احتجاجات بمستشفى مولاي يوسف بالرباط... ونقابة تطالب بإيفاد لجنة تحقيق بشأن "اختلالات"
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
شهد المستشفى الجهوي مولاي يوسف بالرباط، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية نظمتها الجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، وذلك على خلفية ما وصفته بـ »التسيير العشوائي والاختلالات الواضحة » التي يشهدها المستشفى.
هذه الاحتجاجات تأتي بعد سلسلة من الإضرابات والوقفات الاحتجاجية السابقة، وطالب المحتجون، بالتدخل العاجل من طرف لجنة تقصي حقائق مشتركة تضم ممثلين عن المجلس الأعلى للحسابات ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وذلك للكشف عن ما أسموه « حجم الاختلالات التي يعاني منها المستشفى، إلى جانب اتخاذ الإجراءات اللازمة ».
كما دعا المحتجون إلى تحسين ظروف العمل للموظفين، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، وحل مشكلة نقص الموارد البشرية، إلى جانب تحسين البنية التحتية للمستشفى.
وأشار البيان إلى أن الأزمة بالمستشفى تتفاقم يوما بعد يوم، حيث يعاني المرضى من صعوبة في الحصول على العلاج، ويعاني الموظفون من الضغط النفسي.
كلمات دلالية احتجاج مستشفى مولاي يوسفالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: احتجاج مستشفى مولاي يوسف
إقرأ أيضاً:
عندما تغيب الرحمة: أسر المرضى بين ألم الانتظار وقسوة المعاملة بمستشفى محمد السادس بمدينة بمراكش.
مملكة بريس / شعيب متوكل
لا تزال معاناة أسر المرضى المتوافدين على مستشفى محمد السادس، تلقي بظلالها على الحياة اليومية داخل المؤسسة الصحية الأكبر بمدينة مراكش، ليس فقط بسبب ظروف الاستشفاء الصعبة أو الاكتظاظ، بل أيضًا بسبب الطريقة التي يتعامل بها بعض رجال الأمن الخاص، وكذلك بعض المسؤولين داخل المستشفى المذكور، مع المرتفقين، والتي تثير استياءً متزايدًا في صفوف المواطنين والمرضى على حد سواء، نظرا للسلوكيات الغير مهنية التي يتعامل بها بعض رجال الأمن الخاص، وبعض المكلفين.
حيث يروي عدد من المواطنين لـ”جريدة مملكة بريس، تجاربهم مع رجال الأمن الخاص، الذين يُكلفون بتنظيم الدخول والخروج وضبط النظام الداخلي للمستشفى.
يقول أحدهم: “نأتي ونحن في حالة قلق على مرضانا، لكننا نصطدم بمعاملة قاسية وتعامل خالٍ من أي تعاطف أو تفهم. في بعض الأحيان يُمنع الدخول دون مبرر واضح، وتُستخدم نبرة صوت مرتفعة وكأننا دخلاء”، والأمثلة كثيرة في هذا الصدد .
وبحسب مصادر داخلية، يعاني بعض عناصر الأمن الخاص من غياب التكوين الكافي في التواصل الإنساني، إذ تقتصر مهامهم غالبًا على فرض النظام بقوة، دون مراعاة الحالات الإنسانية الحرجة التي ترافق المرتفقين.
وفي ظل تكرار هذه التجاوزات، يطالب المواطنون والمرضى من إدارة المستشفى، ووزارة الصحة، التدخل العاجل من أجل تكوين رجال الأمن الخاص، وكذلك بعض الأطر الصحية، في مجالات التواصل والتعامل مع أسر المرضى، خاصة وأن هؤلاء يعانون أصلًا من ضغط نفسي بسبب ظروف أقاربهم الصحية.
تبقى مستشفياتنا، وعلى رأسها مستشفى محمد السادس بمراكش، فضاءات يجب أن تُبنى على قيم الرحمة والاحترام، وليس فقط على الانضباط الإداري. وبين حاجة المؤسسة إلى الأمن وحاجة الأسر إلى التفهم، ينبغي تحقيق التوازن الذي يحفظ كرامة الجميع.