فى التجربة الأوروبية-الهولندية- للمحالين إلى المعاش وكما سبق وأشرت، سن المعاش الرسمى ٦٧سنة، من خانته صحته البدنية والنفسية قبل هذا السن من حقه التقاعد، ويحصل على معاش يكفى حياته بصورة محترمة لا تجعله فى عوز أو حاجة فهو يعادل ٧٠% من الحد الأدنى للأجور(الحد الادنى لأجور يبلغ ٢٣٠٠ يورو تقريباً والراتب الجيد يتراوح من ٢٥٠٠ الى ٣٣٠٠ يورو)، والمعاش حق لكل هولندى بلغ الـ٦٧ عاماً سواء عمل أو لم يعمل داخل هولندا، المهم أنه هولندى أوحاصل على الجنسية الهولندية، يخصم من المعاش نسب محددة إذا ما عاش الهولندى بضع سنوات خارج هولندا.
تساعد الدولة صاحب المعاش بدعم مالى يصل الى ٥٠% من قيمة ايجار منزله ومن قيمة التأمين الصحى، يتكفل التأمين الصحى بعلاج كل أمراضه التى أصابته مع توفير كل الأجهزة الطبية والتعويضية التى قد يحتاج إليها، تقدم له الدولة مبلغاً سنوياً فى الصيف «شهر مايو» يبدأ من ٧٠٠ يورو فأكثر يطلق عليه «فاكنسى خلد» أى أجرة الأجازة، وهو مبلغ يتم اقتطاع نسبة ضئيلة جداً شهرياً من معاشه بجانب إضافة كبيرة من الدولة، فمن حق المعاشجى أن يسافر أجازة ليستمتع بالحياة، ونظام أجرة الإجازة هذه تطبق أيضاً على كل من يحصلون على المعونة الاجتماعية كبدل بطالة -والتى تعادل الحد الأدنى للأجور من العاطلين عن العمل سواء لعدم وجود فرصة عمل أو لوجود أسباب صحية لديهم تمنعهم من العمل، أما من لا يزالون يعملون بصورة عادية ويتقاضون رواتبهم لا تمنحهم الدولة «أجرة الأجازة» بل تتكفل مؤسساتهم وشركاتهم بهذا المبلغ بصورة إجباربة، اى اختصاراً الدولة تتكفل بنسبة كبيرة من تمويل أجازة الصيف للمعاشجية ولمن يحصلون على المعونة الإجتماعية، أما من يعملون فالمؤسسات والشركات تتكفل بدعم موظفيها وعمالها بمبلغ محدد لقضاء أجازة صيف لتجديد نشاطهم وطاقتهم لأداء اعمالهم بصورة أفضل.
للمحالين الى المعاش الحق فى الحصول على كارت مواصلات مخفض بنسبة تصل إلى ٦٠% أو مجانا تماما حسب قيمة المعاش، كما يحصل على بطاقة تمنحه تخفيضات تصل إلى ٥٠% فى الأندية الإجتماعية والأنشطة الرياضية من سباحة وغيرها، كما تمنحه إمكانية التخفيض فى بعض المطاعم، ويوجد فى كل حى سكنى ما يشبه مقهى إجتماعى، يتيح للمعاشجى الجلوس به والتسامر مع الرفاق وشرب القهوة والشاى مجانا كما يريد.
فى هولندا توجد عشرات المؤسسات الصحية الأهلية والاجتماعبة التى تهتم بالمسنين وأمراضهم بصورة طوعية مجانية، وهناك مؤسسة يطلق عليها (الحياة حتى آخر العمر ) وتعنى بالمسنين المصابين بأمراض مستعصية طبيا ونفسياً بمساعدتهم للحصول على أصدقاء أو شريك حياة ليؤانس وحدتهم، أو مساعدتهم فى مرافقة وملاعبة أطفال لعدد من الساعات أسبوعيا فى حديقة عامة أو داخل نادى رياضى من الأندية الصغيرة الموجودة فى الأحياء، خاصة لمن ليس لهم أولاد أو أحفاد، ليمارس هؤلاء مشاعر الجد والجدة مع الأطفال سواء من الأيتام أو من لهم أسر حتى.
من حق من بلغوا سن المعاش المطالبة بتغيير مساكنهم للسكن بمنطقة هادئة وببناية تضم مسنين حيث لا صخب شباب ولا ضوضاء من أطفال، هذه البنايات غالباً ليست مرتفعة مراعاة لحالتهم الصحية ولا تخلو بالطبع من المصاعد الكهربائية المريحة المؤهلة لاستيعاب كرسى متحرك، كما أن السلالم نفسها على جانبها طريق منحدر ممهد لصعود ونزول الكرسى المتحرك.، وتمنحهم الدولة أولوية لاستبدال مساكنهم مقارنة بالشباب الباحث عن مسكن.. وللحديث بقية.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكرسي المتحرك اقتلاع الجذور ٣ فكرية أحمد
إقرأ أيضاً:
الجونة السينمائي|صناع فيلم "أضواء صغيرة": حاولنا رؤية العالم من منظور طفلة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد مهرجان الجونة السينمائي في نسخته السابعة، عرض فيلم الدراما "أضواء صغيرة" للمخرجة بياتا باركانوفا، والمشارك ضمن المسابقة الرسمية.
تدور أحداث الفيلم، الذي شهد عرضه العالمي الأول بمهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي، حول أملكا البالغة من العمر ست سنوات، والتي تُمنع من المشاركة في شجار عائلي. تقضي فترة ما بعد الظهر في هدوء على البحيرة مع أجدادها، ثم تعلم لاحقًا أن الضجة كانت بسبب خطة والدتها للانفصال والعيش كفنانة في براغ.
وعقب عرض الفيلم بمسرح "سي سينما" بالجونة، دارت جلسة نقاشية مع صناع الفيلم بحضور بطلة العمل ميا بانكو، التي تحدثت عن تجربتها الأولى في عالم السينما. وأوضحت بانكو أنها لم تكن لديها القدرة على التعرف على ما هو مكتوب في النص في البداية، لكنها أوضحت أن الأمور سارت بصورة جيدة خلال التصوير.
وقال مصمم شريط الصوت كريستوف بلابلا، أننا نرى الأحداث من منظور الطفلة، محاولين عرض الأشياء على الشاشة بصورة مينيمالية ومصغرة بشكل كبير. واختتم أن ما يحدث على الشاشة قد يكون بسيطًا لكنه يحمل معانٍ أكبر.