"مكتب الشورى" يناقش توسيع منافع منظومة الحماية الاجتماعية
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
مسقط- الرؤية
ناقش مكتب مجلس الشورى صباح أمس الثلاثاء، موضوع منافع منظومة الحماية الاجتماعية وبحث إمكانية توسيع نطاقها لتستفيد منها فئات أخرى كالباحثين عن عمل، وأكد أعضاء مكتب المجلس على أهمية فهم طبيعة التركيب المجتمعي في سلطنة عُمان من ناحية مستوى الدخل ومدى استحقاق المساعدات والمنافع لتحقق المنظومة أهدافها المرجوة منها في الارتقاء بجودة الحياة وتحسين مستوى المعيشة للجميع.
جاء ذلك خلال اجتماع مكتب المجلس الدوري الخامس عشر لدور الانعقاد السنوي الأول من الفترة العاشرة (2023- 2027)، برئاسة سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس المجلس، وحضور أصحاب السعادة أعضاء المكتب، وسعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي أمين عام المجلس. واستعرض اجتماع مكتب المجلس خطط عمل اللجان الدائمة وبرامجها التنفيذية لدور الانعقاد السنوي الثاني (2024- 2025) من الفترة العاشرة للمجلس (2023- 2027)، إضافة إلى عددٍ من الرغبات المبداة المقترح دراستها خلال الدور القادم، وتناول الاجتماع كذلك البيانات الوزارية المقترح مناقشتها خلال دور الانعقاد السنوي الثاني والمحاور التي ستتضمنها.
واطلع أعضاء مكتب المجلس على رأي لجنة التعليم والبحث العلمي والابتكار بشأن التقارير السنوية لوزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة التربية والتعليم لعام 2023، ورأي لجنة الخدمات والمرافق العامة بشأن التقرير السنوي لوزارة الاسكان والتخطيط العمراني لعام 2023، إضافة إلى رأي اللجنة الاقتصادية والمالية بشأن التقرير السنوي لوزارة الاقتصاد لعام 2023، وقد أكدت لجان المجلس من خلال تقاريرها المعروضة خلال الاجتماع أهمية أن تتضمن تلك التقارير تفاصيل وإحصائيات بكلف المشاريع ونسب الإنجاز فيها.
وناقش المكتب جملة من الردود الحكومية على عدد من أدوات المتابعة التي تقدم بها أًصحاب السعادة أعضاء المجلس منها استعراض رد معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم على السؤال الموجهّ بشأن تعيين المعلمين غير العمانيين؛ حيث أفاد الرد بأن الوزارة تعمل جاهدة بالتنسيق مع الجهات المعنية على تعيين كل من تنطبق عليه الشروط من العمانيين بوظيفة معلم بما يتفق واحتياجات الوزارة. وتم كذلك استعراض رد معالي الدكتور وزير العمل على السؤال الموجهّ بشأن قرار تخفيض بدل الأمان الوظيفي، وقد أوضح الرد بأن مدة الاستحقاق التي نصت عليها اللائحة التنفيذية للأمان الوظيفي (6 أشهر)، ويتم العمل على تهيئة المستفيدين من الأمان الوظيفي لعملية قطع بدل الأمان الوظيفي، ولا يتم ذلك بشكل مباشر للمستفيدين منها. وأشار الرد إلى أن هذا الاجراء يُطبَّق على جميع المستفيدين ممن تجاوزوا 6 أشهر، إضافة إلى استمرار الوزارة بعرض فرص العمل على الباحثين عن العمل والمستفيدين من الأمان الوظيفي؛ بما يتناسب مع خبراتهم ومؤهلاتهم.
وتم خلال الاجتماع كذلك النظر في رد معالي وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار على طلب الإحاطة المقدمّ حول موضوع الاستثمار الأجنبي في سلطنة عُمان، والذي أفاد بأن الحكومة تقوم بخلق بيئة ملائمة لجذب الاستثمارات، إضافة إلى جهود الوزارة في تحديد قائمة بالأنشطة المحظور مزاولة الاستثمار الأجنبي فيها، واقتصارها على المستثمر العُماني.
وتم كذلك استعراض رد سعادة الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العمُاني على طلب الإحاطة المقدم حول الرسوم المفروضة من البنك المركزي العماني على أصحاب المحلات التجارية بشأن خدمة الدفع الإلكتروني. كما تم الاطلاع على رد سعادة المهندس الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم الاتصالات على طلب الاحاطة المقدمّ حول جهود هيئة تنظيم الاتصالات في حجب ومنع الوصول للمواقع والحسابات ذات المحتوى غير الملائم، وقد أفاد الرد بأن جهود الهيئة مشتركة مع الجهات ذات الاختصاص والتي بدورها تقُدر المحتوى المخالف والمتعارض مع القوانين في السلطنة، كما تستمر جهود الهيئة على المستوى الخليجي في التكاتف لإيجاد تكتل إقليمي يدفع بسياسة المحتوى الملائم والتعامل مع البلاغات للمحتوى المخالف، كما تواصل الهيئة في توفير الحلول الفنية للتحكم أو التقليل من الوصول للمحتوى المخالف من قبل مستخدمي خدمات الاتصالات.
واطلع مكتب المجلس كذلك على عدد من أدوات المتابعة التي قدمها أصحاب السعادة أعضاء المجلس مؤخرًا منها طلب الإحاطة المقدم إلى عدد من الوزراء بشأن إنجاز البرامج الاستراتيجية في الخطة الخمسية العاشرة. ونظر مكتب المجلس خلال اجتماعه في موضوع تشكيل فريق عمل لدراسة تقرير جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة للعام 2023.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ندوة حوارية موسعة حول الأدوار التشريعية لمجلس الشورى
مسقط- الرؤية
نظم مجلس الشورى، مساء الثلاثاء، ندوة حوارية حملت عنوان "مجلس الشورى: أدوار تشريعية، وشراكة مجتمعية فاعلة في صنع القرار الوطني"، وذلك ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض مسقط الدولي للكتاب، وجرت أعمال الندوة في قاعة الفراهيدي بحضور عدد من زوار المعرض.
وقد جاءت هذه الندوة لتسلط الضوء على واقع أدوار مجلس الشورى وصلاحياته في ضوء ما نص عليه النظام الأساسي للدولة وقانون مجلس عمان، بالإضافة إلى استعراض تطور العمل البرلماني بالمجلس خلال الفترة العاشرة، ومناقشة آليات تطوير الأداء التشريعي وتعزيز فاعلية المشاركة المجتمعية، بما ينسجم مع تطلعات رؤية عمان 2040، ويدعم التوجه نحو تكامل الأدوار بين مختلف مؤسسات الدولة..
وخلال أعمال الندوة تحدث سعادة طاهر بن مبخوت الجنيبي نائب رئيس مجلس الشورى عن واقع عمل المجلس والتطورات المؤسسية التي يشهدها، مؤكدًا على أهمية التكامل بين مجلس الشورى ومجلس الدولة تحت مظلة مجلس عمان، إلى جانب العلاقة التشاركية بين مجلس عمان ومجلس الوزراء في تحقيق الأهداف الوطنية الكبرى، مشيرًا إلى أن مكتب المجلس يعمل باستمرار على دعم هذا التكامل وترجمته إلى واقع عملي من خلال التنسيق مع الجهات الحكومية في عدد من الموضوعات المحورية.
كما تحدث سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي الأمين العام لمجلس الشورى عن أدوار المجلس واختصاصاته كما حددها الإطار القانوني المنظم، مستعرضًا في الوقت ذاته الجهود التي تبذلها الأمانة العامة في تقديم الدعم الفني والتقني لأصحاب السعادة الأعضاء، وتفعيل أدوات المتابعة المتاحة، إضافة إلى الآليات التي تسهم في تعزيز الشراكة المجتمعية من خلال تنشيط قنوات التواصل مع المواطنين والاستفادة من مقترحاتهم.
من جانبه استعرض سعادة الدكتور أحمد بن علي السعدي رئيس اللجنة التشريعية والقانونية أهم الأدوار التشريعية التي اضطلع بها المجلس، متناولًا الآليات التي تتم من خلالها مناقشة مشروعات القوانين ومقترحات القوانين داخل اللجان المتخصصة، كما قدم عرضًا موجزًا حول أبرز مشروعات القوانين التي أنجزها المجلس خلال الفترة العاشرة، مؤكدًا أهمية التوافق داخل مجلس عمان في تطوير التشريعات بما يتناسب مع متطلبات المرحلة الراهنة.
بدوره، تناول سعادة أحمد بن سعيد الشرقي رئيس اللجنة الاقتصادية والمالية الأدوار الاقتصادية للمجلس، مسلطًا الضوء على كيفية تعامل اللجنة مع الملفات الاقتصادية والتشريعات ذات البعد المالي، مؤكدًا أن المجلس يعمل على دراسة هذه الملفات من منظور يراعي التوازن المجتمعي والاستقرار الاقتصادي، بما يسهم في دعم حياة المواطن وتعزيز الأداء الاقتصادي الكلي للدولة.
وقد ركزت الندوة في نقاشاتها على عدة جوانب من بينها أهمية صدور قانون مجلس عمان وانعكاساته على تنظيم العمل داخل المجلس وتعزيز صلاحياته، والتكاملية في عمل مجلسي الدولة والشورى ودورها في إثراء المنجز التشريعي، كما تناولت دور الأمانة العامة في التنظيم الإداري والفني، وتنشيط الحضور الإعلامي لأعضاء المجلس، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لتطوير آليات تواصل المجلس مع المواطنين وتعزيز حضوره في مختلف القضايا المجتمعية، مع التأكيد على أهمية دور مكتب المجلس واللجان الدائمة في التعامل مع القضايا والموضوعات المحالة من الرأي العام، ودراسة مقترحات المواطنين بما يعكس تطلعاتهم واحتياجاتهم.
جاءت هذه الندوة لتؤكد حرص مجلس الشورى على ترسيخ مفاهيم الشفافية والمشاركة، وفتح قنوات التواصل المباشر مع المجتمع، وتعزيز أدواره في العملية التشريعية، بما يخدم مسيرة التنمية ويعزز من تطور مؤسسات صنع القرار في سلطنة عمان.