جلالة السلطان والرئيس الجزائري يعقدان جلسة مباحثات رسمية لاستعراض مجالات التعاون والتشاور حول الأحداث الراهنة
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
◄ جلالته يُجدد الترحيب بضيف البلاد العزيز والوفد المرافق
◄ الرئيس الجزائري يُعبِّر عن خالص شكره وتقديره على الاستقبال الحافل والضيافة الكريمة
◄ المباحثات تُسهم في فتح آفاق جديدة من الشراكة والاستثمار
◄ إطلاق 21 طلقة مدفعية تحية لفخامة الرئيس الضيف
◄ عُمان والجزائر توقعان على 8 مذكرات تفاهم في مختلف المجالات
◄ المذكرات تشمل التعليم العالي والبحث العلمي والتربوي والخدمات المالية والتشغيل
◄ التدريب والإعلام والتنمية المُستدامة وتنظيم المعارض ضمن مجالات مذكرات التفاهم
◄ بدر بن حمد: مذكرات التفاهم تأتي جزءًا من استراتيجية تبادل الخبرات والمعرفة
◄ العلاقات العُمانية الجزائرية ستشهدُ مزيدًا من النمو والازدهار.
. وآلية لمتابعة الاتفاقيات
◄ عطاف: مذكرات التفاهم تعكس المصالح المشتركة وتوسيع مجالات التعاون بين الجانبين
مسقط- العُمانية
عقد حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- وفخامةُ الرئيس عبد المجيد تبون رئيسُ الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية جلسة مباحثاتٍ رسميَّةً صباح أمس بقصر العلم العامر.
وفي استفتاح الجلسة جدّد جلالةُ سُلطان البلاد المفدّى ترحيبه بضيف البلاد العزيز والوفد الرسمي المرافق، راجيًا أن تُكلّل هذه الزيارة الطيّبة بالتوفيق لما فيه الخير للبلدين الشقيقين، ومن جانبه عبّر فخامةُ رئيس الجمهورية الجزائرية عن خالص شكره وتقديره لجلالةِ السُّلطان المعظم على الاستقبال الحافل والضيافة الكريمة.
وجرى خلال الجلسة استعراضُ مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين بما يسهم في فتح آفاق جديدة من الشراكة والاستثمار، كما تمّ التشاور حول الأحداث الراهنة وتبادل الآراء بشأنها سعيًا لتحقيق الأمن والسِّلم في المنطقة.
حضر جلسةَ المباحثات من الجانب العُماني، صاحبُ السُّموّ السّيد فهد بن محمود آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، وصاحبُ السُّموّ السّيد أسعد بن طارق آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثلُ الخاصُّ لجلالةِ السُّلطان، وصاحبُ السُّمو السّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون الدّفاع، ومعالي السّيد خالد بن هلال البوسعيدي وزيرُ ديوان البلاط السُّلطاني، ومعالي الفريق أول سُلطان بن محمد النّعماني وزير المكتب السُّلطاني، ومعالي السّيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزيرُ الداخلية، ومعالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزيرُ الخارجية، ومعالي سُلطان بن سالم الحبسي وزيرُ المالية، ومعالي الدكتور حمد بن سعيد العوفي رئيسُ المكتب الخاصّ، ومعالي السّيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظُ مسقط (رئيسُ بعثة الشرف)، وسعادة السّفير سيف بن ناصر البداعي سفيرُ سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.
فيما حضرها من الجانب الجزائري، معالي أحمد عطاف وزيرُ الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، ومعالي لعزيز فايد وزيرُ المالية ومعالي محمد عرقاب وزيرُ الطاقة والمناجم، ومعالي كمال بداري وزيرُ التعليم العالي والبحث العلمي، ومعالي محمد طارق بلعريبي وزيرُ السكن والعمران والمدينة، ومعالي الطيب زيتوني وزيرُ التجارة وترقية الصادرات، ومعالي فازية دحلب وزيرةُ البيئة والطاقات المتجدّدة، وسعادة السّفير الدكتور محمد علي بوغازي سفيرُ الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية المعتمد لدى سلطنة عُمان.
وفي وقت سابق من صباح أمس، أُجريت لفخامة الرئيس عبد المجيد تبون رئيسِ الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة مراسمُ استقبالٍ رسميّة؛ بمناسبة زيارة "دولة" يقوم بها فخامتُه لسلطنة عُمان.
فلدى وصول السّيارة المُقلّة لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- وفخامةِ الرئيس إلى ساحة قصر العلم العامر، اصطحب جلالةُ عاهل البلاد المفدّى رئيسَ الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية إلى منصّة الشرف؛ حيث عُزف النشيد الوطني الجزائري، وأطلقت المدفعية 21 طلقةً تحيّةً لفخامة الرئيس الضيف.
بعدها صافح جلالةُ السُّلطان المُعظم الوفد الرّسميّ المُرافق لفخامةِ الضيف مُرحِّبًا به ومتمنّيًا له زيارة موفّقة وإقامة طيّبة، فيما صافح فخامةُ الرئيس عبد المجيد تبون المُستقبلين من الجانب العُماني، وكان في الاستقبال عددٌ من أصحاب السُّموّ ورئيسا مجلسي الدولة والشورى وأصحاب المعالي الوزراء وقادة قوات السّلطان المسلحة وشرطة عُمان السُّلطانية.
بعدها توجّه جلالةُ السُّلطان المعظم وفخامةُ الرئيس إلى المجلس لتناول القهوة.
إلى ذلك، وقّعت حكومة سلطنةُ عُمان والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية أمس على 8 مذكرات تفاهم في إطار زيارة "دولة" يقوم بها فخامةُ الرئيس الجزائري إلى سلطنة عُمان.
وتتعلق مذكرات التفاهم بالتعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والتربوي والخدمات المالية والتشغيل والتدريب والإعلام والبيئة والتنمية المستدامة وتنظيم المعارض والفعاليات والمؤتمرات وترقية الاستثمار.
وقّع على المذكرات نيابة عن حكومة سلطنة عُمان معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية ومعالي سُلطان بن سالم الحبسي وزير المالية ومعالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ومعالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن .
فيما وقّع عليها عن الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية معالي أحمد عطاف وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج ومعالي كمال بداري وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومعالي لعزيز فايد وزير المالية ومعالي الطيب زيتوني وزير التجارة وترقية الصادرات ومعالي فازية دحلب وزيرة البيئة والطاقات المتجددة وعمر ركاش المدير العامة للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار .
وأكّد معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية لوكالة الأنباء العُمانية أنّ هذه المذكرات تأتي جزءًا من استراتيجية تبادل خبرات والمعرفة والتركيز على أولويات التعاون الممكنة بين البلدين، وتساعد في تحفيز الشراكة والتقارب؛ سواءً على مستوى الجهات الحكومية في البلدين أو حتى في القطاع الخاص.
وقال معاليه إنّ العلاقات العُمانية الجزائرية ستشهدُ مزيدًا من النمو والازدهار، وستكون هناك آليات متابعة لهذه الاتفاقيات وبرامج تنفيذية لمزيد من المنافع المتبادلة بين البلدين.
وأشار معاليه إلى وجود عدد من الشركات التي تعمل وتستثمر في البلدين الشقيقين من الجانبين مؤكدًا على أهمية دفع ودعم هذا التوجه بين البلدين والتقارب في مختلف المجالات الاقتصادية خاصة والاستثمارية.
من جانبه قال معالي أحمد عطاف وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج بالجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية لوكالة الأنباء العُمانية إنّ التوقيع على مذكرات التفاهم بين سلطنة عُمان والجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية تأتي في إطار المصالح المشتركة بين الجانبين، وتوسيع مجالات التعاون بينهما. وأكّد معاليه على أنّ مذكرات التفاهم الموقّع عليها بين البلدين الشقيقين تُركز على الأولويات التي يمكن تفعيلها بين الجانبين خدمة للمصالح المشتركة للدفع بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أوسع وأرحب.
حضر التوقيع على مذكرات التفاهم عددٌ من المسؤولين من الجانبين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الشباب يدخل التاريخ ويُتوّج لأول مرة بكأس جلالة السلطان للقدم
دخل نادي الشباب التاريخ من أوسع أبوابه وتُوّج بطلًا لمسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، وذلك بعد فوزه على حساب السيب بهدف نظيف في المباراة النهائية التي أقيمت مساء اليوم على أرضية المجمع الرياضي بإبراء برعاية معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي أمين عام مجلس الوزراء.
ويدين الشباب بالفضل في حسم لقبه التاريخي الأول على صعيد مسابقة الكأس الغالية إلى مهاجمه بدر العلوي الذي بصم على هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 58 مطلقا العنان لأفراح جماهير نادي الشباب في المدرجات. وحافظ الشباب على هدف العلوي حتى صافرة النهاية، مستفيدًا من عامل النقص العددي في صفوف منافسه بعد إشهار البطاقة الحمراء في وجه أحمد الخميسي في الدقيقة 18.
الشوط الأول
بدأت المباراة بسيطرة واستحواذ متبادل على الكرة من قبل الفريقين مع أفضلية نسبية طفيفة للسيب الذي انتشر لاعبوه في مساحات الملعب بشكل جيد، في الوقت الذي اتسم فيه أداء لاعبي نادي الشباب بتحفظ واتزان تكتيكي عالٍ على مستوى الربط بين الخطوط الثلاث، واستمر إيقاع اللعب هادئا طيلة فترة جسّ النبض قبل أن تشهد الدقيقة 18 نقطة تحول حاسمة في اللقاء عندما أشهر الحكم الدولي عمر اليعقوبي البطاقة الحمراء في وجه مدافع نادي السيب أحمد الخميسي بعد العودة لتقنية حكم الفيديو المساعد (الفار) للتأكد من الحالة الجدلية الناجمة عن ملامسة الخميسي للكرة بمرفق يده، ليثبت بعدها اليعقوبي صحة قرار حكم الفار الإماراتي محمد عبيد خادم بطرد الخميسي واحتساب ركلة حرة مباشرة للشباب على حافة منطقة الجزاء لم تسفر عن شيء.
ونشط الشباب بعد حالة الطرد وارتفعت معنويات لاعبيه بحثا عن استثمار عامل النقص العددي في صفوف الفريق المنافس، وشن حملات هجومية متتالية على مرمى الحارس معتصم الوهيبي ولكن هجماته افتقرت للدقة والفاعلية والنجاعة الهجومية المطلوبة، بينما ارتبكت الخطوط الثلاث لنادي السيب الذي اهتزت معنوياته نسبيا في أعقاب الطرد، وبدا واضحا للعيان سعي السيب لإعادة ترتيب أوراقه وترميم صفوفه لتدارك الموقف الصعب والحرج.
وعاود الشباب النسج على منوال الضغط الهجومي المتواصل بحثا عن زيارة الشباك السيباوية ولكن محاولاته الهجومية لم تجدِ نفعًا نتيجة التنظيم الدفاعي الجيد لنادي السيب وترابط خطوطه الثلاث، وبدا جليا اعتماد الشباب على الكرات الطولية الساقطة خلف عمق دفاعات نادي السيب، ولكن مدرب السيب الصربي نيكولا دوروفيتش تفطن لهذا الأسلوب وعمد إلى تحصين عمق الدفاع وتحييد مساحات الملعب لدرء الخطورة على مرماه.
وأفلت السيب من هدف محقق في الدقيقة 30 عندما نابت العارضة عن الحارس معتصم الوهيبي في الذود عن مرماه جراء تسديدة قوية أطلقها محمد بن حميد الغافري من داخل المنطقة مستغلا هفوة ودربكة دفاعية واضحة، ولكن الحظ أدار ظهره له لترتطم كرته في العارضة، وبعدها بثماني دقائق عاد محمد الغافري وهدد مرمى السيب بتسديدة مباشرة ولكنها استقرت في أحضان الحارس معتصم الوهيبي الذي تصدى أيضا لتسديدة حاتم الروشدي في الدقيقة 40.
وشدد الشباب ضغطه وحصاره الهجومي المتواصل وسنحت له فرصة مواتية لزيارة الشباك السيباوية عندما توغل يوسف المالكي من الرواق الأيسر وأطلق تسديدة قوية ولكن كرته اعتلت العارضة ببضع سنتيمترات قليلة في الدقيقة 42، لينتهي بعدها الوقت الأصلي للشوط الأول ويحتسب اليعقوبي 4 دقائق كوقت محتسب بدل من ضائع لم تحمل جديدا على صعيد النتيجة، لينتهي الشوط على وقع التعادل السلبي.
الشوط الثاني
بدأ الشوط الثاني بضغط هجومي شبابي سعيا لاستثمار النقص العددي في صفوف نادي السيب ومباغتته بهدف أول يمنحه الثقة والأريحية في التعامل مع مجريات ووقائع هذا الشوط، ولكن دفاعات السيب بقيت صامدة ومتماسكة وسط انضباط تكتيكي عال من لاعبيه الذين سعوا جاهدين لاحتواء الضغط الهجومي المكثف من قبل لاعبي نادي الشباب عبر الاعتماد على استراتيجية تحييد مساحات الملعب وإغلاق المنافذ المؤدية لمرماه.
ولكن صمود السيب لم يدم طويلا لتهتز شباكه في الدقيقة 58 عبر قذيفة قوية أطلقها المهاجم بدر العلوي لتستقر في الزاوية البعيدة وتسكن على يمين الحارس معتصم الوهيبي، منح من خلاله التقدم لفريقه الشباب.
وتعامل بعدها الشباب بحذر مع بقية الدقائق بغية الحفاظ على تقدمه في النتيجة، في الوقت الذي اندفع فيه لاعبو نادي السيب بحثا عن هدف التعديل رغم النقص العددي، لتأخذ المباراة طابع الكر والفر وتسلك منحنى جديدا ولكن دون تغيير على صعيد النتيجة.
واستمر اللعب سجالا حتى انتهاء الوقت الأصلي لشوط المباراة الثاني، ليحتسب بعدها اليعقوبي 5 دقائق وقتا محتسبا بدلا عن الضائع لم يتغير معها واقع الحال لتنتهي المباراة على وقع التتويج التاريخي لنادي الشباب بعد حسمه نتيجة المباراة النهائية بهدف نظيف.