جعفر حسن يشع محياه بلؤم لم أره في وجه بشر
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
من أحاجي الحرب( ٧٩٣٨ ):
○ كتب: أ. محمد محمد خير
□□ شاهدت وسمعت عبر قناتي «الجزيرة والحدث»، بعضاً من سياسيي المرحلة الحالية.
□ وهذه مناسبة تجعلني أصرخ في أذن جعفر حسن الذي يشع محياه بلؤم لم أره في وجه بشر منذ أن كانت الدولة في أواخر الستينات، تنصب التلفزيون في الميادين العامّة ليستمتع الناس بذلك السحر،
لم يسبق لي أن رأيت متحدثاً بكل تقوسات اللؤم والعنجهية والاستفزاز المباشر مثل هذا الرجل الذي لحظة أراه يتفوه بتلك القسوة باسم الشعب والديمقراطية، أتذكر قول محمود درويش: من أعطاك
هذا اللغز
من سماك
من أعلاك
فوق جراحنا ليراك
نم يا حبيبي ساعة!
#من_أحاجي_الحرب
محمد محمد خيرإنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
غارينشا الملاك ذو الساقين المنحنيتين الذي سحر العالم ومات فقيرا
لم يكن من المتوقع أن يصبح البرازيلي مانويل فرانسيسكو دوس سانتوس، المعروف باسم غارينشا، أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، لأنه وُلد بعيوب جسدية، جعلت الأطباء يشككون في قدرته على المشي بشكل طبيعي، ناهيك عن ممارسة الرياضة.
ووُلد غارينشا، في 28 أكتوبر/تشرين الأول 1933 بتشوهات جسدية واضحة، منها عمود فقري معوج وركبتان غير متناسقتين وساق يسرى أقصر من اليمنى، ورغم هذه التحديات، استطاع أن يسحر العالم بموهبته الفريدة ومهاراته الاستثنائية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"وصمة عار".. ليون المكسيكي يطالب بإعادة النظر باستبعاده من مونديال الأنديةlist 2 of 2ميسي ورونالدو في فريق واحد بكأس العالم للأندية.. حلم الجماهيرend of list بيئة فقيرةنشأ غارينشا في بيئة فقيرة، حيث كانت أسرته تكافح من أجل توفير احتياجاتها الأساسية، إذ كانت حياته اليومية مليئة بالصعوبات، ولم يكن لديه رفاهية الحصول على علاج طبي مناسب أو أحذية خاصة لمساعدته على المشي بشكل أفضل.
ومع ذلك، لم تكن تلك العيوب الجسدية عائقا أمامه، بل مجرد تفصيلة في قصته التي صاغها بنفسه.
وبدأ غارينشا مسيرته في شوارع مدينة باو غراندي، حيث أذهل الجميع بأسلوب لعبه غير التقليدي. ورغم تردد الأندية في ضمه، حصل أخيرا على فرصته مع بوتافوغو، حيث أثبت نفسه سريعا.
في أول مباراة احترافية له عام 1953، سجل غارينشا ثلاثية، ليبدأ رحلة من التألق والنجاح.
وعلى الرغم من موهبته، لم يكن غارينشا الخيار الأول للمنتخب البرازيلي في مونديال 1958، لكن بعد أداء متواضع "للسامبا" في بداية البطولة، قرر المدرب منحه الفرصة أمام الاتحاد السوفياتي.
إعلانوفي غضون 5 دقائق، قلب غارينشا المباراة رأسا على عقب بمراوغاته الساحرة، وأسهم في فوز البرازيل بالبطولة، وعندما لعب إلى جانب بيليه، لم تخسر البرازيل أي مباراة.
لحظة المجدجاءت لحظة المجد الكبرى بالنسبة لغارينشا في كأس العالم 1962، إذ أصبح النجم الأول للمنتخب البرازيلي بعد إصابة بيليه.
في تلك النسخة من المونديال سجل غارينشا أهدافا رائعة من جميع الزوايا، ومن الركلات الحرة والرأسيات والاختراقات الفردية، وقاد البرازيل للفوز باللقب الثاني.
وحظي غارينشا باستقبال حافل بعد عودته إلى البرازيل ومنحته الجماهير والصحافة في البلاد لقب "الملاك ذو الساقين المنحنيتين".
ورغم المجد الكروي، بدأت مسيرة غارينشا في التراجع سريعا، حيث عانى من الإصابات نتيجة أسلوب لعبه القائم على المراوغات السريعة، ولم تساعده بنيته الجسدية على الاستمرار طويلا.
إلى جانب ذلك، كان شغفه بالحياة الليلية وإدمانه للكحول سببا في تدهور مستواه.
وبحلول عام 1966، لم يعد قادرا على تقديم مثل ذلك الأداء المبهر، وخرج من حسابات المنتخب البرازيلي.
معاناة بعد الاعتزالبعد اعتزاله عام 1973، لم يتمكن غارينشا من التأقلم مع الحياة بعيدا عن الأضواء، إذ أنفق أمواله بسرعة، وأصبح يعتمد على مباريات استعراضية مقابل مبالغ زهيدة.
وبحلول الثمانينيات، كان يعاني من مشاكل صحية حادة بسبب إدمانه على الكحول.
وتوفي غارينشا عام 1983 عن عمر 49 عاما، بسبب معاناته من مرض الكبد، وكان مفلسا وبعيدا عن الأنظار، لكنّ البرازيليين لم ينسوه، وخرج الملايين إلى الشوارع لتوديعه، في مشهد يعكس الحب العميق الذي تكنه الجماهير له.
وحتى اليوم، يبقى غارينشا رمزا للموهبة الفطرية، واللاعب الذي تحدى المعاناة والعيوب الجسدية ليصبح أحد أعظم من لمسوا الكرة.