أميركا وكوريا الشمالية.. قصة عداء قد يقود لحرب عالمية
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
واستعرض برنامج "أميركا و.." الذي يبث عبر منصة الجزيرة 360، في حلقة جديدة مراحل علاقات البلدين، التي كانت من أبرز محطاتها زيارة الرئيس الأميركي السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب التاريخية إلى كوريا الشمالية، في خطوة لامست آمالا لتهدئة النزاع سرعان ما تلاشت بعد فشل المحادثات.
وسلطت الحلقة الضوء على جذور التوتر بين الكوريتين الذي يعود إلى نهاية الحرب العالمية الثانية حين تم تقسيم شبه الجزيرة الكورية إلى شمالية تحت مظلة الاتحاد السوفياتي وجنوبية بإشراف الولايات المتحدة.
ونتج عن هذا التقسيم انقسامات أيديولوجية وعسكرية أعمق، وانعكس ذلك في المنطقة المنزوعة السلاح عند خط العرض 38، التي أصبحت اليوم من أكثر الحدود تسليحا في العالم.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، تصاعدت المخاوف حين نشرت كوريا الشمالية 250 قاذفة صواريخ على حدودها مع كوريا الجنوبية، ردًا على المناورات المشتركة بين واشنطن وسول، والتي وصفتها بيونغ يانغ بأنها استعدادات لحرب نووية.
البرنامج النوويوبدعم من الاتحاد السوفياتي، بدأت كوريا الشمالية في تطوير برنامجها النووي في السبعينيات، مما أثار مخاوف الولايات المتحدة.
وعلى مدى العقود التالية، شهدت علاقات البلدين محاولات متكررة للتفاوض والتوصل إلى اتفاق لوقف هذا البرنامج، إلا أن هذه الجهود الدبلوماسية باءت بالفشل.
فحتى بعد قمة سنغافورة عام 2018 بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، التي أعلنا فيها نيتهما تأسيس علاقات جديدة، انهارت المحادثات دون توصل لاتفاق نهائي.
ونتيجة فشل الحل السياسي، لجأت الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات متعددة المصادر على كوريا الشمالية لوقف برنامجها النووي، فبالإضافة إلى العقوبات الأممية التي يفرضها مجلس الأمن الدولي، فرضت واشنطن عقوبات أحادية الجانب بهدف الضغط على النظام الكوري الشمالي.
لكن هذه الجهود لم تنجح في إجبار بيونغ يانغ على التخلي عن طموحاتها النووية. وفي خضم هذا التوتر، أعلنت بيونغ يانغ عقيدتها النووية التي تعتبر السلاح النووي وسيلة لردع الهجمات وحتى استباق أي هجوم أميركي محتمل.
وتتمتع كوريا الشمالية بجيش ضخم وقوة عسكرية كبيرة، إذ تمتلك رابع أكبر جيش في العالم، قوامه حوالي 1.3 مليون جندي، وتخصص نحو ربع ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري.
حرب عالمية جديدةويشعر مراقبون، في ظل هذا السيناريو المتوتر، بالقلق من إمكانية اندلاع حرب مفتوحة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وربما تتطور إلى حرب عالمية جديدة.
فتحالفات القوى الكبرى في المنطقة، مثل التحالف الثلاثي الغربي أو عودة العلاقات الروسية الكورية الشمالية، قد تؤجج هذا الصراع وتحوله إلى مواجهة شاملة.
وتحت ضغط العقوبات والعزلة، أصبحت كوريا الشمالية عازمة على تقوية نفسها، حيث بدأت تحالفات إستراتيجية مع روسيا وبعض القوى المناهضة للهيمنة الأميركية في منطقة المحيط الهادي.
ويرى مراقبون أن تزايد العلاقات بين بيونغ يانغ وموسكو من جهة، وبين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى، يُشير إلى بداية صراع يمكن وصفه بـ"الحرب الباردة الجديدة" بين القوى الكبرى.
وفي ظل هذه التطورات، تبدو الدبلوماسية كأمل أخير لنزع فتيل الأزمة المتفاقمة في شبه الجزيرة الكورية، ومع تصاعد المخاوف من اندلاع صراع عالمي جديد، يبقى السؤال: هل ستتمكن الجهود الدولية من تهدئة التوترات بين واشنطن وبيونغ يانغ؟
29/10/2024المزيد من نفس البرنامجمسؤول أميركي في "يو إس إيد": استقلت بسبب ازدواجية معايير التعامل بين غزة وأوكرانياplay-arrowمدة الفيديو 00 minutes 43 seconds 00:43ضمير يستيقظ بأروقة خارجية أميركا.. حكاية مسؤولة اختارت الاستقالة على الصمتplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 41 seconds 02:41الجزيرة تتقصى مراحل "صناعة الرئيس" في الولايات المتحدةplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 01 seconds 01:01كم ثمن كرسي رئاسة أميركا؟play-arrowلماذا يتفرد حزبان بالمنافسة السياسية في أميركا؟play-arrowلا نزال هنا.. سكان أميركا الأصليون يستعرضون قصص صمودهم في "الطريق 66"play-arrowمدة الفيديو 01 minutes 59 seconds 01:59ما صلاحيات نائب الرئيس في أميركا.. وهل هو منصب ثانوي؟play-arrowمدة الفيديو 02 minutes 17 seconds 02:17من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلاميةالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة play arrowمدة الفیدیو کوریا الشمالیة بیونغ یانغ
إقرأ أيضاً:
أميركا تقرر ترحيل 1660 أردنياً .. تفاصيل
#سوايف
استكمالاً للسياسات الجديدة والأوامر التنفيذية التي بدأها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أصدرت إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) قائمة ترحيل مليون و445 ألفا و549 مهاجرا -غير محتجزين- من البلاد تضم 1660 مواطنا أردنيا صدر بحقهم أوامر نهائية بالإبعاد.
وكانت إدارة الهجرة والجنسية قد نشرت مؤخرا قائمة تشمل 1.4 مليون مهاجر غير نظامي على جداول الترحيل تم تصنيفهم طبقا لدولهم الأصلية، ومن بين هؤلاء أكثر من 13 ألف مهاجر عربي، وهذا رقم ضئيل مقارنة بإجمالي المهاجرين المرحلين. في حين تصدرت هندوراس القائمة بأكثر من 262 ألفا، تلتها غواتيمالا بـ253 ألفا، والمكسيك بأكثر من 252 ألفا، ثم السلفادور بـ204 آلاف مهاجر.
وأغلب هؤلاء المهاجرين لا يملكون أوراقا ثبوتية مثل تأشيرة صالحة للبقاء في الولايات المتحدة، أو إقامة مؤقتة، أو تصريحا بالعمل والسفر، أو رقم قضية (في انتظار حضوره أمام قاضي هجرة متخصص). كما يوجد ضمنهم من لديه أواق ثبوتية لكن قد يكون ارتكب جريمة تستوجب الترحيل.
مقالات ذات صلة التداعيات القانونية والسياسية للتهجير القسري للفلسطينيين إلى الأردن 2025/02/04وتضم قائمة مواطني الدول العربية المشمولة بقرارات الإبعاد الأعداد التالية: الصومال 4090، موريتانيا 3822، الأردن 1660، مصر 1461، العراق 1299، لبنان 1055، السودان 1012، سوريا 741، اليمن 558، المغرب 495، السعودية 337، الجزائر 306، تونس 160، الكويت 146، ليبيا 89، جيبوتي 29، الإمارات 21، البحرين 17، قطر 10، عُمان 6.
وقالت إدارة الهجرة والجمارك إنها تعمل على إبعاد غير المواطنين غير الموثقين من الولايات المتحدة بمجرد خضوعهم لأوامر الإبعاد النهائية في الوقت المناسب.
وقالت إن حكومة الولايات المتحدة تعتقد أن كل دولة ملزمة بقبول عودة مواطنيها ورعاياها غير المؤهلين للبقاء في الولايات المتحدة.
وتسعى العملية، التي وصفتها إدارة الهجرة والجمارك بأنها جزء من إجراءاتها الروتينية لإنفاذ القانون، إلى إبعاد الأفراد المقيمين في الولايات المتحدة دون تصريح قانوني.
ووفقًا لإدارة الهجرة والجمارك الأمريكية، فإن الأفراد المستهدفين انتهكوا قوانين الهجرة أو ارتكبوا جرائم أخرى تستحق الترحيل.
وجعل ترامب أمن الحدود والهجرة غير النظامية ركيزة أساسية في خطابه السياسي. ولم يضيع ترامب أي وقت للوفاء بوعود حملته الانتخابية عند عودته إلى الرئاسة قبل عشرة أيام.
وتتعمد وحدة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك “آي سي إي” (ICE) نشر صور عمليات القبض على المهاجرين غير النظاميين، وتصوير مغادرة طائرات الترحيل وهي مكتظة بهم.
ويهدف ترامب من خلال الإجراءات المتشددة إلى ردع الكثير من المهاجرين من الاقتراب من الحدود الأميركية مع المكسيك، ويبدو أنه نجح في مسعاه، إذ تشير تقارير لتراجع ضخم في أعداد الراغبين في الهجرة من الجانب المكسيكي من الحدود.
في الوقت ذاته، تواجه إدارة ترامب عقبات هائلة في سن أجندتها بما في ذلك التحديات القانونية، والحاجة إلى تأمين تمويل أكبر بكثير من الكونغرس، ورفض الولايات وسلطات المحليات المساعدة في عمليات الضبط، ومقاومة أصحاب المصالح التجارية.