الدكتور زاهى حواس، عالم الآثار المصري الشهير ووزير الثقافة الأسبق، أطلق منذ شهرين، عريضة للتوقيع عبر الإنترنت لحشد الدعم الشعبى للمطالبة باستعادة مصر لتمثال رأس الملكة نفرتيتى من متحف برلين فى ألمانيا.
> رأس نفرتيتى موجود فى المتحف الألمانى بسبب تحفظ السلطات الألمانية عليه فى متحف برلين منذ عام 1912 وترفض تسليمه لمصر.
> التوقيع من أجل استعادة القطعة الأثرية يتم من خلال موقع «change.org» وهو موقع غير ربحى تُديره شركة أمريكية تحمل نفس الاسم، ويعمل الموقع على تسهيل الالتماسات التى يتقدم بها الجمهور العام من خلال إنشاء عرائض إلكترونية والدعوة للتوقيع عليها بهدف تغيير شىء ما فى أى مجال فى العالم.
> الموقع يستضيف حملات المنظمات غير الحكومية لتغيير أوضاع خاطئة قائمة، ولذلك تبدو أهمية الحملة التى يقودها الدكتور زاهى حواس لاستعادة رأس نفرتيتى، ووضعها فى مكانها الطبيعى داخل المتحف المصرى بالقاهرة، من متحف برلين، لأنه ثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن القطعة الأثرية تم تهريبها – من داخل مصر إلى خارجها – بطرق غير شرعية فى بدايات القرن الماضى، بعد قيام عالم المصريات الألمانى لودفيج بورشارد الذى قاد أعمال الحفر، بتهريب الرأس، وبالتالى فإن بقاءها خارج الحدود لا يمكن اعتباره أمرًا أخلاقيًا بغض النظر عن اسم البلد أو المتحف الذى تتواجد القطعة فيه حاليًا.
> الألمان يقولون إن هناك محضر تقسيم للآثار التى عثرت عليها البعثة الألمانية.. ولكن الحقيقة أن لودفيج بورشاردت التقى مسئولا مصريا رفيعا لمناقشة تقسيم الاكتشافات الأثرية التى عُثر عليها فى عام 1912 بين ألمانيا ومصر، ولأن عالم الآثار الألمانى كان عاقدًا العزم الاستيلاء على التمثال فقد أخفى قيمة التمثال النصفى الحقيقية، وقام بعرض صورة ذات إضاءة سيئة للتمثال مع الادعاء بأنه غير ذات قيمة ومصنوع من الجبس!!، كما قام بإخفائه عند محاولة الجانب المصرى رؤية ما تم اكتشافه من آثار!!
> إذن.. علينا أن نساهم فى هذه الحملة الخاصة بالتوقيعات للمساعدة فى استعادة القطعة المصرية النادرة، ويجب أن نقتحم الموقع لزيادة عدد الموقعين على العريضة والطلب الشعبى المصرى لاستعادة قطعة مهمة من آثاره المتواجدة خارج الحدود، خاصة أننا لا نخوض معركة ترفيهية، بل معركة جادة ومهمة لاستعادة الآثار المصرية المنتشرة فى متاحف أوربا، فهذه القطع تمثل لهم جذبًا سياحيًا هائلًا ودخلًا اقتصاديًا كبيرًا.. ففى كل مرة نطلب فيها ممتلكاتنا المسلوبة يتم التسويف والرفض والامتناع!!
> أول أمس الاثنين، استمعت، خلال حضورى اجتماع لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، لكلام مهم جدًا من السفيرة مروة حجازى نائب مساعد وزير الخارجية للقطاع الثقافى، حول الجهود المصرية المتكررة لاستعادة التمثال، باعتباره قطعة أثرية مصرية فريدة ونادرة. ومن أهم ما أكدته السفيرة مروة حجازى هو أن رأس نفرتيتى خرج من مصر عن طريق التدليس والتهريب وبالتالى فإن التدليل على أن هذه القطعة وغيرها من الآثار المصرية الموجودة فى متاحف أوربا هى «غنيمة حرب» ولا يجوز استعادتها.. هو قول غير صحيح، لأن معظم هذه القطع الأثرية خرجت بطريقة التهريب.. وأشارت إلى أن ألمانيا أعادت لمصر عبر فترات مختلفة بعض القطع الأثرية إلا أنها تمتنع عن إعادة أهم قطعة وهى رأس الملكة نفرتيتى بل إنهم يعتبرونه يمثل هوية مدينة برلين!!!
> الجهود المصرية الرسمية لاستعادة رأس نفرتيتى بدأت منذ تشكيل حكومة الزعيم سعد زغلول عام 1924،وفى عام 1925 أعلنت الحكومة المصرية حظر عمل البعثات الألمانية للتنقيب عن الآثار فى مصر بسبب سرقة إحدى البعثات لرأس نفرتيتي، وعلقت الموافقة على عودة البعثات بعودة رأس الملكة الفرعونية إلى مصر، والموقف المصرى جاء بعد الإعلان عن بناء متحف برلين ووضع رأس الملكة نفرتيتى داخله!!!
> رأس نفرتيتى مصرية.. ويجب أن يعود إلى داخل الحدود.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رأس الملكة نفرتيتي اجتماع لجنة الثقافة والإعلام السياحة والآثار مجلس الشيوخ نور رأس نفرتيتي رأس الملکة متحف برلین
إقرأ أيضاً:
بعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على المدينة الأثرية.. معلومات عن تدمر السورية
كشفت وسائل إعلام سورية، اليوم الأربعاء، عن تعرض مدينة تدمر الأثرية لغارات إسرائيلية استهدفت مباني سكنية في المدينة الواقعة وسط البلاد، وسط استمرار للهجوم الإسرائيلي على سوريا.
موقع مدينة تدمروتقع مدينة تدمر في محافظة حمص وسط سوريا، وهي مدينة أثرية عريقة في سوريا، وكانت تقع وسط طريق الحرير الذي يبدأ من الصين ويصل إلى مختلف دول العالم.
تفاصيل تاريخية عن المدينةكان أهل البلدة يتحدثون اليونانية والرومانية لعقود من الزمان، إلى أن جاءت الفتوحات الإسلامية وأصبحت لغة البلدة العربية، وتعرضت المدينة لدمار كبير سنة 273 ميلاديا لتصبح مركزا إداريا صغيرا، وتعرضت لتدمير أقوى في عام 1400 ميلاديا لتصبح قرية صغيرة، ولكن في عام 1932 أصبحت مدينة جديدة بعد الانتداب الفرنسي على المدينة، ويعني الاسم «بلد المقاومين» باللغة العمورية و«البلد التي لا تقهر» باللغة الآرامية، لغة سورية القديمة، واسمها باللغة الآرامية هو «تدمرتا» ومعناها المعجزة.
داعش يستولى على المدينةويبدو أن المدينة حظها سيئ تاريخيا حيث وقعت في عام 2015 في يد تنظيم داعش الإرهابي، ولكن جرى استعادتها في 2 مارس 2017، وتقع تدمر على بعد 215 كيلومترا (134 ميلا) شمال شرق العاصمة السورية دمشق، في واحة محاطة بنخيل التمر، وتعرضت المدينة لسرقة قبل أكثر من 3 عقود على يد المدير الإعلامي النمساوي هيلموت توما، الذي اعترف في 2010 بسرقة قطع معمارية ونقلها إلى منزله، وقد أعلنت منظمة اليونسكو الموقع التاريخي موقع تراث عالمي، بما في ذلك المقبرة الواقع خارج الأسوار في عام 1980.