أظهرت صور أقمار صناعية حديثة أضرارًا جسيمة بقاعدة تابعة للحرس الثوري الإيراني في مدينة شاهرود، والتي يُعتقد أنها جزء من برنامج تصنيع وإطلاق الصواريخ الباليستية والفضائية.

ووفقًا لتحليل أجرته وكالة "أسوشيتد برس"، فإن الهجوم الإسرائيلي الذي وقع في وقت مبكر من صباح السبت الماضي، ربما أسفر عن تدمير أجزاء من هذه القاعدة العسكرية الواقعة في محافظة سمنان، وهي منطقة لم تعترف طهران سابقًا بوجود مثل هذه المنشآت فيها.

غياب التعليق الرسمي من الحرس الثوري

ورغم الأضرار التي كشفت عنها صور الأقمار الصناعية، لم يصدر الحرس الثوري الإيراني أي تعليق رسمي حول ما إذا كانت القاعدة قد تعرضت للهجوم أو ما إذا كانت قد تضررت.

كما اقتصرت تصريحات السلطات الإيرانية السابقة على الإشارة إلى وقوع الهجمات في محافظات إيلام وخوزستان وطهران فقط، دون الإشارة إلى محافظة سمنان الريفية، حيث تقع القاعدة المستهدفة.

إيران تقلل من حجم الأضرار.. ودعوات دولية لوقف التصعيد

في تصريح سابق، حاولت إيران التقليل من شأن الهجوم الإسرائيلي، معتبرةً أن الأضرار كانت محدودة للغاية. وقالت القوات المسلحة الإيرانية إن الهجوم لم يسفر إلا عن أضرار في بعض "أنظمة الرادار".

بعد الهجمات الإسرائيلية.. إيران تزيد الميزانية العسكرية بنسبة 200% تهديد السلام أبرزها.. إيران وإسرائيل تتبادلان الاتهامات في مجلس الأمن سياسي أمريكي: ترامب وعد بإنهاء الحرب في غزة بالضغط على إيران

في المقابل، أعلنت إسرائيل عن نجاح ضرباتها الدقيقة التي استهدفت حوالي 20 موقعًا عسكريًا في عدة مناطق إيرانية، مؤكدةً أنها شملت قواعد استراتيجية للحرس الثوري.

من جانبه، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تهدئة التصعيد في المنطقة، وسط مخاوف متزايدة من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط، خصوصًا بعد تبادل الهجمات بين الجانبين في الأسابيع الأخيرة.

مقتل أربعة عسكريين إيرانيين في الهجوم

وكان الهجوم الإسرائيلي الذي وقع يوم السبت جاء بعد سلسلة من الصواريخ التي أطلقتها إيران في الأول من أكتوبر، والتي قالت إسرائيل إن دفاعاتها الجوية تمكنت من اعتراض الكثير منها.

ووفقًا للتقارير الإيرانية، أسفر الهجوم الإسرائيلي عن مقتل أربعة عسكريين، بينما أكدت السلطات الإيرانية أن الضربات لم تسبب أي أضرار في المنشآت النووية أو الاستراتيجية، حيث تم التصدي للهجوم جزئيًا بواسطة الدفاعات الجوية.

تصاعد التوترات العسكرية بين إسرائيل وإيران

تأتي هذه الضربات في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، حيث أصبحت الهجمات المتبادلة أمرًا متكررًا خلال الفترة الأخيرة.

وتثير هذه التطورات مخاوف من إمكانية تحول هذا التصعيد إلى مواجهة أوسع، خاصة مع تزايد العمليات العسكرية التي تستهدف مواقع حيوية داخل إيران.

في ظل هذه التوترات المتصاعدة، يبقى الوضع في المنطقة محفوفًا بالمخاطر، وسط دعوات دولية لاحتواء النزاع ومنع تفاقمه إلى صراع شامل يهدد الأمن الإقليمي.

أضرار بقاعدة صواريخ إيرانية إثر هجوم إسرائيلي

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بايدن ايران إسرائيل الحرس الثوري هجوم إسرائيلي اقمار صناعية الهجوم الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

أخّر “طوفان الأقصى” نصف ساعة.. الضيف تفّوق استخبارياً على إسرائيل

 

الثورة / وكالات

أظهر تحقيق كشفت عنه وسائل إعلام عبرية التفوق الاستخباري لمحمد الضيف، القائد الراحل لـ”كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” الذي قالت إنه أخّر انطلاق هجوم “طوفان الأقصى” لمدة نصف ساعة لحين التأكد من عدم جاهزيّة الجيش الإسرائيلي.
ووفق القناة 12 العبرية، فإن الضيف “خطط لتنفيذ هجوم 7 أكتوبر عند الساعة السادسة صباحا، إلا أنه أجّل العملية بعدما لاحظ غيابا واضحا للقوات الإسرائيلية في المنطقة، مثل الطائرات المسيرة والدبابات، مما أثار شكوكه في أن يكون الأمر مجرد خدعة عسكرية إسرائيلية”.
وأضافت القناة في تقرير نشر أمس الأول الخميس: “وبعد مرور نصف ساعة، وبعد أن تأكد من خلو المنطقة من القوات الإسرائيلية، أصدر محمد الضيف الأمر المباشر لعناصر النخبة (لدى حماس) بتنفيذ الهجوم”.
ووفق القناة العبرية، تستند التحقيقات إلى “معلومات أدلى بها أسرى من عناصر النخبة التابعين لحماس، الذين أكدوا أن محمد الضيف كان على اتصال مباشر معهم خلال التخطيط للهجوم، وأن العملية لم تكن لتُنفذ في ذلك التاريخ دون موافقته المباشرة”.
وقالت إن نتائج التحقيقات “عرضت على الرقابة العسكرية الإسرائيلية منذ شهرين ونصف، ولم يُسمح بنشرها إلا مساء الأربعاء”.
بدورها، أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أمس الجمعة، إلى أن “الضيف فكر بعد الساعة الخامسة من فجر يوم 7 أكتوبر 2023م في تجميد الهجوم المخطط له”.
وقالت إن “الضيف المهووس بأمن المعلومات كان يسأل عمّا يدور ويحدث على الجانب الإسرائيلي” للتأكد من عدم جاهزيته للهجوم.
ووصفت الصحيفة هذه اللحظة من أكثر اللحظات دراماتيكية التي تم الكشف عنها في إطار التحقيقات التي يجريها الجيش الإسرائيلي في الأسباب التي أدت إلى الفشل الذريع في التصدي لهجوم 7 أكتوبر.
وعن مصدر تلك المعلومات، لفتت إلى أن مصادر بارزة في “حماس” أبلغت ذلك لشخصية بارزة في الدول التي توسطت في صفقة الرهائن ونقلتها بدورها إلى الجانب الإسرائيلي.
ووجهت الصحيفة انتقادات إلى أجهزة الأمن الإسرائيلية لإخفاقها في كشف الهجوم ووصفت ما جرى بـ “الإهمال”.
وأضافت أن “الأداة السرية”، وهي الوسيلة التكنولوجية التي تستخدمها الاستخبارات للوصول إلى أسرار حماس، لم تعمل بشكل سليم، ولم تقدم أي تحذير بشأن الهجوم”.
من جهة ثانية، قالت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الجمعة: “كشف سلاح الجو في أحدث إصدارات مجلته أن محمد الضيف قُتل في غارة جوية باستخدام ثماني قنابل أُطلقت من طائرات من طراز F-35”.
وأضافت: “أن هذه كانت المحاولة التاسعة لاغتياله، إلا أنها كانت الناجحة”.
آخر محاولة لاغتياله أعلنتها إسرائيل كانت في 13 يوليو/ تموز 2024، حين شنت طائرات حربية غارة استهدفت خيام نازحين في منطقة مواصي خان يونس جنوب غزة، التي صنفها الجيش الإسرائيلي بأنها “منطقة آمنة”، ما أسفر عن استشهاد 90 فلسطينيا، معظمهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 300 آخرين.
وبدأ الضيف نشاطه العسكري أيام الانتفاضة الفلسطينية الأولى، حيث انضم إلى حماس في 1989م، وكان من أبرز رجالها الميدانيين، فاعتقلته إسرائيل في ذلك العام ليقضي في سجونها سنة ونصفا دون محاكمة بتهمة “العمل في الجهاز العسكري لحماس”.
وأوائل تسعينيات القرن الماضي، انتقل الضيف إلى الضفة الغربية مع عدد من قادة “القسام” في قطاع غزة، ومكث فيها مدة من الزمن، وأشرف على تأسيس فرع لـ”كتائب القسام” هناك.
وفي عام 2002م، تولى قيادة “كتائب القسام” بعد اغتيال قائدها صلاح شحادة.
يُذكر أنه في 7 أكتوبر 2023م، هاجمت حماس 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.
ووصف مسؤولون سياسيون وعسكريون وأمنيون إسرائيليون هجوم “حماس” (طوفان الأقصى) بأنه مثّل “إخفاقا” سياسيا وأمنيا وعسكريا واستخباريا.

مقالات مشابهة

  • مجدداً..هل تستعد إسرائيل لضرب نووي إيران؟
  • معاريف.. بداية الهجوم الإيراني على إسرائيل
  • إيران.. نجاح عمليتين لإطلاق صواريخ طوربيد من الغواصة “فاتح” والمروحية SH
  • للمرة الأولى.. الحوثيون يطلقون صواريخ أرض - جو على مقاتلة إف-16 أمريكية
  • قوات أمريكية تضبط اسلحة إيرانية ومكونات صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة وتقنيات اتصال متطورة كانت في طريقها للحوثيين
  • تحقيقات تكشف انهيار جيش الاحتلال في 7 أكتوبر
  • الهجمات الجوية على إيران.. تأخير مؤقت أم دافع للتسريع نحو القنبلة النووية؟
  • تحقيقات تكشف انهيار جيش الاحتلال في 7 أكتوبر.. الضيف فكر بإلغاء الهجوم
  • أخّر “طوفان الأقصى” نصف ساعة.. الضيف تفّوق استخبارياً على إسرائيل
  • إيران: سنسوي إسرائيل بالأرض..هل اقتربت عملية الوعد الصادق3؟