مع احتدام المنافسة في انتخابات الرئاسة الأميركية، قد يحدد بضع مئات من الأصوات هوية الساكن الجديد للبيت الأبيض. هذا الأمر حدث من قبل وقد يتكرر هذا العام في سيناريو ستكون بطلته مرشحة حزب الخضر، جيل ستاين (75 عاما).

تتوقع استطلاعات الرأي حصول ستاين على نحو 1 في المئة الأصوات، وهي نسبة ضئيلة، لكن يتوقع خبراء أن يكون لها تأثير كبير على نتائج مرشحي الحزبين الكبيرين، كامالا هاريس، ودونالد ترامب، المتنافسين المتعادلين تقريبا في غالبية استطلاعات الرأي.

وتدخل ستاين السباق الرئاسي للمرة الثالثة، بعدما ترشحت من قبل عامي 2012 و2016. وفي إعلان الترشح لسباق 2024 في نوفمبر الماضي، قالت ستاين إنها تريد أن تقدم للناخبين خيارا "خارج نظام الحزبين الفاشل"، وتحدثت بشكل مفصل عن آرائها في تغير المناخ والتعليم والاقتصاد والسياسة الخارجية والرعاية الصحية والهجرة والإجهاض.

وحسب تقرير بالفيديو لموقع "صوت أميركا"، حصلت ستالين على 1 في المئة من الأصوات في انتخابات 2016. وفي ميشيغان المتأرجحة، فاز غريمها ترامب بأقل من 11 ألف صوت، بينما حصلت ستاين على أكثر من 501 ألف صوت.

وفي ذلك الوقت، وجهت حملة المرشحة الديمقراطية آنذاك، هيلاري كلينتون، أصابع الاتهام لها بالتسبب في هزيمة كلينتون أمام المرشح الجمهوري، ترامب، قائلين إن هذه الأصوات التي حصدتها ستاين كانت كفيلة بفوزها.

وحصل سيناريو مماثل في سباق 2000 بين جورج بوش وآل غور، عندما حصل مرشح الخضر، رالف نادر، على 100 ألف صوت في فلوريدا، بينما فاز بوش بفارق 537 صوتا.

لكن يقول خبراء إنه لا يمكن الجزم على وجه اليقين بأن الأصوات التي ذهبت لستاين كانت ستذهب إلى كلينتون.

كايل كونديك، من مركز السياسيات في جامعة فيرجينا قال لـ"صوت أميركا: " ليس من السهل الادعاء بأن مرشحا ما يسرق الأصوات. لا يمكن أن تحدد سلوك الناخبين إذا أجبروا على الاختيار بين مرشحين اثنين".

جاك راكوف، من جامعة ستانفورد، قال إن "المشكلة في هذه الانتخابات أنه عندما يكون لديك سباق متقارب للغاية بهذا الشكل، ستفترض أن الاختيار الثالث للناس له أهمية. أعتقد أن الناخبين الذين يرشحون الطرف الثالث يفعلون ذلك لأسبابهم الخاصة".

لكن العديد من الديمقراطيين يتهمون ستالين بـ"إفساد" الانتخابات والعمل ضد مصلحة هاريس.

وفي المقابل، تصف حملة ستالين هذه الاتهامات بأنها "محاولة لقمع آراء الناخبين"، وإجبارهم على التصويت "للمؤسسة الحاكمة".

وفي ولاية ميشيغان الحاسمة، التي تقطنها جالية مسلمة كبيرة، يتمتع حزب الخضر بنفوذ كبير في الانتخابات الحالية، بسبب غضب عدد كبير من المسلمين من تعامل إدارة بايدن- هاريس مع حرب غزة.

وكان استطلاع لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، نشر الشهر الماضي، وجد أن 40 في المئة من  المسلمين في الولاية سيصوتون لستاين، بينما قال 12 في المئة إنهم سوف يصوتون لهاريس.

ويظهر الاستطلاع أيضا زيادة في عدد المسلمين الذي سوف يصوتون لستالين وليس هاريس في ويسكونسون وأريزونا، وهما ولايتان حاسمتان فاز بهما بايدن بفارق ضئيل في سباق 2020.

جون فورتاير، من مؤسسة أميركان إنتربرايز" قال: "أخذ المزيد من الأصوات من هاريس مع فشل الديمقراطيين في إخراجها من السباق في الولايات المنافسة الرئيسية، بينما سيحسم هذا السباق عدد قليل من الولايات الحاسمة، سيعني هذا أن ستالين لديها القدرة على التأثير في هذه الولايات".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی المئة

إقرأ أيضاً:

قومي البحوث يهنئ الفائز بالميدالية الذهبية في معرض جنيف الدولي للابتكار

هنأ الدكتور ممدوح معوض، رئيس المركز القومي للبحوث، الدكتور جمال كامل حسن، الباحث بقسم تلوث المياه بالمركز، بمناسبة حصوله على الميدالية الذهبية في معرض جنيف الدولي للابتكار في دورته الخمسين، وذلك عن ابتكاره الذي يعتمد على استخدام مواد نانوتكنولوجية حديثة في التطبيقات البيئية.

وأعرب رئيس المركز - في بيان اليوم /الإثنين/- عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز المتميز، الذي يعكس كفاءة وتميز علماء المركز القومي للبحوث في مختلف المجالات العلمية، وقدرتهم على رفع اسم مصر عاليا في المحافل العلمية الدولية، مشيرا إلى أن مثل هذه النجاحات تعزز مكانة المركز كمؤسسة بحثية رائدة على المستويين الإقليمي والدولي.


وأوضح الدكتور معوض أن معرض جنيف الدولي للابتكار، الذي يقام سنويًا، يعد أكبر وأهم معرض عالمي في مجال الابتكار، كما يمثل منصة دولية مرموقة لعرض أكثر من ألف ابتكار في مجالات متنوعة تشمل الهندسة، البناء والتشييد، حماية البيئة، والطاقة، ويستقطب مشاركين من مختلف دول العالم.


وفي السياق ذاته، كان الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قد تقدم بالتهنئة لأعضاء الفريق المصري الذي رشحته أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وذلك بمناسبة فوزهم بأربع ميداليات، بواقع ذهبيتين وفضيتين، خلال مشاركتهم في فعاليات معرض جنيف الدولي للابتكار، والذي أقيم في الفترة من 9 حتى 13 أبريل الجاري، بمشاركة أكثر من 1000 ابتكار من 35 دولة حول العالم.
 

مقالات مشابهة

  • باحثة فرنسية: اليمنيون مواقفهم موحدة بشأن القضية الفلسطينية.. بينما الانتقالي يتحفّظ على ذلك (ترجمة خاصة)
  • هكذا تجاوز اليمن الحسابات الضيقة في إسناده لغزة
  • نيويورك تايمز: خبايا الحملة التي يشنها ترامب ضد الجامعات الأميركية
  • الزمالك هيعطل بيراميدز.. ناقد رياضي يتوقع الفائز بالدوري
  • قومي البحوث يهنئ الفائز بالميدالية الذهبية في معرض جنيف الدولي للابتكار
  • «عاشور» يهنئ الفريق المصري الفائز بـ4 ميداليات في معرض جنيف للابتكار
  • العرموطي يكشف تفاصيل تمرير المادة 4 من قانون المرأة والمخالفات التي حصلت
  • الشمري… عندما يتحدث التاريخ المهني وتخرس حملات التشويه
  • الإكوادور.. الرئيس نوبوا يعلن تقدمه في الانتخابات الرئاسية
  • الشاب نوبوا يفوز بانتخابات الإكوادور الرئاسية.. ومنافسته اليسارية تحتج