«مكتب البعثات الدراسية» يُسجل ارتفاعاً في أعداد المبتعثين إلى الصين
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
تحقيقاً لرؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأهمية توسيع منظومة التعليم العالي، وتنفيذاً لتوجيهات سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ارتفع عدد الطلاب المبتعثين للدراسة في جمهورية الصين الشعبية، ضمن «بعثة صاحب السموّ رئيس الدولة للطلبة المتميّزين علمياً»، إلى 64 طالباً وطالبة عام 2024، بما يُجسّد عمق العلاقات الإستراتيجية والمصالح الحيوية التي تربط بين البلديْن، وهي خطوة تهدف إلى دعم التعليم العالي وتطوير الكفاءات الوطنية.
وأعلن «مكتب البعثات الدراسية» بديوان الرئاسة، ارتفاع عدد المبتعثين في جمهورية الصين الشعبية من 5 طلاب سنة 2023 ليصل إلى 70 طالباً حتى منتصف سبتمبر من السنة الحالية، لنيل البكالوريوس والماجستير في عدد من التخصّصات بالجامعات الصينية الرائدة. في حين يُخطّط المكتب لزيادة العدد إلى 300 طالب وطالبة خلال السنوات القليلة المقبلة، ضمن إستراتيجية المكتب الهادفة إلى توفير فرص دراسية نوعية، تتوافق مع الأجندة الوطنية، وتُعزّز الشراكة الإستراتيجية مع الدول الشقيقة والصديقة.
وأعرب أحمد بن محمد الحميري، الأمين العام لديوان الرئاسة، نائب رئيس مجلس إدارة المكتب، عن تثمينه للرعاية الكريمة التي يحظى بها المبتعثون للدراسة في الخارج من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، وسموّ الشيخ منصور بن زايد. مشيداً بالجهود التي يبذلها المكتب لزيادة أعداد الطلبة المبتعثين إلى الصين.
وقال إن دولة الإمارات وجمهورية الصين ترتبطان بشراكة إستراتيجية شاملة وعلاقات عميقة ارتقت في ظل القيادة الرشيدة للبلدين الصديقين، في المجالات المختلفة ومن بينها قطاع التعليم العالي. مؤكداً أن التأهيل في الجامعات والمعاهد الصينية يفتح آفاقاً واسعة لتطوير المهارات العلمية التطبيقية.
وأكّد التزام المكتب بتوفير أفضل الفرص التعليمية للطلبة المواطنين في أرقى الجامعات العالمية المرموقة، وهذه الخطوة امتداد للجهود المبذولة لتعزيز الكفاءات الوطنية وتلبية متطلبات سوق العمل، بما يتماشى مع تطلعات القيادة الرشيدة. متمنياً للطلاب التوفيق والنجاح، واستثمار العلوم والخبرات التي حصلوا عليها في المشاركة بمسيرة التنمية في الدولة.
ورحّبت الجامعات الصينية بالطلبة الإماراتيين، إذ يُعدّ ذلك ترسيخاً لإرادة البلديْن وسعيهما للتعاون والانطلاق نحو المستقبل في مجالات العلوم والتكنولوجيا.
وأشاد الدكتور شاوبون لي، عميد كلية التعليم الدولي في «جامعة شرق الصين للعلوم والتكنولوجيا»، خلال حفل الاستقبال الذي نُظّم لطلبة المكتب، بحضور الدكتور زوان فوزهين، رئيس الجامعة، بمستوى العلاقات الصينية الإماراتية في المجالات المختلفة، خاصة التعليمية، معبّراً عن سعادته بالشراكة مع المكتب واستقبال الطلبة الإماراتيين في الجامعة، وقال «هذه فرصة مهمة لتبادل الثقافات والمعرفة». مُرحّباً بالطلبة الملتحقين بالجامعة، ومتمنياً لهم التوفيق والنجاح خلال مسيرتهم التعليمية.
وأعرب الطلبة المبتعثون وأولياء أمورهم عن امتنانهم للقيادة الرشيدة على هذه الفرصة القيمة التي أتاحها لهم المكتب، وأكّدوا شغفهم الكبير بالدراسة في الصين، وإعجابهم بالثقافة الصينية العريقة، إذ يُمثل تعلم اللغة الصينية والتعمق في الثقافة المحلية إضافةً قيّمة لتجربتهم الدراسية.
وعبّر الطالب جمعة علي الرميثي، المبتعث لدراسة الماجستير في «أمن المعلومات» بـ«جامعة شنغهاي جياوتونغ» عن امتنانه وشكره للقيادة الرشيدة، مؤكداً أن الابتعاث إلى الدول المتقدمة نافذة لتأهيل الأجيال الشابة لقيادة المستقبل، وتزويدهم بالعلم والمعرفة ومهارات تحمّل المسؤولية واتخاذ القرار.
وأكد سيف الكتبي، والد الطالب سعيد، المبتعث لدراسة البكالوريوس في تخصص «علوم الحاسوب والتكنولوجيا» في «جامعة بكين للتكنولوجيا» أهمية هذه الفرص التي أتاحها المكتب لأبنائهم لإكمال دراستهم في الجامعات المرموقة بالصين، مشيداً بسهولة الحياة فيها والراحة التامة التي يتمتع بها الطلبة، وعدم معاناتهم من أي عوائق تحول دون متابعة دراستهم وتفوقهم العلمي، وأشاد بعراقة الصين كدولة متقدمة في المجالات كافة، وباللغة والثقافة الصينية.
وذكرت خلود المحمد، والدة الطالبة شهد النعيمي، المبتعثة لدراسة البكالوريوس في تخصص «الهندسة الكيميائية» بـ«جامعة شرق الصين للعلوم والتكنولوجيا» عن سعادتها بالفرصة التي أُتيحت لابنتها، مثمّنة توجيهات القيادة الرشيدة وجهود المكتب في توفير بيئة تعليمية مناسبة بأرقى الجامعات العالمية، ومشيدة بالتقدّم التكنولوجي الذي يشهده القطاع التعليمي في الصين.
وثمّن الطالب محمد المنصوري، المبتعث لدراسة «تخصّص الطب» في «جامعة فودان»، ابتعاثه إلى الصين، وتحقيق رغبته في دراسة الطب مشيداً بجهود المكتب وتسهيل الجوانب التعليمية والمعيشية. كما أثنى على طيب التعامل واللطف اللذين يتمتع بهما الشعب الصيني.
وكان وفد من «مكتب البعثات الدراسية» قد زار في مايو الماضي 12 جامعة صينية، في ثلاث مدن هي بكين وشيان وشانغهاي، والتقى كبار مسؤوليها وتفقّد السكن الطلابي والصفوف الدراسية والمختبرات وصالات الأنشطة والألعاب الرياضية، واطمأن إلى أوضاع الطلبة المبتعثين. كما التقى مسؤولي مجلس البعثات الصيني، وتعرف إلى الخدمات التي يُقدمها، والتخصّصات الجديدة المطروحة، وإجراءات القبول في الجامعات، ومستجدات البرامج الأكاديمية والصيفية، وسبل التعاون وتقوية العلاقات بين الجانبيْن.
كما رافق وفد آخر من المكتب الطلبة لمتابعة إجراءات القبول في الجامعات الصينية وضمان استقرارهم قبل بدء السنة الدراسية.
يُذكر أن «مكتب البعثات الدراسية» أسّس سنة 1999 تنفيذاً للرؤية الحكيمة والتوجيهات السديدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ويحظى بمتابعة حثيثة من سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.
ويُشرف المكتب على إدارة البعثات الدراسية خارج الدولة والمنح داخل الدولة؛ إذ بلغ عدد خريجي المكتب 2846 طالباً وطالبة حتى الآن، وعمل منذ تأسيسه على اختيار الطلبة الإماراتيين المتميّزين في مسيرتهم الدراسية، وإيفادهم في بعثات دراسية إلى الجامعات المحلية والعالمية المرموقة، للتخصّص في شتّى المجالات التي تُلبّي احتياجات التنمية في الدولة، ورفدها بكوادر مواطنة وجيل مؤهّل وفق أرفع المستويات العلمية، لمواصلة مسيرة البناء والتطوير التي تشهدها دولة الإمارات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الصين مکتب البعثات الدراسیة فی الجامعات آل نهیان بن زاید التی ی
إقرأ أيضاً:
بوريطة يدعو السلطات الأوربية إلى احترام كرامة المغاربة في قضية تأشيرات شنغن
زنقة 20 | الرباط
أكد وزير الخارجية ناصر بوريطة، أن المصالح المختصة بوزارته تواصل جهودها لتوعية البعثات الدبلوماسية الأوروبية بظاهرة الوسطاء والسماسرة غير المعتمدين في منح التأشيرات.
و قال بوريطة ، في جواب كتابي على سؤال برلماني حول ظاهرة وسطاء التأشيرات ، أن العديد من الدول الأوروبية، أبرزها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، اختارت تفويض إدارة طلبات التأشيرة إلى شركات متخصصة.
وأوضح بوريطة، أن هذه الشركات مسؤولة عن تدبير عملية تقديم الطلبات إلى البعثات الدبلوماسية والقنصليات لهذه البلدان.
وأضاف أن المصالح الدبلوماسية المغربية تثير بانتظام، خلال لقاءاتها الثنائية مع ممثلي البعثات الأجنبية والقنصليات المعتمدة بالمغرب، تدبير نظام منح التأشيرات، مشيرا الى أنها تناقش الاختلالات التي تعرفها العملية.
وأوضح بوريطة ، أن وزارته تواصل باستمرار حث هذه البلدان على معالجة الإختلالات في أنظمة حجز مواعيد الفيزا والتي تستغل من طرف وسطاء غير قانونيين.
و ذكر الوزير ، أنه يدعو السلطات الأوروبية إلى معالجة ملفات المغاربة ضمن مدة زمنية معقولة مع ضمان احترام كرامة المواطنين المغاربة، خاصة فيما يتعلق بطلبات التأشيرة المرتبطة بمتطلبات محددة مثل الدراسة أو الرعاية الصحية.