مسقط- الرؤية

أعلنت شركة الشرقية للطيران نجاحها في إكمال 12 رحلة جوية لصالح شركة مصيرة للنفط المحدودة، حيث تم تنفيذ تدريبات عمليات إخلاء طبية لموظفي منصات الحفر البحرية. وتأتي هذه العمليات في إطار التزام الشركة بتعزيز معايير السلامة والأمان في قطاع النفط والغاز.

وقالت المهندسة أحلام الجهضمية الرئيس التنفيذي للشرقية للطيران: "بصفتنا المشغل الوحيد للخدمات الجوية بالطائرة العمودية في القطاع الخاص، فإننا نسعى دائماً إلى تعزيز أواصر التعاون مع شركات النفط والغاز لضمان سلامة العاملين في منصات البحر البرية والجوية، فإن كل حياة لا تقدر بثمن، ونسعى جاهدين لضمان سلامة جميع العاملين في حالة وقوع أي طارئ في منصات الحفر البحرية.

"

وفي هذا السياق، صرح الكابتن تامر جندي رئيس العمليات في الشرقية للطيران: "نحن فخورون بنجاح هذه العمليات التي تعكس التزامنا بتقديم أعلى مستويات الخدمة والسلامة، وذلك بعد نجاحاتنا في توفير خدمات النقل الطبي الطارئ بالتعاون مع القطاع الطبي."

يشار إلى أن هذه العمليات جاءت بعد استضافة شركة الشرقية للطيران لشركة أيرباص للطائرات العمودية قبل بضعة أسابيع، حيث قدمت أيرباص معرض السلامة الجوية لجميع المشغلين في السلطنة وبحضور ممثلي الجهات الحكومية ذات العلاقة، مما يعكس التزام الشركة بتعزيز معايير السلامة والتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الشرقیة للطیران

إقرأ أيضاً:

ترانزيت الحياة

 

 

فايزة بنت سويلم الكلبانية

faizaalkalbani1@gmail.com

 

 

الحياة ليست سوى سلسلة من المحطات المتلاحقة، تشبه رحلات الطيران التي لا تنتهي؛ لكل منها إقلاعها وهبوطها، وكل وجهة تحمل في طياتها حكاية تختلف عن سابقتها. أمضي في رحلتي الخاصة حاملةً بين جنباتي شغفًا يلهب قلبي، وسفرًا يوسع آفاقي، وعلمًا يروي ظمأ روحي، وعملًا يضع على كتفي أعباءً تصقل شخصيتي.

كان الشغف المحطة الأولى في رحلتي، ذلك الشرر الذي أشعل في داخلي نار الفضول والاكتشاف، وجدت نفسي منجذبةً إلى عالم الكلمة المكتوبة، حيث تحولت الصحافة والكتابة إلى مرآة تعكس ذاتي، هذا الشغف جعلني أرى العالم بعينين لا تملان البحث، ولا تكلان من التطلع إلى ما هو أبعد، ومن بين ثمار هذا الشغف وُلد كتابي "ترانزيت" الذي يمزج بين حبي للكتابة وتجربتي في استكشاف عوالم الاقتصاد والحياة، ليس مجرد صفحات مطبوعة بل جسر بين الأرقام والقلوب، بين النظرية والتجربة الإنسانية، والذي تجدونه في أروقة معرض مسقط الدولي للكتاب بركن مُؤسسة الرؤيا للصحافة والنشر .

لم يكن السفر مجرد تنقل بين البلدان، بل كان رحلة إلى أعماق الذات، في كل مدينة زارها قلبي قبل أن تزرها قدمي، التقيت وجوهًا تحمل قصصًا مختلفة، كصفحات من كتاب الحياة المفتوح، بعضها يحمل ابتسامة صادقة تُشرق كالشمس، وبعضها يخفي خلفها تعبًا طويلًا أو حكاية مُؤلمة، في زحمة المطارات وضجيج الرحلات، كنت أجد لحظات صفاء أتأمل فيها تناقضات الحياة، وكأن الكون يهمس في أذني بأننا جميعًا مسافرون في رحلة واحدة وإن اختلفت وجهاتنا.

أما العلم فكان المحطة التي أعادت تشكيل وعيي وفتحت أمامي أبوابًا لم أكن أعرف وجودها. اليوم وأنا أخطو أولى خطواتي نحو درجة الدكتوراه في فلسفة الاتِّصال، أجد نفسي بين كتب تهمس بحكمة العصور، وأفكار تتحدى توقعاتي، العلم علمني أنَّ المعرفة ليست وسيلة للنجاح المادي فقط، بل طريق لفهم أعمق للإنسان والوجود.

ووسط هذه الرحلة، كان العمل هو الجسر الذي يربط بين المحطات جميعها. علمني أن الحياة لا تسير كما نخطط دائمًا، بل تأخذنا إلى حيث لا نتوقع. في كل تحد واجهته، اخترت المضي قدمًا لأني أؤمن بأنَّ وراء كل صعوبة وجهًا جديدًا للحياة يستحق الاكتشاف.

اليوم وأنا أقف عند محطة جديدة من محطات الترانزيت، أدركت أن الحياة لوحة مرسومة بألوان مُتغيرة، بين الشغف الذي يلهب القلب، والسفر الذي يُوسع الأفق، والعلم الذي يُنير العقل، والعمل الذي يبني الشخصية، تعلمت أنَّ الرحلة لا تنتهي إلا عندما نُقرر أن نتوقف عن السير.

فالحياة في النهاية محطات عابرة، لكن الأثر الذي نتركه في كل محطة هو ما يجعل رحلتنا تستحق أن تُحكى.

همسة لرفقاء الرحلة..

لكل من شاركني رحلة الشغف والسفر والعلم، أقول: لنكن كالنجوم التي تضيء لبعضها في ظلمة الطريق، نتبادل الحكمة والدفء، ونصنع من رحلتنا سيمفونية إنسانية تبقى بعد أن نُغادر المحطات؛ ففي النهاية، نحن مجرد مسافرين نتبادل الحكايات والأحلام، نترك وراءنا أثرًا جميلًا، ونحمل في قلوبنا ذكرى كل وجه التقيناه وكل فكرة شاركناها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • السفارة السعودية في نيوزيلندا تحذر المواطنين من سوء الأحوال الجوية
  • الشرقية.. مشروع "معاذ" يعزز السلامة الإسعافية بجسر الملك فهد
  • سارة الودعاني تسافر بـ36 شنطة رحلة واحدة.. فيديو
  • ماذا بعد؟
  • ترانزيت الحياة
  • أمير حائل يرأس اجتماع اللجنة العليا للسلامة المرورية بالمنطقة
  • أمير الشرقية يكرم الجهات المشاركة في حملة “صحتك في رمضان 5”
  • بمشاركة 23 ناديًا من 9 دول.. ليبيا تُنظّم بنجاح بطولة إفريقيا وتستعيد موقعها القاري
  • أمير المنطقة الشرقية يكرّم الجهات المشاركة في حملة “صحتك في رمضان”
  • عناية المملكة بقضية السلامة والصحة المهنية تأتي انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه الإنسان