بوتين: استخدام الأسلحة النووية هو الخيار الأخير.. وروسيا ترفض سباق تسلح جديد
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجددًا موقف بلاده الثابت بشأن استخدام الأسلحة النووية، موضحًا أن هذا الخيار يُعد "الملاذ الأخير" لضمان أمن الدولة.
جاء هذا التصريح خلال متابعته لتدريبات قوات الردع الاستراتيجية عبر رابط فيديو من مركز العمليات في الكرملين، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس".
وشدد بوتين على أن روسيا لن تسعى إلى سباق تسلح جديد، لكنها ستبقي قواتها النووية عند مستوى كافٍ لحماية أمنها القومي.
وأشار إلى أن هذه التدريبات تهدف إلى تعزيز قدرات الردع الاستراتيجية التي تعد جزءًا أساسيًا من دفاع روسيا ضد أي عدوان خارجي يهدد البلاد أو حلفاءها، سواء باستخدام الأسلحة التقليدية أو النووية.
قوات الردع الاستراتيجية: محور الدفاع الروسيتُعد قوات الردع الاستراتيجية الروسية أحد المكونات الرئيسية للجيش الروسي، وتتمثل مهمتها في ردع العدوان على روسيا وحلفائها.
كما أنها مستعدة لاستخدام أنواع مختلفة من الأسلحة، بما في ذلك النووية، لضمان الدفاع الشامل في أي مواجهة مع عدو خارجي.
التصعيد مع الغرب والموقف الروسي تجاه الأسلحة النوويةيأتي هذا التأكيد الروسي في سياق تصاعد التوترات مع الدول الغربية، خاصة مع تصاعد الحديث عن احتمال قيام أوكرانيا باستهداف العمق الروسي باستخدام صواريخ بعيدة المدى.
وردًا على ذلك، صدرت من موسكو عدة تهديدات، إلى جانب تلويح باستخدام السلاح النووي كوسيلة ردع.
وخلال سبتمبر/أيلول الماضي، حذر فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس النواب الروسي، من أن استهداف العمق الروسي سيؤدي حتمًا إلى مواجهة نووية.
وتتماشى هذه التصريحات مع العقيدة النووية الروسية التي تم تعديلها عام 2020، وتنص على استخدام الأسلحة النووية في حال تعرض البلاد لهجوم نووي أو حتى هجوم بأسلحة تقليدية يهدد وجود الدولة.
تعديلات على العقيدة النووية الروسيةوفي تطور آخر، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن روسيا ستدخل تعديلات على عقيدتها النووية ردًا على سياسات الغرب تجاه الحرب في أوكرانيا.
ومن المتوقع أن تعكس هذه التعديلات تغييرات في الموقف الروسي تجاه استخدام الأسلحة النووية في ظل تصاعد التوترات الدولية.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا تُعد واحدة من تسع دول حول العالم تمتلك أسلحة نووية، وتشمل القائمة أيضًا الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، الصين، الهند، باكستان، كوريا الشمالية، وإسرائيل، رغم أن الأخيرة لم تؤكد رسميًا امتلاكها لهذه الأسلحة.
هذه التصريحات تأتي لتأكيد مبدأ روسيا الذي يوازن بين التهديد النووي والدفاع عن أمنها القومي، دون الانجرار إلى سباق تسلح جديد مع الغرب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا بوتين سباق تسلح جديد امن الدولة الرئيس الروسى استخدام الأسلحة النوویة الردع الاستراتیجیة
إقرأ أيضاً:
بوتين يحدد مهام السفير الروسي لدى واشنطن
كشف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف عن تطوير العلاقات مع الولايات المتحدة والدفاع عن مصالح روسيا من المهام الرئيسية التي حددها الرئيس بوتين للسفير الروسي الجديد في واشنطن.
وسابقا؛ أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما بتعيين ألكسندر دارشييف ، مدير إدارة شمال الأطلسي بوزارة الخارجية الروسية ، سفيرا لدى الولايات المتحدة الأمريكية .
وفي وقت سابق، أعرب مسؤول روسي كبير، عن اندهاش بلاده من "التغيير الهائل" في السياسة الأمريكية تجاه موسكو، مرحبا بما وصفه النهج "البراجذماتي عوضا عن العدائي".
ويأتي تصريح المسؤول الروسي بعد أن شن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري ميدفيديف، الجمعة، هجوماً لاذعاً على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلاً إنه حصل على "صفعة مناسبة".
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، قال مسؤول كبير في الكرملين، إن "موسكو اندهشت من التغيير الهائل منذ تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة".
لكن المسؤول حذر من أن أي صفقات بين روسيا والولايات المتحدة تبقى احتمالات، وليست بالضرورة خططا وشيكة.
هدية للكرملين
وأضاف: "قال ترامب إن أمريكا قد تكون مستعدة للحديث عن رفع العقوبات، ولكن فقط بعد التسوية السلمية"، في إشارة إلى محادثات السلام المزمعة حول الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
يأتي ذلك، بعد نقاش حاد شهده البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس من جهة، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جهة أخرى.
وقالت الصحيفة، إن "انفجار المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي، والذي اتهم فيه نائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي بعدم الامتنان الكافي للدعم الأمريكي وحذر ترامب من أن رفضه التسوية مع بوتين هو المقامرة بالحرب العالمية الثالثة، يُنظر إليه هنا (في روسيا) على أنه هدية للكرملين".
ونقلت الصحيفة أيضا، عن أكاديمي روسي مقرب من كبار الدبلوماسيين الروس قوله، إن "وزارة الخارجية منقسمة حالياً بين أولئك الذين لن يثقوا أبداً بالأمريكيين وأولئك الذين يرون فرصة تاريخية لاستعادة الحوار، والتحضير السريع للقمة والحصول على النتائج".
وفي وقت سابق، أعلن الكرملين أن "التحول الكبير" الذي شهدته السياسة الخارجية الأمريكية تجاه روسيا تماشى إلى حد كبير مع رؤيته.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لمراسل من التلفزيون الرسمي، إن "الإدارة الجديدة تغير بسرعة جميع إعدادات السياسة الخارجية. وهذا ينسجم إلى حد كبير مع رؤيتنا".
وأضاف "لا يزال الطريق طويلا، لأن هناك أضراراً جسيمة لحقت بالعلاقات الثنائية بأكملها. لكن إذا تواصلت الإرادة السياسية، للرئيسين بوتين وترامب، فإن هذا المسار يمكن أن يكون سريعا وناجحا للغاية".