أعلن مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» - جزء من مجموعة«M42» الطبية العالمية - عن تقديم إجراء إزالة التعصيب الودي الكلوي الجديد المصمم لعلاج ارتفاع ضغط الدم المقاوم للأدوية الحالة الصحية التي يتعرض فيها المرضى لارتفاع مستمر في ضغط الدم لا يمكن السيطرة عليه على الرغم من تناول الأدوية الموصوفة وإجراء التغييرات المطلوبة في أنماط الحياة وذلك في إطار التزامه المستمر بتقديم أفضل مستويات الرعاية الطبية.


ويتم تقديم هذا الإجراء بأدنى حدود التدخل الجراحي إذ يستهدف الأعصاب في الكليتين للمساعدة في تخفيض مستويات ضغط الدم حيث يعتبر أحدث إضافة على الخيارات العلاجية للقلب والأوعية الدموية في المستشفى وخياراً جديداً للمرضى الذين لم تتمكن العلاجات التقليدية من مساعدتهم.
ويضع ارتفاع ضغط الدم المقاوم للأدوية المرضى أمام مخاطر حقيقية تصل لحدود تهدد حياتهم بسبب مضاعفاته المرتبطة بالقلب والأوعية الدموية والتي تشمل النوبات القلبية والسكتة الدماغية وتصل لحدود فشل الأعضاء.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية يعتبر ارتفاع ضغط الدم سبباً رئيساً للوفيات المبكرة حول العالم.
ومع ظهور إزالة التعصيب الودي الكلوي يمكن الآن للمرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم المقاوم للأدوية الوصول إلى هذا الخيار العلاجي النوعي الذي يجري باستخدام القسطرة ويستفيد من قدرات الترددات الراديوية أو الموجات فوق الصوتية لتثبيط الأعصاب ذات النشاط المفرط والمحيطة بالشرايين الكلوية والتي تسهم في ارتفاع ضغط الدم حيث تلعب هذه الأعصاب دوراً رئيساً في تنظيم ضغط الدم ومن خلال تثبيط عملها يساعد الإجراء في تخفيض ضغط الدم بكفاءة.
وقال الدكتور جورج هبر الرئيس التنفيذي لمستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» إن هذا الإجراء يتوج تطوراً رئيساً في منهجيتنا الموجهة لرعاية أمراض القلب والأوعية الدموية ويرسخ رسالتنا بدفع عجلة الابتكار والاعتماد على حلول الصحة المدعومة بأحدث التقنيات التي تساهم في الإرتقاء بمشهد الرعاية الصحية التقليدية.
وأضاف:«من خلال طرح علاجات متقدمة مثل إزالة التعصيب الودي الكلوي نعمل على تحسين المخرجات العلاجية للمرضى تزامناً مع إرساء معايير جديدة للرعاية الصحية على مستوى المنطقة.. ولاشك أن التزامنا بأرقى معايير الابتكار يضمن استمرارنا بتقديم الرعاية الشخصية وعالمية المستوى التي تحسن حياة المرضى وتضع معايير جديدة لسبل تقديم الرعاية الصحية».
من جانبه ذكر الدكتور روني شنتوف استشاري طب القلب والأوعية الدموية بمعهد القلب والأوعية الدموية والصدرية في «كليفلاند كلينك أبوظبي» أنه مع تسارع وتيرة الحياة في عالم اليوم ينتشر مرض ارتفاع ضغط الدم أكثر من أي وقت مضى ويبقى في معظم حالاته مرضاً صامتاً من دون تشخيص حتى وصول مضاعفاته لحدود شديدة حيث يوجد دائماً العديد من المرضى الذين يتم تأجيل عملياتهم الجراحية بسبب إصابتهم بإرتفاع ضغط الدم وعجزهم عن السيطرة عليه لافتاً إلى أن هذا الإجراء يأتي ليقدم خياراً علاجياً إضافياً للمرضى الذين لم ينجح معهم العلاج الطبي التقليدي.
ويبدأ الإجراء بإدخال قسطرة رفيعة من خلال شق صغير في الفخذ وتوجيهها نحو الشرايين الكلوية باستخدام التصوير الفلوري..وبمجرد وصولها لموضعها المستهدف يتم توصيل طاقة الترددات الراديوية عبر أقطاب كهربائية على طرف القسطرة مما يؤدي إلى توليد حرارة يتحكم بها الطبيب لتعطيل الألياف العصبية. وتزود هذه الشرايين الكلى بالدم وتحوي الأعصاب الودية التي تلعب دور اً رئيساً في تنظيم ضغط الدم.
ويتم تنفيذ هذا الإجراء خلال يوم واحد وتحت التخدير الموضعي ما يتيح للمريض العودة لمنزله خلال فترة قصيرة بعد العلاج.. في حين وبعد تحسن ملحوظ في ضغط الدم خلال أشهر قد يقلل هذا الإجراء من مخاطر المضاعفات التي تهدد حياة المريض مثل السكتة الدماغية والنوبة القلبية.. فيما يقدم هذا الخيار العلاجي الآمن والفعال لمرضى ارتفاع ضغط الدم المقاوم يوفر إزالة التعصيب الودي الكلوي فوائد كبيرة لتخفيف الأعراض الفورية وتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل.
من جهته قال الدكتور أشرف العزوني استشاري طب القلب والأوعية الدموية بمعهد القلب والأوعية الدموية والصدرية في «كليفلاند كلينك أبوظبي»: «تتيح لنا هذه التقنية معالجة أحد الأسباب الكامنة وراء ارتفاع ضغط الدم والتي عجزت الخيارات العلاجية التقليدية عن إدارتها.. ونفخر بتصدر مشهد الابتكارات الطبية وتقديم إجراء إزالة التعصيب الودي الكلوي ضمن خدماتنا المخصصة لرعاية القلب والأوعية الدموية بما يمنح المرضى حلاً أكثر كفاءة على المدى الطويل يتفوق على المنهجيات التقليدية حيث يمثل هذا العلاج يمثل تحولاً نوعياً للمرضى المصابين بإرتفاع ضغط الدم المقاوم ويسعدنا أن نشهد أثره الإيجابي على حياتهم».
ويستفيد هذا العلاج المبتكر من أحدث التقنيات ويقدمه فريق متعدد التخصصات من أطباء القلب التداخلي وجراحي الأوعية الدموية وأطباء التخدير يما يضمن تلقي المرضى للرعاية الشاملة والفعالة.

أخبار ذات صلة ولي عهد أبوظبي يزور منتزه حدائق الخليج في سنغافورة ولي عهد أبوظبي يزور مشروع سد المارينا في سنغافورة المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كليفلاند كلينك أبوظبي الإمارات القلب والأوعیة الدمویة کلیفلاند کلینک أبوظبی هذا الإجراء

إقرأ أيضاً:

أضرار كارثية.. احذر تناول هذا النوع من الفاكهة مع أدوية القلب والكوليسترول

تعد الأدوية التي تُستخدم لعلاج مشاكل القلب والكوليسترول من الأدوية المهمة التي يحتاجها الكثيرون لضبط حالتهم الصحية. ولكن ما قد يجهله البعض هو أن بعض الأطعمة، وخاصة الفواكه، قد تتفاعل بشكل غير متوقع مع هذه الأدوية، مما يزيد من خطر حدوث مشاكل صحية خطيرة.

احذر تناول الجريب فروت مع أدوية القلب والكوليسترول: أضرار صحية قد تكون كارثية

 واحدة من الفواكه التي تُعتبر من بين أكبر المسببات للمشاكل عند تناولها مع أدوية القلب والكوليسترول هي الجريب فروت، وفقا لما نشره موقع هيلثي.

ما هي المشكلة؟القلب 

الجريب فروت يحتوي على مركبات تُسمى الفورانوكومارين، التي يمكن أن تتداخل مع عمل إنزيم CYP3A4 في الكبد. هذا الإنزيم مسؤول عن تكسير العديد من الأدوية في الجسم، بما في ذلك الأدوية المستخدمة لعلاج أمراض القلب والكوليسترول. عندما تتأثر هذه العملية، يحدث تركيز مفرط للدواء في الجسم، ما يزيد من تأثيره وبالتالي قد يسبب أعراضًا جانبية خطيرة.

الأدوية التي تتفاعل مع الجريب فروت

أدوية الكوليسترول (الستاتين): أدوية مثل أتورفاستاتين وسيمفاستاتين وفلوفاستاتين هي أدوية تستخدم لتقليل مستويات الكوليسترول في الدم. هذه الأدوية تُعتمد على إنزيمات الكبد لتحطيمها بشكل صحيح. عند تناول الجريب فروت، قد يزداد تركيز هذه الأدوية في الدم بشكل غير طبيعي، مما يزيد من خطر الآثار الجانبية مثل التسمم الكبدي أو مشاكل في العضلات مثل الاعتلال العضلي.

أدوية ضغط الدم: أدوية مثل أملوديبين (من فئة حاصرات قنوات الكالسيوم) قد تتفاعل أيضًا مع الجريب فروت، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم بشكل غير مرغوب فيه.

مضادات التجلط: الأدوية مثل وارفارين (المستخدمة لتقليل خطر تكون الجلطات الدموية) قد تتفاعل مع الجريب فروت مما يزيد من تأثير الأدوية ويزيد من خطر حدوث النزيف.

كيف يؤثر الجريب فروت على الأدوية؟

تقوم المركبات الموجودة في الجريب فروت بمنع إنزيم CYP3A4 في الكبد من تكسير الأدوية بشكل صحيح. نتيجة لذلك، لا يتم إزالة الدواء من الجسم بشكل كافٍ، مما يؤدي إلى زيادة تركيز الدواء في مجرى الدم. هذه الزيادة في مستويات الأدوية قد تؤدي إلى آثار جانبية خطيرة مثل انخفاض مفاجئ في ضغط الدم، تسمم الكبد، زيادة في مخاطر النزيف، مشاكل في العضلات، وغيرها.

الأعراض المحتملة للتفاعل

دوار أو إغماء نتيجة لانخفاض ضغط الدم.
آلام عضلية أو ضعف عضلي قد يكون علامة على اعتلال العضلات.
نزيف غير طبيعي أو صعوبة في التئام الجروح.
تسمم كبد قد يظهر في صورة اصفرار الجلد أو العينين.


ماذا يجب أن تفعل؟

إذا كنت تتناول أدوية القلب أو الكوليسترول، وتحب تناول الجريب فروت، يجب أن تأخذ احتياطاتك. إليك بعض النصائح:

استشر طبيبك: من المهم أن تتحدث مع طبيبك أو الصيدلي قبل إضافة الجريب فروت إلى نظامك الغذائي، خاصة إذا كنت تتناول الأدوية المذكورة.
تجنب الجريب فروت: إذا كنت تحت العلاج بأدوية معينة تؤثر عليها هذه الفاكهة، فمن الأفضل تجنب تناول الجريب فروت أو عصيره تمامًا.
البحث عن بدائل آمنة: هناك العديد من الفواكه الأخرى التي يمكن أن تكون جزءًا من نظامك الغذائي الصحي دون أن تسبب أي تفاعلات مع الأدوية، مثل التفاح أو التوت.

مقالات مشابهة

  • أضرار كارثية.. احذر تناول هذا النوع من الفاكهة مع أدوية القلب والكوليسترول
  • «كليفلاند كلينك» يحصل على اعتماد الكلية الأمريكية
  • دراسة تكشف فوائد "التحكم الصارم" في ضغط الدم
  • مخاطر تهدد قلبك.. العلماء يحذرون من تناول الطعام الساخن في هذه العبوات
  • مشروبات الدايت خطر على الأوعية الدموية
  • أطعمة على مائدة الإفطار في رمضان قد ترفع ضغط الدم
  • مشروبات الدايت تسبب خطورة على الأوعية الدموية
  • 9 نصائح من هيئة الدواء لمرضى ارتفاع ضغط الدم في رمضان
  • المشروم.. طعم لذيذ وفوائد مذهلة لصحتك
  • فاكهة غير متوقعة تقوي القلب وتظبط مستويات السكر