شيخ العقل التقى شخصيات.. السنيورة: لعودة الجميع إلى الدولة
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
التقى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور الشيخ سامي أبي المنى في دار الطائفة في بيروت اليوم، الرئيس فؤاد السنيورة، يرافقه الوزير السابق خالد قباني، وتناول اللقاء التطورات والمستجدات الأمنية في لبنان ولا سيما على الحدود الجنوبية، بما تشكّله من تحدّيات وأخطار وجودية للوطن ومستقبله، ومفاعيل القمة الروحية الاسلامية المسيحية التي انعقدت في بكركي وأهميتها في الظروف الراهنة.
وبعد اللقاء، صرّح الرئيس السنيورة: "حضرنا اليوم إلى هذه الدار الكريمة لنشدّ على يد سيّدها سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الدكتور الشيخ سامي أبي المنى، ولنشكره على موقفه الداعم لاجتماع القمة الروحية، وعلى الدور البناء الذي قام به في التوصّل إلى صيغة البيان الذي جرى تبنيه بالإجماع من قبل جميع المشاركين في هذه القمة الروحية".
أضاف: "لقد أكّد هذا البيان على أهمية الشروع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، والمسارعة إلى إعادة تكوين المؤسسات الدستورية، وعلى مطالبة مجلس الأمن الدولي بإقرار وقف فوري لإطلاق النار، وعلى أهمية الشروع فوراً في تطبيق القرار 1701 كاملاً، وعلى ضرورة دعم الجيش وتعزيز إمكانياته وقدراته للدفاع عن لبنان. كما والتأكيد على انتشار الجيش اللبناني في جنوب الليطاني، وفي كل المناطق اللبنانية".
وتابع: "بيان القمة أكد على وحدة اللبنانيين واحتضان بعضهم لبعضهم الآخر، وعلى تضامنهم في وجه العدوان الإسرائيلي، وفي التأكيد على عودتهم، كفريق واحد متضامن إلى ما تقتضيه مصلحتهم الواحدة ومصلحة لبنان، وذلك بشروط الدولة اللبنانية، وتحت رعايتها. بما يعني أن تُمسك الدولة بالقرار الوطني، وتُدافع عن سيادتها الوطنية وكرامة شعبها، وأن تكون صاحبة السلطة الوحيدة على كامل التراب اللبناني".
واردف: "لقد أثبتت الأيام ثبات وأهمية الصيغة اللبنانية، صيغة العيش الواحد والمشترك بين جميع اللبنانيين، وهي الصيغة التي لا تحتمل ولا تتحمل انتصار فريق من اللبنانيين على فريق آخر، بل هي تقوم على أساس واحد لا بديل له، وهي عودة الجميع إلى الدولة اللبنانية، وخضوعهم جميعا إلى أحكام دولة القانون والنظام، الدولة الراعية والعادلة، دولة المواطنة، التي هي أقوى من كل طائفة ومن كل الطوائف، الدولة التي تحترم دستور البلاد، كما وتحترم مواطنيها".
وختم: "من هنا، فإمّا أن ينتَصِر الجميع وبالجميع ومعهم لبنان، وإما أن ينهزم الجميع ونخسر جميعاً لبنان وهذه الصيغة الفريدة، ونخسر وطننا ومستقبلنا الواحد".
وشارك في اللقاء القاضي الشيخ غاندي مكارم، أمين السرّ في المجلس المذهبي المحامي رائد النجار والمستشاران في مشيخة العقل الشيخ الدكتور رمزي سري الدين والشيخ منير غرز الدين ومدير مشيخة العقل ريّان حسن.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
خطبة الجمعة اليوم.. الشيخ أحمد شرف: مهمتنا أن نبني إنسانا وسطيا يصنع حضارة.. وعلى المسلم ألا يتكبر بعبادته على الناس.. فيديو
الشيخ أحمد شرف في خطبة الجمعة اليوم:
المتكبر كطائر فوق جبل يرى الناس صغارا والناس يرونه كذلك
النساء أكرمهن الله فلا ينبغي لأحد أن يهينهن
3 مهلكات .. شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه
مهمتنا أن نبني إنسانا وسطيا يصنع حضارة
قال الشيخ أحمد شرف، إمام مسجد النصر بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، إن الله تعالى دعانا إلى أن نتجنب الإثم كله ظاهره وباطنه، في القرآن في قوله تعالى (وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ)
وأضاف أحمد شرف، في خطبة الجمعة اليوم، التي نقلها التليفزيون المصري، أن ظاهر الإثم معلوم كالزنا والسرقة والكذب وغيره، أما باطنه من أشده الكبر، فالباطن يتعلق بالقلب وأمراضه.
ويقول النبي (ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب) كما يقول النبي (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، قال الرجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا، فقال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس).
وتابع: ثلاث مهلكات (شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه) قد يتحول فلان بعبادته إلى الضد، قد يتكبر بعباده وقد يتستصغر الناس، والمتكبر كطائر فوق جبل يرى الناس صغارا والناس يرونه صغيرا، قد يستغلي على الناس بعبادته.
كما تابع: رب حسنة أدخلت صاحبها النار وأورثت عجبا واستكبارا، ورب سيئة أدخلت صاحبها الجنة وأورثت صاحبها ذلا واستصغارا، فعمل إبليس هو أن يرى العبد عمله فوق الناس فيقول إبليس (أنا خير منه).
وقال الشيخ أحمد شرف، إمام مسجد النصر بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، إنه على المسلم ألا يتكبر بعبادته على الناس، وعليه أن يتواضع لخلق الله ولا يتعالى عليهم أو يظن أنه أفضل منهم بعبادته، فرب حسنة أدخلت صاحبها النار ورب سيئة أدخلت صاحبها الجنة.
وأضاف أحمد شرف، في خطبة الجمعة اليوم، التي نقلها التليفزيون المصري، أن مهمتنا أن نبني إنسانا وسطيا لا يتطرف تطرف ديني أو غير ديني، إنسان يصنع حضارة ويكون تلميذا للحبيب المصطفى، شأنه كبير في المجتمع، متواضع بين خلق الله.
واستشهد خطيب الأوقاف بقول النبي (ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله عزوجل) فهذا الكبير المتواضع يكون بردا وسلاما على خلق الله، والأقربون أولى بالمعروف، فعليه أن يكون متواضعا مع أهل بيته وجيرانه وأقاربه.
وأشار إلى أن الله جعل الجنة عند أقدام الأمهات وجعل الأخوات والبنات حجابا وسترا من النار، والأزواج يغلبن كريما ويغلبهن لئيم، وأكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم.
وأوضح أن النساء أكرمهن الله فلا ينبغي لأحد أن يهينهن، فلا عنف ولا تنمر ولا تحرش ولا سكوت عن حقها الذي اعطاه الله إياها، نريد أن نحول الدنيا بردا وسلاما وأن يحب الصغير الكبير ويحب الكبير الصغير.