الجارديان: ميليشيا الدعم السريع متهمة بارتكاب عمليات قـ تل جماعي وعنف جنـ سي بالسودان
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن اتهام ميليشيا سودانية بارتكاب جرائم قتل وعنف جنسي ونهب وحرق، خلال ثمانية أيام من الهجمات على قرى جنوب العاصمة السودانية، الخرطوم.
وقالت الأمم المتحدة إن هناك تقارير عن "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان" مرتبطة بقوات الدعم السريع، التي كثّفت من هجماتها على المدنيين في ولاية الجزيرة منذ أنباء عن انشقاق قائد رئيسي في المنطقة إلى القوات الحكومية في 20 أكتوبر.
وأعلنت شبكة أطباء السودان يوم السبت أن 124 شخصاً قُتلوا وأُصيب العشرات بعد هجوم على قرية السهرة.
وأفادت الأمم المتحدة أن ما يقرب من 47,000 شخص نزحوا من منازلهم على مدى الأسبوع الماضي، معظمهم إلى ولايات مجاورة، وتم الهجوم على ما لا يقل عن 30 قرية.
وتعرضت ميليشا قوات الدعم السريع لخسائر كبيرة على أرض المعركة في محيط الخرطوم أمام الجيش السوداني.
وأُعلن عن مجاعة في مخيم زمزم للنازحين في دارفور في أغسطس، مع تحذيرات من انتشار الجوع الشديد إذا لم يسمح الأطراف المتحاربة بوصول المساعدات الإنسانية.
وقالت المنسقة الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، كليمينتين نكويتا-سلامي، إن العنف يُشبه أفعال قوات الدعم السريع في إقليم دارفور الغربي، حيث تستهدف مجموعات عرقية وتسيطر على المنطقة.
وقالت نكويتا-سلامي: "أنا مصدومة ومذهولة بشدة لأن انتهاكات حقوق الإنسان التي شهدناها في دارفور العام الماضي - مثل الاغتصاب والهجمات الموجهة والعنف الجنسي والقتل الجماعي - تتكرر الآن في ولاية الجزيرة. هذه جرائم فظيعة".
يعتبر رحيل قائد قوات الدعم السريع، أبو عقلة كيكل، بعد صفقة يُقال إنها وُقعت مع الجيش السوداني، أول حالة انشقاق من هذا النوع خلال الصراع الذي دام 18 شهرًا.
وقال المحلل السياسي خلود خير إن الجيش السوداني كان يحاول "خنق" قوات الدعم السريع في المدن المجاورة للخرطوم وأم درمان وبحري.
وأوضحت خير أن "الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع تستهدف المدنيين بشكل رئيسي، خصوصاً مجموعة الشكرية القبلية التي ينتمي إليها كيكل، وبالتالي فهي ليست هجمات مضادة على القوات المسلحة السودانية، بل هي أعمال عنف مروعة ضد المدنيين".
وأضافت: "أعتقد، بالنظر إلى طبيعة العنف ومستوى الإفلات من العقاب الذي تتمتع به قوات الدعم السريع، والصمت العالمي شبه التام حيال هذا، أن أعداد القتلى قد تكون تقديراً متواضعاً للغاية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي: الدعم السريع وحلفاؤه ارتكبوا اعتداءات جنسية مهولة
قالت بعثة تابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن قوات الدعم السريع في السودان وحلفاء لها ارتكبوا مستويات "مهولة" من الاعتداءات الجنسية، إذ اغتصبوا مدنيات أثناء تقدم القوات واتخذوا بعض النساء لعبودية الجنس خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من 18 شهرا.
وقال تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة إن الضحايا تتراوح أعمارهن بين 8 أعوام و75 عاما، وارتكبت قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها معظم العنف الجنسي في محاولة لإرهاب الناس ومعاقبتهن على روابط مزعومة مع "الأعداء".
وقال رئيس البعثة محمد شندي عثمان في بيان مصاحب لتقرير من 80 صفحة يستند إلى مقابلات مع ضحايا وأسر وشهود "حجم العنف الجنسي الذي وثقناه في السودان مهول".
ولم ترد قوات الدعم السريع بعد على طلب من وكالة رويترز للتعليق، غير أنها سبق وأن قالت إنها ستحقق في الادعاءات وستقدم الجناة إلى العدالة.
وخلال الصراع الحالي، سيطرت قوات الدعم السريع على أجزاء كبيرة من السودان، منها ولاية غرب دارفور، حيث تُتهم بارتكاب عمليات قتل على أساس العرق بحق قبيلة المساليت بمساعدة مليشيات أخرى.
وقالت بعثة الأمم المتحدة إن الإهانات العنصرية ضد غير العرب في أجزاء من ولاية غرب دارفور استخدمت على نطاق واسع خلال الهجمات الجنسية، مما يشير إلى استهداف عرقي.
الحمل القسريونقل التقرير عن إحدى الضحايا، وهي من مدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور، أن مغتصبها قال لها تحت تهديد السلاح "سنجعلكن يا فتيات المساليت تنجبن أطفالا من العرب".
وجاء في التقرير أن قوات الدعم السريع احتجزت امرأة أخرى من غرب دارفور لأكثر من 8 أشهر إلى أن حملت من خاطفها الرئيسي بعد عمليات اغتصاب متكررة.
وفي 4 حوادث أخرى، تُخطف النساء من الشارع ثم يتعرضن للضرب والاغتصاب قبل إطلاق سراحهن أو تركهن فاقدات للوعي في الشارع.
وقالت الضحايا إن الجناة كانوا غالبا ما يرتدون زي قوات الدعم السريع أو أوشحة تخفي وجوههم.
وقالت البعثة في التقرير إنها وثقت عددا أقل من حالات العنف الجنسي التي تورط فيها الجيش السوداني، وإن الأمر يحتاج إلى مزيد من التحقيق.
وأضافت أيضا أن لديها تقارير موثقة تفيد بأن الطرفين المتحاربين جندا أطفالا.
ووجدت البعثة الشهر الماضي أن الجيش وقوات الدعم السريع ارتكبا انتهاكات جسيمة مثل التعذيب والاعتقال القسري.
وتسببت حرب السودان في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم مع مقتل الآلاف وتشريد أكثر من 11 مليون شخص، وانتشار الجوع على نطاق واسع وتدخل قوى أجنبية.
وبعد 18 شهرا من الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي"، "تزداد المعاناة يوما بعد يوم، مع 25 مليون شخص في حاجة الآن إلى المساعدة"، وفق ما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمام مجلس الأمن أمس الاثنين.