قوات الدعم السريع في السودان متهمة بالاعتداء الجنسي على ضحايا تتراوح أعمارهن بين 8 و75 سنة
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
خلصت الأمم المتحدة إلى أن قوات الدعم السريع وحلفاءها في السودان ارتكبوا مستويات "مذهلة" من الاعتداءات الجنسية، بما في ذلك الاغتصاب.
اعلانذكرت بعثة تقصي حقائق دولية تابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، أن قوات الدعم السريع وحلفاءها ارتبكوا مستويات "مذهلة" من الاعتداءات الجنسية، بما في ذلك اغتصاب المدنيين.
وأضافت البعثة في بيان أن هذه قوات اختطفت عدداً من النساء واستعبدتهن جنسياً خلال الحرب الأهلية المستمرة مع قوات الجيش منذ أكثر من 18 شهرا.
وقالت إن قوات الدعم السريع التي يتزعمها، محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، "مسؤولة عن ارتكاب العنف الجنسي على نطاق واسع في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بما في ذلك عمليات الاغتصاب الجماعي، واختطاف واحتجاز الضحايا في ظروف تصل إلى حد العبودية الجنسية".
وتتراوح أعمار الضحايا بين 8 و75 عاماً، بحسب البعثة الأممية.
ويأتي التقرير استكمالاً لتقرير سابق قدمته البعثة إلى مجلس حقوق الإنسان في أيلول/ سبتمبر الماضي، وخلص إلى أن هناك أسباباً معقولة تدعو للاعتقاد بأن هذه الأفعال ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الاغتصاب والتعذيب والعبودية الجنسية.
Relatedالسودان: حرب منسية تهدد بكارثة إنسانية ومجاعة غير مسبوقةقتل واغتصاب واضطهاد.. تقرير للأمم المتحدة يدعو إلى توسيع حظر الأسلحة وإنشاء قوة محايدة في السودانالجيش السوداني يُسجِّل أول انشقاق لقيادي كبير في قوات "حفتر السودان" الدعم السريعووجدت البعثة أن غالبية حالات الاغتصاب والعنف الجنسي ارتكبتها قوات الدعم السريع في ولاية الخرطوم ودارفور وولاية الجزيرة، معتبرة أنها كانت جزءاً من نمط يهدف إلى إرهاب ومعاقبة المدنيين على صلات مزعومة مع المعارضين وقمع أي معارضة لتقدمهم.
وفي المقابل، وثقت البعثة الدولية حالات اغتصاب تورطت فيها القوات السودانية وحلفاؤها، محددة أن هناك أموراً في هذا السياق بحاجة لمزيد من التحقيق.
وقال رئيس البعثة، محمد عثمان إن "حجم العنف الجنسي الهائل الذي وثقناه في السودان مذهل".
وأضاف أن "الوضع الذي يواجهه المدنيون الضعفاء خاصة النساء والفتيات من كل الأعمار مثير للقلق بشدة ويحتاج معالجة عاجلة".
ويشهد السودان، ثالث أكبر دولة في إفريقيا، حربا أهلية مدمرة منذ أبريل/ نيسان 2023، مما أدى إلى نشوب موجات من العنف العرقي وأكبر أزمة نزوح داخلي في العالم.
وقد اندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل نيسان 2023، بعد أشهر من التوتر المتصاعد. ويعود سبب النزاع إلى خلافات حول خطة انتقالية مدعومة دولياً كانت ستؤدي إلى تسليم السلطة للمدنيين.
ووصل عدد النازحين إلى أكثر من 10 ملايين شخص، أي ما يشكل خمس سكان البلاد، مع تحذيرات من مجاعة قد تكون الأسوأ منذ أربعين عاماً، وقد حذر مسؤولو الأمم المتحدة من خط الموت جوعا يتهدّد أكثر من مليوني سوداني هذا الخريف.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الخارجية الإماراتية تستنكر استهداف مقر سفيرها في الخرطوم وتتهم الجيش السوداني بالتصعيد السودان يدعو مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة الاثنين لبحث "عدوان الإمارات" السودان: "عندما تتقاتل الفيلة، يُداس العشب".. ما سبب الصراع بين دقلو والبرهان؟ قوات الدعم السريع - السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي) جمهورية السودان اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. مجزرة مروعة في بيت لاهيا وحزب الله يعلن إسقاط طائرة "هيرمز 900" ويعين نعيم قاسم أمينا عاما يعرض الآن Next خرج بخمسة وعود.. زيلينسكي يلتقي قادة شمال أوروبا في أيسلندا ومحادثات حول "خطة النصر" ودعم كييف يعرض الآن Next رئيس الوزراء المجري أوربان: "انتخابات جورجيا نزيهة".. والاتحاد الأوروبي يصف زيارته لتبليسي بالمبكرة يعرض الآن Next نعيم قاسم.. كيف أصبح أستاذ الكيمياء نائبًا لحسن نصر الله وأمينا عاما لحزب الله؟ يعرض الآن Next رئيس وزراء سلوفاكيا يتجه إلى الصين غداً لتعزيز الروابط الاقتصادية خارج التحالفات التقليدية اعلانالاكثر قراءة دراسة: ممارسة الجنس جزء أساسي في حياة من هم فوق 65 عاما حب وجنس في فيلم" لوف" اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما أم مغربية تبيع فيديوهات جنسية لطفلتها البالغة 10 سنوات والمقابل.. 300 دولار! زوّدها بمعلومات إستخباراتية بأوكرانيا لأكثر من عامين.. موسكو تُكرم جاسوسها الأمريكي وتمنحه الجنسية اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024غزةروسياإسرائيلالاتحاد الأوروبيالحرب في أوكرانيا حركة حماسحزب اللهلبنانرمضان قديروف دونالد ترامبجو بايدنالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة روسيا الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا حركة حماس الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة روسيا الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا حركة حماس قوات الدعم السريع السودان محمد حمدان دقلو حميدتي جمهورية السودان الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة روسيا إسرائيل الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا حركة حماس حزب الله لبنان رمضان قديروف دونالد ترامب جو بايدن قوات الدعم السریع یعرض الآن Next فی السودان بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
السودان.. حرب بلا معنى
تحدثنا سابقا في هذا المكان عن السر الذي يكمن خلف غياب الأخبار التي تتناول أسماء أدبية من السودان رغم وجود أسماء أدبية لامعة مثل الطيب صالح ومحمد الفيتوري وإبراهيم إسحق وغيرهم، وتوقعت أن يكون هذا الغياب الإعلامي محصوراً فقط في الجانب الثقافي، لكن الذي يظهر جليا الآن هو أن هذا الغياب يشمل جانباً آخر لا يمكن تجاهله وخاصة في العصر التقني المجنون الذي نعيشه ونقصد بذلك الحرب المدنية الشرسة التي تدور رحاها في السودان الآن والذي ذهب ضحيتها حتى هذه اللحظة أكثر من 150000 شخص وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص والمشكلة أن القادم أسوأ من ذلك بكثير إذا لم يتحرك العالم لإيقاف هذه الحرب المدمرة.
لا يبدو أن السودان يحمل أهمية كبيرة للغرب الأبيض حيث لم تتحرّك الأمم المتحدة لإيقاف هذه الحرب ولم نر منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر والمنظمات الدولية الأخرى تتمركز في الخرطوم لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة التي يحتاجها المكلومين هناك. من الجوانب المظلمة في هذه الحرب جرائم الاعتداء الجنسي التي أصبحت بحسب تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة “منتشرة” في هذه الحرب رغم عدم وجود إحصاءات دقيقة لهذه الاعتداءات بسبب صعوبة حصرها أثناء الحرب وبسبب الخوف الذي يعتري الضحايا من التصريح بها. التعذيب والتجويع والسرقة جرائم أخرى ترتكب يوميا.
وربما يكون هذا الغياب بسبب صعوبة فهم الطبيعة الديموغرافية للسودان؛ حيث يجد البعض صعوبة في التفريق بين الطرفين بنفس الطريقة التي يميزون بها الصراع في غزة، على سبيل المثال، بين قوات الاحتلال الصهيوني الذين يمثّلون الجانب الشرير والفلسطينيين أصحاب الأرض الذين يدافعون عن أرضهم ويقاومون من احتلّها ويمثّلون الجانب المظلوم في هذه الحرب. ويزداد الأمر تعقيدا عندما يجد المتابع انقساما بين السودانيين أنفسهم إلى الدرجة التي يحملون فيها السلاح ضد بعضهم البعض. هذا بالإضافة إلى إشكالات قبلية لا تنتهي بين طرفي الصراع الذي بدأ في 2023 بين قوات الجيش السوداني النظامية التي يقودها عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي بعد اختلاف على مقاسمة السلطة بينهما. خرجت ميليشيا الدعم السريع من رحم قوات الجانجويد التي ارتكبت جرائم حرب في دارفور إبان حكم عمر البشير.
كل حزب يعتقد أنه سيكسب الحرب التي يبدو أنها ستطول. أصابع الاتهام تتجه إلى قوات الدعم السريع في ارتكاب جرائم الاغتصاب الجنسي والتعذيب والتجويع والسرقة في هذه الحرب الأمر الذي يجعل من هذه القوات الطرف الشرّير الظالم أمام العالم لأن الذي يرتكب هذه الجرائم والحماقات ضد مواطنيه لا يستحق أن يحكم أو يشارك في حكم هذا الوطن. وتتضح الأمور أكثر لدى المتابع البعيد من خارج السودان عندما يعرف حقيقة الدعم الذي يأتي من جهات خارجية تسعى لتحقيق مآربها التجارية الخاصة التي لا علاقة لها بالسودان. أما قادة الجيش النظامي فهم في ورطة لأنهم إن قدّموا التنازلات للميليشيا خسروا الوطن، وإن قاتلوها فستستمر هذه الحرب التي تؤدي إلى ذات النتيجة.
khaledalawadh @