خالد الجندي يكشف أسباب عدم استخدام الـ DNA في إثبات أو نفي النسب
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
علق الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على الجدل المثار حول استخدام تحليل الـ DNA في إثبات أو نفي النسب.
وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء: "الحقيقة، قرأت رأيًا لطيفًا جدًا من دار الإفتاء، وأود أن أشارككم به، يجب علينا أن نلاحظ كيف يفتى العلماء في هذه المسألة بدقة، تحليل الـ DNA، أو بصمة الشفرة الوراثية، يحدد بشكل علمي دقيق علاقة الأفراد والعائلات ببعضهم البعض، وعلاقة النسب وغيرها، لكن الشريعة لها رأي آخر".
وتابع: "فأخذوا بالكم، قبل أن نتحدث، أن مصلحة الصغير دائمًا مقدمة في الشريعة، بحيث إنه لا يمكن التعرض لنسب طفل إلا في حال كانت الأدلة قاطعة، لذلك، ربنا سبحانه وتعالى يقول: "ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله"، فإذا لم تعلموا آباءهم، فالقول هنا هو أن إخوتكم في الدين ومواليكم يجب أن يحملوا أسماءً محترمة".
وأوضح: "أما حديث (الولد للفراش)، فيشير إلى أنه لا يجوز نسب الولد من الزنا إلى أبيه، هناك آراء أخرى تقول إنه يمكن نسب الولد من الزنا إلى أبيه، لكن هذه قضية تحتاج لمزيد من البحث، المسألة هنا هي: هل يمكن لكل شخص يريد الإضرار بزوجته الذهاب للمحكمة ليطلب فحصًا بالـ DNA لأبنائه؟ تخيل حجم المشكلات بين الرجال والنساء في حالات الطلاق، حيث تصل الأمور إلى اتهامات متبادلة، هل يجوز أن يستخدم أحدهم هذا الفحص كوسيلة للإضرار بالآخر؟".
وأضاف: "سأل أحد الأشخاص الدكتور شوقي علام في 19 فبراير 2014 عن حكم استخدام الحامض النووي في نفي أو إثبات النسب، وأكدت المحكمة أن تجربة الـ DNA تقوم مقام القيافة في إثبات النسب، والدكتور شوقي علام قال إن مجمل القول في هذه المسألة هو أنه يجوز إثبات النسب بالبصمة الوراثية إذا كان هناك عقد زواج صحيح لا يتم اللعان فيه بين الزوجين، أما إذا تم اللعان، فلن يتم إثبات النسب".
واختتم: "ذكر الشيخ علي جمعة في فتوى له في 22 مارس 2005 أنه لا يجوز شرعًا الاستناد إلى أقوال الأطباء والتحليل ليثبت الزنا، وأكد أنه يجب أن نرفض ذلك حتى لا يتطاول السفهاء على أعراض النساء..
كما قال أحد المعلقين، إننا يجب أن نستتر على بعضنا، فستر الله نعمة كبيرة، يجب أن نحافظ على كرامة بعضنا البعض، وأن لا نستخدم الأمور الشخصية كوسيلة للإضرار".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خالد الجندي تحليل الـ DNA دار الإفتاء إثبات النسب یجب أن
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الرحمة مفهوم نسبي.. وإغراق قوم فرعون كان نتيجة عنادهم ورفضهم للحق
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الرحمة مفهوم نسبي فما يعتبره البعض رحمة قد يعتبره آخرون نقمة، ضاربًا مثالًا بالطبيب الجراح الذي يستخدم المشرط لإنقاذ المريض، بينما إذا استخدمه شخص آخر لأذى الآخرين يعد أمرًا سيئًا، مؤكدًا أن إغراق قوم فرعون كان نتيجة عنادهم ورفضهم للحق، وأن الله أرحم الراحمين.
وأضاف «الجندي»، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، والمذاع عبر فضائية "dmc"، إنه لا بد من انسجام الفكر مع المنطق، مشيرًا إلى دعوة سيدنا موسى عليه السلام: «وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي»، مؤكدًا أنها نعمة كبيرة اتساق الفكر مع المنطق.
قصة موسى وفرعونوتابع: أن لكل شيء نهاية، وأن لجنة الامتحان لا تدوم إلى الأبد، بل يأتي وقت المحاسبة وإعلان النتائج، مستشهدًا بقصة موسى وفرعون، حيث نال الجميع فرصة التعلم، ونجح من استجاب وتواضع، في حين فشل من تمسك بالعناد والاستكبار، مشيرًا إلى أن امرأة فرعون كانت من الناجحين حين اتخذت قرارها بالإيمان.
خالد الجندي يكشف أسباب عدم استخدام الـ DNA في إثبات أو نفي النسب خالد الجندي: نتعامل مع الفتاوى كمرجع علمي وليس قرآنا |فيديو اتخاذ القرارات الحاسمة في الوقت المناسب
وأكد فكرة اتخاذ القرارات الحاسمة في الوقت المناسب، خاصة في مواجهة التحديات، مثلما تواجه مصر اليوم الشائعات، التي يجب التصدي لها بالوعي والتكاتف من أجل الصالح العام.
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ضرورة التفريق بين أهل مصر وجنود فرعون الذين غرقوا في البحر، لافتاً إلى أن بعض الملحدين يقولون إن الله أغرق أهل مصر كلهم بسبب كفر فرعون، فكيف برب يضر أهل مصر بسبب شخص؟.
غرق جنود فرعون
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة خاصة تحت عنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء، أن الذين غرقوا هم جنود فرعون، أي من أعانوا على الباطل، بينما بقيت الحضارة المصرية وشعبها الذي ظل دائمًا مع الحق.
وأضاف أن حضارة مصر العريقة استمرت رغم غرق فرعون وجنوده، حيث دخل الإسلام واحتضنه الشعب المصري، مشددًا على أن هناك محاولات للتضليل باستخدام اللعب بالألفاظ لاستدرار العواطف هو أمر خطير.
وأكد أن عدد الذين غرقوا مع فرعون قد يكون حوالي ألف جندي، ولكن ما يحدث اليوم من أعمال إبادة ضد الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أنه يجب أن نتذكر أن الله قد أغرق الكافرين المعاندين في الماضي.