دار الإفتاء: الاحتفال بـ مولد الإمام الحسين «أمر مرغوب فيه شرعا»
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
الليلة الختامية لمولد الحسين.. يحتفل ملايين الصوفية، اليوم الثلاثاء، بالليلة الختامية لمولد الإمام الحسين بن علي رضى الله عنهما، حيث تمثل هذه الاحتفالية مكانة خاصة في قلوب المسلمين بشكل عام، والمصريين بشكل خاص لارتباطهم الكبير بمحبة آل البيت.
وفي هذا السياق أوضحت دار الإفتاء المصرية، حكم الاحتفال بـ مولد الإمام الحسين، مشيرةً إلى أن الاحتفال بموالد آل البيت وأولياء الله الصالحين وإحياء ذكراهم بأنواع القُرَب المختلفة أمرٌ مرغَّبٌ فيه شرعًا، لما في ذلك من التأسي بهم والسير على طريقهم.
وأضافت دار الإفتاء، أنه: قد ورد الأمر الشرعي بتذكُّر الأنبياء والصالحين، فقال تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ﴾ [مريم: 41]، ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى﴾ [مريم: 51]، وهذا الأمر لا يختص بالأنبياء، بل يدخل فيه الصالحون أيضًا، حيث يقول تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ﴾ [مريم: 16]، إذ مِن المقرر عند المحققين أن مريم عليها السلام صِدِّيقةٌ لا نبية.
وتابعت «الإفتاء»: كما ورد الأمر الشرعي أيضًا بالتذكير بأيام الله تعالى في قوله سبحانه: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ﴾ [إبراهيم: 5]، ومِن أيام الله تعالى أيامُ الميلاد وأيامُ النصر، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصوم يوم الإثنين من كل أسبوع شكرًا لله تعالى على نعمة إيجاده واحتفالًا بيوم ميلاده، ويقول: «ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه» كما ورد في حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه في "صحيح مسلم"، كما كان يصوم يوم عاشوراء ويأمر بصيامه شكرًا لله تعالى وفرحًا واحتفالًا بنجاة سيدنا موسى عليه السلام.
وذكرت الدار: قد كرم الله تعالى يوم الولادة في كتابه وعلى لسان أنبيائه، فقال سبحانه: ﴿وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ﴾ [مريم: 15]، وقال جل شأنه على لسان السيد المسيح عيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى التسليم: ﴿وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ﴾ [مريم: 33]، وذلك أن يوم الميلاد حصلت فيه نعمةُ الإيجاد، وهي سبب لحصول كل نعمة تَنال الإنسانَ بعد ذلك، فكان تذكُّره والتذكيرُ به بابًا لشكر نِعَمِ الله تعالى على الناس، فلا بأسَ مِن تحديد أيام معينة يُحتفل فيها بذكرى أولياء الله الصالحين، ولا يقدح في هذه المشروعية ما قد يحدث في بعض هذه المواسم من أمور محرمة، بل تُقام هذه المناسبات مع إنكار ما قد يكتنفها من منكرات، ويُنبَّهُ أصحابها إلى مخالفة هذه المنكرات للمقصد الأساس الذي أقيمت من أجله هذه المناسبات الشريفة.
اقرأ أيضاًخاص| مع بدء احتفالات مولد الحسين.. عالم أزهري يرد على مهاجمي التصوف
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتفال الحسين مسجد الحسين مسجد الإمام الحسين الإمام الحسين الامام الحسين مولد مولد الحسين مولد الامام الحسين مولد سيدنا الحسين الاحتفال بليلة الحسين الامام الحسين رضى الله عنه الامام الله تعالى
إقرأ أيضاً:
أعظم ثلاث دعوات فى القرآن.. داوم عليها كل يوم
قال الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، إنه أثناء تدبره للقرآن الكريم وقف عند 3 أدعية، قائلاً:" أظن أنها أعظم ثلاثة أدعية فى كتاب الله". جاء ذلك فى فيديو منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
الدعاء الأول
هو دعاء فى سورة الفاتحة وهو طلب الهداية، قال لنا سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ان سورة الفاتحة مقسومة بين العبد والله تعالى، فعندما يقول العبد فى الفاتحة “إياك نعبد وإياك نستعين” فيرد الله ويقول “هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل” ثم يأتي بعد هذه الآية اعظم دعاء فى رأيي لأن ربنا بيحمينا ان احنا نطلب بعدها حاجة لا تليق بمقام الرب سبحانه وتعالى فوجهنا ان نطلب الهداية فى قوله تعالى {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}.
الدعاء الثاني
وهو "ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار” سورة البقرة، وهذا الدعاء جمع بين خيري الدنيا والآخرة، وكان هذا الدعاء من أكثر أدعية النبي صلى الله عليه وسلم.
الدعاء الثالث
وهو دعاء الراسخين فى العلم، قال تعالى فى كتابه الكريم { وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ..رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}.