نائب وزير الزراعة: نحرص على تبني المحاور التي تدعم الابتكار الزراعي
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
ألقى المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، كلمة فى الجلسه الافتتاحية «للمؤتمر الدولي لمكتب اتصال براءات الاختراع في مجالات الزراعة والأمن الغذائي»، والذى ينظمه المركز القومي للبحوث التابع لوزارة التعليم العالي، وذلك نيابة عن علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
وأكد نائب وزير الزراعة، على حرص الوزارة لاستثمار العقول المبدعة، والتكنولوجيا الحديثة في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع الزراعة والأمن الغذائي، ليس فقط في مصر بل على مستوى العالم،
وأشار المهندس مصطفى الصياد، إلى أن العالم اليوم يواجه ضغوطًا متزايدة لتلبية احتياجات سكانه المتزايدة في ظل تغيرات مُناخية قاسية، وشُح في الموارد الطبيعية مثل المياه والأراضي الصالحة للزراعة.
وقال الصياد: إن الابتكار الزراعي اليوم هو مفتاح الحل لهذه التحديات، وبراءات الاختراع وأنواع الملكية الفكرية عموماً ليست فقط أفكاراً نظرية، بل هي أدوات عملية تساهم في إعادة تشكيل الطريقة التي ننتج بها غذاءنا ونواجه بها التحديات التي تواجهنا في القطاع الزراعي، مضيفًا: من خلال استخدام التكنولوجيا المتقدمة، نستطيع تحسين الإنتاجية، وحماية الموارد الطبيعية، وتعزيز أمننا الغذائي، مما يضمن الاستدامة للأجيال القادمة.
وتابع نائب الوزير: أنه في هذا السياق، يأتي دور وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي والمراكز البحثية التابعة لها كداعم رئيسي ومؤثر في تحقيق التحول نحو زراعة حديثة تعتمد على الابتكار والتكنولوجيا.
واستكمل الصياد: لقد أدركت وزارة الزراعة مبكراً أن مستقبل الزراعة لن يقوم فقط على الأساليب التقليدية، بل على الزراعة الرقمية الذكية، واستخدام التقنيات المتقدمة لتحقيق إنتاجية أعلى، واستدامة بيئية وهو ما يتطلع اليه العالم أجمع، وفي إطار ذلك حرصت الوزارة على تبني العديد من المحاور التي تدعم الابتكار الزراعي وتشمل:
1- تشجيع البحث العلمي والابتكاروأوضح نائب وزير الزراعة أن الوزارة تُولي اهتماماً بالغاً بالبحث العلمي في مجال الزراعة من خلال المراكز البحثية المتخصصة التي تعمل تحت مظلتها.
2- التطور في مجال الإنتاج النباتيوتابع: تقوم هذه المراكز بتطوير أصناف جديدة عالية الإنتاجية من المحاصيل المقاومة للأمراض والجفاف، وتحسين نظم الإنتاج الزراعي وأساليب الري الحديث لتكون أكثر كفاءة واستدامة بيئية.
التطور في مجال الإنتاج الحيوانيوأشار إلى أن تقوم المراكز البحثية بالتحسين الوراثي للسلالات المحلية من خلال الخلط والتهجين بينها وبين السلالات المستوردة عالية الإنتاجية لإنتاج سلالات عالية الإنتاجية متأقلمة مع الظروف المناخية البيئة المصرية.
4- التطور في مجال الأمصال واللقاحات البيطريةومن خلاله تصدت مصر لهجوم العديد من الأمراض الوبائية مثل الحمي القلاعية والجلد العقدي، كما أن مصر قد سُجِلت على الموقع الرسمي للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية ضمن البلدان الخالية من مرض انفلونزا الطيور فى عدد 37 منشأةوعدد 14 مزرعة من مرضى البروسيلا والسل، بالاضافة لاعلان مصر خالية من أربع امراض للفصيلة الخيلية «طاعون الخيل الافريقي - انيميا الخيل- الجلاندر - الرعام».
وأوضح نائب وزير الزراعة أن الوزارة تعمل على دعم التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية التابعة لها والمزارعين لضمان تطبيق نتائج الأبحاث العلمية على أرض الواقع، هذا التعاون يساهم بقدر كبير في تحويل الأفكار البحثية إلى أعمال تطبيقية قابلة للتنفيذ، تُحسِن من الإنتاجية وتدعم المزارعين، وكذلك مشروعات التحول الرقمي والزراعة الذكية.
وأفاد «الصياد»، أنه في إطار استراتيجية التنمية المستدامة 2030، تبنت وزارة الزراعة واستصلاح الاراضي العديد من مشروعات الزراعة الذكية، والتي تعتمد على نظم الري الحديثة مثل الري بالتنقيط والري بالرش، فضلاً عن استخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد لتحليل التربة ومراقبة المحاصيل، والتطبيقات الذكية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي لمكافحة الأمراض والآفات التي تعمل من خلال الهواتف المحمولة، موضحًا أن كل هذه التقنيات تساعد المزارعين على اتخاذ قرارات مدروسة فيما يتعلق بمواعيد الزراعة والحصاد، مما يزيد من كفاءة استخدام وحدتي الأرض والمياه، ويقلل الهدر المحصولي، كما تبنت الوزارة العديد من التحولات الرقمية والتي تضمن الدعم الكامل للمزارع المصري ووصول الدعم الي مستحقيه وعلي رأسها كارت الفلاح.
وقال «الصياد» إن الوزارة تحرص على تقديم الدعم اللوجستي والتقني للمبتكرين في تطوير ابتكاراتهم ومنتجاتهم وجعلها قابلة للتطبيق التجاري، سواء كانت تقنيات زراعية جديدة، أو منتجات محسنة تعتمد على التكنولوجيا الحيوية.
وأضاف: نظراً لأن دعم الابتكار يتطلب تعاوناً دولياً من أجل تبادل المعرفة والخبرات، وقعت الوزارة اتفاقيات تعاون مع العديد من المنظمات الدولية مثل منظمة الأغذية والزراعة، والبنك الدولي، بهدف استقدام أحدث الابتكارات الزراعية وتطبيقها في مصر، وأن هذه الشراكات تفتح الأبواب أمام تبادل الخبرات وتساعد في توفير التقنيات التي تسهم في تطوير الزراعة المحلية.
وأكد الصياد أنه في ظل التغيرات المُناخية وزيادة التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي، فإن الابتكار والإبداع من الأهمية لتعزيز القدرة على مواجهة هذه التحديات، فالحلول المبتكرة في مجالات مثل التكنولوجيا الحيوية، والهندسة الوراثية، والزراعة الدقيقة تساهم في زيادة إنتاجية المحاصيل وتحسين جودتها، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية.
وأردف قائلًا: إننا اليوم في مصر، نقف على أعتاب مستقبل زراعي مزدهر يعتمد على الابتكار والتكنولوجيا، من خلال الدعم الذي توليه القيادة السياسية للزراعة والذي ظهر جلياً في السنوات العشر الأخيرة والتي نُفذ خلالها مشروعات زراعية عملاقه مثل الدلتا الجديدة ومشروع المليون ونصف المليون فدان ومشروع توشكي ومشروع الصوب الزراعية ومشروع استصلاح أراضي سيناء ومشروع غليون للاستزراع السمكي ومشروع الفيروز للاستزراع السمكي ومشروع المليون نخلة ومشروع تطوير الري الحديث.
واستكمل: كل هذه المشروعات والتي تساهم فيها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي مع الجهات المعنية، والتي تتطلب تضافر جهود الحكومة والقطاع الخاص من المستثمرين والشباب، نستطيع من خلالها أن نحقق تحولاً حقيقيًا في الزراعة المصرية، حيث انها تعتمد على أحدث التقنيات والابتكارات الزراعية.
المؤتمر الدولي لمكتب اتصال براءات الاختراع في مجالات الزراعة والأمن الغذائييذكر أن المؤتمر يقام تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعلاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة شئون البيئة، والدكتورة فجر عبد الجواد القائم بأعمال رئيس المركز القومي للبحوث، والدكتورة ﭼينا الفقي القائم بأعمال رئيس اكاديمية البحث العلمي، جاء في كلمة نائب وزبر الزراعة واستصلاح الأراضي
ويتناول المؤتمر في جلساته على مدار ثلاثة أيام عدة محاوركما يلي:
- دور الابتكار وبراءات الاختراع في تعزيز البحث العلمي.
- الابتكار الأخضر وتعزيز الاستدامة البيئية والأمن الغذائي.
- التطبيقات الذكية في الزراعة لاستدامة الأمن الغذائي.
- المبدع الصغير وتنمية مهارات الإبداع.
- أنواع الملكية الفكرية وكيفية كتابة براءة الاختراع.
اقرأ أيضاًنائب وزير الزراعة يتفقد أعمال تطوير حديقة الأورمان
وزير الزراعة: 8.9 مليار جنيه إجمالي التمويل للمشروع القومي للبتلو حتى الآن
وزير الزراعة يستعرض أمام «الشيوخ» جهود الرقابة على تداول المبيدات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الزراعة البحث العلمي وزارة التعليم العالي نائب وزير الزراعة المركز القومي للبحوث استراتيجية التنمية المستدامة 2030 علاء فاروق وزير الزراعة الابتكار الزراعي الزراعة واستصلاح الأراضی نائب وزیر الزراعة والأمن الغذائی وزارة الزراعة تعتمد على العدید من من خلال فی مجال
إقرأ أيضاً:
إرث تاريخي.. نائب وزير الزراعة يؤكد الحفاظ على الأشجار النادرة والمباني التراثية بالأورمان
في إطار جهود الدولة لرفع كفاءة الأصول التابعة لها وتنفيذا لتوجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، قام صباح اليوم المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة بتفقد حديقة الأورمان النباتية بالجيزة يرافقه المهندس مجدي عبدالله رئيس قطاع الهيئات وشئون مكتب الوزير وبحضور د. عصام عامر رئيس قطاع الفروع بوزارة البيئة، ومسئولى تحالف تطوير الحديقة وكذلك «بيدرو سوتو» الاستشارى العالمي لتطوير حديقتى الحيوان والاورمان.
الحفاظ على الأشجار النادرة
الصياد تفقد أعمال التطوير الجاري تنفيذها في الحديقة واستمع إلى شرح من مسئولي التحالف المصري حول جهود الحفاظ على الأشجار النادرة والمباني ذات الطابع التراثي والاثري في الحديقة، حيث أكد المهندس أحمد عبدالمعطي رئيس القطاع الهندسي بالتحالف أن الحديقة مستمرة في أعمال التطوير، وفريق العمل حريص في الحفاظ على كافة الأشجار والنباتات الموجودة بها، وجميع الأشجار مرقمة ومكودة، وهناك حصر بها، ولا يمكن بأي حال من الاحوال، إزالة أو قطع أي شجرة.
وزير الزراعة يغادر القاهرة للمشاركة في اجتماعات المنتدى الإقليمي لتحول أنظمة الغذاء بالأردن
وفي حال الحاجة إلى نقل بعض الأشجار، يتم ذلك بأسلوب علمي من خلال مختصين، علما بأن تكلفة عمليات النقل للأشجار، أعلى بكثير من تكلفة زراعتها من جديد.
وأضاف عبدالمعطي" أن مايحدث حاليا داخل حديقة الأورمان هو فقط أعمال تهذيب وتقليم للأشجار، وفي هذا الإطار تم صندقة جزء من الأشجار النادرة الموجودة للحفاظ عليها لحين الانتهاء من أعمال التطوير وليس قطعها، وأوضح أن التحالف تسلم نحو 3000 شجرة بالحديقة وقام بأعمال التقليم على تلك الأشجار للحفاظ على حالتها، وقد تم أيضاً صندقة حوالي 142 شجرة وذلك للحفاظ عليها حتى الانتهاء من أعمال تطوير الحديقة .
وأشار "عبدالمعطي" إلى انه إدراكا للأهمية التاريخية والثقافية للأشجار وندرة النباتات الموجودة بحديقتي الأورمان والحيوان بالجيزة، لذا، فإن جميع أعمال الصيانة والتجديد الجاري تنفيذها تهدف إلى الحفاظ على هذا الإرث الأخضر، وأننا نتعامل مع كل شجرة باعتبارها جزءًا أصيلاً من تاريخ الحديقة، وهو ما يدفعنا لبذل قصارى الجهد للحفاظ عليها وتحسين حالتها باستخدام أفضل الآليات، والعمل بأسرع وتيرة للانتهاء من تطوير الحديقة لتكون على أعلى المستويات بما يناسب مع أهميتها الكبري.
الزراعة: الحفاظ على الأشجار النادرة والمباني التراثية بحديقة الأورمانوالجدير بالذكر ان وزارة الزراعة قد قامت بنفي الاخبار المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حول قطع الأشجار النادرة في حديقة الاومان بالجيزة، مؤكدة أن ما يحدث داخل الحديقة هو فقط أعمال تهذيب وتقليم للأشجار، وليس قطعها، وأن حديقة الأورمان بها حوالي 1200 نوع نبات وأشجار نادرة يتجاوز عمرها أكثر من 100 عام وأن كل ما يتم حاليًا تهذيب وتقليم للأشجار.