بوابة الوفد:
2025-02-16@13:07:12 GMT

مؤشرات مصر الإقتصادية وتحديات التحضر

تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT

تمثل عملية متابعة وتحليل موقف مصر فى أهم المؤشرات الدولية، ركيزة من ركائز دعم وتحفيز عملية الاستثمار فى مصر، فقد استطاعت مصر أن تحقق تقدمًا فى مؤشر تطور التجزئة العالمى والذى أنشأته شركة «Kearney» فى عام 2002. والذى يعمل على توجيه الاستثمارات فى قطاع التجزئة، كما يصنف أفضل الدول الناشئة للاستثمار فى قطاع التجزئة، والتى لها القدرة على توفير إمكانات مستقبلية، ولهذا السبب، واستنادًا على أن مصر واحدة من أكبر قواعد المستهلكين فى المنطقة مع إمكانات نمو ضخمة طويلة الأجل لتجار التجزئة، فقد تقدم الترتيب المصرى 24 مركزًا خلال 7 سنوات لنصل إلى المركز السادس من 30 دولة فى عام 2023، مع الوصول إلى 303 مليار دولار حجم مبيعات قطاع التجزئة فى عام 2023 ارتفاعًا من 133 مليار دولار خلال عام 2016.


ويجيب مؤشر تطور التجزئة العالمى (GRDI) عن عدة أسئلة أهمها: هل يفكر تجار التجزئة فى دخول أسواق جديدة؟ وهل ينبغى لهم التوسع فى الأسواق الناشئة رغم إحتمالية تحقيق أو عدم تحقيق عوائد؟ وأخيرًا ما الآليات المستخدمة لتقييم تجارة التجزئة الحديثة فى الدول التى يهيمن عليها البائعون غير الرسميين؟. والجيد فى هذا الأمر أن التقرير أشار إلى أن مصر تعد من أكبر قواعد المستهلكين فى المنطقة مع إمكانات نمو ضخمة طويلة الأجل لتجار التجزئة، وما يؤكد ذلك انه فى عام 2016 وصل حجم مبيعات التجزئة إلى 133 مليار دولار، واعتبار أن افتتاح قناة السويس الجديدة فى أغسطس 2015 بمثابة إشارة إيجابية، واتصالا، ففى عام 2019 بلغ حجم مبيعات التجزئة 115.5 مليار دولار بنسبة نمو 25%، كما شهد عام 2023 معدل نمو فى حجم المعاملات التى تتم من خلال نقاط البيع الإلكترونية بنسبة 71%. وعلى الرغم من كل التحديات التى نواجهها تواصل مصر جذب تجار التجزئة، مع زيادة توقعات نقاط القوة حتى عام 2028، والمتمثلة فى تمويل برنامج صندوق النقد الدولى بقيمة 8 مليارات دولار بصورة تعزز الإنفاق الاستهلاكي، كذلك تعزيز الاقتصاد الكلى على المدى البعيد ما سيوفر فرصًا أكبر للتوسع، ويجعلها أكثر ربحية. وأصبح عنوان مصر الجديدة أنه أصبحت أكثر تحضرًا مما يدعم صعود أشكال البيع بالتجزئة الحديثة، مع قدرة تشريعية على تخفيف قانون مراكز التسوق الذى أقرته الحكومة المصرية فى عام 2018. ويبقى من أهم نقاط القوة هو وصول عدد سكان مصر لأكثر من 106 ملايين نسمة ما يوفر واحدة من أكبر قواعد المستهلكين فى المنطقة مع إمكانات نمو ضخمة طويلة الأجل لتجار التجزئة، لذا فإننا نرى أن عدد سكان مصر الكبير يجعل هناك سوقًا استثمارية رئيسة للعديد من تجار التجزئة. لكن فى المقابل يجب أن نتحوط للتحديات الكبيرة التى قد نواجهها،ويأتى على رأسها الحرب الدائرة فى غزة والتى أدت إلى تباطؤ أكثر وضوحًا فى نشاط الاستثمار والحد من السفر والسياحة، كذلك زيادة الضغوط التضخمية إلى الارتفاع مما يثقل كاهل ميزانيات الأسر ويقلل من القدرة على الإنفاق غير الضروري، ولا يمكن إغفال أن مصر أكبر مستورد للقمح فى العالم لذا فإن الزيادة فى تضخم الغذاء يضيف ضغوطًا تضخمية على مصر مما يثقل كاهل القدرة الشرائية للمستهلكين، لكن وبعد التمثيل المصرى الرائع فى قمة قازان بعاصمة تترستان بروسيا،على هامش قمة تجمع البريكس فمن المتوقع أن تقل جميع هذه التحديات إلى حد ما فى عام 2024 مما يخلق نموًا فى عام 2024 وما بعده.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لعل وعسى د علاء رزق ملیار دولار فى عام

إقرأ أيضاً:

44 مشروعا حصلت على «الرخصة» باستثمارات 17 مليار دولار و400 طلب تحت الدراسة

شهد المناخ الاستثمارى فى مصر، خلال السنوات الأخيرة، الكثير من الإصلاحات التشريعية والمؤسسية، بهدف تيسير وتبسيط الإجراءات على المستثمرين، وهو ما أسهم فى تحقيق نتائج إيجابية فى مجال تأسيس الشركات من حيث الوقت والتكلفة وعدد الإجراءات اللازمة لبدء النشاط، وأسهمت منظومة الموافقة الواحدة أو الرخصة الذهبية فى إنعاش البيئة الاستثمارية واتّخذت الدولة حزمة من القرارات لدعم الاقتصاد المصرى وزيادة الاستثمارات، فى مقدّمتها تعديلات قانون الاستثمار، بهدف مواكبة التطورات وتلبية احتياجات المستثمرين فى مختلف القطاعات.

وأكدت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة أن عدد الشركات التى حصلت على الموافقة الواحدة أو الرّخصة الذهبية وصل إلى 44 شركة، بتكلفة استثمارية 17 مليار دولار. وجاء القطاع الصناعى على رأس القطاعات التى تُركز عليها الرخصة الذهبية، من خلال 29 مشروعاً صناعياً حصلت على الرخصة الذهبية، ثم صناعة الأجهزة المنزلية والكهربائية بإجمالى 5 شركات من أكبر الشركات عالمياً، بينها شركة مصرية وطنية، و4 شركات أجنبية.

«الاستثمار»: نستهدف الوصول إلى 120 مشروعاً بحلول 2027

وتستهدف الهيئة العمل على وصول عدد المشروعات إلى 120 مشروعاً بحلول 2027، بالإضافة إلى 38 مشروعاً حصلت بالفعل على الموافقة الواحدة، ومن بين المستهدفات التوسّع فى منظومة الرخصة الذهبية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وإطلاق المرحلة الثانية من الموقع الإلكترونى لمنظومة الرخصة الذهبية، للقدرة على الربط إلكترونياً مع كل الوزارات والهيئات المعنية.

وتسعى الهيئة إلى شكل معين من متابعة الرخصة الذهبية من خلال مشاركة كل الجهات المعنية، تكون الهيئة العامة للاستثمار ممثلة مع كل الجهات المعنية للمتابعة والإشراف على كل الحاصلين على الرخصة الذهبية، للتأكد من التزام المستثمر بجميع تعهداته والتزاماته أمام الهيئة والجهات المعنية.

ووصل عدد الطلبات التى تقدّمت للحصول على الرخصة الذهبية إلى 400 طلب، بينما عدد الطلبات التى استوفت متطلبات الحصول على الرّخصة وصدر لها قرار من مجلس الوزراء بمنحها الرخصة الذهبية بلغ 38 مشروعاً، منها 24 مشروعاً صناعياً و4 مشروعات فى مجال الطاقة الجديدة والمتجدّدة و4 مشروعات فى مجال المستودعات الاستراتيجية.

وأكدت أن الطلبات التى لم تتم الموافقة عليها، كان بسبب عدم استيفاء المشروع الاستثمارى معايير اعتبار هذا المشروع من المشروعات الاستراتيجية أو القومية، وعدم توافر الملاءة المالية المناسبة لتنفيذ المشروعات، وعدم توافر حيازات مستقرة خاصة بإقامة المشروعات.

وجاءت تعديلات قانون الاستثمار أكثر من مرة، من أجل القضاء على البيروقراطية وتسريع الإجراءات المتعلقة بالاستثمار، وتوفير المزيد من المحفّزات للمستثمرين، وفتح المجال للعمل فى المناطق الحرة المعفاة من الضرائب، وتنظيم كل الأمور المتعلقة بتأسيس النشاط الاستثمارى، بما فى ذلك آليات الدخول إلى السوق وخدمات التأسيس وما بعد التأسيس، مع التأكيد بشكل عام على مبدأ التبسيط والميكنة فى إجراءات الاستثمار.

وتتقدّم الشركات الراغبة فى الحصول على الموافقة الواحدة «الرّخصة الذهبية» بطلب الحصول على الرخصة الذهبية إلى الأمانة الفنية لوحدة الرخصة الذهبية المنشأة بالهيئة بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1156 لسنة 2020، وتتولى الوحدة دراسة الطلب والتحقّق من استيفاء الضوابط والاشتراطات المطلوبة، وتحديد العقارات الإلزامية للمشروع، وتراخيص البناء، وتراخيص إقامة المشروع وتشغيله وإدارته، وجهات منحها، وتحديد الحوافز التى ستُمنح للشركة، والتنسيق مع الجهات المختصة بنشاط الشركة بشأن الطلبات، ويتم عرض طلب الشركة على مجلس الـوزراء من أجل استصدار قرار بمنح الشركة الرّخصة الذهبية (الموافقة الواحدة) وتتولى الوحدة التنسيق مع الجهات المختصة بنشاط الشركة لتفعيل الرخصة الذهبية وتيسير كل الإجراءات المتعلقة بنشاط الشركة.

«هيبة»: هدفنا استفادة أكبر عدد من المواطنين من الأثر التنموي للتدفّقات الاستثمارية

وقال حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، إن معظم الشركات التى حصلت على الرّخصة الذهبية فى 2023، قامت بتنفيذ مشروعاتها قبل الموعد المحدد فى الخطة التنفيذية المقدّمة للحكومة، بفترة تتراوح بين شهرين و4 أشهر.

وأوضح «هيبة» أن الهيئة تتطلع للتوسع فى منح الرخصة الذهبية للمشروعات مستوفية الشروط، خاصة بعد إنشاء منصة تتيح تقدم المستثمرين للحصول عليها إلكترونياً، مشيراً إلى أن المشروعات التى تحصل على الرخصة الذهبية تُظهر تنوعاً قطاعياً وجغرافياً واضحاً، حيث تتوزع المشروعات بين قطاعات النقل والسياحة والإسكان والتجارة الداخلية والصناعات الغذائية والطاقة النظيفة والاستثمار البيئى، بما يتماشى مع خطة الدولة لتحقيق نمو شامل ومُستدام وتوزيع ثمار التنمية على جميع أنحاء الجمهورية، حتى يستفيد أكبر عدد من المواطنين من الأثر التنموى للتدفّقات الاستثمارية الجديدة، من توفير فرص عمل وزيادة الدخول وتطوير البنى التحتية للأقاليم. 

مقالات مشابهة

  • محمد العبار: زيادة استثمارات إعمار في مصر إلى 25 مليار دولار -تفاصيل
  • تقديرات أممية: إعادة إعمار قطاع غزة تتطلب 53 مليار دولار وتستغرق بين 5 و10 سنوات
  • خطة ترامب الاقتصادية قد تكبد بريطانيا 20 مليار دولار
  • تصدير نفط كوردستان.. بغداد تريد تعويض خسارة 19 مليار دولار
  • 240 مليار دولار تحت التهديد.. ترامب يلوح بفرض رسوم على السيارات
  • مبيعات مزاد العملة العراقي تتجاوز مليار دولار خلال أسبوع
  • تباطؤ الاقتصاد الأمريكي.. مبيعات التجزئة تسجل أكبر هبوط منذ عامين
  • 44 مشروعا حصلت على «الرخصة» باستثمارات 17 مليار دولار و400 طلب تحت الدراسة
  • 65 مليار درهم مبيعات «إعمار للتطوير» خلال 2024 بنمو 75%
  • المغرب يعزز موقعه كثاني أكبر مصدر للخدمات في إفريقيا ب 16,2 مليار دولار سنويا