الكتائب: مقترحات الحلول يجب أن تحصر السلاح بيد الجيش
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
أشار المكتب السياسي الكتائبي، في بيان مساء اليوم عقب اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، الى أنه "على بعد أكثر من شهر على الحرب المدمرة التي تشهدها الساحة اللبنانية والتي يخوضها لبنان نيابة عن غيره، يبدو أن أطراف النزاع لا يزالون بعيدين عن العقلانية ولا يزال التصعيد سمة المرحلة في الخطاب والميدان على حد سواء، ما يجر دمارا هائلا ويمحو مدنا عريقة تحمل في ترابها إرثا لبنانيا تناقلته الأجيال، كما يتسبب بسقوط ضحايا أبرياء من النساء والأطفال والمدنيين من دون أن يوفر الصحافيين والجيش والطواقم الطبية".
كما أكد أن "أي طرح لا يعرض علنا على النواب والشعب اللبناني ولا تنظر فيه الحكومة وتتم الموافقة عليه رسميا، سيكون مرفوضا في الشكل ولن نسمح بقيام أي تسوية على حساب اللبنانيين بعد كل المآسي التي مروا بها". واعتبر أن "ملف النازحين من أخطر التحديات التي يواجهها لبنان، الآن وبعد وقف النار، وهو يحتم جدية مطلقة في مقاربته لما يشكله من خطر داهم على أكثر من صعيد لا ينحصر بالإيواء والكساء والطعام بل بضرورة إيجاد حلول ووضع خطط واضحة يبدأ تنفيذها فور انتهاء الأعمال الحربية بهدف إعادة إعمار القرى وعودة النازحين إلى أرضهم قبل أن يتحولوا إلى مهجرين، وهي تجربة لا يجب أن تتكرر تحت أي ظرف من الظروف نظرا لما تشكله من خطر على التوازنات الدقيقة في لبنان".
وأهاب المكتب السياسي بالقوى الأمنية أن "تكثف حضورها في مراكز الإيواء لضمان خلوها من السلاح ومنعا لحصول أي نوع من الانتهاكات والإشكالات التي بدأت تنعكس بشكل سلبي على البيئات المضيفة، والتي يمكن أن تتطور إلى ما هو أخطر من ذلك". وتوقف أمام "الحرائق المتنقلة التي تتكرر سنويا في مدن وبلدات عدة، وتأتي على المساحات الخضراء القليلة المتبقية وتقضي على الأشجار المعمرة التي تشكل هوية الأرض اللبنانية وطبيعتها"، مثنيا على "الجهود الجبارة التي يبذلها عناصر الدفاع المدني في عمليات الإخماد على الرغم من النقص الكبير في الإمكانات"، مستغربا كيف أن "السلطات المعنية لا تولي هذا الملف الاهتمام الكامل في هذا الوقت من السنة الذي تنتشر فيه الحرائق المفتعلة وغير المفتعلة، وهو أمر لا يجوز أن يشكل في كل عام كارثة غير قابلة للاحتواء".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الجيش يواصل انتشاره في الخيام ...ميقاتي: 5 مليارات دولار لدعم عملية إعادة الإعمار
بدا لافتاً في الأيام الأخيرة ارتفاع منسوب المواقف الداخلية حيال التطورات السورية وسط تصاعد الحمى الداخلية الرئاسية بما يعكس الأثر الواضح للحسابات الجديدة حيال الحدث السوري على إعادة رسم التوازنات المتصلة بالاستحقاق الرئاسي.
وفي المواقف من مجريات الداخل أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "أن التنفيذ الشامل لتفاهم وقف اطلاق النار ووقف الانتهاكات الإسرائيلية له أمر بالغ الأهمية لحماية سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وتسهيل العودة الآمنة للنازحين إلى بلداتهم وقراهم، وهذه مسؤولية مباشرة على الدولتين اللتين رعتا هذا التفاهم وهي الولايات المتحدة وفرنسا".
وتحدث ميقاتي في المنتدى السياسي السنوي لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في روما عن تفاهم وقف النار الذي اقترحته وترعاه الولايات المتحدة وفرنسا، وقال: "إن العدوان الإسرائيلي على لبنان، زاد معاناة شعبنا وأدى الى خسائر فادحة في الأرواح، كما ألحق أيضاً أضراراً جسيمة بالبنى التحتية والاقتصاد والاستقرار الاجتماعي. وأدى النزوح الجماعي لآلاف اللبنانيين إلى نشوء أزمة إنسانية غير مسبوقة، ما يستدعي اهتماماً ودعماً فوريين من المجتمع الدولي. ووفقاً لتقديرات البنك الدولي، سيحتاج لبنان إلى ما لا يقل عن خمسة مليارات دولار لدعم عملية إعادة الإعمار".
وعن الملف السوري قال: "ما يعنينا بشكل اساسي في هذا الملف هو عودة النازحين السوريين إلى بلادهم. وعلى المجتمع الدولي، وخاصة أوروبا، المساعدة في حل هذه الأزمة من خلال الانخراط في جهود التعافي المبكر في المناطق الآمنة داخل سوريا، وأن تكون علاقاتنا مع سوريا مرتكزة على مبدأ احترام السيادة وحسن الجوار".
ميدانيا، حتى ليل أمس، لم يكن الجيش قد أكمل انتشاره في كل بلدة الخيام، حيث لا يزال العدو الاسرائيلي متواجداً في محلة سردا الواقعة في سهل الوزاني. ويعمل فوج الهندسة على تنظيف الطرقات الرئيسية من الذخائر. وبدأ بانتشال جثامين الشهداء من تحت ركام المنازل المدمّرة. بينما تتراجع قوات الاحتلال ببطء من عين عرب والوزاني مقابل عدم السماح للناس بالعودة.
وذكرت «الأخبار» أن قيادة الجيش طلبت من لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار «إقناع إسرائيل بتنفيذ الانسحاب دفعة واحدة من القطاع الشرقي من شبعا حتى كفركلا». ولفت مصدر عسكري إلى أن إسرائيل «هي من تقرر من أين ومتى ستنسحب بحسب أولوياتها وإنجازها لأهدافها الميدانية». وحتى ذلك الحين، لم يُحدد الموعد المقبل لاجتماع لجنة الإشراف.
ميدانياً، واصل العدو خروقاته البرية والجوية. واستهدفت مُسيّرة المواطن محسن شرف الدين على طريق الخردلي أثناء انتقاله بسيارته من بلدته كفرتبنيت إلى محله لبيع الهواتف في جديدة مرجعيون ظهر أول أمس. وكثّف العدو تفجيراته للمنازل في اليومين الماضيين في الجبين وشيحين والناقورة ويارون.
وللمرة الثانية، اعتقلت قوات الاحتلال مواطناً من سهل المجيدية، هو العسكري المغوار عبدو عبد العال من مزرعة حلتا خلال قيامه برعي قطيع من الماشية ظهر السبت الماضي قبل أن تطلق سراحه في صباح اليوم التالي. وبحسب ما أفاد عبد العال، فقد اقترب منه «بيك اب» فيه ثلاثة أشخاص يرتدون لباساً مدنياً اقتادوه إلى مركز تحقيق داخل الأراضي المحتلة. وقال إن جنود العدو أبلغوه بأنهم لا يزالون يحققون مع أربعة من أبناء الوزاني مفقودين منذ وقف إطلاق النار هم رفعت وجمال ويوسف الأحمد وجعفر المصطفى، على أن يُطلق سراحهم قريباً.