تُعدّ الشريك الأكبر لليبيا : ليبيا وإيطاليا توقعان مذكرات تفاهم واتفاقيات في طرابلس
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
طرابلس (ليبيا) - وقع رئيسا الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة واالإيطالية جورجيا ميلوني الثلاثاء على عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات بين طرابلس وروما، على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي الليبي الإيطالي في دورته الثلاثين.
وخلال افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي، في العاصمة طرابلس بعد غياب 10 سنوات، أكد عبد الحميد الدبيبة "أهمية تعزيز التعاون "المثمر" مع إيطاليا، كونه يمثل "فرصة جديدة لدعم الاقتصاد الوطني".
وبحسب بيان الحكومة الليبية، أعلن الدبيبة "الاتفاق على عودة الخطوط الجوية الإيطالية للعمل في المطارات الليبية ابتداء من شهر (كانون الأول) ديسمبر القادم"، إلى جانب "رفع القيود عن السفر لرجال الأعمال الإيطاليين إلى ليبيا".
كما أكد قرب انطلاق أعمال تنفيذ مشروع الطريق الساحلي رأس اجدير - امساعد الذي تعذر البدء فيه بسبب الأوضاع التي تشهدها ليبيا منذ عام 2011.
ويعد المشروع الاستراتيجي أهم بنود معاهدة الصداقة بين إيطاليا وليبيا الموقعة عام 2008.
وبموجب المعاهدة المذكورة تعهدت إيطاليا بتخصيص خمسة مليارات يورو لإنجاز مشاريع بنية تحتية في ليبيا على مدى 20 عاما، تتوزع على عدة مشاريع.
ويعد أهمها مشروع "الطريق الساحلي" وهو الأكبر في ليبيا ويمتد على طول 1822 كيلومترا من رأس إجدير على الحدود التونسية في الغرب وصولا إلى إمساعد على الحدود المصرية شرقا.
من جهتها، أكدت جورجيا ميلوني استمرار بلادها في "مساندة ليبيا لتحقيق الاستدامة الاقتصادية". وقالت إن زيارتها الرابعة إلى طرابلس منذ توليها رئاسة الحكومة تكتسي "أهمية كبيرة" لتعزيز التعاون بين روما وطرابلس، وصولا إلى "أعلى مستويات من الشراكة الناجحة وعلى كافة المستويات".
وذكرت مصادر رسمية أن طرابلس وروما وقعت عددا من بروتوكولات الاتفاق في مجال تعزيز التعاون بين الشركات الصغرى والمتوسطة، وبين عدد من البنوك الليبية والإيطالية لزيادة الاستثمارات الخارجية، إضافة إلى بروتوكولات في مجالات الصحة والتبادل التجاري والمواصلات.
وتُعدّ إيطاليا الشريك الأكبر لليبيا. وتجاوز حجم التبادل التجاري بين روما وطرابلس 10 مليارات يورو عام 2022، بحسب أرقام رسمية.
تعاني ليبيا انقسامات منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011. وتدير شؤون البلاد حكومتان: الأولى في طرابلس معترف بها دوليا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في شرق البلاد يترأسها أسامة حمّاد وتحظى بدعم البرلمان والمشير خليفة حفتر.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
التومي يشيد بأهمية التعاون المستمر بين ليبيا وإيطاليا في تعزيز الخبرات البيئية
ليبيا – شارك وزير الحكم المحلي بحكومة تصريف الأعمال “بدر الدين التومي” عبر تقنية “زووم” في اختتام فعاليات ورشة العمل التدريبية حول إدارة مخلفات معاصر زيت الزيتون، والتي نظمت بالتعاون بين وزارة الحكم المحلي ومعهد “سيام باري” ضمن مشروع “فليدي”.
وأعرب التومي وفقاً للمكتب الاعلامي التابع للوزارة خلال كلمته عن تقديره للجهود المشتركة التي بذلتها كافة الأطراف لإقامة هذه الدورة، مشيدًا بأهمية التعاون المستمر بين ليبيا وإيطاليا في تعزيز الخبرات البيئية.
وأشار مدير الإدارة العامة لشؤون الإصحاح البيئي “إبراهيم بن دخيل” إلى أن الورشة انطلقت بتقسيمها على مرحلتين، حيث تلقى المتدربون خلال المرحلة الأولى التي أقيمت في مدينة باري جنوب إيطاليا، محاضرات نظرية وزاروا عدة معاصر زيتون صغيرة ومتوسطة وكبيرة.
وأوضح “بن دخيل” أن هذه الزيارات هدفت إلى تعريفهم بأحدث أساليب التخلص الآمن من مخلفات الزيتون من خلال إعادة تدويرها وإنتاج منتجات أخرى ذات قيمة، إضافة إلى استخدام المياه العادمة الناتجة في تعزيز خصوبة التربة.
وأوضح بن دخيل أن الفريق تلقى في المرحلة الثانية التي نُظمت في مدينة بيروجيا، محاضرات من أساتذة جامعة بيروجيا حول أفضل الطرق والمواصفات التي تضمن إعادة تدوير مخلفات الزيتون بفعالية، كما تعرف المتدربون على سبل استغلال هذه المخلفات في إنتاج الغاز الحيوي، وتطبيقات في الصناعات التجميلية، وإنتاج السماد العضوي، وبعض المضافات الغذائية لتحسين جودة الغذاء.
وتم في ختام الورشة، توزيع الشهادات على المشاركين، مع توجيه الشكر لمعهد “سيام باري” وكافة الخبراء والأساتذة الذين ساهموا في إنجاح هذا التدريب، حيث أعرب مدير عام الإدارة العامة للإصحاح البيئي عن امتنانه للجهود التي بذلت في هذا المجال، مؤكداً تطلع الفريق للاستفادة من مخرجات الدورة، بما يسهم في تطوير ممارسات إدارة المخلفات وتعزيز التنمية المستدامة.