صحيفة لوس أنجلوس تايمز تنقلب على كامالا هاريس ..وابنة مالك الصحيفة تكشف المسكوت
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
كشفت ابنة مالك صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، نيكا سون شيونغ، السبب قرار والدها منع المؤسسة المعروفة بتأييدها للمرشحين الديمقراطيين، من دعم نائبة الرئيس كامالا هاريس في السباق الرئاسي.
وأدى قرار باتريك سون شيونغ، الطبيب الملياردير الذي اشترى صحيفة لوس أنجلوس تايمز في عام 2018 مقابل 500 مليون دولار، إلى صدور ردود فعل غاضبة، وألغى على أثرها العديد من القراء اشتراكاتهم في الصحيفة، واستقال ثلاثة من أعضاء هيئة تحريرها احتجاجا على القرار.
وأكدت مارييل غارزا، رئيسة مجلس هيئة التحرير، أنه لم يتم إبلاغها بالأسباب وراء منع التأييد، لكن معظم المعلقين اعتبروا الخطوة تأييدا للرئيس السابق، مرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن نيكا، الناشطة البالغة من العمر 31 عاما وليس لها وظيفة في الصحيفة، قولها: "اتخذت عائلتنا قرارا مشتركا بعدم تأييد مرشح رئاسي. كانت هذه هي المرة الأولى والوحيدة التي شاركت فيها في العملية".
وأضافت: "كمواطنة في دولة تمول الإبادة الجماعية علنا، وكعائلة عانت من الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، كان التأييد فرصة لرفض مبررات الاستهداف الواسع النطاق للصحفيين والحرب المستمرة على الأطفال".
لكن والدها قال لاحقا في تصريحات لشبكة سي أن أن: "نيكا تتحدث بصفتها الشخصية في ما يتعلق برأيها، كما يحق لكل عضو في المجتمع القيام بذلك. ليس لها أي دور في لوس أنجلوس تايمز، ولا تشارك في أي قرار أو مناقشة مع هيئة التحرير".
ونقلت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" عنه أن قراره بعدم تقديم توصية للقراء بشأن أحد المرشحين "سيكون أقل إثارة للانقسام في عام انتخابي مضطرب".
وفي رسالة استقالة نشرت في مجلة كولومبيا للصحافة، كتبت غارزا أن "التزام الصمت ليس مجرد لامبالاة ، إنه تواطؤ"، وأعربت عن قلقها من أن هذه الخطوة "تجعلنا نبدو جبناء ومنافقين، وربما حتى متحيزين جنسيا وعنصريين بعض الشيء".
وأضافت "كيف يمكن أن نقضي ثماني سنوات في انتقاد ترامب والخطر الذي تشكله قيادته على البلاد ثم نفشل في تأييد المنافسة الديمقراطية اللائقة، والتي أيدناها سابقا لمجلس الشيوخ الأميركي؟".
وأيدت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، التي يزيد عمرها عن 140 عاما، وأكبر صحيفة في كاليفورنيا، مرشحا ديمقراطيا للرئاسة في كل انتخابات عامة منذ حملة باراك أوباما عام
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
نيويرك تايمز: تركيا تقاوم الاستبداد في ظل صمت عالمي
أنقرة (زمان التركية) – سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على التحول التدريجي لتركيا نحو الاستبداد خلال العقد الماضي، مع التركيز على توقيف عمدة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري لانتخابات الرئاسة، وما تلاه من ردود فعل عالمية خافتة. وجاء في مقال تحليلي للصحيفة أن تركيا وشعبها “يستحقان أكثر من هذا الصمت”.
أشار المقال إلى أن: الولايات المتحدة، رغم تحفظاتها أحيانًا، ظلت لعقود مستعدة للتحالف مع حكومات أجنبية ذات سمعة سيئة. في عالم خطير، لا تملك الديمقراطيات رفاهية استبعاد كل نظام استبدادي، لكن أي تحالف مع مثل هذه الأنظمة يتطلب موازنة دقيقة بين المصالح والأضرار. والسؤال المطروح هو: ما قيمة هذا التحالف لمصالح أمريكا؟ وإلى أي درجة تُعتبر تصرفات النظام الاستبدادي مقلقة؟
في هذا السياق، يمثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال معظم سنوات حكمه الـ22، نموذجًا واضحًا لهذه المعضلة. فتركيا، الواقعة عند تقاطع أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، تمتلك ثاني أكبر جيش في حلف الناتو وهي حليف مهم لواشنطن. لكنها شهدت تراجعًا ديمقراطيًا متسارعًا خلال السنوات العشر الماضية، حيث غيّر أردوغان الدستور لتعزيز صلاحياته، وسيطر على القضاء، وتلاعب بالانتخابات، وفصل أكاديميين، وأغلق وسائل إعلام، واعتقل صحفيين ومتظاهرين.
تصعيد الهجوم على الديمقراطية في تركيافي الشهر الماضي، صعد أردوغان هجومه على الديمقراطية خطوة أخرى إلى الأمام. فمع تزايد السخط تجاه حكومته، قام باعتقال منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة، عمدة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، ونحو 100 من مؤيديه، بتهم مشكوك فيها. هذه الاعتقالات تضع تركيا على مسار مشابه لروسيا، حيث زعيم وصل إلى السلطة عبر انتخابات ديمقراطية، ثم حوّلها إلى نظام استبدادي. وكتب إمام أوغلو من سجن سيليفري: “هذا ليس مجرد تآكل بطيء للديمقراطية، بل تدمير متعمد للأسس المؤسسية لجمهوريتنا”.
صمت عالمي مريبانتقد المقال ضعف رد الفعل الدولي، حيث وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أردوغان، بقوله: “أنا أحبه، وهو يحبني”، بينما ظل معظم القادة الأوروبيين صامتين. واقتصر رد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على وصف الاعتقالات بأنها “مقلقة للغاية”.
وأضاف المقال: “بالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية لتركيا والتحكم القوي لأردوغان، لا يوجد حل سهل لهذا الوضع. لكن الديمقراطيات العالمية تختل موازينها. يمكنها تقديم المزيد من الدعم للشعب التركي وممارسة ضغوط أكبر على أردوغان”.
كما أشار إلى استطلاعات الرأي التي تُظهر أن الناخبين الأتراك “تعِبوا من أردوغان”، وأن إمام أوغلو سيفوز على الأرجح لو أجريت الانتخابات اليوم.
احتجاجات شعبية غير مسبوقةسلط المقال الضوء على المظاهرات الكبيرة التي اندلعت بعد اعتقال إمام أوغلو، حيث خرج آلاف الأتراك إلى الشوارع في أكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ سنوات. وأكد أن هذه الخطوة تتطلب شجاعة كبيرة، خاصة مع قيام السلطات باعتقال المئات ومواجهتهم بقضايا ملفقة. واختتم بالقول:
هذا المقال يبرز التناقض بين الموقف الدولي من تركيا وبين الواقع الذي يعيشه الشعب التركي، حيث يُطالب بمساءلة أكبر للنظام ووقفة حازمة لدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
Tags: أكرم إمام أوغلواسطنبولتركيانيويورك تايمز