بلد تمزقه الحرب الاهلية : ميليشيا جديدة تعلن نشر قواتها في شرق السودان
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
بورت سودان (السودان) - أعلنت ميليشيا جديدة الثلاثاء نشر قواتها في شرق السودان بالتنسيق مع قوات الجيش الذي يخوض حربا طاحنة مع قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام ونصف، في أول انتشار لميلشيا في مناطق لم تصلها الحرب بعد.
اندلعت المعارك في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.
خلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة، وتسببت وفقا للأمم المتحدة بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
لكنّ الحرب لم تصل بعد إلى منطقة شرق السودان التي تضم ولايات البحر الأحمر وعاصمتها بورت سودان التي باتت عاصمة مؤقتة إضافة الى ولايتي كسلا والقضارف.
وأطلقت الميليشيا الجديدة التي تلقت تدريبات عسكرية في اريتريا المجاورة على نفسها اسم "الأورطة الشرقية".
وقالت الميليشيا في بيان "قواتكم الباسلة بقيادة الجنرال الأمين داوود محمود ... تنتشر وتنفتح نحو الإقليم الشرقي بعد عملية مشاورات فنية وعسكرية مع قوات الشعب المسلحة".
وتابعت أنّ ذلك "يأتي ضمن استراتيجية قوات الاورطة الشرقية بحماية الأرض والعرض مع المنظومة الأمنية في البلاد".
ولم يرد الجيش السوداني على الفور على اسئلة وكالة فرانس برس حول الأمر.
والأورطة الشرقية ضمن أربع ميليشيات تلقت تدريبات عسكرية في معسكرات في أريتريا، ما يثير مخاوف من دخول أطراف مسلّحة جديدة في النزاع الدامي مع غياب أي حل في الأفق.
ونشرت هذه الميليشيا الجديدة قواتها في ولاية كسلا المتاخمة لولاية الجزيرة في وسط السودان حيث شنّت قوات الدعم السريع هجوما داميا على عدد من القرى بعد محاصرتها الجمعة، في اعتداء أودى بحياة 124 شخصا على الأقل بحسب حصيلة أوردها الإثنين وزير الصحة السوداني.
وأدت موجة العنف في الجزيرة إلى نزوح عشرات الآلاف مع إحصاء مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) نزوح أكثر من 47 ألف شخص إلى ولايتي كسلا والقضارف.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
بالمناسبة .. أين والي كسلا مما يجري في ولايته ؟!
■ مايحدث هذه الأيام في ولاية كسلا يتطلب من الأجهزة الأمنية العليا بالبلاد أخذ الأمر هناك مأخذ الجد حتي لاتنزلق كسلا إلي حالة إنفلات أمني ستكون كُلفتها عالية .. إن لم تكن قاسية ..
■ ماهي خلفيات وكواليس الهجوم المسلح الذي نفذته مجموعة من المتفلتين علي قسم شرطة السوق الشعبي ومكاتب الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بحي السكة حديد وأسفر هذا الهجوم عن خسائر بشرية ومادية حيث لقي شخصان مصرعهما .. أحد أفراد الشرطة .. ومواطن عابر ..
■ الهجوم جاء بعد حملة مكثفة نفذتها قوة مشتركة أسفرت عن ضبط متهمين وتحريز كميات ضخمة من المخدرات المحلية والمستوردة ..
■ المهاجمون المنفلتون أحرقوا المعروضات وأحرقوا أيضاً عدداً من المركبات المحتجزة بسبب مخالفات .. وأحرقوا عربة لاندكروزر موديل 2024 تتبع للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ..
■ حتي لحظة كتابة هذه السطور لم تصدر حكومة ولاية كسلا ولجنة الأمن بالولاية بياناً لتوضيح حقيقة ما جري ويجري في كسلا علي خلفية هذه الأحداث المؤسفة ..
■ قبل أشهر قامت مجموعة مسلحة باحتجاز صحفي بمدينة كسلا لمدة يوم كامل قبل أن تطلق سراحه لاحقاً علي كيفها !!
■ وقبلها بأشهر أيضاً وبمنطقة السواقي الجنوبية أقدمت مجموعة مسلحة علي اعتقال مواطن وأبقته داخل حراساتها لفترة قبل أن تتدخل النيابة المختصة لمتابعة الإجراءات القانونية بعيداً عن فوضي المجموعات المسلحة ..
■ بالمناسبة .. أين والي كسلا مما يجري في ولايته ؟!
عبد الماجد عبد الحميد
إنضم لقناة النيلين على واتساب