لجريدة عمان:
2025-03-03@18:26:26 GMT

القطاع الخاص وملف الباحثين عن عمل

تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT

يأتي التوجيه الكريم من جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- أثناء لقائه يوم الاثنين الماضي بأصحاب وصاحبات الأعمال وعدد من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة بضرورة قيام القطاع الخاص بدوره فـي «التشغيل وأن يتحمل المسؤولية جنبًا إلى جنب مع الحكومة لتوفـير فرص عمل للمواطنين وتدريبهم وتأهيلهم»؛ ضمن الحرص السامي من جلالته على حلحلة ملف الباحثين عن عمل خاصة مع الجهود الحكومية المبذولة لتقديم الحوافز المشجعة للقطاع الخاص على الاستثمار وتخفـيض رسوم العديد من الخدمات الحكومية وتسهيل الإجراءات وتقديم العديد من الخدمات الحكومية إلكترونيًا فضلًا عن البرامج والمبادرات التي أطلقتها الحكومة لدعم القطاع الخاص التي تستهدف تفعيل دوره فـي التشغيل والتنمية والجوانب الاقتصادية والاجتماعية.

ويعد ملف الباحثين عن عمل واحدًا من الملفات التي لا يمكن تجاوزها فـي أي مرحلة من مراحل النمو الاقتصادي والزيادة السكانية والعمرانية، وتزداد أهمية هذا الملف عند مواجهة الأزمات المالية أو الاقتصادية أو الجائحات العالمية، كما حدث مع جائحة كوفـيد، ومن هنا تبرز أهمية دور القطاع الخاص فـي التشغيل خاصة مع التسهيلات الحكومية التي تسعى إلى التخفـيف من حجم التحديات التي تواجه القطاع الخاص ومساندته ليس فقط من خلال الإجراءات الحكومية ولكن أيضًا من خلال توفـير مجالات رحبة لنمو استثماراته وتعزيز المنظومة التشريعية لتكون ذات مرونة أكبر فـي تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار.

إن التسهيلات الحكومية وتقديم الحوافز المشجعة للقطاع الخاص للاستثمار وتوطين المشروعات هي جزء من الدعم الحكومي للقطاع الخاص للنمو وتوسعة أعماله، كما أن هذا الدعم يعبر عن تطلع الحكومة لبناء قطاع خاص قوي وقادر على المساهمة الإيجابية فـي التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، وكم نشعر بالفرح والسرور ونحن نرى هذه الشركة أو تلك تصل بمنتجاتها إلى خارج سلطنة عمان وترفع من قدراتها الإنتاجية مع افتتاح فروع جديدة فـي سلطنة عمان أو الخارج، وكم يسرنا أن نجد مستثمرًا عمانيًا يضخ أمواله فـي البلاد سواء فـي مشروع صناعي أو تجاري أو فـي قطاع التطوير العقاري؛ فكل هذه المشروعات تُسهم فـي نمو القطاع الخاص، كما تُسهم أيضًا فـي تشغيل الشباب العماني والاستفادة من إمكانياتهم وقدراتهم فـي تعزيز الشركات وقيادتها للنمو والنجاح.

ومع تأكيد جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- أن «ملف تشغيل الباحثين عن عمل يحتل المرتبة الأولى ضمن سُلَّم الأولويات لدى الحكومة» فإن دور القطاع الخاص ينبغي أن يكون منسجمًا مع التوجهات الحكومية وداعمًا لها، وعلى الرغم من ارتفاع عدد العاملين العمانيين فـي القطاع الخاص بـ16 ألف عامل فـي الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بحسب الإحصاءات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلا أنه فـي الوقت نفسه فإن النشرة الشهرية الأخيرة للمركز تشير إلى أن معدل الباحثين عن عمل ارتفع بنهاية سبتمبر الماضي إلى 4.7% مقابل 3.2% فـي ديسمبر الماضي مع الإشارة إلى أن معدل الباحثين عن عمل فـي الفئة العمرية بين 15 و24 سنة يبلغ 18.2% وفـي الفئة العمرية بين 25 و29 سنة يبلغ 8.3%، وهو ما يتطلب التزامًا أكبر من القطاع الخاص نحو تشغيل الشباب العماني ومساندة التوجهات الحكومية لا أن يكتفـي فقط بالاستفادة من التسهيلات والمناقصات الحكومية والمبادرات الأخرى؛ وهو التزام أخلاقي، واقتصادي، وتنموي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الباحثین عن عمل القطاع الخاص

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يتابع مع وزير الاستثمار جهود تعزيز التجارة الخارجية وجذب الاستثمارات

التقى صباح اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، لمتابعة أهم ملفات العمل.

وخلال الاجتماع، استعرض الوزير نتائج عددٍ من الجولات الخارجية التي قام بها الأسبوع الماضي، ضمن جهود الوزارة لدفع وتعزيز التجارة الخارجية؛ والترويج للفرص الاستثمارية في مصر، حيث تناول زيارته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، التي ترأس خلالها الوفد المصري في اجتماعات الدورة الرابعة للجنة الاقتصادية المصرية الإماراتية المشتركة، مشيراً إلى أن الاجتماعات أسفرت عن اتفاق الجانبين على دعم وتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي في مجالات تشمل: التجارة والاستثمار، والصناعة والابتكار والتكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والزراعة والأمن الغذائي وسلامة الغذاء، والنقل والخدمات اللوجستية والبنية التحتية، والطيران والنقل البري والبحري واللوجستيات، إلى جانب التوافق على تبادل الخبرات في مجال إقامة وإدارة المُجمعات الصناعية، وكذا تشجيع القطاع الخاص بالبلدين للدخول في شراكات صناعية في عددٍ من القطاعات الصناعية ذات الاهتمام المشترك.

وزارة النقل تدعو للاستفادة من خط "الرورو" بين مصر وإيطاليا لتعزيز الصادراتوزارة الثقافة تطلق مشروع الليلة الكبيرة في كل مكان.. بداية شهر رمضاناليوم.. وزارة التضامن الاجتماعي تطلق بودكاست "أبطال الحكاية"وزارة الدفاع الروسية: اعتراض وتدمير 48 مسيرة أوكرانية الليلة الماضية

وأضاف وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أن زيارته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة شهدت أيضاً عقد عدة لقاءات مهمة، حيث جمعه لقاء بممثلي دوائر الأعمال والشركات الإماراتية لاستعراض السياسات الاقتصادية للدولة وفرص ومقومات الاستثمار بالسوق المصرية، في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية، وكذا لقاء بممثلي 50 شركة من جنسيات مختلفة وشهد استعراض أهم ملامح الاستثمار في مصر وخطة الدولة لتحسين بيئة الاستثمار، وتعزيز دور القطاع الخاص، بالإضافة إلى لقاء جمعه بمسؤولي شركة اتصالات العالمية، وشهد استعراض استثمارات الشركة الحالية وتوسعاتها المستقبلية بالسوق المصرية.

كما تطرق المهندس حسن الخطيب خلال الاجتماع، إلى نتائج زيارته إلى المملكة المغربية، والتي التقى خلالها نظيره وزير الصناعة والتجارة المغربي، لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة، وتعظيم حركة التجارة البينية بين البلدين الشقيقين، لافتاً إلى أن الوزيرين اتفقا خلال اللقاء على تنظيم منتدى للأعمال والشراكة الاقتصادية B2B بقطاعات محددة، بالقاهرة في أبريل من العام الجاري، لتشجيع إقامة شراكات تجارية وشبكات أعمال بين أوساط القطاع الخاص في كلا البلدين، إلى جانب تفعيل مجلس الأعمال والتحضير لانعقاد اللجنة المشتركة التجارية.

مقالات مشابهة

  • الحكومة: قطاعات التنمية البشرية تستحوذ على 45٪ من الاستثمارات الحكومية بالموازنة الجديدة
  • برلمانية: الاستثمار في الشراكات الإقليمية خطوة استراتيجية نحو النمو الاقتصادي
  • مدبولي: مستمرون في تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية
  • أمير قطر يُلزم القطاع الخاص بتوظيف القطريين وأبناء القطريات
  • رئيس الوزراء يتابع مع وزير الاستثمار جهود تعزيز التجارة الخارجية وجذب الاستثمارات
  • رئيس الوزراء يتابع مع وزير الاستثمار أهم ملفات العمل
  • 4 أمسيات لـ"الغرفة" خلال رمضان
  • الجدعان: القطاع الخاص شريك في تطوير وإدارة المشاريع
  • يهم القطاع الخاص.. استحداث المجلس الأعلى للتشاور الاجتماعي.. ما دوره؟
  • بعد رفع الحد الأدنى للأجور إلى 7 آلاف جنيه.. هل تخفف الحزمة الاجتماعية أعباء المصريين؟