشمالية من أن أي “طلقة عرضية” قد تؤدي إلى اندلاع حرب شاملة في شبه الجزيرة الكورية، وسط تصاعد التوترات العسكرية مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ أن المناورات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسول تُعتبر “استفزازًا خطيرًا”، مشيرة إلى أن جيشها في حالة تأهب قصوى للرد على أي تهديد.

يأتي هذا التحذير بعد سلسلة من الاختبارات الصاروخية التي أجرتها بيونغ يانغ، في ظل تزايد الضغوط الدولية عليها لوقف برامجها النووية والصاروخية.

مقالات مشابهة

  • كوريا الشمالية تكشف عن أول غواصة تعمل بالطاقة النووية
  • كوريا الشمالية تحذر: “طلقة عرضية” قد تشعل حربًا في المنطقة
  • كوريا الجنوبية تعلن أن الجارة الشمالية أطلقت عددا من الصواريخ الباليستية
  • كوريا الشمالية تطلق صواريخ باليستية
  • كوريا الجنوبية تعلن إطلاق الجارة الشمالية عددا من الصواريخ الباليستية
  • كوريا الجنوبية تعلن إطلاق الجارة الشمالية عددا من الصواريخ البالستية
  • كوريا الشمالية تحذر: الحرب قد تندلع "بطلقة عرضية واحدة"
  • اختفاء غامض لجنود من النخبة مع عائلاتهم في كوريا الشمالية
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول: إحراز تقدم معين في المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع حماس
  • زعيم كوريا الشمالية يلوح بتحريك غواصاته النووية ضد الأعداء