موازنة دبي وطموحات المستقبل
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
الحديث عن دبي، سرعان ما يأخذنا إلى الحديث عن فكر قائد يمضي في ترسيخ أحد أكثر نماذج الازدهار والتنمية قوة واستدامة في العصر الحديث، وهو حديث عن عبقرية ملهمة جعلت منها عنواناً رئيسياً للتقدم والتفرد الحضاري لما تقدمه من تميز استثنائي بنهضتها ومسيرتها بفعل التفكير الإبداعي وشجاعة القرارات وجودة التخطيط وتميز الاستراتيجيات، ففيها مستحيلات تتحطم، ومعجزات تتحقق، وأحلام تتحول إلى واقع، لتثبت دائماً أنها منارة عصرها بإنجازاتها غير المسبوقة، ونموذج لمدن المستقبل التي تثري الفكر الإنساني، أيقونة في وطن المجد يدرك العالم استحالة منافستها، وتكتفي الكثير من أعرق المدن بالعمل على استنساخ ما أمكن من نموذجها، فإذا كان الحديث عن حواضن الجمال تبرز دبي، وعن روح العصر فهي دبي، وعن حكاية السباق بين الإنسان والزمن والقدرة على توظيف التقنيات الحديثة واستدامة رفع سقف التحدي دون أن يكون للطموحات حدود تكون دبي.
المستقبل للأقوياء ومن يجيدون الاستعداد له ووضع الخطط واعتماد الموارد بناء على تفكير استباقي واستشرافٍ دقيق، ودبي تمضي نحوه بكل عزيمة وتواصل تدعيم ركائزه، وهو ما تعكسه دورة الموازنة المعتمدة التي تلبي طموحات المستقبل وتركز على تعزيز النمو الاقتصادي المستدام، وترسخ مكانة الإمارة أرضاً للفرص والابتكار، ودعم مشاريع التنمية والبنية التحتية وتحفيز الاقتصاد الكلي.. وكذلك من خلال السياسات المالية وما يتم رصده وتخصيصه لكافة القطاعات وعبر كفاءة الإنفاق، وفاعلية تكامل دور القطاعين العام والخاص من خلال إطلاق محفظة بقيمة 40 مليار درهم للشراكة بينهما، وهي تدعم رؤية دبي للمستقبل فضلاً عن كونها خارطة متكاملة للتنمية الشاملة والمستدامة، ورافعة لمضاعفة ما ينعم به جميع أفرد المجتمع وفئاته وشرائحه من سعادة ورفاهية واستقرار، وذلك انطلاقاً من الرؤية الملهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “رعاه الله”، بأن يصبح اسم دبي عنواناً عالمياً مرادفاً للرفاه الحقيقي، في الوقت الذي تلبي فيه الموازنة متطلبات خطة دبي الاستراتيجية 2030 وأهداف أجندة دبي الاقتصادية D33.
التغيير والتطوير والتحديث الدائم والتفكير غير النمطي لتحقيق أهداف غير مسبوقة يتم العمل عليها لتصبح واقعاً ومنطلقاً نحو محطات جديدة من الإنجازات المعززة للريادة، ووضع الاعتمادات اللازمة والموارد التي تبين حجم الطموحات، سمة راسخة في مدرسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “رعاه الله”، القيادية، والتي أصبحت رافداً للفكر التطويري العالمي برمته.. ودبي التي تعزز زخم مسيرتها وأصبحت حديث العالم وموضع اهتمامه ووجهته للحياة والعمل والاستثمار والاطلاع على عبقرية الإبداع.. خير شاهد.
سعيد بن سيف آل نهيان
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
محمد بن حمد: التعاون بين المؤسسات يمكّن الكوادر الوطنية
الفجيرة: «الخليج»
شهد سموّ الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، في مكتبه بالديوان الأميري، مراسم توقيع اتفاقية تعاون بين «مجلس محمد بن حمد الشرقي» و«كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية»، في إطار تنفيذ «برنامج محمد بن حمد لإعداد القادة» في إمارة الفجيرة.
وقّع المذكرة عبدالله علي الفلاسي، رئيس مجلس الأمناء في الكلية، والدكتور علي الطنيجي، مدير المجلس، بحضور عهود الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل.
وأكّد سموّ ولي عهد الفجيرة، أهميّة تعزيز التعاون بين المؤسسات بهدف تمكين الكوادر الوطنية ورفع كفاءتهم على كل المستويات، مُشيراً إلى توجيهات صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بتبنّي المبادرات الريادية والمشاريع النوعيّة التي تدعم بناء مجتمعٍ مُمكّنٍ معرفياً، يحظى أفراده بفُرص المساهمة الفاعلة في تحقيق مسيرة تنموية مُستدامة، وتعزيز مستويات التميّز في مختلف القطاعات.
ويهدف البرنامج إلى إعداد وتطوير الكوادر القيادية في القطاعين الحكومي والخاص في إمارة الفجيرة، ما يعكس رؤية سموّ ولي عهد الفجيرة، في بناء جيلٍ جديدٍ من القادة القادرين على مواجهة التحديات المستقبلية بكفاءة وفاعلية.
ويعدّ البرنامج إحدى مبادرات المجلس وهدف إلى تعزيز المهارات القيادية والإدارية للمشاركين، بتقديم تدريبات مكثفة ومتخصصة. وقال عبدالله الفلاسي «يشكّل تعاوننا مع مجلس سموّ الشيخ محمد بن حمد الشرقي، خطوةً استراتيجيةً في إطار رسالتنا لتعزيز التميز الحكومي وصقل المهارات القيادية. فخورون بالتعاون مع المجلس لتقديم برنامج تعليم تنفيذي رائد يسهم في تطوير كفاءات قيادية متميزة قادرة على مواجهة تحديات المستقبل، عبر منهجية تدريبية مبتكرة ومتقدمة تعكس أعلى المعايير الأكاديمية والمهنية. ويمثّل هذا البرنامج انعكاساً عملياً لالتزام الكلية ببناء قادة المستقبل، وهو جزء من رؤيتنا لدعم الابتكار الحكومي والاستثمار في الموارد البشرية التي تعدّ حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة. نتطلع إلى نجاح هذا البرنامج في تحقيق أهدافه الطموحة والمساهمة في تعزيز كفاءة القيادات الوطنية المتميزة».
وأكّد الدكتور علي الطنيجي، أن البرنامج يأتي ضمن توجيهات سموّ الشيخ محمد بن حمد، ويمثل خطوة استراتيجية مهمة في تعزيز قدرات الشباب الإماراتي وتأهيلهم لقيادة المستقبل بكفاءة وفاعلية. والبرنامج يأتي في وقت يتطلّب فيه القطاع الحكومي والخاص تطوير قدراتهم القيادية والإدارية لمواكبة التحديات المستقبلية. وأضاف أنَّ الشَّراكة مع الكلية علامة فارقة في جهود المجلس لتطوير الكوادر الوطنية، وأن البرنامج يجسد الالتزام الكامل بإعداد قادة قادرين على اتخاذ قرارات استراتيجية تقومُ على المعرفة والابتكار والتطوير المستمر.
كما قال الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي للكلية «يسعدنا أن نتعاون مع مجلس سموّ الشيخ محمد بن حمد، عبر برنامج القيادات التنفيذية الذي يشكّل محطةً بارزةً في جهودنا المشتركة لتعزيز الاستثمار في الكوادر الوطنية وإعداد قادة المستقبل. ويأتي هذا التعاون انطلاقاً من إيماننا الراسخ بأهمية تطوير الموارد البشرية ركيزةً أساسيةً لتحقيق التّنمية المستدامة وترسيخ تنافسية دولتنا في مختلف المجالات. وتهدف البرامج التدريبية التي ستنفّذ في هذا الإطار إلى تمكين الشباب من اكتساب المهارات والخبرات التي تؤهّلهم لمواجهة تحديات المستقبل بثقة وكفاءة. كما نسعى من خلالها إلى تعزيز روح الابتكار والقيادة لديهم، بما ينسجم مع رؤية قيادتنا الرشيدة في بناء أجيالٍ قادرةٍ على قيادة مسيرة التنمية، وتحقيق الإنجازات الوطنية التي نتطلع إليها».
ويستهدفُ البرنامج 25 من نوّاب الرؤساء التنفيذيين ومُديري الإدارات في إمارة الفجيرة من القطاع الحكومي والخاص.
كما يركّز على تبنّي أفضل الممارسات العالمية وتطبيقها ضمن سياق البيئة المحلية، ما يساعد المشاركين على تطوير استراتيجيات مُبتكرة لتحسين الأداء المؤسسي ورفع مستوى الكفاءة.
حضر توقيع الاتفاقية الدكتور أحمد الزيودي، مدير مكتب سموّ ولي عهد الفجيرة، والدكتور علي بن سباع المري.