تنفيذي عدن يقف أمام سير العمل الخدمي والتنموي
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
شمسان بوست / عدن
وقف المكتب التنفيذي بالعاصمة عدن في إجتماعه، اليوم الثلاثاء، برئاسة وزير الدولة محافظ عدن، أحمد حامد لملس، أمام سير العمل الخدمي والتنموي في قطاعات التربية والتعليم والصحة والشؤون الإجتماعية والإحصاء والتخطيط .
وتطرق الإجتماع، الذي حضره أمين عام المجلس المحلي بدر معاون، ومدير الأمن اللواء مطهر الشعيبي، وعدد من وكلاء المحافظة، ومدراء المكاتب التنفيذية والمديريات، إلى عدد من القضايا والإشكاليات التي تواجه السلطة المحلية
وشدد الإجتماع، على ضرورة الالتزام بالنظام والقانون، والتزام كل جهة بأداء واجباتها ومسؤولياتها لخدمة المجتمع المحلي .
كما تناول الإجتماع، قضايا تطوير وتعزيز التعليم الفني، وسبل الاستفادة من قدرات وطاقات الشباب، وآليات توفير البيانات والمعلومات أولًا بأول لمكتب الإحصاء، ومتابعة الإجراءات المتعلقة بالمناقصات والمزايدات وفق النظام والقانون.
وأوضح لملس خلال الإجتماع، أن قرار زيادة 30 ألف ريال للمعلمين في المحافظة جاء من منطلق المسؤولية الأخلاقية والوطنية للسلطة المحلية تجاه هذه الشريحة التي تعيش ظروفًا صعبة نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي وغلاء الأسعار وضعف المرتبات..مشدداً على ضرورة أن يحظى التعليم والمعلم باهتمام ودعم أكبر وأوسع في البرنامج الاستثماري للعام 2025.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
المجال السلوكي في برامج التعليم العالي
◄ يجب أن تُركِّز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي
د. مسلم بن علي بن سالم المعني **
نُسلطُ الضوء في هذا المقال على الجانب السلوكي لدى الطالب، وهو الجانب الذي إما يجهله الكثير من أعضاء هيئة التدريس أو لا يعرفون كيفية تطبيقه على أرض الواقع. ومخرجات التعلم القائمة على السلوك تركز على القيم والمعتقدات والتفكير الذهني الذي يوجه الطالب في كيفية التعامل مع ما يطلب منه تنفيذه أثناء الدراسة أو التعامل مع الآخرين أو التصرف في سياقات مُحددة.
ففي السنة الأولى؛ وهي السنة التي يلتحق فيها الطالب بالدراسة في التخصص، تركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على غرس السلوك الإيجابي لدى الطالب اتجاه التعلم والنزاهة الأكاديمية وتشجيعه على الانضباط الذاتي وإدارة الوقت، وهي عوامل جميعها تساهم في صقل شخصية الطالب بإظهار سلوك واحترام للمعايير الأكاديمية.
أما في السنة الثانية، فتركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على قدرة الطالب على التحلي بالسلوك المهني اتجاه مجال دراسته المعرفي وتشجيعه على التفكير بأهمية التعلم على مدى الحياة وحب الاستكشاف، وهي عوامل جميعها تساهم في توليد التفكير الناقد لدى الطالب وانفتاحه على الأفكار الجديدة.
وفي السنة الثالثة من الدراسة، تستهدف مخرجات التعلم القائمة على السلوك جوانب مثل تعزيز الدور القيادي لدى الطالب والعمل ضمن الفريق والتحلي بالأخلاقيات المهنية مع تمكين الطالب من تحقيق هوية مهنية له ونهج مهني أثناء مواجهته التحديات. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات يجب أن يتحلى بالقدرة على العمل الجماعي والقيادة ضمن المشروعات الجماعية التي يطلب منه تنفيذها.
وأخيرا تأتي السنة الرابعة لتتوج المجال السلوكي حيث يتولد لدى الطالب سلوك يركز على الجانب الوظيفي والاستعداد للانتقال إلى المرحلة التالية وهي إما التحاقه بسوق العمل أو مواصلة دراسته العليا، مع تشجيع الطالب على التحلي بالقدرة على التكيف مع المواقف الجديدة والتحلي بالأخلاقيات المهنية لمجال تخصصه. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات على هذا المستوى المتقدم يجب أن يتحلى بالقدرة على إظهار المهنية والقدرة على التكيف مع تحديات بيئات العمل.
وبناءً عليه يجب أن تركز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على مجالات ثلاثة: المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. فلو فعلا تمكنا من تصميم وتنفيذ برنامج يغطي المجالات الثلاثة لتولدت لدى الطالب معارف ومهارات وسلوكيات تمكنه من الانخراط في سوق العمل ومواجهة التحديات الجديدة بكل كفاءة واقتدار. فمن السلوك الإيجابي المتمثل في حب التعلم والنزاهة الأكاديمية والانضباط الذاتي والقدرة على إدارة الوقت في السنة الأولى إلى تطوير سلوك التفكير الناقد والانفتاح على الأفكار الجديدة في السنة الثانية، يستطيع الطالب أن يطور سلوكيات إيجابية للعمل بروح الفريق الواحد مع تولد صفات قيادية له يستطيع من خلالها أن يقود فريق العمل معه في السنة الثالثة لينتقل إلى السنة الرابعة والأخيرة والتي تبني شخصية الطالب في المهنية في العمل والتكيف مع المُتغيرات.
فهل فعلًا تركز برامجنا الأكاديمية على المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية؟ وهل حقًا برامجنا الأكاديمية تصقل المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية عند منحه الدرجة العلمية في التخصص؟
** عميد كلية الزهراء للبنات