مؤشرات مصر الإقتصادية وتحديات التحضر
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
تمثل عملية متابعة وتحليل موقف مصر فى أهم المؤشرات الدولية، ركيزة من ركائز دعم وتحفيز عملية الاستثمار فى مصر، فقد استطاعت مصر أن تحقق تقدمًا فى مؤشر تطور التجزئة العالمى والذى أنشأته شركة «Kearney» فى عام 2002. والذى يعمل على توجيه الاستثمارات فى قطاع التجزئة، كما يصنف أفضل الدول الناشئة للاستثمار فى قطاع التجزئة، والتى لها القدرة على توفير إمكانات مستقبلية، ولهذا السبب، واستنادًا على أن مصر واحدة من أكبر قواعد المستهلكين فى المنطقة مع إمكانات نمو ضخمة طويلة الأجل لتجار التجزئة، فقد تقدم الترتيب المصرى 24 مركزًا خلال 7 سنوات لنصل إلى المركز السادس من 30 دولة فى عام 2023، مع الوصول إلى 303 مليار دولار حجم مبيعات قطاع التجزئة فى عام 2023 ارتفاعًا من 133 مليار دولار خلال عام 2016.
ويجيب مؤشر تطور التجزئة العالمى (GRDI) عن عدة أسئلة أهمها: هل يفكر تجار التجزئة فى دخول أسواق جديدة؟ وهل ينبغى لهم التوسع فى الأسواق الناشئة رغم إحتمالية تحقيق أو عدم تحقيق عوائد؟ وأخيرًا ما الآليات المستخدمة لتقييم تجارة التجزئة الحديثة فى الدول التى يهيمن عليها البائعون غير الرسميين؟. والجيد فى هذا الأمر أن التقرير أشار إلى أن مصر تعد من أكبر قواعد المستهلكين فى المنطقة مع إمكانات نمو ضخمة طويلة الأجل لتجار التجزئة، وما يؤكد ذلك انه فى عام 2016 وصل حجم مبيعات التجزئة إلى 133 مليار دولار، واعتبار أن افتتاح قناة السويس الجديدة فى أغسطس 2015 بمثابة إشارة إيجابية، واتصالا، ففى عام 2019 بلغ حجم مبيعات التجزئة 115.5 مليار دولار بنسبة نمو 25%، كما شهد عام 2023 معدل نمو فى حجم المعاملات التى تتم من خلال نقاط البيع الإلكترونية بنسبة 71%. وعلى الرغم من كل التحديات التى نواجهها تواصل مصر جذب تجار التجزئة، مع زيادة توقعات نقاط القوة حتى عام 2028، والمتمثلة فى تمويل برنامج صندوق النقد الدولى بقيمة 8 مليارات دولار بصورة تعزز الإنفاق الاستهلاكي، كذلك تعزيز الاقتصاد الكلى على المدى البعيد ما سيوفر فرصًا أكبر للتوسع، ويجعلها أكثر ربحية. وأصبح عنوان مصر الجديدة أنه أصبحت أكثر تحضرًا مما يدعم صعود أشكال البيع بالتجزئة الحديثة، مع قدرة تشريعية على تخفيف قانون مراكز التسوق الذى أقرته الحكومة المصرية فى عام 2018. ويبقى من أهم نقاط القوة هو وصول عدد سكان مصر لأكثر من 106 ملايين نسمة ما يوفر واحدة من أكبر قواعد المستهلكين فى المنطقة مع إمكانات نمو ضخمة طويلة الأجل لتجار التجزئة، لذا فإننا نرى أن عدد سكان مصر الكبير يجعل هناك سوقًا استثمارية رئيسة للعديد من تجار التجزئة. لكن فى المقابل يجب أن نتحوط للتحديات الكبيرة التى قد نواجهها،ويأتى على رأسها الحرب الدائرة فى غزة والتى أدت إلى تباطؤ أكثر وضوحًا فى نشاط الاستثمار والحد من السفر والسياحة، كذلك زيادة الضغوط التضخمية إلى الارتفاع مما يثقل كاهل ميزانيات الأسر ويقلل من القدرة على الإنفاق غير الضروري، ولا يمكن إغفال أن مصر أكبر مستورد للقمح فى العالم لذا فإن الزيادة فى تضخم الغذاء يضيف ضغوطًا تضخمية على مصر مما يثقل كاهل القدرة الشرائية للمستهلكين، لكن وبعد التمثيل المصرى الرائع فى قمة قازان بعاصمة تترستان بروسيا،على هامش قمة تجمع البريكس فمن المتوقع أن تقل جميع هذه التحديات إلى حد ما فى عام 2024 مما يخلق نموًا فى عام 2024 وما بعده.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لعل وعسى د علاء رزق ملیار دولار فى عام
إقرأ أيضاً:
بـ3 مليار دولار.. ألمانيا تقدم دعماً عسكرياً جديداً لأوكرانيا
أظهرت مسودة وثيقة من وزارة المالية الألمانية أن الحكومة تعتزم تقديم مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 3.3 مليار دولار لأوكرانيا وأن الوزير يورغ كوكيس أبلغ لجنة الميزانية في البرلمان بهذه الخطوة.
وتعد الخطوة انفراجة بعد عرقلة المستشار أولاف شولتس في السابق المساعدات الإضافية، وإصراره على تيسير قواعد الاقتراض كشرط مسبق.
وصوّت البرلمان أمس الثلاثاء على إصلاح جذري للقواعد المالية.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس اليوم الأربعاء إنه لا يمكن الوثوق بموسكو، وذلك بعد مكالمة هاتفية بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين أسفرت عن موافقة موسكو على وقف مهاجمة منشآت الطاقة الأوكرانية مؤقتاً.
Germany's next Chancellor, Friedrich Merz, believes that Putin has gone to war against all of Europe. He argues that Russia has attacked Germany, as the Parliament break out in applause
- We continue to move further away from the "Europe is not part of the conflict" rhetoric pic.twitter.com/PY8JhLD2Jn
وأضافت كالاس للصحافيين في بروكسل "إذا تفحصت الإفادتين عن المكالمة، فمن الواضح أن... روسيا لا تريد حقاً تقديم أي نوع من التنازلات".
ورفض بوتين المصادقة على وقف كامل لإطلاق النار لمدة 30 يوماً كان ترامب يأمل أن يكون الخطوة الأولى نحو اتفاق سلام دائم.