قال خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن مصر نجحت في التعامل مع الدين الخارجي رغم التحديات، لا سيما بعد أزمة خروج رؤوس الأموال الساخنة في 2024، وسعت لتنويع مصادر التمويل، مع التأكيد على ضرورة تمديد فترة الدين الخارجي وزيادة موارد العملة الصعبة.

الدين الخارجي لمصر

وأشار الشافعي لـ “صدى البلد”، أن تراجع الدين الخارجي لمصر إلى 152.

9 مليار دولار بنهاية يونيو 2024، بعد أن كان 168.034 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2023، يعكس توجه الاقتصاد المصري نحو المسار الصحيح ويعزز الجهود لخفض نسبة الدين إلى 88% من الناتج المحلي الإجمالي، مؤكدا أن تنويع مصادر التمويل يسهم في تقليل تكلفة الاقتراض، من خلال اللجوء إلى أدوات تمويل أقل تكلفة مثل السندات المقومة بالعملات الأجنبية لتلبية احتياجات الموازنة وسد العجز.

وأضاف أن هناك تجاوبًا من الأسواق الدولية مع السندات المصرية المختلفة، بما فيها السندات الخضراء وسندات الساموراي والباندا، مما يعكس ثقة المؤسسات المالية الدولية في الاقتصاد المصري رغم التحديات العالمية التي تواجه الدول الناشئة، مشددا على أن تغطية السندات المصرية، وسط الانتقادات المتعلقة بمدى الالتزام بسداد الديون، تؤكد عودة الاقتصاد المصري للريادة وتثبت جهود الحكومة في التوسع بالسوق الدولية، حيث إن مكانة مصر الدولية تتيح لها جذب التمويلات من مؤسسات متنوعة.

وأكد الخبير الاقتصادي، أن تراجع الدين العام ليس مجرد رقم، بل يعكس تحسنًا في مؤشرات الاقتصاد وإثباتًا لاستقرار الوضع الاقتصادي، ما يعزز ثقة المستثمرين ويجذب استثمارات جديدة للسوق المصرية، وهذا الانخفاض القوي في الدين الخارجي يطمئن المؤسسات الدولية والمستثمرين بقدرة الدولة على الوفاء بالتزاماتها المالية في مواعيدها، ما يؤكد استمرارية مصر في الالتزام، حتى في ظل الأزمات الداخلية والخارجية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدين الدين الخارجي مصر دولار السندات الاقتصاد المصری الدین الخارجی

إقرأ أيضاً:

السندات السيادية المصرية تحقق مكاسب كبيرة مع اتفاق غزة

ارتفعت السندات السيادية المقومة بالدولار في مصر، مسجلة واحدة من أكبر المكاسب في الأسواق الناشئة، وسط تفاؤل بأن البلاد ستستفيد من عودة دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة، واتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

السندات السيادية

من جانبه، قال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن سندات مصر الدولارية شهدت ارتفاعًا ملحوظًا بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، موضحاً أن هذا التحسن جاء نتيجة السياسات التي انتهجتها الإدارة الأمريكية، والتي ركزت على تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد إعلان هدنة في غزة، وهو ما نأمل أن يتحول إلى اتفاق دائم يعزز استقرار المنطقة.

وأضاف الشافعي لـ صدى البلد، أن وجود إدارة أمريكية تسعى للاستقرار ينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد المصري، حيث يمنح ذلك ثقة أكبر للمستثمرين الخارجيين، مؤكدا أن هذا الشعور بالثقة قلل من المخاطر المتعلقة بالاقتصاد المصري، ما أدى إلى ارتفاع قيمة السندات الدولارية، وأيضًا تعزيز الأداء العام للاقتصاد المصري على المستوى الدولي.

وأشار إلى أن هذه الثقة ليست مقتصرة على ارتفاع السندات فقط، بل تشمل قدرة مصر على تجاوز أي أزمات اقتصادية بفضل سياساتها الإصلاحية واستقرارها الداخلي، ووجود قيادة سياسية قوية يدعم الاستقرار في البلاد، وهو ما يشجع المستثمرين على ضخ المزيد من الاستثمارات في السوق المصري.

وأكد الشافعي أن استقرار منطقة الشرق الأوسط له تأثير مباشر على الاقتصادات العالمية، ومنها الاقتصاد المصري، موضحاً أن النزاعات المستمرة في المنطقة تؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي، بينما يساهم تقليل هذه النزاعات في خلق بيئة مواتية للتنمية وجذب الاستثمارات، مما ينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد المصري.

وصعدت السندات المستحقة في فبراير 2048 لليوم السادس على التوالي، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ 12 ديسمبر، كما ظهرت تسع سندات مصرية أخرى ضمن أفضل 20 أداء خلال اليوم في مؤشر بلومبرج للعائد الإجمالي للسندات السيادية بالأسواق الناشئة، وتتزايد أهمية مصر كلاعب جيوسياسي رئيسي في الشرق الأوسط، بالنظر إلى دور الرئيس عبد الفتاح السيسي كوسيط في صراع غزة، ودور البلاد في الحد من تدفق المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي.

وفي مارس الماضي، أصبحت السندات المصرية خيارًا مفضلًا لدى مديري الأموال العالميين بعد أن حصلت على تدفقات بمليارات الدولارات من شركاء ثنائيين وصندوق النقد الدولي، ورفعت أسعار الفائدة، وسمحت بتراجع قيمة الجنيه المصري.

بدأت الهدنة في غزة يوم الأحد الماضي، حيث تم إعادة الرهائن والأسرى، مع السماح بدخول شاحنات المساعدات إلى القطاع المدمر، هذا بالإضافة إلى وقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان منذ نوفمبر، مما جدد الآمال في إحلال السلام بالمنطقة بعد أكثر من 15 شهرًا من الصراع.

كما أن هذا التطور يعد انفراجة للتجارة العالمية التي تمر عبر المنطقة، حيث أشار الحوثيون في اليمن إلى توقف هجماتهم المستمرة منذ أشهر على السفن التجارية على طريق البحر الأحمر، وكانت هذه الاضطرابات قد تسببت في انخفاض إيرادات قناة السويس بمقدار 7 مليارات دولار على الأقل، أي حوالي 60% العام الماضي.

وحققت السندات المصرية المقومة بالدولار عائدا إجماليا للمستثمرين بنسبة 2.2% هذا العام حتى يوم الجمعة الماضي، في حين انخفضت علاوة المخاطر للسندات المدرجة على مؤشر "جيه بي مورجان" بمقدار 32 نقطة أساس لتصل إلى 538 نقطة أساس، جاءت هذه المكاسب الأخيرة بعد فترة من التحركات العرضية خلال الأشهر العشرة الماضية بسبب تقلبات آفاق السلام في المنطقة، وكان معظم اهتمام المستثمرين موجهًا نحو السندات المقومة بالجنيه المصري التي تقدم عوائد تعد من بين الأعلى عالميًا بفضل سعر فائدة سياسة يبلغ 27.25%، كما ساهم انخفاض الجنيه إلى نحو 50 جنيها مقابل الدولار في تقليل المخاطر المتعلقة بالرهانات الجديدة بالعملة المحلية.

وكانت السندات المصرية المستحقة في عام 2059 ارتفعت بأكثر من سنت لتصل قيمتها إلى 75.2 سنت يوم الأربعاء الماضي وذلك بعد ما تم التوصل لاتفاق لأيقاف الحرب في غزة.

وتخطط وزارة المالية لطرح سندات دولية جديدة خلال العام الحالي بقيمة تصل إلى 3 مليارات دولار وفقا لما كشف عنه وزير المالية أحمد كجوك في مقابلة إعلامية منذ أسبوعين.

وبحسب مشروع الموازنة العامة للدولة، فإن وزارة المالية تستهدف سد الفجوة التمويلية خلال العام المالي الحالي من خلال الحصول على 58.8 مليار جنيه من صندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى إصدار سندات دولية بقيمة 69.33 مليار جنيه، والحصول على قروض من مؤسسات دولية بقيمة 140.09 مليار جنيه.

مقالات مشابهة

  • السندات السيادية المصرية تحقق مكاسب كبيرة مع اتفاق غزة
  • خبير علاقات الدولية: تدفق المساعدات لغزة يعكس الجاهزية المصرية
  • وقف النار بغزة.. خبير: المبادرات المصرية أساس الحلول الدولية
  • يجذب الاستثمارات الجديدة.. كيف كانت المشاركة المصرية في منتدى دافوس؟
  • خبير: الاستثمار الأجنبي هو أساس إستراتيجية الاقتصاد المصري| فيديو
  • وزير المالية من منتدى دافوس 2025: الاقتصاد المصري يتحسن مع استمرار الإصلاحات
  • وزير المالية: الاقتصاد المصري سيتحسن بشكل أكبر مع استمرار الإصلاحات الاقتصادية
  • وزير المالية خلال منتدى «دافوس ٢٠٢٥»: الاقتصاد المصري سيتحسن بشكل أكبر
  • وزير المالية: الاقتصاد المصري سيتحسن بشكل أكبر مع استمرار الإصلاحات
  • بعد حديث الرئيس السيسي.. خبير يقدم روشتة للإصلاح الاقتصادي