التقى الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، وفداً من ممثلي البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، ضمن الزيارة التي يقوم بها البنك حالياً إلى مصر، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك في المجالات ذات الصلة للجانبين.
تضمن الوفد نات بينوي، كبير مسؤولي الاستثمار ورئيس الوفد، مارسين ساسين، كبير الاقتصاديين، مارك سوندبيرج، كبير المستشارين في شئون أعمال المناخ.


استعرض الدكتور فريد رئيس الرقابة المالية، التجربة الرائدة لتدشين أول سوق طوعي للكربون مُنظم ومُراقب من جهات الرقابة على أسواق المال، وما تعمل الهيئة على تنفيذه في الفترة المقبلة، وكذا الدور الذي يضطلع به السوق في إتاحة فرص للاستثمار أمام الشركات.
أوضح د. فريد أن الهيئة اتخذت خطوات جادة وطموحة من أجل تدشين أول سوق كربون طوعي مُنظم، منوّهاً بأنها ستبذل جهوداً من أجل تحفيز جانبي العرض والطلب في القطاع الخاص بالنسبة لشهادات الكربون، عن طريق تحفيز الشركات على الانخراط في شراء الشهادات وكذلك بزيادة عدد المشروعات المُسجلة في سجلات الهيئة بموجب جهات التحقق والمصادقة. وأشار إلى اعتزام الهيئة الاجتماع بالشركات بغرض توعية مجتمع الأعمال بأهمية سوق الكربون وفوائد الانخراط فيه وكيفية الاستفادة منه، إضافة إلى كيفية تصميم مشروعات خفض الانبعاثات.
أشاد رئيس الوفد وكبير مسؤولي الاستثمار لدى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، نات بينوي، بالتجربة المصرية في إطلاق أول سوق كربون طوعي مُنظم ومُراقب من جهات الرقابة على أسواق المال، وبالدور الريادي الذي اضطلعت به الهيئة عربياً وإفريقياً في تدشين السوق وتذليل العراقيل. كما أعرب الوفد عن استعداده لتعزيز التعاون في دفع الجهود المرتبطة بتفعيل السوق وزيادة انخراط عدد أكبر من الشركات في السوق.
يُعد تدشين سوق الكربون الطوعي تنفيذاً للمُعلن خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27 في إطار تمكين منفذي وممولي مشروعات خفض الانبعاثات الكربونية من مشروعات زراعية أو صناعية أو غيرها من المشروعات، من إصدار شهادات خفض انبعاثات الكربون، وبيعها في أنظمة التداول المُعدة لهذا الشأن. يهدف ذلك إلى جذب فئات جديدة من المستثمرين المحليين والدوليين لشراء هذه الشهادات، ومن ثم تحقيق عوائد إضافية لمنفذي هذه المشروعات، وذلك بهدف زيادة معدلات الاستثمار في تلك المشروعات وتحقيق الريادة لمصر في هذا المضمار وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
خلال الاجتماع، سلّط الدكتور فريد الضوء على الجهود التي بذلتها الهيئة في سبيل تدشين السوق، التي كانت أولى لبناتها استصدار قرار من رئيس مجلس الوزراء رقم 4664 لسنة 2022 بشأن تعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال رقم 95 لسنة 1992 بشأن اعتبار شهادات خفض الانبعاثات الكربونية أداة مالية وقيام البورصة بإنشاء منصة التداول وإنشاء لجنة للإشراف وذلك كله بناء علي اقتراح مجلس إدارة الهيئة، تلي ذلك تشكيل الهيئة العامة للرقابة المالية أول لجنة للإشراف والرقابة على وحدات خفض الانبعاثات الكربونية واختصاصاتها برئاسة رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية وتضم في عضويتها ممثلي الهيئة العامة للرقابة المالية ممثلين عن وزارة البيئة والبورصة وأعضاء من ذوي الخبرة في مجال أسواق الكربون.
وتسريعاً لوتيرة تفعيل السوق الجديد لما له من دور محوري في تعزيز جهود الدولة المصرية لتخفيض الانبعاثات الكربونية، استمرت الهيئة العامة للرقابة المالية في دفع الجهود حيث أصدرت قراراً ينظم معايير قيد جهات التحقق والمصادقة لمشروعات الخفض في القائمة المعدة لذلك لدى الهيئة. بدأت الهيئة بعد ذلك في تلقي طلبات جهات راغبة في القيد للعمل كجهات تحقق ومصادقة وأجرت لهم مقابلات للتحقق من قدراتهم ومؤهلاتهم، ما أسفر عن قيد 3 جهات للقيام بمهام التحقق والمصادقة جهتين محليتين وأخرى اجنبية.
ثم أصدرت الهيئة قواعد قيد وشطب شهادات خفض الانبعاثات الكربونية بالبورصات المصرية، وكذلك معايير اعتماد سجلات الكربون الطوعية المحلية والتي تعد بمثابة أنظمة الحفظ المركزية الالكترونية تتضمن سجلات لإصدار وتسجيل وتتبع تسلسل نقل ملكية شهادات خفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن تنفيذ مشروع الخفض وفق المنهجيات الصادرة عن جهات وضع المعايير والمنهجيات، بالتوازي مع اعتماد الهيئة لقواعد التداول بالبورصة المصرية بعد إجراء مشاورات وتنسيقات مكثفة، واعتماد قواعد التسوية الخاصة بشهادات الكربون الطوعية بالبورصات المصرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سوق الكربون تعاون المشترك شراء الشهادات الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة بحث سبل التعاون المشترك الهیئة العامة للرقابة المالیة خفض الانبعاثات الکربونیة شهادات خفض أول سوق

إقرأ أيضاً:

واشنطن: بن مبارك يستعرض مع البنك الدولي خطة التعافي الإقتصادي في اليمن

قالت وكالة سبأ الحكومية ان رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، استعرض في واشنطن، مع المدير التنفيذي لمجموعة البنك الدولي عبدالعزيز الملا، خطة التعافي الإقتصادي وجوانب تعزيز الشراكة القائمة بين الحكومة والبنك، والخطط المستقبلية في تنفيذ المشاريع على ضوء الأولويات والاحتياجات العاجلة، وبما يساعد الحكومة على القيام بواجباتها والتزاماتها في تخفيف الازمة الإنسانية.

وتداول الجانبان خلال مأدبة عشاء أقامها البنك الدولي على شرف رئيس الوزراء والوفد المرافق له الى واشنطن، النقاش حول خطة الحكومة ورؤيتها لتحقيق التعافي الاقتصادي، والدور الذي يمكن ان يقوم به البنك الدولي لمساندة تنفيذ الخطة، إضافة الى نتائج الاجتماع الوزاري الدولي لحشد الدعم السياسي والاقتصادي للحكومة اليمنية والذي عقد مؤخرا في نيويورك.

وأشاد الدكتور أحمد عوض بن مبارك، بما تم إنجازه من عمل مشترك مع البنك الدولي خلال الفترة الماضية، والحرص على توسيع جوانب الشراكة، وتعزيز برامج الدعم الفني والقدرات المؤسسية وتنفيذ برنامج الإصلاحات المالية والنقدية والاقتصادية والترتيبات الجارية لوضع أسس إشراك القطاع الخاص في عملية التنمية .

 ولفت الى الفرص القائمة لتجاوز التحديات والصعوبات القائمة، وفق رؤية وخطط الحكومة، والدور المعول على شركاء اليمن في التنمية في هذا الجانب.

وتطرق رئيس الوزراء الى التقدم المحرز في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية والنقدية بدعم من مجلس القيادة الرئاسي، والاسناد الدولي المطلوب لاستمرارها، بما ينعكس على تحقيق الاستقرار الاقتصادي وسعر صرف العملة الوطنية .. مشيرا الى ان البنك الدولي شريك أساسي للحكومة في الجوانب الإنسانية والاقتصادية والتنموية وبناء المؤسسات.

من جانبه جدد المدير التنفيذي لمجموعة البنك الدولي، تأكيد حرص البنك على تقديم جميع اشكال المساندة اللازمة للحكومة اليمنية والعمل على حشد التمويلات لتقوية قدرات الحكومة للاستمرار في مسار الإصلاحات.

مقالات مشابهة

  • واشنطن: بن مبارك يستعرض مع البنك الدولي خطة التعافي الإقتصادي في اليمن
  • استعراض تجربة إنشاء أول سوق كربون طوعي منظم خلال سيمنار لمعهد التخطيط
  • رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء يستعرض مع مصدري النباتات الطبية والعطرية التحديات
  • الرقابة المالية: وضعنا جميع الأسس والمناهج الفنية وفق الممارسات الدولية لقياس الانبعاثات الكربونية
  • التخطيط القومي يناقش التحديات والفرص المتعلقة بإنشاء سوق كربون فعال في مصر
  • تشكيل مجموعة استشارية للإشراف على وحدات خفض الانبعاثات الكربونية
  • الرقابة المالية تسمح بتشكيل مجموعة استشارية لدعم سوق الكربون المصرية
  • الرقابة المالية تتيح تشكيل مجموعة استشارية لخفض الانبعاثات الكربونية
  • «معلومات الوزراء»: قطاع البناء والتشييد يتسبب في 37% من الانبعاثات الكربونية عالميا
  • رئيس «سلامة الغذاء»: نعمل على فتح السوق الفرنسي أمام المنتجات الغذائية المصرية