هند سهيل لـ"البوابة نيوز": تعاملت مع فكرة الفقد باللامنطق في "أمانة البحر"
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضاف مهرجان الجونة السينمائي، اليوم الثلاثاء، الشريحة الثانية من برنامج عروض الأفلام القصيرة على هامش نسخته السابعة، والذي شهد حضورا جماهيريا كبيرا.
تضمنت عروض البرنامج هذا اليوم، فيلم "أمانة البحر" للمخرجة المصرية هند سهيل، وفيلم "كرسي من أجلها" للمخرج أحمد إبراهيم، وفيلم "حوريات البحر" للمخرجة سارة ماليون، وفيلم "الحارس" للمخرج علي شري.
وخلال جلسة نقاشية عقب عرض برنامج الأفلام القصيرة، قالت المخرجة هند سهيل لـ "البوابة نيوز"، إن الفكرة لم تكن لها علاقة بالقصة بل كانت مرتبطة بواقعة وفاة شخص على مقربة منها. فالصراع هنا (في الفيلم) يتمحور حول فكرة الفقد، كما تقول المخرجة. وأضافت سهيل أنها أحببت التعامل مع فكرة الفقد بتوديع البطل لأمه حتى لو تم الأمر بطريقة غير منطقية.
وعن اختيارها للمنيا موقعًا لأحداث الفيلك، قالت هند سهيل: "بعض الناس في قرى الصعيد لديهم مجتمع منغلق، لا مجال للخروج أو الذهاب لأماكن تبدو بسيطة مثل البحر، بل يصل الأمر لحد عدم خروجهم من قراهم طوال حياتهم".
شهد فيلم "أمانة البحر" عرضه العالمي الأول في مهرجان ساو باولو السينمائي الدولي للفيلم القصير، وتدور أحداثه حول زين الذي يندفع ويسرق جثة والدته أثناء مراسم تحضير الدفن، لتحقيق حلمها الذي لم تتمكن من تحقيقه وهي على قيد الحياة. يقود زين سيارته بعيدًا عن قريته الصغيرة المتواضعة ليذهب في رحلة ستغير حياته للأبد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أمانة البحر مهرجان الجونة السينمائي هند سهیل
إقرأ أيضاً:
ترامب ومائة يوم في الحكم
مائة يوم مرّت على تسلّم دونالد ترامب مقاليد رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وقد كشفت هذه الأيام، ولو جزئيا، ولو أوليّا، ما يمكن أن يُنجزه ترامب خلال أربع السنوات لإدارته الراهنة. فقد تكشفت بأن تهديداته، وما يلوّح به من تغيير، لم يقم على دراسة استراتيجية، أو خطط مدروسة معدّة للتنفيذ.
فهو يعتمد على نمط من الحرب النفسية، أو إخافة من يتوجّه إليهم، في تحقيق ما يطلبه منهم، فإذا قوبل برفض ومعارضة، أو واجه مقاومة مبطنة بالمساومة، فلا حرج عنده من التراجع، أو التقدّم بطلبات أخرى. فهذا ما حدث له، مثلا، مع عدد من الدول الحليفة لأمريكا، أو غير الحليفة، وهو يعالج رفع الرسوم الجمركية. وقد تراجع متخذا قرارا لتنفيذ وعده بعد تسعين يوما، طبعا قابلة للتمديد، بل هي قابلة أيضا للتراجع بعد مفاوضات.
الأمر يكشف، مع مرور مائة اليوم على عهد ترامب، ما وصله من انسلاخ عن الواقع وقوانينه، وموازين قواه. وذلك ابتداء من مطالبته بضم كندا إلى الاتحاد الأمريكي، فتصبح الولاية الواحدة والخمسين، مرورا برفع الجمارك الأمريكية على كل دول العالم تقريبا، وانتهاء بالحرب الإبادية الإجرامية، التي تُشنّ ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
وهذا ما حدث له بالنسبة إلى مطالباته من كندا والمكسيك وبنما، أو ما سيحدث له في مطالبته بإعفاء السفن الأمريكية من الرسوم لعبور قناة السويس. بل يمكن اعتبار تخليه عما فرضه على نتنياهو من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مثلا آخر على تردّده، أو في الأصح على عدم ثباته على الموقف، وتحويل ما حققه من نجاح إلى فشل، وذلك عندما عاد ليعطي الضوء الأخضر لنتنياهو الذي أطلق العنان لحرب إبادة ثانية، كانت نتيجتها عزلة عالمية، إذ لم تؤيدّهما دولة واحدة في العالم.
وبهذا عاد ترامب إلى سياسة متردّدة مرتبكة، بين المضيّ في تغطية سياسة نتنياهو الخرقاء الفاشلة من جهة، وبين الضغط مرّة أخرى لوقف إطلاق النار، لكن بازدواجية راحت تراوح بين المفاوضات واستمرار الحرب.
ترامب وطاقمه التنفيذي منحازون تماما للكيان الصهيوني، وقد وصل التطرّف بهم إلى المطالبة بترحيل فلسطينيي غزة، ودعك من المزحة السخيفة المتعلقة بتحويلها إلى "ريفييرا". ثم أضف التناقض الصارخ في نهج ترامب وإدارته للسياسة أو الحرب، عندما يصرّ على ضرورة إطلاق الأسرى جميعا، وهو الأمر الذي لا يتحقق إلّا بوقف إطلاق النار، ضمن الشروط التي تقبل بها المقاومة.
وهذا الأمر يكشف، مع مرور مائة اليوم على عهد ترامب، ما وصله من انسلاخ عن الواقع وقوانينه، وموازين قواه. وذلك ابتداء من مطالبته بضم كندا إلى الاتحاد الأمريكي، فتصبح الولاية الواحدة والخمسين، مرورا برفع الجمارك الأمريكية على كل دول العالم تقريبا، وانتهاء بالحرب الإبادية الإجرامية، التي تُشنّ ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
من هنا يحق توقع التقلّب والتذبذب والفشل لترامب على مستوى عام، كما على المستوى الفلسطيني، ولا سيما إذا لم يحسم في وضع حدّ لنتنياهو المأزوم، والآخذ بأمريكا والغرب إلى العار، وتغطية جرائم الإبادة.