بوابة الوفد:
2025-01-11@03:24:38 GMT

اقتلاع الجذور «٣»

تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT

فى التجربة الأوروبية-الهولندية- للمحالين إلى المعاش وكما سبق وأشرت، سن المعاش الرسمى ٦٧سنة، من خانته صحته البدنية والنفسية قبل هذا السن من حقه التقاعد، ويحصل على معاش يكفى حياته بصورة محترمة لا تجعله فى عوز أو حاجة فهو يعادل ٧٠% من الحد الأدنى للأجور(الحد الادنى لأجور يبلغ ٢٣٠٠ يورو تقريباً والراتب الجيد يتراوح من ٢٥٠٠ الى ٣٣٠٠ يورو)، والمعاش حق لكل هولندى بلغ الـ٦٧ عاماً سواء عمل أو لم يعمل داخل هولندا، المهم أنه هولندى أوحاصل على الجنسية الهولندية، يخصم من المعاش نسب محددة إذا ما عاش الهولندى بضع سنوات خارج هولندا.


تساعد الدولة صاحب المعاش بدعم مالى يصل الى ٥٠% من قيمة ايجار منزله ومن قيمة التأمين الصحى، يتكفل التأمين الصحى بعلاج كل أمراضه التى أصابته مع توفير كل الأجهزة الطبية والتعويضية التى قد يحتاج إليها، تقدم له الدولة مبلغاً سنوياً فى الصيف «شهر مايو» يبدأ من ٧٠٠ يورو فأكثر يطلق عليه «فاكنسى خلد» أى أجرة الأجازة، وهو مبلغ يتم اقتطاع نسبة ضئيلة جداً شهرياً من معاشه بجانب إضافة كبيرة من الدولة، فمن حق المعاشجى أن يسافر أجازة ليستمتع بالحياة، ونظام أجرة الإجازة هذه تطبق أيضاً على كل من يحصلون على المعونة الاجتماعية كبدل بطالة -والتى تعادل الحد الأدنى للأجور من العاطلين عن العمل سواء لعدم وجود فرصة عمل أو لوجود أسباب صحية لديهم تمنعهم من العمل، أما من لا يزالون يعملون بصورة عادية ويتقاضون رواتبهم لا تمنحهم الدولة «أجرة الأجازة» بل تتكفل مؤسساتهم وشركاتهم بهذا المبلغ بصورة إجباربة، اى اختصاراً الدولة تتكفل بنسبة كبيرة من تمويل أجازة الصيف للمعاشجية ولمن يحصلون على المعونة الإجتماعية، أما من يعملون فالمؤسسات والشركات تتكفل بدعم موظفيها وعمالها بمبلغ محدد لقضاء أجازة صيف لتجديد نشاطهم وطاقتهم لأداء اعمالهم بصورة أفضل.
للمحالين الى المعاش الحق فى الحصول على كارت مواصلات مخفض بنسبة تصل إلى ٦٠% أو مجانا تماما حسب قيمة المعاش، كما يحصل على بطاقة تمنحه تخفيضات تصل إلى ٥٠% فى الأندية الإجتماعية والأنشطة الرياضية من سباحة وغيرها، كما تمنحه إمكانية التخفيض فى بعض المطاعم، ويوجد فى كل حى سكنى ما يشبه مقهى إجتماعى، يتيح للمعاشجى الجلوس به والتسامر مع الرفاق وشرب القهوة والشاى مجانا كما يريد.
فى هولندا توجد عشرات المؤسسات الصحية الأهلية والاجتماعبة التى تهتم بالمسنين وأمراضهم بصورة طوعية مجانية، وهناك مؤسسة يطلق عليها (الحياة حتى آخر العمر ) وتعنى بالمسنين المصابين بأمراض مستعصية طبيا ونفسياً بمساعدتهم للحصول على أصدقاء أو شريك حياة ليؤانس وحدتهم، أو مساعدتهم فى مرافقة وملاعبة أطفال لعدد من الساعات أسبوعيا فى حديقة عامة أو داخل نادى رياضى من الأندية الصغيرة الموجودة فى الأحياء، خاصة لمن ليس لهم أولاد أو أحفاد، ليمارس هؤلاء مشاعر الجد والجدة مع الأطفال سواء من الأيتام أو من لهم أسر حتى.
من حق من بلغوا سن المعاش المطالبة بتغيير مساكنهم للسكن بمنطقة هادئة وببناية تضم مسنين حيث لا صخب شباب ولا ضوضاء من أطفال، هذه البنايات غالباً ليست مرتفعة مراعاة لحالتهم الصحية ولا تخلو بالطبع من المصاعد الكهربائية المريحة المؤهلة لاستيعاب كرسى متحرك، كما أن السلالم نفسها على جانبها طريق منحدر ممهد لصعود ونزول الكرسى المتحرك.، وتمنحهم الدولة أولوية لاستبدال مساكنهم مقارنة بالشباب الباحث عن مسكن.. وللحديث بقية.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكرسي المتحرك اقتلاع الجذور ٣ فكرية أحمد

إقرأ أيضاً:

د.حماد عبدالله يكتب: الإصلاح الثقافى قبل الدعوى !!


 

نحن فى "مصر" فى أشد الإحتياج للإصلاح الثقافى قبل أن نتوجه إلى الأزهر الشريف، بتصحيح الخطاب الدعوى، وإنهاء عصر من الظلام الذى يقسم الوسط الثقافى على إتساع رقعته، سواء أدب، أو فنون، أو حتى الخطاب الدينى فى المساجد والزوايا، وفى مراكز خاصه تصدر الفتوى، دون حساب أو رادع من مؤسسات الدوله، المنوط بها حق الدفاع عن صحيح الدين الإسلامى خاصه!!.
وفى واقع الأمر ومن البديهى والمنطقى لأى نهضه فى أى مجتمع أو فى أى 
" قبيله " حينما تشرع فى إجراء إصلاحات ( لأعطاب الزمن عليها )،توجب أن تستنهض نفسها أولًا، بعزيمة رؤيتها وقوة إيمانها،وتُوَثقْ قدراتها على أنها قادرة على ( نفض غبار الزمن!! ) وتعديل مسارها، سواء السياسى أو الإقتصادى، من منطلق أن هناك لدى هذه ( القبيله ) أو الجماعه أو الدوله، حضارة وثقافه مُتَرْجمهَ ومعاصره، توارثتها عن طريق عقائدها وأديانها وعلومها وفنونها حتى فى "مواويلها الشعبيه" التى تروى على الربابة أو السمسمية سواء !!
وثقافه الأمه، تُنقلْ وتُدَرسْ وتُغرسْ فى المدرسه والبيت، وفى تجمعات الأولاد فى الأحياء أو المساجد والكنائس !
كل هذه الوسائط أعتقد بأن مسئوليتها متعدده وليست وزارة الثقافه وحدها بل والإعلام من أهم هذه الوسائط !!.
فلقد شاهدنا وقرانا عن "د.طه حسين، والعقاد، ود.زكى نجيب محمود، ونجيب محفوظ، توفيق الحكيم، والسحار، ود.إدريس، وانيس منصور ) وغيرهم سواء فى تسجيلاتهم للإذاعه أو التليفزيون أو فى تسجيل لهم فى أحاديثهم جعلت الأمه تتمسك بالتحول الإقتصادى من رأسمالى إلى إشتراكى، وجعلت الأمه تؤمن بنظرية الإنتماء الوطنى ( شديد العنصرية ! ) 
كما وَلَدتْ الثقافة رؤية ثابتة وموحدة نحو القومية العربية فى زمن "جمال عبد الناصر".
بل وصلت الثقافة فى صورها المختلفة إلى أنها أصبحت غذاء وعشاء الشعب..
وفى هذه الحقبات الزمنية قيل بأن "شعب مصر" يتغذى كرة قدم مع "محمد لطيف" ويتعشى "غناء أم كلثوم" ويستنهض بخطاب جمال عبد الناصر !!
كانت الثقافة الموجهة.. قادرة على أن تجعل الأمة  تقف وراء أية فكرة  وتحارب من أجل هذه الفكرة حاربت عقب تأميم قناة السويس سنة "1956" وحاربت فى "الوحدة سنة 1958 " وحاربت فى "بناء السد العالى" وحاربت فى "التأميم سنة 1961 " وإنتشرت من خلال تصدير إغنية إلى تصدير "قوات مسلحة وأسلحة" أرسلت إلى الجزائر والكونغو واليمن وغيرهم !!
حتى إنكسارنا فى 1967 كانت الثقافة تغذى المصريون بفكرة النكسة "وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة"!! "ويد تبنى ويد تحمل السلاح "وغيرها من كلمات حملتها الثقافة الموجهة إلى وجدان الأمة فإقتنعت بها وحملتها شعارًا!!.
وحتى بعد حرب 73 وبعد عقد إتفاقيات السلام وإنتقالنا إلى "سوق حرة" بدلًا من "سوق موجهة" كانت الثقافة هى العنصر الحامل للفكرة  السياسية والإقتصادية، وكان "الإعلام" هو المنبر وهو الباعث ولكن "الثقافة هى المادة" وليس بغريب أن كان الإعلام "نافذة الثقافة" وكانت الوزارة المسئولة هى وزارة الإرشاد القومى أو "الثقافة والإعلام" وكان الفصل بينهما ربما لأغراض أخرى ربما أهمها زيادة الحقائب الوزارية ومجاملة بعض الطامحين للمناصب !!

لكن نعود مره أخرى لأهمية "الإصلاح الثقافى" قبل التوجه(إلى الإصلاح الدعوى ) حيث أن الثقافه فى المحروسة لم تؤدى دورها فى ظل مسئوليات طالت لعشرات السنوات دون عناية ( بقصور الثقافه ) وبمكتبات القرى والنجوع التى ربما قد إهتمت بها الدوله بعد محرقه "قصر ثقافة بنى سويف" ورعايه خاصه من مؤسسة الرئاسه فى حينها تحت ضغط ضرورة الإهتمام "بالإصلاح الثقافى"!!.
فلا بأس من إقامة معارض للكتب، ومهرجانات للسينما، وإحتفالات بالأوبرا، ولكن فى غياب "الإصلاح الحقيقى" لعقل الإنسان المصرى، وتصحيح المسار بتفعيل الدستور والذى وافق عليه الشعب بالإجماع تقريبًا عام 2014 !!
!!

[email protected]

مقالات مشابهة

  • «الجمعية المصرية للاقتصاد»: أسواق اليوم الواحد تم تطويرها بصورة حضارية لتناسب المواطنين «فيديو»
  • 4 حالات تحرم من المعاش الشهر المقبل وفقا للقانون.. هل أنت منهم؟
  • دعم الصناعة الوطنية قاطرة التنمية الاقتصادية
  • تشغيل قطارات إضافية خلال أجازة نصف العام الدراسي.. ننشر المواعيد
  • د.حماد عبدالله يكتب: الإصلاح الثقافى قبل الدعوى !!
  • بينها الحق في التقاضي.. كيف أقرّ القانون حقوق اللاجئين؟
  • الأحزاب السياسية ودعم الدولة
  • السكة الحديد : تشغيل قطارات إضافية خلال أجازة نصف العام الدراسي
  • السكة الحديد: تشغيل قطارات إضافية خلال أجازة نصف العام الدراسي
  • بمقدار 100 جنيه.. أشرف زكي يرفع المعاش النقابي لأعضاء المهن التمثيلية