◄ جلالته يُجدد الترحيب بضيف البلاد العزيز والوفد المرافق

◄ الرئيس الجزائري يُعبِّر عن خالص شكره وتقديره على الاستقبال الحافل والضيافة الكريمة

◄ المباحثات تُسهم في فتح آفاق جديدة من الشراكة والاستثمار

◄ إطلاق 21 طلقة مدفعية تحية لفخامة الرئيس الضيف

◄ عُمان والجزائر توقعان على 8 مذكرات تفاهم في مختلف المجالات

◄ المذكرات تشمل التعليم العالي والبحث العلمي والتربوي والخدمات المالية والتشغيل

◄ التدريب والإعلام والتنمية المُستدامة وتنظيم المعارض ضمن مجالات مذكرات التفاهم

◄ بدر بن حمد: مذكرات التفاهم تأتي جزءًا من استراتيجية تبادل الخبرات والمعرفة

◄ العلاقات العُمانية الجزائرية ستشهدُ مزيدًا من النمو والازدهار.

. وآلية لمتابعة الاتفاقيات

◄ عطاف: مذكرات التفاهم تعكس المصالح المشتركة وتوسيع مجالات التعاون بين الجانبين

 

 

مسقط- العُمانية

 

عقد حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- وفخامةُ الرئيس عبد المجيد تبون رئيسُ الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية جلسة مباحثاتٍ رسميَّةً صباح أمس بقصر العلم العامر.

وفي استفتاح الجلسة جدّد جلالةُ سُلطان البلاد المفدّى ترحيبه بضيف البلاد العزيز والوفد الرسمي المرافق، راجيًا أن تُكلّل هذه الزيارة الطيّبة بالتوفيق لما فيه الخير للبلدين الشقيقين، ومن جانبه عبّر فخامةُ رئيس الجمهورية الجزائرية عن خالص شكره وتقديره لجلالةِ السُّلطان المعظم على الاستقبال الحافل والضيافة الكريمة.

وجرى خلال الجلسة استعراضُ مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين بما يسهم في فتح آفاق جديدة من الشراكة والاستثمار، كما تمّ التشاور حول الأحداث الراهنة وتبادل الآراء بشأنها سعيًا لتحقيق الأمن والسِّلم في المنطقة.

حضر جلسةَ المباحثات من الجانب العُماني، صاحبُ السُّموّ السّيد فهد بن محمود آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، وصاحبُ السُّموّ السّيد أسعد بن طارق آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثلُ الخاصُّ لجلالةِ السُّلطان، وصاحبُ السُّمو السّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون الدّفاع، ومعالي السّيد خالد بن هلال البوسعيدي وزيرُ ديوان البلاط السُّلطاني، ومعالي الفريق أول سُلطان بن محمد النّعماني وزير المكتب السُّلطاني، ومعالي السّيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزيرُ الداخلية، ومعالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزيرُ الخارجية، ومعالي سُلطان بن سالم الحبسي وزيرُ المالية، ومعالي الدكتور حمد بن سعيد العوفي رئيسُ المكتب الخاصّ، ومعالي السّيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظُ مسقط (رئيسُ بعثة الشرف)، وسعادة السّفير سيف بن ناصر البداعي سفيرُ سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.

فيما حضرها من الجانب الجزائري، معالي أحمد عطاف وزيرُ الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، ومعالي لعزيز فايد وزيرُ المالية ومعالي محمد عرقاب وزيرُ الطاقة والمناجم، ومعالي كمال بداري وزيرُ التعليم العالي والبحث العلمي، ومعالي محمد طارق بلعريبي وزيرُ السكن والعمران والمدينة، ومعالي الطيب زيتوني وزيرُ التجارة وترقية الصادرات، ومعالي فازية دحلب وزيرةُ البيئة والطاقات المتجدّدة، وسعادة السّفير الدكتور محمد علي بوغازي سفيرُ الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية المعتمد لدى سلطنة عُمان.

وفي وقت سابق من صباح أمس، أُجريت لفخامة الرئيس عبد المجيد تبون رئيسِ الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة مراسمُ استقبالٍ رسميّة؛ بمناسبة زيارة "دولة" يقوم بها فخامتُه لسلطنة عُمان.

فلدى وصول السّيارة المُقلّة لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- وفخامةِ الرئيس إلى ساحة قصر العلم العامر، اصطحب جلالةُ عاهل البلاد المفدّى رئيسَ الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية إلى منصّة الشرف؛ حيث عُزف النشيد الوطني الجزائري، وأطلقت المدفعية 21 طلقةً تحيّةً لفخامة الرئيس الضيف.

بعدها صافح جلالةُ السُّلطان المُعظم الوفد الرّسميّ المُرافق لفخامةِ الضيف مُرحِّبًا به ومتمنّيًا له زيارة موفّقة وإقامة طيّبة، فيما صافح فخامةُ الرئيس عبد المجيد تبون المُستقبلين من الجانب العُماني، وكان في الاستقبال عددٌ من أصحاب السُّموّ ورئيسا مجلسي الدولة والشورى وأصحاب المعالي الوزراء وقادة قوات السّلطان المسلحة وشرطة عُمان السُّلطانية.

بعدها توجّه جلالةُ السُّلطان المعظم وفخامةُ الرئيس إلى المجلس لتناول القهوة.

إلى ذلك، وقّعت حكومة سلطنةُ عُمان والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية أمس على 8 مذكرات تفاهم في إطار زيارة "دولة" يقوم بها فخامةُ الرئيس الجزائري إلى سلطنة عُمان.

وتتعلق مذكرات التفاهم بالتعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والتربوي والخدمات المالية والتشغيل والتدريب والإعلام والبيئة والتنمية المستدامة وتنظيم المعارض والفعاليات والمؤتمرات وترقية الاستثمار.

وقّع على المذكرات نيابة عن حكومة سلطنة عُمان معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية ومعالي سُلطان بن سالم الحبسي وزير المالية ومعالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ومعالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن .

فيما وقّع عليها عن الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية معالي أحمد عطاف وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج ومعالي كمال بداري وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومعالي لعزيز فايد وزير المالية ومعالي الطيب زيتوني وزير التجارة وترقية الصادرات ومعالي فازية دحلب وزيرة البيئة والطاقات المتجددة وعمر ركاش المدير العامة للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار .

وأكّد معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية لوكالة الأنباء العُمانية أنّ هذه المذكرات تأتي جزءًا من استراتيجية تبادل خبرات والمعرفة والتركيز على أولويات التعاون الممكنة بين البلدين، وتساعد في تحفيز الشراكة والتقارب؛ سواءً على مستوى الجهات الحكومية في البلدين أو حتى في القطاع الخاص.

وقال معاليه إنّ العلاقات العُمانية الجزائرية ستشهدُ مزيدًا من النمو والازدهار، وستكون هناك آليات متابعة لهذه الاتفاقيات وبرامج تنفيذية لمزيد من المنافع المتبادلة بين البلدين.

وأشار معاليه إلى وجود عدد من الشركات التي تعمل وتستثمر في البلدين الشقيقين من الجانبين مؤكدًا على أهمية دفع ودعم هذا التوجه بين البلدين والتقارب في مختلف المجالات الاقتصادية خاصة والاستثمارية.

من جانبه قال معالي أحمد عطاف وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج بالجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية لوكالة الأنباء العُمانية إنّ التوقيع على مذكرات التفاهم بين سلطنة عُمان والجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية تأتي في إطار المصالح المشتركة بين الجانبين، وتوسيع مجالات التعاون بينهما. وأكّد معاليه على أنّ مذكرات التفاهم الموقّع عليها بين البلدين الشقيقين تُركز على الأولويات التي يمكن تفعيلها بين الجانبين خدمة للمصالح المشتركة للدفع بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أوسع وأرحب.

حضر التوقيع على مذكرات التفاهم عددٌ من المسؤولين من الجانبين.














 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

إنجازات تكتب فصول المستقبل

 

 

 

◄ في ذكرى تولي جلالة السلطان مقاليد الحكم تتجلّى معاني الإنجاز والعزم على مواصلة البناء

 

سهام بنت أحمد الحارثية

harthisa@icloud.com

 

 

في 11 يناير 2020، تولى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في سلطنة عُمان، مُفتتحًا مرحلة جديدة من العمل الوطني الذي يجمع بين تعزيز إرث السلطنة العريق ورسم ملامح المستقبل الواعد.

جاءت بداية حكم جلالته- أعزه الله- في ظل ظروف اقتصادية معقدة وتحديات إقليمية ودولية، إلّا أن الحكمة السامية وضعت رؤية واضحة وأهدافًا استراتيجية أعادت رسم الأولويات الوطنية وركزت على بناء دولة حديثة ومتجددة.

رؤية "عُمان 2040" كانت الركيزة الأساسية التي انطلقت منها الجهود التنموية؛ حيث صيغت لتكون إطارًا شاملًا لتحقيق التحول الاقتصادي والاجتماعي، هذه الرؤية تستهدف تنويع الاقتصاد العُماني بعيدًا عن الاعتماد على النفط، وتعزيز قطاعات واعدة مثل السياحة، والصناعة، والتكنولوجيا، والتعليم، مما يضمن استدامة التنمية وتعزيز تنافسية السلطنة على المستوى الإقليمي والدولي.

وعلى الجانب المالي، أًطلق برنامج التوازن المالي الذي شكَّل استجابة استراتيجية للتحديات الاقتصادية. وأسهم البرنامج في خفض العجز المالي، وتحقيق استقرار اقتصادي ملموس، وزيادة مساهمة الإيرادات غير النفطية، نتائج هذه الجهود ظهرت بوضوح في معدلات النمو الاقتصادي وتحسن المؤشرات المالية العامة، ما يعكس نجاح السياسات التي اتبعتها السلطنة في مواجهة الأزمات.

وفي مجال الإدارة الحكومية، شهد الجهاز الإداري إعادة هيكلة شاملة تهدف إلى تحسين الأداء وزيادة الكفاءة، ومن بين أبرز الخطوات التي اتخذت تفعيل نظام اللامركزية من خلال منح المحافظات صلاحيات أوسع، مما ساهم في تعزيز التنمية المحلية وتشجيع الاستثمار على مستوى المحافظات.

الشباب كانوا محورًا أساسيًا لسياسات جلالة السلطان؛ حيث جرى إطلاق العديد من البرامج لدعم ريادة الأعمال وتوفير التسهيلات للشباب لتأسيس مشاريعهم الخاصة، كما حظيت المشاريع الصغيرة والمتوسطة بدعم كبير، إلى جانب تطوير برامج التدريب والتأهيل لتزويد الشباب بالمهارات المطلوبة في سوق العمل المتجدد.

قطاع السياحة شهد تطورًا ملحوظًا من خلال إطلاق مشاريع نوعية تستهدف تعزيز مكانة السلطنة كوجهة سياحية متميزة، كما كان هناك تركيز كبير على تحسين البنية الأساسية؛ سواء من خلال تطوير شبكات الطرق والموانئ والمطارات، أو الاستثمار في البنية الرقمية التي أصبحت عنصرًا أساسيًا لجذب الاستثمارات وتحفيز النمو الاقتصادي.

وقد أولى جلالة السلطان المعظم اهتمامًا كبيرًا برفاهية المواطن العُماني؛ حيث جرى اتخاذ خطوات هادفة لتحسين جودة الحياة عبر تطوير الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية، كما جرى العمل على إعادة هيكلة أنظمة الدعم الاجتماعي لضمان وصوله إلى مُستحقيه بشكل مباشر، مما يعزز العدالة الاجتماعية.

وعلى الصعيد الخارجي، واصلت السلطنة نهجها الحكيم والمتزن في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية. بقيت عُمان طرفًا موثوقًا في تعزيز الحوار وحل النزاعات، مما رسخ مكانتها كدولة داعمة للسلام والاستقرار.

في ذكرى يوم الحادي عشر من يناير، ذكرى تولي جلالة السلطان مقاليد الحكم في البلاد، تتجلّى معاني الإنجاز والعزم على مواصلة البناء؛ إذ أثبتت السياسات التي قادها عاهل البلاد المفدى قدرتها على مواجهة التحديات وتحقيق تطلعات الوطن والمواطن، وما تحقق خلال هذه السنوات يُعد أساسًا قويًا لمستقبل مشرق، يرتكز على القيم الراسخة والطموح الذي لا يعرف الحدود.

مقالات مشابهة

  • جلالة السلطان يُعزي خادم الحرمين الشريفين
  • عرقاب يُناقش تبادل الخبرات بين الشركات الجزائرية والألمانية
  • جلالةُ السُّلطان المعظّم يُصدر مرسومًا سلطانيًّا ساميًا
  • بتكليف سام.. أمين عام مجلس الوزراء يرعى نهائي كأس جلالة السلطان لكرة القدم
  • جلالة السلطان يهنئ دونالد ترامب بمناسبة تنصيبه رئيسا لأمريكا
  • غباش يعقد جلسة مباحثات مع رئيس مجلس الشورى العُماني
  • صقر غباش يعقد جلسة مباحثات مع رئيس مجلس الشورى العماني
  • إنجازات تكتب فصول المستقبل
  • الشباب يتغلب على صحار في مسابقة كأس جلالة السلطان
  • جلالة السلطان يستقبل رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي