أكدت النائبة الدكتورة عايدة نصيف، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وعضو البرلمان الدولى، ضرورة قيام الحكومة بتحديد القطاعات الأكثر احتياجا للإنفاق العام بشكل دقيق وفعال، والسعي نحو تفعيل دور التكنولوجيا فى تحسين شفافية الإنفاق العام وتوجيه الموارد المالية.

كل ما تريد معرفته عن "سوق اليوم الواحد".

. الدولة تُحارب جشع التجار

جاء ذلك خلال مشاركتها في الجلسة العامة بمجلس الشيوخ اليوم حول الاستفسار عن الإنفاق العام وضمان توجيه الموارد المالية نحو القطاعات الأكثر احتياجا.

وشددت عضو مجلس الشيوخ على ضرورة تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية وبين المجتمع المدنى لتحقيق أهداف الإنفاق، وتحديد المعايير التى يجب أن تضعها الحكومة لضمان أن تلبي المشاريع التى يتم تمويلها احتياجات المجتمع بشكل فعال، وكذلك أيضا الآليات التى تفعلها الحكومة لقياس الأثر الاجتماعى والاقتصادى للانفاق العام على القطاعات المستفيدة.

وقالت نصيف، إن مراجعة الإنفاق العام أمر في غاية الأهمية، إذ يمكن من خلاله دعم قطاعات التنمية البشرية وتعزيز النتائج الاجتماعية والاقتصادية من خلال زيادة وتحسين الإنفاق على رأس المال البشري، وزيادة الإنفاق المعزز للنمو بطريقة تنعكس بشكل إيجابي على النتائج الاجتماعية والاقتصادية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العلاقات الخارجية الحكومة القطاعات الأكثر احتياجا الدكتورة عايدة نصيف التكنولوجيا تحسين الإنفاق العام

إقرأ أيضاً:

محلل فلسطيني: «القاهرة» تصدت لمخططات التهجير.. ووحدة الصف ضرورة لإنهاء الاحتلال

أكد دكتور شفيق التلولى، المحلل السياسى الفلسطينى، أن الدور المصرى تجاه القضية الفلسطينية تاريخى وراسخ، إذ تصدرت القاهرة منذ البداية جهود وقف الحرب فى كافة المحافل الدولية مؤكدة رفضها أى محاولات لتهجير الفلسطينيين، كما تبنت القيادة المصرية موقفاً يؤكد أن إعادة الإعمار هى السبيل الوحيد لاستقرار غزة وضمان بقائها فى قلب المعادلة الفلسطينية، وليس تفريغها من سكانها لصالح الهيمنة الإسرائيلية.. وإلى نص الحوار:

كيف ترى الطرح المصرى لإعادة إعمار غزة؟

- لا شك أن ملف إعادة إعمار غزة يحمل أهمية بالغة فى السياق السياسى والإنسانى الراهن، خصوصاً أن جهود الإعمار تأتى كجزء من تثبيت وقف إطلاق النار الذى تحقق بوساطة مصرية قطرية، والهدف الأساسى منها هو إبقاء الفلسطينيين على أرضهم، خاصة مع محاولات مستمرة من قبل إسرائيل وبدعم أمريكى لتهجير سكان القطاع، والإدارة الأمريكية التى لم تخفِ نواياها فى دعم تهجير سكان غزة، إلى جانب الحرب الأخيرة التى كانت إحدى أدوات الاحتلال لخلق بيئة طاردة للفلسطينيين، إلا أن مصر منذ اللحظة الأولى، رفضت هذه التوجهات مؤكدة دعمها للقضية الفلسطينية، بخاصة فى غزة، ثم أكدت أن الحل الأمثل هو إعادة الإعمار فى وجود الشعب الفلسطينى، وليس على أنقاض تهجيره، وهى المبادرة التى تستدعى حراكاً دولياً واسعاً كما دعت إليه القاهرة.

وكيف تتابع الدور المصرى فى دعم القضية الفلسطينية؟

- الدور المصرى تاريخى وراسخ، إذ تصدرت القاهرة منذ البداية جهود وقف الحرب ورفض مخططات التهجير، وعززت فى كافة المحافل الدولية موقف فلسطين، مؤكدة رفضها أى محاولات لتهجير الفلسطينيين، كما تبنت القيادة المصرية مبدأ إعادة الإعمار باعتباره السبيل الوحيد لاستقرار غزة، وليس تفريغها من سكانها لصالح الهيمنة الإسرائيلية، ولا شك أن استمرار مصر والأردن والسعودية فى دعم هذه القضية يجعل الموقف العربى متيناً وموحداً ضد أى مخططات تهدف إلى فرض واقع جديد على الفلسطينيين.

إلى أى مدى يمكن أن تشكل الخطة المصرية العربية حائط صد لمخططات إسرائيل؟

- المبادرة المصرية العربية التى تهدف إلى إنشاء صندوق لإعادة الإعمار تمثل بالفعل حائط صد أمام مخططات التهجير، إذ إن إسرائيل تسعى لاستغلال الدمار الناتج عن الحرب لدفع الفلسطينيين إلى الهجرة القسرية أو الطوعية تحت ضغط الأوضاع المعيشية الصعبة، ولكن فى المقابل، وجود دعم عربى فعّال يضمن استمرار المساعدات وإعادة بناء ما دمره الاحتلال، سيسهم فى تثبيت السكان فى أرضهم ورفض أى محاولات لاقتلاعهم، ما يشكل ضربة حقيقية لمخططات الاحتلال الرامية إلى تغيير التركيبة السكانية فى غزة.

ما انعكاس هذا الدعم العربى على صمود الشعب الفلسطينى فى غزة؟

- الدعم العربى هو الأساس فى تعزيز صمود الفلسطينيين، خاصة بعد حجم الدمار الهائل والمعاناة الإنسانية التى خلفتها الحرب، وبالتالى استمرار وصول المساعدات وتنفيذ مشروعات الإعمار سيمنح سكان غزة الأمل والقدرة على الاستمرار فى أرضهم، رغم كل التحديات.

ما المطلوب من القيادة الفلسطينية والفصائل لضمان نجاح إعادة الإعمار ومنع التهجير؟

- الوحدة الوطنية الفلسطينية هى الأساس لضمان نجاح أى مشروع فى غزة، خاصة إعادة الإعمار إذ يجب أن تتجاوز الفصائل خلافاتها وتعمل تحت مظلة وطنية موحدة، ما يفسد أى ذرائع صهيونية فى ظل الدعم العربى للقضية، ويبقى على الفلسطينيين الأخذ بزمام المبادرة ووضع مصلحة الشعب فوق أى اعتبارات سياسية.

المجتمع الدولى أبدى دعماً مبدئياً للموقف المصرى ونحتاج إلى جهد دبلوماسى لاستمراره

ما أهمية وجود خطة وطنية فلسطينية موحدة لدعم مشروع إعادة الإعمار وتعزيز الصمود الشعبى؟

- وجود خطة وطنية موحدة يعنى أن الفلسطينيين يتحدثون بصوت واحد، ما يعزز ثقة المجتمع الدولى والدول الداعمة فى مشروعات إعادة الإعمار، هذه الوحدة تعنى أيضاً أن كل الجهود ستصب فى إعادة بناء غزة وتعزيز صمود سكانها، بعيداً عن التجاذبات السياسية الداخلية.

كيف تقيم موقف المجتمع الدولى من جهود إعادة إعمار غزة؟

- المجتمع الدولى أبدى دعماً مبدئياً لإعادة الإعمار، لكنَّ هناك ضغوطاً تُمارس من إسرائيل والولايات المتحدة لإفشال هذه الجهود، أو فرض شروط سياسية مقابل الدعم ومساومة الدول العربية وبخاصة مصر، التى تضغط باتجاه حشد تأييد دولى لإعادة الإعمار دون أى شروط، لكن الأمر يحتاج إلى جهد دبلوماسى مكثف لضمان استمرار هذا الدعم.

التحديات

التحديات كثيرة، أبرزها التعنت الإسرائيلى إضافة إلى محاولة إفشال أى جهود دولية لدعم غزة، كذلك، هناك تحديات داخلية تتعلق بالخلافات الفلسطينية، وخاصة إصرار حركة حماس على استمرار سيطرتها على قطاع غزة، وهو ما قد تستغله إسرائيل وأطراف أخرى لإبقاء حالة التوتر وعدم الاستقرار، وبالتالى القمة العربية المقبلة هى خطوة مهمة، لكنها تتطلب جهداً مكثفاً من جميع الأطراف لتجاوز العراقيل السياسية والميدانية التى قد تؤخر تنفيذ هذه المشروعات الحيوية.

مقالات مشابهة

  • الاقتصاد والصحة الأكثر استهدافا.. الحكومة تعلن جهود مواجهة الشائعات على مدار عام 2024
  • إسبانيا تؤكد معارضتها خطة ترامب لتهجير سكان غزة
  • محلل فلسطيني: «القاهرة» تصدت لمخططات التهجير.. ووحدة الصف ضرورة لإنهاء الاحتلال
  • توزيع 2000 كرتونة غذائية وبطانية على الأسر الأكثر احتياجا في الإسكندرية
  • وزير الخارجية يؤكد لقادة «الشيوخ» ضرورة إعادة إعمار غزة مع وجود الفلسطينيين على أرضهم
  • تركيا تؤكد ضرورة تطهير سوريا من الإرهاب
  • الناتو: علينا التحرك بسرعة لزيادة الإنفاق الدفاعي وتعزيز الإنتاج العسكري
  • مدبولي: الحكومة أوشكت على الانتهاء من حزمة الحماية الاجتماعية لعرضها على الرئيس السيسي قبل شهر رمضان لإقرارها
  • الحكومة تعرض خطتها للتشغيل بميزانية 14 مليار درهم في 2025 من خلال برامج لغير حاملي الشهادات والفلاحين
  • مدبولي: الحكومة أوشكت على تجهيز الحزمة الاجتماعية وتطبيقها قبل رمضان